تعود إلينا شركة Bandai Namco من جديد لتقدم لنا لعبة The Blood of Dawnwalker القادمة خلال عام 2026 على منصات الحاسب الشخصي، و PS5، و Xbox Series X|S.
لعبة The Blood of Dawnwalker من المفترض أن تقدم تجربة حركة وتقلد أدوار مع أفكار جديدة تمامًا، خصوصًا وأنك تتحكم ببطل نصفه إنسان ونصفه الآخر مصاص دماء. هذا الأمر يعطي الكثير من الخيارات الإبداعية الجديدة سواء في طريقة اللعب أو في سرد القصة.
لحسن الحظ، تمكّن فريق عرب هاردوير من رؤية ساعة كاملة من اللعبة، رأينا خلالها الكثير من الجوانب الخاصة بها. واليوم، سنتحدث عن أبرز النقاط التي لاحظناها خلال هذه الساعة الدسمة جدًا والممتعة لأقصى حد.
قصة لعبة The Blood of Dawnwalker
تدور أحداث لعبة The Blood of Dawnwalker في عام 1347 داخل مملكة خيالية تدعى فيل سانغورا، وهي المملكة التي وقعت تحت قبضة مصاص دماء يدعى برينسيس. بالطبع، أغرق برينسيس المملكة في الكثير من الصراعات المُظلمة وأقر ما يعرف بإسم "جزية الدم" حيث يقدم البشر إلى المملكة الجزية في هيئة دماء.
أما بطلنا فهو يدعى "كوين"، وهو عبارة عن نصف إنسان ونصف مصاص دماء، وهو الأمر الذي أعطى كوين قدرات خاصة جدًا. ففي الصباح يمكن لكوين القتال باستخدام الأسلحة والسيوف وفي المساء تظهر قدرات مصاص الدماء الخاصة به.
تتعرض أسرة كوين لخطر كبير يهدد حياتها؛ بسبب قرارات برينسيس ومن هنا يبدأ كوين رحلته في محاولة لإنقاذ أسرته. لكن هذه المهمة يجب أن تتم خلال 30 يومًا، ومما رأيناه خلال العرض فإن الوقت عنصر أساسي جدًا خلال اللعبة.
من الواضح أن لعبة The Blood of Dawnwalker سوف تعمل على تقديم تجربة قصصية من الطراز الأول، وفي الوقت نفسه يبدو أن اللاعب سوف يكون قادرًا على اختيار المهمات والخطوات التي يقوم بها على نحو تفاعلي. كمعظم الألعاب من هذه النوعية، فإن اللاعب سوف يكون له بعض الخيارات سواء في الحوارات أو حتى اختيار ترتيب المهمات، لكن الجديد هنا هو كيف يتغير العالم من حولك بناء على خياراتك التي تقوم بها وترتيب المهام.
أبرز الملاحظات على أسلوب لعب The Blood of Dawnwalker
خلال الساعة، استعرضنا الكثير من التفاصيل والملامح المتعلقة بأسلوب اللعب، مثل طريقة القتال أو حتى التفاعل مع الشخصيات داخل اللعبة. كذلك وقفنا على طبيعة اللعبة كتجربة عامة فهي ليست لعبة Hack and Slash، بل هي لعبة حركة تعتمد على القصة بقدر كبير لذلك توقع الكثير من النصوص الحوارية.
الزمن في لعبة The Blood of Dawnwalker
فكرة الزمن هي أول ما يميز لعبة The Blood of Dawnwalker، لأن بطلنا - كما ذكرنا - نصفه إنسان ونصفه الآخر مصاص دماء، وبالتالي فإن القدرات وطريقة اللعب كلها تختلف باختلاف التوقيت داخل اللعبة.
اللعبة تعطيك الخيار لتختار وقت إنهاء المهمة، فيمكنك إنهاء نفس المهمة في الصباح أو في المساء، وهنا تظهر أول فكرة جديدة داخل اللعبة لأن الأحداث مختلفة تمامًا باختلاف الزمن.
خلال العرض رأينا مُهمة تدور أحداثها حول كاتدرائية معينة، وبالطبع بسبب فكرة الزمن فحتى توزيع الحراسة وطريقة التعامل معهم اختلفت باختلاف الوقت. ففي الصباح لا تحتاج إلى التسلل، بل تعتمد على السير والدخول في حوارات أكثر، أما في المساء فإنك بكل تأكيد سوف تعتمد على التسلل والتحرك بخفّة، وربما قد تلجأ إلى مواجهات وقتالات مع الحراس.
بالنظر إلى فكرة الزمن من منظور أشمل نجد أن اللعبة تعطيك 30 يومًا لإنهاء المهمة وإنقاذ العائلة، وقد تتسائل هنا عن طريقة مرور هذه الأيام ودائرة الليل والنهار الموجودة داخل اللعبة.
تحتوي لعبة The Blood of Dawnwalker على فكرة دائرة ليل ونهار فريدة من نوعها، حيث يُقدم الزمن من خلال مؤشر مقسم لعدة خانات زمنية. أثناء قيامك بالمهام، ستجد بعض الأفعال التي تستهلك من مؤشر الزمن. على سبيل المثال، قد تجد باب إذا فتحته يستهلك خانة من خانات الزمن ومع استهلاك هذه الخانات كلها سوف ينتهي يوم ويبدأ يوم أخر.
هذا يعني أنه يمكنك البقاء في نفس اليوم كما تشاء، ولكن لن تتمكن من القيام ببعض الخطوات داخل اليوم. الجدير بالذكر، أن هذه الخطوات قد تكون ضرورية في الكثير من الأحيان لكي تستمر القصة إلى الأمام، ولكن في نفس الوقت هذه الفكرة تعطي اللاعب مساحة لاختيار الخطوات القادمة والمهام التي ينوي القيام بها.
في الحقيقة هذه الفكرة تبدو مثيرة للاهتمام للغاية، ولكنها خطيرة جدًا في الوقت نفسه، لأنه يجب على المطور أن يصنع توازنًا محسوبًا بين النهار والليل. أخشى بهذا الشكل أن يحب اللاعبون فترة معينة عن الأخرى وبالتالي تتلاشى الفكرة من الأساس وتصبح بلا جدوى.
قتال موزون وليس سهل
وخلال عرض أسلوب القتال في لعبة The Blood of Dawnwalke، يمكننا الآن الوقوف على أبرز العناصر المميزة لأسلوب القتال. في البداية، لاحظنا أن القتال في اللعبة موزون وليس سريعًا؛ حيث يجب عليك صد ضربات الخصم بالتزامن مع توجيه الضربات في التوقيت المناسب.
وفي الوقت نفسه اللعبة لا تقدم نظام قتال سريع مثل ألعاب Hack and Slash، ولا تقدم نظام قتال مثل ألعاب السولز؛ حيث يمكن لبطلنا تلقي عدد من الضربات دون أن ينتهي مؤشر الصحة الخاص به سريعًا.
لكن القتال في اللعبة ليس سهلًا والمعارك تأخذ وقت نسبيًا، حيث يمكنك قتال ثلاثة أعداء خلال خمسة دقائق تقريبًا لأنك تحتاج إلى الصد والمراوغة، ومع انتهاء القتال سوف تجد مستوى الصحة الخاص بك قد وصل إلى النصف.
بما أن الزمن عامل أساسي في اللعبة، فإن الزمن يؤثر على طريقة القتال أيضًا، لأن كوين في المساء يمتلك قدرات مصاصي الدماء وبالتالي يمكنه توجيه عضات إلى الخصوم، بينما في الصباح يمكنه استخدام الأسلحة والسيوف في مواجهة الأعداء.
حتى الزمن يؤثر على حركة الشخصية بدرجة كبيرة جدًا، لأنه في المساء يمكن لكوين التحول إلى خفاش وبالتالي القفز لمسافات بعيدة جدًا أو حتى يمكنه السير على الجدران بفضل قدرات مصاصي الدماء، بينما في النهار يفقد كوين كل هذه المميزات والقدرات.
تحتوي لعبة The Blood of Dawnwalker أيضًأ على قتال زعماء. فخلال العرض رأينا قتال للزعماء، وكل قتال كان ممتعًا ولكنه متأصل في الأسلوب التقليدي، حيث يجب عليك حفظ نمط الزعيم وصد الضربات الخاصة به وتوجيه الضربات حتى تتخلص من الزعيم. الأمر أشبه بلعبة The Witcher 3 إلى حد كبير جدًا.
هنا يجب الإشارة إلى أن اللعبة تحتوي على عناصر تقلّد الأدوار الشائعة مثل إمكانية تخصيص العتاد الخاص بالشخصية وبالطبع هذا العتاد يؤثر على طريقة اللعب. إلى جانب وجود شجرة مهارات مقسمة إلى ثلاثة فروع رئيسية: فرع خاص بقدرات الإنسان، فرع خاص بقدرات مصاص الدماء، وفرع يدمج القدرات المشتركة بين الإنسان ومصاص الدماء.
ما زالت هناك أفكار تقليدية!
على الرغم من عرض الكثير من الأفكار الجديدة داخل اللعبة، فإننا رأينا أيضًا الكثير من الأفكار التقليدية والمكررة، لعل أبرز هذه الأفكار هي البوصلة الخاصة باللعبة. تحتوي لعبة The Blood of Dawnwalker على بوصلة تقليدية جدًا تعرض مكان المهمة القادمة وكم متر تبعد عن الشخصية مثل معظم الألعاب الموجودة حاليًا.
كذلك عناصر تقلد الأدوار تبدو تقليدية جدًا، فأنت تمتلك شجرة مهارات يمكنك تطويرها من خلال نقاط الخبرة التي تحصل عليها مع كل زيادة في مستوى الشخصية. أيضًا يمكنك جني الغنائم واستخدام بعض الأدوات داخل اللعبة، على سبيل المثال يحتاج كوين إلى الطعام لاستعادة مستوى الصحة الذي فقده خلال المعارك.
الرسوم
على الرغم من أن العرض قدم لنا لمحة من لعبة The Blood of Dawnwalker بنسخة بيتا غير منتهية، فإنه وضح لنا بعض النقاط حول مستوى الرسوم أو ما يمكن أن نتوقعه.
يبدو أن اللعبة سوف تقدم مستوى رسوم ممتاز. فعلى سبيل المثال أثناء المعارك، رأينا ترجمة للضربات على أجساد الخصوم؛ فمثلًا إذا ضربت الخصم ضربة قوية على اليد فمن المتوقع أن تُبتر هذه اليد.
أيضًا المُدن في الصباح تمتلئ بالسكان ويتحركون بشكل ممتاز وواقعي جدًا يجعلك تشعر بأنه توجد حياة حقيقية داخل المدينة. بالطبع، العرض كان به العديد من الأخطاء والمشكلات التي لن نتطرق لها لأنه كان عرضًا من نسخة بيتا ليست نهائية.
الخلاصة
يبدو أن لعبة The Blood of Dawnwalker تقدم العديد من الأفكار الجديدة، ولكنها في الوقت نفسه تسير على الحبل؛ لذا يجب على المُطوّر خلال الفترة القادمة صقل كل الجوانب لتقديم تجربة متجانسة ومتكاملة. ما شاهدناه حتى الآن يمنح الانطباع بوجود فرصة حقيقية لتقديم لعبة مميزة، خاصة إذا أُعيد تقديم مفهوم الزمن بصورة أكثر انسجامًا مع باقي مكونات اللعبة.
?xml>