
اليوتيوبرز لا يستطيعون جني الأموال من فيديوهات CoD WWII!
اشتكى عددٌ من مقدمي المحتوى عبر منصة الفيديو الأضخم حول العالم أن مقاطع الفيديو خاصتهم التي تدور حول لعبة التصويب القادمة من سلسلة Call of Duty والتي تحمل اسم World War II لا تُمكنهم من جني أي أموال تقريبًا فيما يُعرف بعملية الـ demonetization.
وتحدث هذه العملية في أغلب الأحوال حينما يكون المحتوى الذي يقدمه اليوتيوبر مخالفًا أو غير مناسب لجميع الأعمار أو يحتوي على عبارات عنصرية أو ما شابه ومن ثم فإن يوتيوب تقوم بحجب الإعلانات عن هذا الفيديو بناءً على رغبة مسبقة لدى المعلنين الذي يرفضون أن تظهر إعلانات منتجاتهم على محتوى غير لائق مثل ذلك المتعلق بالمخدرات والماريجوانا وغيرها.
المريب في الأمر هنا والغريب هو أن الفلتر الذي تستخدمه يوتيوب لتنقيح المحتوى يعتبر أن فيديوهات لعبة CoD WWII مخالفة للشروط ومنتهكة للقواعد إذ تشتمل على لغة حادة ومظهر للدماء ولقطات من الحرب.
لهذا استغرب اليوتيوبر PrestigeIsKey من ذلك بقوله:
فعلًأ؟ هل صارت الألعاب بهذه الجودة التي تخدعكم لتعتقدوا أنها لقطات حقيقية من الحرب؟!! هذا محض هراء.
بينما قام آخر بعمل تجربة عبر قناته على يوتيوب وشارك نتائجها معنا على تويتر. التجربة باختصار هي أنه قام بعمل فيديو عن اللبن باعتباره محتوى عادي وعشوائي وصديق للشركات المعلنة!، في حين قام بعمل فيديو آخر عن لعبة Call of Duty WWII وكانت النتيجة أن فيديو اللبن قد حصد أرباحًا أكثر بأربعة أضعاف من تلك الخاصة بفيديو WWII على الرغم من أن الأخير قد حاز على عدد مشاهدات أعلى بكثير.
حقيقةً، لا أدري ما الذي تقوم به يوتيوب في الوقت الحالي؟ يوتيوب فشلت على مدار 12 عامًا أن تتحول لشبكة اجتماعية واكتفت بكونها المكتبة الرقمية الأضخم لمقاطع الفيديو، حسنًا، لكن وبالنظر إلى أن فيسبوك تريد أن تلتهم الانترنت جميعه وبالنظر إلى سعيها الدءوب إلى استقطاب المقاطع المرئية بل والاهتمام المكثف بكاميرا تطبيقاتها المختلفة حتى ولو وصل الأمر إلى السرقة العلنية لسناب شات.
على الجانب الآخر، وفي الوقت الذي تسعى فيه فيسبوك لتحل محل يوتيوب بشكل رسمي، نرى يوتيوب تتخذ قرارات مجحفة أحيانًا لمقدمي المحتوى لعل آخرها هو عدم السماح للقنوات الصغيرة التي لم تتجاوز حاجز 10 آلاف مشاهدة إجمالية من جني الأموال وهو ما دفع PewDiePie صاحب قناة اليوتيوب الأكبر حول العالم من أن يعلن عن توجهه لمنصة Twitch كنوع من الاحتجاج على سياسات يوتيوب الأخيرة ولمساندة صغار المبدعين ومقدمي المحتوى.