قد تستغرب نوعاً ما مما ستعرضه عليك اليوم فليس من المنطقي أن تكون شريحة يسمك الورق وتعمل بدون بطارية, فالطاقة لا تفني ولا تستحدث من عدم ولكن التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم يفتح الباب يوماً بعد بوم أمام المزيد من الابتكارات الجديدة التي لا يمكن أن يفكر فيها أحد.

حيث تعتمد على الهواء المحيط بها للحصول على الطاقة, والمراد بالهواء هنا ليس الجزيئات الخاصة بالغازات المختلفة بل الشريحة تعتمد على الأشعة الناتجة عن الإشارات المحيطة بنا كإشارات الشبكات الخلوية, إشارات WiFi أو حتى إشارات Bluetooth.

ولأن الشريحة الجديدة نحيفة للغاية ولا تحتوي على بطارية فإن هذا يفاح الباب أمام استخدامات واسعة لها, فعلى سبيل المثال يمكن أن تستخدم في عمل المستشعرات بصورة عامة كتتبع البضائع, التعرف على حرارة المكان إذا مانت باردة أم ساخنة فكل ما يتطلبه الأمر هو برمجتا حسما شئت وتوصيلها بالجهاز المراد وهي ستجمع البيانات وسترسلها باستخدام Bluetooth.

الشريحة الجديدة قد تكون بديلاً جيداً عن شرائح NFC فبدلاً من تسجيل البيانات في شرائح NFC ستقدم تلك الشرائح الجديدة تجربة أصغر حجماً بفارق كبير كما أن دعمها لتقنية Bluetooth سيجعلها متوافقة كعدد أكبر من الأجهزة بل أنها يمكن أن تستبدل الكثير من المستندات الورقية ككتيب التشغيل, فكل ما ستجده حينها قطع ورقية صغيرة عند الاتصال بها من هاتفك ترشدك إلى النسخة الالكترونية لكتيب التشغيل.

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=DvOAgJ-91no[/embed]

استخدامات الشريحة تمتد لأكثر من ذلك, فمثلاً ستتواجد تلك الشريحة بدلاً من الورقة التي ترشدك إلى كيفية غسيل ملابسك, وبدلاً من أن تبحث عن كيفية تشغيل غسالة الملابس فقط ستمرر الشريحة بجوارها لتتعرف الغسالة الذكية على كيفية غسيل ملابسك وتضبط النظام المناسب لها.

وتعتبر كل من شركتي أمازون وسامسونج أكبر شركتان استثمرتا في هذه الشرائح بمبلغ يقدر 30 مليون دولار فيما تعتمد لشركة المطورة Willot على هذا الاستثمار بشكل مباشر لتطوير هذه الشريحة لنراها في الأسواق بداية من العام المقبل 2020.

ما رأيك في شريحة Willot الذكية؟ وهل تفتح الباب إلى منتجات تعمل بدون بطاريات؟
شاركنا برأيك!