أعلنت شركة فودافون العالمية اليوم تراجعها عن بيع "فودافون مصر"، وإنهاء المحادثات مع شركة الإتصالات السعودية STC، وذلك عقب لقاء الرئيس التنفيذي للشركة بالرئيس السيسي أمس.فودافون مصروفقاً لوكالة رويترز للأنباء، صرحت فودافون اليوم الاثنين إنها أنهت محادثاتها مع شركة الاتصالات السعودية STC بشأن بيع 55% من حصتها في فودافون مصر مقابل قيمة محددة سلفًا بـ 2.4 مليار دولار وذلك بعد انتهاء سلسلة من المواعيد النهائية لإتمام الصفقة.وكانت شركة STC قد أبرمت إتفاقاً أولياً مع شركة فودافون في يناير 2020 بشأن شرء حصة الثانية في مصر، إلا أن الصفقة لم تتم بشكل رسمي وكانت المحادثات مستمرة بين الشركتين حتى الأسابيع الماضية.ولكن الآن وبعد يوم واحد من إجتماع نيك ريد الرئيس التنفيذي لـ Vodafone Group مع الرئيس السيسي، تراجعت الشركة العالمية عن صفقة بيع حصتها في السوق المصري، وأعلنت استمرار استثماراتها في مصر.وقال ريد، عقب اللقاء مع الرئيس المصري:
"إن ما تشهده مصر من عملية تنمية شاملة ومشروعات قومية عملاقة في جميع المجالات انعكس بشكل واضح على مناخ وفرص الاستثمار في مصر، على نحو يشجع "فودافون" على التوسع في أنشطتها في مصر، كونها إحدى الأسواق الرئيسية الكبرى بالمنطقة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن والخدمات الذكية، بما يساهم في عملية الشمول المالي وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير المزيد من فرص العمل."
تعد فودافون مصر أكبر مشغل للهاتف المحمول في مصر بنحو 44 مليون مشترك وحصة سوقية تزيد عن 40%، وعلى الرغم مما تلاقيه الشركة من صعوبات مؤخراً بسبب حملة " انا مش قافل التليفون انا فودافون " التي أثارها عدد من رواد شبكات التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية بسبب تدهور أداء خدمات فودافون مصر ، إلا أن هذا القرار الذي تم الإعلان عنه اليوم يشير إلى خطط جديدة من الشركة العالمية لتطوير خدماتها في السوق المصري، وهذا مانتطلع إليه جميعاً.