• آبل تخطط لتأجيل إطلاق iPhone 18 و18e إلى مارس 2027، بدلًا من سبتمبر مع باقي السلسلة.
  • السبب يعود لنية الشركة طرح أول آيفون قابل للطي في خريف 2026 مع التركيز على الأجهزة الرائدة.
  • الاستراتيجية تهدف لتوزيع المبيعات على مدار العام رغم إحباط بعض المستخدمين من التأجيل.

منذ إطلاق أول جهاز iPhone عام 2007 وحتى اليوم، حافظت Apple على وتيرة متشابهة في طرح أجهزتها؛ حيث تصدر جميع هواتف السلسلة في التوقيت نفسه وتتوافر في الأسواق معًا.

هذا النهج ساهم في رفع مبيعات «آيفون» خلال الربع الأخير من كل عام مباشرة بعد الإطلاق، لتعود الأرقام بعدها إلى مستوياتها المعتادة. ويُعد آيفون المصدر الأهم لأرباح الشركة، إذ شكّل نحو 50% من أرباح «آبل» خلال عام 2024.

في السنوات الأخيرة، وسّعت التفاحة الأمريكية قاعدة منتجاتها عبر إطلاق هواتف اقتصادية مثل iPhone 16e (الصادر في فبراير الماضي)، في محاولة للوصول إلى شرائح أوسع وزيادة الإيرادات.

لكن ولأول مرة منذ 19 عامًا، تفيد تقارير حديثة بأن الشركة تخطط لتغيير هذه السياسة، حيث ستؤجل طرح iPhone 18 العادي إلى جانب نسخته الاقتصادية iPhone 18e حتى مارس 2027، بدلًا من إطلاقهما مع باقي أفراد السلسلة في سبتمبر.

سبب التغيير المفاجئ

على مدار الأعوام الماضية، لم تتوقف التسريبات عن الحديث حول تطوير آبل لجهاز آيفون قابل للطي. وتشير المعلومات إلى أن موعد إطلاقه سيكون في خريف 2026، إلى جانب هواتف iPhone 18 Air و18 Pro و18 Pro Max.

بهذا الترتيب، تسعى الشركة إلى تركيز الأنظار على أجهزتها الرائدة خلال سبتمبر، بينما يتم تخصيص النصف الأول من 2027 للكشف عن iPhone 18 وiPhone 18e، ما يمنحها فرصة لتوزيع مبيعاتها بشكل أكثر توازنًا على مدار العام بدل الاعتماد فقط على ذروة مبيعات الربع الأخير.
تصميم تخيلي لهاتف أبل القابل للطي

تأخر آبل في سباق الأجهزة القابلة للطي

لا يخفى أن آبل تأخرت كثيرًا في دخول سوق الهواتف القابلة للطي، حيث سبقتها شركات عديدة وطرحت أجهزة متطورة بالفعل، بينما اكتفت آبل بالصمت طوال هذه المدة. قد يكون ذلك ناتجًا عن تحضيرها لشيء مختلف أو أكثر نضجًا، وربما لمجرد انتظار اللحظة المناسبة.

عند صدور أول آيفون قابل للطي، ستحدث ضجة إعلامية ضخمة مما قد يهمش الأجهزة الأقل من نفس السلسلة لذا قد يكون قرار تأجيل الهواتف الاقتصادية خطوة استراتيجية صائبة، رغم أنه سيُحبط شريحة من المستخدمين الذين سيضطرون لانتظار ستة أشهر إضافية. لكن في المقابل، يمنح هذا التوزيع مبيعات آبل دفعتين كبيرتين خلال العام بدلًا من دفعة واحدة فقط.

يبقى السؤال: كيف سيكون الآيفون القابل للطي؟ هل سيعمل بنظام أقرب للآيباد، أم للآيفون، أم ربما يجمع بين مزايا الاثنين؟ وهل سيكون سعره مبالغًا فيه مقارنة بالمنافسين أم تسعى آبل لمجاراة السوق؟

هل أنت مستعد لشراء آيفون قابل للطي، أم ترى أن الهواتف التقليدية ما زالت تفي بالغرض؟ شاركنا رأيك.