مقدمة

لقد مر وقت طويل بالفعل على تلك الفترة أليس كذلك . لا أدري كم تحديداً ، هل هي خمس أو ست سنوات أو أكثر حتى من ذلك منذ أن كانت شركة AMD تتربع عرش الأداء من ناحية قسم البطاقات الرسومية الخاصة بها ، وتحديداً البطاقات الرسومية أُحادية النواة . فمن كان منكم أصدقائي متابعاً جيداً للتقنية في الفترة الماضية سيعلم يقيناً أن أخر البطاقات الرسومية المميزة من شركة AMD والتي كانت بالفعل تنافس بقوة على الريادة كانت بطاقات HD 7000 ، التي تم إطلاقها في عام 2012 مع الظهور الرسمي لمعمارية GCN ، حيث امتلكت AMD وقتها أقوى بطاقة رسومية أحادية النواة في العالم وهي بطاقة HD 7970 .

هذا الغياب الطويل كان مؤلماً وطويلاً للغاية ، ليس فقط لشركة AMD ، بل لنا أيضاً كلاعبين ومستخدمين . فمع الكثير من التعثّر هنا وهناك ، وبعد هذا الجيل تحديداً بدأت الشركة في التراجع شيئاً فشيئاً أمام غريمها التقليدي NVIDIA . وبالرغم من أن ذلك الجيل من البطاقات أتى يُبشّر بمعمارية جديدة كُليّاً من AMD وهي معمارية GCN ، إلا أنه لم تلبث أن تراجعت الشركة جيلاً بعد جيل ، لتفتقد أي تطور حقيقي في المعمارية ، أو تقديم أي زيادة مُطردة في الأداء كما كان الحال مع الفريق الأخضر .

ولكن هذه الغُمّة بدأت تنقشع العام الماضي ، حيث شهد العام الماضي تطوراً كبيراً من ناحية قسم البطاقات الرسومية في الشركة . وذلك بعد أن أطلقت الشركة في ذلك الوقت ما يُمكننا القول أنه الجيل الوحيد الذي اقترب للمنافسة مقابل عروض شركة NVIDIA في تلك الفترة . فقد قدّم الجيل الأول من معمارية RDNA بالفعل أداءً تنافسياً للغاية امام البطاقات التي كانت في نفس الفئة السعرية مثل بطاقات RTX 2070 و  RTX 2060 بنسختي السوبر في ذلك الوقت . كما أن المعمارية نفسها قدّمت تطور واضح للغاية مقابل الأجيال السابقة الخاصة بها ، حيث كانت قفزة الأداء كبيرة بين معمارية GCN و RDNA 1 ، والتي تُقدّر بنسبة 50% من ناحية الأداء لكل واط .

كل ذلك كان مُبشّراً جيداً بعودة AMD للساحة مرة أُخرى . حدث هذا بالرغم من بعض المشاكل التي واجهتها الشركة من ناحية التعريفات والدعم البرمجي المتواضع في تلك الفترة ، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يرون أن AMD قد تنافس في هذه الفئة ، ولكنها من المستحيل أن تعود للمنافسة على القمة أبداً ، بسبب أنها لا توفر دعماً لتقنية تتبع الأشعة كبداية ، ولأنها توفر دعم برمجي اضعف من المنافس وأيضاً لأنها لا تنافس بطاقة الفئة العُليا من NVIDIA . لذا فقد كانت الفجوة بحق كبيرة .

هذه الفجوة لم تلبث أن تم تهديدها من قبل AMD نفسها ، حيث أعلنت الشركة أنها تعمل على بطاقات للفئة العُليا ستنافس على القمة أيضاً ، وأطلق عليها المتابعين في ذلك الوقت اسم Big Navi . ولقد انتظرناها طويلاً بحق ! . والآن وبعد ما يقرب من عام كامل على كل ذلك ، ظهرت لدينا وأخيراً بطاقات الجيل التالي من معمارية RDNA 2 ، أو كما أسماها المتابعين والسيدة Lisa Sue نفسها بعد ذلك بطاقات Big Navi ، فهل كان الانتظار يستحق كل هذا العناء ؟! دعونا نرى معاً ...

سنرى اليوم النتائج الخاصة بالبطاقات ، والتي من خلالها سنعرف فعلاً هل تحقق AMD كل ما أعلنت عنه في الحدث الخاص بالبطاقات في الثامن والعشرون من الشهر الماضي على أرض الواقع بالفعل أم لا ، وهل ستنافس الشركة بالفعل غريمها التقليدي في الألعاب التي تعتمد على تقنية تتبع الأشعة أم لا . كل هذه التساؤلات وأكثر سنعرفها اليوم ، ولكن دعونا قبل كل ذلك نستعرض سريعاً ما الذي ستقدمه البطاقات الرسومية الجديدة من معمارية RDNA 2 على الورق من التقنيات والمميزات ، ومن ثم نتطرق للمواصفات الخاصة بكل بطاقة وبعدها الأداء الذي شاركتنا به الشركة حتى الآن …

نظرة على معمارية RDNA 2

ما الذي يُميّز الجيل الجديد أو معمارية RDNA 2 ؟

تتمتع بطاقات الجيل الجديد من معمارية RDNA 2 بالعديد من التحسينات مقابل الجيل الماضي من بطاقات الشركة . فمن ناحية دقة التصنيع ، تتمتع البطاقات الجديدة بنفس دقة التصنيع 7nm التي استخدمتها الشركة مع الجيل الأول من بطاقات RDNA ولكن مع تقنية تصنيع EUV ، والتي تم تحسينها وتنقيحها بشكل مميز بجانب المعمارية نفسها لتخرج لنا شركة AMD بالمعمارية الجديدة مع فوارق أداء بالنسبة لكل واط غير متوقعة تماماً !!…

وحتى أوضح لك هذا الأمر عزيزي القارئ دعني أوضح أمراً هاماً وهو أن المعماريات الرسومية بشكل عام تنقسم لقسمين . القسم الأول هو حدوث زيادة في الأداء بين بطاقات جيل ما من البطاقات الرسومية والجيل التالي له والذي يكون عادة يعتمد على نفس المعمارية مع بعض التحسينات هنا وهنالك ، وغالباً ما يكون لدقة التصنيع يد ما في هذه الدفعة في الأداء . الحالة الثانية هي أن تحدث نقلة نوعية كبيرة في الأداء بين جيلين من البطاقات الرسومية ، وفي هذه الحالة يكون السبب هنا هو الانتقال إلى معمارية رسومية جديدة كلياً ، كما حدث مع الجيل الأول من معمارية RDNA مقابل معمارية GCN …

الحالة الأولى يكون التطور فيها تقريباً 20-30% من ناحية الأداء لكل واط ، وفي أقصى الأحوال يمكننا توقع زيادة 40% في حالة الانتقال لدقة تصنيع أقل (كما هو الحال مع بطاقات Ampere) . الحالة الثانية تكون كما أشرت مع معمارية رسومية جديدة كُليّاً وتكون النسبة أكبر قليلاً ، ولكن مع دقة تصنيع أقل وتصميم جديد كّليّاً للمعالجات الرسومية . ولكن ما حدث مع معمارية RDNA 2 التي من المفترض أنها معمارية مُحسّنة على نفس دقة التصنيع لهو أمر أكثر من مجرد جيد أو مميز ، بل يمكننا القول أنه شيء لا نراه في عالم الهاردوير إلا مرة كل عشر سنوات . فقد استطاعت AMD تحقيق قفزة مهولة في الأداء مقابل كل واط ، ليصل الأداء لما يصل إلى 54% مقابل الجيل الأول من نفس المعمارية وبنفس دقة التصنيع !!…

أولاً: تنقيح تصميم وحدات الحوسبة CU

تمت التحسينات المعمارية التي قام بها فريق مهندسي Radeon مع بطاقات RX 6000 على عدة أصعدة ، أولها هو تحسين بنية تصميم وحدات الحوسبة CU من خلال تنقيحها ورفع مستوى أدائها وجعلها أكثر كفاءة من ناحية استهلاك الطاقة. ثاني خطوة كانت زيادة نسبة IPC “وهي تعني عدد التعليمات أو الأوامر التي أصبح المعالج قادر على معالجتها خلال النبضة الواحدة للتردد” من خلال إدخال الذاكرة المخبأة التي تطلق عليها AMD بـ Infinity Cache بحجم يصل إلى 128MB . ثالث خطوة هو رفع الترددات بشكل أفضل من السابق لكل وحدة حوسبة بنفس معدل استهلاك الطاقة .

ما حدث وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها, هو إعادة تصميم وحدات الحوسبة لتنقيحها بشكل أفضل خاصة بعد التركيز على إدارة الطاقة الخاصة بها التي خضعت لعملية تحسين شاملة, فلقد تم إعادة صياغة مسار البيانات التي تتناقل في وحدة الحوسبة الواحدة لتقليل معدل استهلاك الطاقة, على الرغم من بقائها بنفس فكرة التصميم العامة وهي أن كل وحدة حوسبة تتضمن وحدتي SIMD وكل واحدة بـ 32 معالج تدفق.

ثانياً: رفع معدل الترددات ضمن نفس معدل استهلاك الطاقة

الأمر الثاني كان يرتكز على رفع معدل الترددات ولكن ضمن نفس معدل الاستهلاك. تبدو عملية معقدة؟ نعم هي عملية معقدة احتاجت فيها AMD إلى إجراء تحسينات مضاعفة على مستوى بنية رقاقة السيليكون ككل لتحسين معدل الترددات بزيادة قدرها 30% ضمن نفس معدل استهلاك الطاقة! للأسف لم يتم الإفصاح عن كيفية قدرتهم على الوصول لهذه المرحلة المتطورة في رفع التردد دون أي زيادة في استهلاك الطاقة, ولكن حالما يصدر Whitepaper سيكون متضمن لكل هذه التفاصيل التقنية المشوقة.

ثالثاً: ذاكرة Infinity Cache

النقطة الثالثة Infinity Cache أو ذاكرة التخزين المخبأة التي اخذت فيها الفكرة من معمارية Zen التي تتضمن لذاكرة تخزين مخبأة من المستوى الثالث . فبداية هي فكرة مشابه لما نراه مع معالجات Ryzen ومعمارية Zen في الاستفادة من الذاكرة المخبأة, حيث يمكن اعتبارها كذاكرة محلية تخزن مؤقتاً البيانات بدلاً من التوجه مباشرة نحو عمليات القراءة والكتابة إلى الذاكرة الرئيسية، لتوفر دعم للعمليات الكبيرة التي تكون أسرع بكثير بدلاً من الانتقال نحو ذاكرة VRAM.

سلسلة بطاقات RX 6000 وبالذات RX 6900 XT/RX 6800 XT/ RX 6800 تتضمن جميعهاً ذاكرة تخزين مخبأة بحجم 128MB وهي ستحصل على فائدة مهمة من وراء دمج ذلك ضمن قالب الرقاقة . فذاكرة التخزين المخبأة عالية الأداء سيكون دورها مفيد وأكثر فائدة عند تشغيل الالعاب على دقة 4K و 2K بكسل. لأن ألية عمل هذه الذاكرة المخبأة هو تقليل زمن الوصول وخفض استهلاك الطاقة بشكل كبير ليوفر أداء أعلى من الحلول الأخرى التي تفتقد لذاكرة تخزين مخبأة ضمن قالب الرقاقة. كما انها تسمح للمعالج الرسومي من استقبال البيانات بسرعة أكبر بدلاً من الانتظار حتى تصل من وحدات ذاكرة VRAM, أضف إلى ذلك أنها تفيد بشكل كبير في تسريع عمليات تتبع الأشعة لأنها تستطيع الاحتفاظ ببعض من العمليات الحسابية المعقدة لتقنية تتبع الأشعة التي تعرف بـ Bounding Volume Hierarchy، أو BVH ضمن ذاكرة التخزين المخبأة .

إذاً دورها العام هو تحسين كفاءة الطاقة الإجمالية لمعمارية RDNA 2 من خلال تقليل زمن الوصول وهو ما يعني تقليل كمية حركة المرور التي يجب أن تذهب نحو VRAM التي تتطلب مقدار مرتفع من الطاقة. كان لدى AMD حلول أخرى ولكنها فضلت هذه الخطوة بسبب معرفتها بحجم معدل استهلاك الطاقة التي ستحصل عليه مقارنة بتلك الحلول. كما وضحت AMD بمقارنة لما يمكن أن يحدث من ناحية معدل الاستهلاك بين الاعتماد على ذاكرة التخزين المخبأة أو رفع واجهة الذاكرة إلى 384bit, ستتفاجئ بأن معدل استهلاك الطاقة عند استخدام واجهة ذاكرة 256bit مع ذاكرة التخزين المخبأة Infinity Cache تكلف من ناحية الطاقة ما نسبته 90% فقط مما تستهلكه واجهة ذاكرة 384bit لوحدها.

لذا فبحسبة بسيطة ستوفر لك هذه التقنية ما يقرب من 3.25x من عرض النطاق الترددي الفعال لذاكرة GDDR6 بعرض الناقل 256-bit . وعند إضافة الطاقة للمعادلة فإن التقنية ستوفر لك ما يساوي 2.4x من عرض النطاق الترددي مقابل كل واط لذاكرة GDDR6 بعرض ناقل 256-bit .

خاصية AMD Smart Access Memory

على الرغم من أن الأخبار الأخيرة تفيد بأن التقنية موجودة بالفعل وكان من الممكن دعمها مع معيار PCIe منذ عام 2008 ، إلا أن معالجات AMD Ryzen 5000 واللوحات الأم التي تعمل بشريحة B550 و X570 مع البطاقات الرسومية من سلسلة Radeon RX 6000 هي الأولى التي توفر ذلك الأمر بشكل فعلي على أرض الواقع .

الفائدة من هذه الخاصية هو منح معالجات AMD Ryzen وصولاً كاملاً إلى ذاكرة البطاقة الرسومية عالية السرعة GDDR6 بحجم 16GB بشكل مباشر، مما يسمح لها بتعديل عملية نقل البيانات من وحدة المركزي إلى وحدة المعالج الرسومي وتقليل عملية تجرئه الذاكرة داخل حزمة VRAM لتوفر زيادة في الأداء تصل إلى 13% على البطاقات الرسومية من الجيل الجديد ، وذلك في اختبار شاركتنا به AMD على لعبة Forza Horizon 4 بدقة 4K  + عند دمجها مع وضع Rage Mode الجديد في كسر السرعة. ولا ننسى كذلك خاصية Radeon Anti-Lag التي تقلل بشكل كبير من زمن الخمول لتحسين تجربتك مع الألعاب .

دعم شامل لمكتبة  DirectX 12 Ultimate

الهدف الرئيسي من هذا الدعم هو منح مالكي بطاقات RX 6000 الجديدة كامل المميزات المهمة ضمن هذه المكتبية الرسومية من تتبع الأشعة والحوسبة الفائقة بجانب التأثيرات النقطية ومعدل التظليل المتفاوت الذي يحسن من واقعية الألعاب ويجعلها تواكب ما نحن بحاجة إليه…كل هذه التعديلات التي ستستخدم مع الألعاب ستكون لبطاقات RX 6000 القدرة على دعمها ومعالجتها دون أي مشكلة. الشركة شاركتنا ببعض النتائج الخاصة بأداء البطاقات الجديدة مع تتبع الأشعة والتي في الحقيقة لا يُمكننا أن نؤكد رأينا فيها الآن حيث لا تتوافر لدينا ظروف الاختبارات ، ولكن يمكننا ذلك عن القيام بالاختبارات في معاملنا الخاصة حيث نقوم بتوحيد جميع معايير الاختبارات .

الشركة أكدت أيضاً على نقطة هامة وهي أنها تعمل جاهدة مع العديد من المطورين في الوقت الحالي لتوفير تجربة أكثر تميزاً وتوفير دعم أكبر لتقنياتها الجديدة . المثير للطمأنينة هذه المرة أن الغالبية العظمى من الألعاب في الفترة المقبلة قد تدعم تقنيات AMD وتكون متوافقة معها ، وذلك لأن منصات الألعاب المنزلية هي الأُخرى تعمل بتقنيات AMD . وهو ما يعني الدعم التقني الأفضل للجيل الجديد .

مكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX

بجانب دعم بطاقات RX 6000 لتقنية تتبع الأشعة التي توفر إضاءة بالوقت الفعلي وواقعية الظل وانعكاسه على المحيط بشكل مثالي ، سيكون لمكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX دور مهم في تحسين جودة المشاهد الرسومية . فهي عبارة عن مجموعة من الأدوات مفتوحة المصدر الموجهة لمطوري الألعاب على منصة AMD GPUOpen لإضافة تأثيرات الإضاءة والظل والانعكاس التي تسهل على المطورين إضافة تأثيرات عالية الجودة لتجعل الألعاب تبدو جميلة مع توفير التوازن الأمثل بين جودة المشهد الرسومي والأداء من ناحية معدل الإطارات .

هذا بالطبع بجانب دعم معدل التظليل المتغير (VSR) الذي يقلل بشكل ديناميكي من معدل التظليل لمناطق مختلفة من الإطارات التي لا تتطلب مستوى عالٍ من إظهار التفاصيل المرئية ، مما يوفر مستويات أعلى من الأداء العام مع تغيير ضئيل أو معدوم في جودة الصورة وخاصة في مناطق تركيز اللاعب والمُشاهد .

دعم تقنية تسريع تتبع الأشعة العتادي DXR Raytracing

إذاً ما هو تتبع الأشعة أو الـ Raytracing حقًا؟ حسنًا ، باستخدام تقنيات تتبع الأشعة أو الـ raytracing ، فأنت في الأساس تحاكي السلوك والمظهر الموجود في البيئة الواقعية في المشهد ثلاثي الأبعاد الذي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر ، وتحديداً من ناحية الاضاءات والانعكاسات وما الى ذلك وقد تحدثنا عن طبيعة عمل التقنية كثيراً . لذا سيبدو الخشب مثل الخشب ، ومع ذلك ، فإن عامل الإضاءة هنا سيكون أكثر واقعية في حالة سقوط الضوء على هذا الخشب مثلاً . كذلك ينكسر الضوء على الزجاج وموجات الماء وهكذا . والسؤال هنا هو " هل يمكن تطبيق 100٪ raytracing  في الألعاب؟" الإجابة قصيرة المدى هي لا ، جزئيًا .

 كما قرأت للتو ، فقد أصدرت Microsoft امتدادًا لـمكتبة DirectX وهو برنامج DirectX Raytracing (DXR) الفرعي.  ولدى AMD الآن عتاد خاص مدمجة في وحدات المعالجة الرسومية الجديدة الخاصة بها لتسريع بعض ميزات تتبع الأشعة أو الـ  Raytracing. ولقد رأينا هذه الميزات في الألعاب الحالية في الغالب والتي ساهمت في تحسين الظلال ، ولكن الأكثر استخدامًا من بين هذه التقنيات حتى الآن هي الانعكاسات (الماء ، البرك ، النوافذ ، البلاط ، وما إلى ذلك) . حيث كان نظام الـ Rasterization هو نظام العرض الافتراضي لفترة طويلة ولكن الآن يُمكنك إضافة طبقة من الـ Raytracing إلى تلك الطبقة للخروج بمشهد أكثر واقعية . حيث أن معالجة المشهد بالكامل بتقنية تتبع الأشعة سيكون أكثر ارهاقاً للمطورين وللبطاقات الرسومية بالطبع ، لذلك فالجمع بين التنقيط و تتبع الأشعة raytracing يمكننا أن نُطلق عليه تتبع الأشعة الهجين أو Hybrid raytracing . وهذا النوع يُقدم أفضل ما في العالمين، حيث ستحصل على أداء جيد وصورة مميزة ، وبالرغم من قدرة أنوية تتبع الأشعة في بطاقات Big Navi على القيام بتتبع أشعة للمشهد بالكامل ، ولكن وكما أشرت منذ قليل ، فهذه الأنوية لن تكون قادرة على توفير أداء قوي في الوقت الفعلي كما هو الحال مع المعالجة الهجينة التي أشرنا اليها .

تم دعم تسريع تقنية تتبع الأشعة بشكل عتادي عن طريق إضافة وحدات Ray accelerator لكل وحدة حسابية CU داخل المعالج الرسومي ، وذلك لكي تقوم هذه الوحدات بمعالجة المشاهد من ناحية تقنيات تتبع الأشعة في هذا المشهد بشكل منفصل كوحدات مُخصصة لهذه العملية فحسب ، وهو ما يُساعد بشكل كبير في توفير أداء جيد في حالة تفعيل مثل هذه التقنيات بالطبع .

نظرة على تعريفات Adrenalin 2020

منذ اللحظة الأولى كان ارتباط تفوق أي قطعة هاردوير أو أي جهاز كمبيوتر بوجه عام بشيئين، العتاد الذي يتم تقديمه بجانب الدعم التقني والبرمجي المصاحب لهذا العتاد. فلن تستطيع الوصول للأداء المنشود لأية قطعة تكنولوجية بدون هذان العاملان معاً، انهما وجهان لعملة واحدة . ولهذا فقد اهتمت شركة AMD منذ البداية وبشكل خاص في السنوات الأخيرة بالجانبين معاً، وهو ما جعلنا نرى التطور المستمر في الواجهة البرمجية والتعريفات الخاصة بالبطاقات الرسومية، بداية من واجهة التعريف المبنية على اعدادات الويندوز Windows Settings ووصولاً الى ما نراه اليوم مع تعريفات Adrenalin الثورية التي قدمت الكثير من التطورات من ناحية الأداء والتقنيات الجديدة، وما تزال تعد بالكثير مع تعريف Adrenalin 2020 .

اهتمت AMD كثيراً بالتغذية الرجعية من المستخدمين لترى ما الذي يريده المستخدم لتقدمه في تعريفاتها الجديدة، وكعادتها اعتمدت الشركة على ثلاث عناصر رئيسية وهي الأداء، والاستقرار، والتقنيات الجديدة، لتقدم مرة أخرى لمستخدميها تجربة الأداء الأفضل. وهو أمر ليس جديد في الحقيقة، فقد كرّس المهندسون في AMD جهودهم منذ عام 2015 وحتى وقتنا الحالي لتطوير التعريفات بناءاً على هذه النقاط الثلاثة، وهو ما أسفر عن زيادة في الأداء تقدر ب12% و إضافة 16 تقنية سواء كانت جديدة أو محسنة بالإضافة الى زيادة ثورية في استقرار التعريفات والبرامج تصل الى 93% في عام 2018 !!.

نعم الكثير منا كان يعاني في الماضي من مشاكل في الثبات، وهو أمر شائع في الحقيقة مع أي برمجية سواء كانت هذه البرمجية تعريفاً لقطعة هاردوير أو حتى برنامج تقليدي يقوم بوظيفة معينة. لذلك فقد كانت أحد أهم النقاط الذي ركزت الشركة عليها هذه المرة هو الاستقرار، وهذه المرة لم تعتم الشركة على اختبار ثبات التعريفات داخلياً فقط، بل قامت الشركة باختباره بشكل شمولي مع مايكروسوفت، للحصول على نتائج أكثر دقة وواقعية لمواطن المشاكل . لتخرج لنا هذه المرة وطبقاً لشهادة Microsoft نفسها بالتعريف الأكثر ثباتاً على الاطلاق .

ولتقدم AMD التجربة الأكثر إرضاءً للمستخدمين، فقد قامت بتطوير وتحسين التعريف الجديد منذ اللحظة التي يقوم المستخدم فيها بالضغط على أيقونة التثبيت، لتقدم تجربة سهلة ويسيرة، وفي نفس الوقت هي الأفضل للمستخدمين . فمع ميزة One-Click التي اعتمدتها الشركة مع ملف التثبيت، سيستطيع المستخدمين مسح التعريفات القديمة كلياً من خلال عملية التنصيب من خلال خيار Factory reset، بدون أن يتم التخلص من الاعدادات السابقة للمستخدم، حتى لا تقوم في كل مرة بإعادة انشاء تخصيصات رسومية لألعابك وتطبيقاتك، لذلك فالمستخدمين لن يحتاجوا لبرامج من الطرف الثالث للمساعدة بعد الأن.

وقد قدمت الشركة بعض المميزات الجديدة مع الجيل الجديد من البطاقات الرسومية تحت نافذة مكتبة FidelityFX الجديدة مع التركيز على بعض التقنيات الموجودة مُسبقاً في التعريفات نذكر بعضها في السطور القادمة .

خاصية Radeon Anti-Lag :

ستوفر لك هذه الخاصية تقليل لأزمنة التأخير التي تحدث بين عمليتي الادخال والإخراج كما يعلم الكثير منكم، وعلى الرغم من أن التقنية متواجدة بالفعل من قبل على برنامج القيادة Adrenalin بنسخه الأقدم، الا أن هذه المرة الوضع مختلف، حيث أن الشركة أضافت الدعم للبطاقات الرسومية الأقدم من RX 5000 مع واجهة DX9. بالإضافة الى القدرة على تشغيل التقنية بشكل مباشر.

خاصية Radeon Boost :

تقدم خاصية Radeon Boost دقة ديناميكية متغيرة تعمل حسب حركة الأجسام داخل الشاشة، وهو ما يسمح للبطاقة الرسومية من الحصول على أداء أفضل داخل الألعاب بدون الحاجة لأن تعتصر البطاقة قوتها الرسومية في كل لحظة عمل، ففي المناطق الثابتة التي لا تحتاج للمزيد من القوة العتادية تختلف الحاجة للقوة الرسومية عن تلك المناطق الحماسية المليئة بالحركة والاشتباك. ستوفر التقنية أداء أفضل مع العديد من الألعاب المدعومة حالياً مع إضافة المزيد والمزيد من الألعاب في المستقبل القريب، كما أنها ستوفر هذه الزيادة في الأداء بدون الخوف من أي نقص يذكر في جودة الصورة التي ستظل نفسها في كل الأحوال، ليتمتع اللاعبين بأداء أفضل مع كل الألعاب في كل المناطق داخل اللعبة بدون خسارة المتعة البصرية التي تقدمه الرسومات الخاصة بهذه الألعاب.

الخاصية متوفرة في الوقت الحالي لنظاميّ تشغيل Windows 7 و  Windows 10، كما أنها تدعم بطاقات RX 400 من معمارية Polaris وما هو أحدث منها ، بالإضافة الى معالجات Raven Ridge المسرعة وما هو بعدها من معالجات APU الخاصة بالشركة. كما أنا لا تدعم تعدد البطاقات الرسومية في الوقت الحالي.

نافذة تحسين الأداء Tuning (Performance) Tab :

ستوفر لك نافذة Tuning المحدثة سواء كنت من المستخدمين الجدد الغير متمرسين أو كنت من المحترفين كل ما تريده للحصول على أفضل أداء لبطاقتك الرسومية، حيث توفر لك القدرة على تعديل الخواص والخصائص الخاصة بالبطاقة الرسومية الخاصة بك بشكل تلقائي Auto أو بشكل يدوي مع واجهة مستخدم أكثر سهولة في الاستخدام. أما في حالة كنت من المستخدمين المتحمسين، فقد وفرت الشركة المزيد من التفاصيل والخصائص المرتبطة بالنواة والذاكرة الرسومية، بالإضافة الى قدرة أكبر على التحكم في الفولتية للوصول للأداء الأمثل الذي تريد الوصول اليه. بيس هذا فحسب، بل ستتمكن أيضاً من مراقبة ومشاهده المعلومات والاحصائيات الخاصة بالبطاقة الرسومية الخاصة بك بكل سهولة ويسر أثناء اللعب.

والآن ومع الجيل الجديد من البطاقات الرسومية من الشركة ، قامت الشركة بتضمين وضعية جديدة للأداء تحت اسم Rage Mode احياءً لذكرى بطاقات Rage 3D من الشركة ، والتي كانت هي أولى المُسرّعات الرسومية ثلاثية الأبعاد من شركة ATI قبل أن تمتلكها شركة AMD في عام 2006. هذه الوضعية الجديدة ستمكنك من تحديد الأداء الخاص بالبطاقة وستقوم بالتعديل على الخيارات بشكل تلقائي مثل الترددات وسرعة المراوح وغيرها من الإعدادات طبقاً للوضعية التي ستقوم باختيارها من بين ثلاثة أوضاع هي Quiet وهي الوضعية الصامتة التي ستساهم في تقليل الضوضاء بنسبة 6% والطاقة بنسبة 9% مع تقليل الأداء بنسبة 1% فقط طبقاً لنتائج AMD . الوضعية الثانية هي Balanced وهي الوضعية الطبيعية للبطاقة وتوفر ظروف عمل متوازنة.

الوضعية الثالثة وهي وضعية Rage ، ستقوم برفع الأداء بشكل كبير ، ويمكنك أن تقول أنها كسر سرعة للبطاقة بشكل تلقائي من قبل التطبيق نفسه . بالتأكيد ستعتمد النتائج على نوعية التبريد الخاص بالبطاقة وعلى البطاقة نفسها ، لكن الجدير بالذكر هو أن هذه الوضعية ليست مدعومة عل بطاقات RX 6800 التقليدية .

مكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX

مكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX سيكون لها دور مهم في تحسين جودة المشاهد الرسومية . فهي عبارة عن مجموعة من الأدوات مفتوحة المصدر الموجهة لمطوري الألعاب على منصة AMD GPUOpen لإضافة تأثيرات الإضاءة والظل والانعكاس التي تسهل على المطورين إضافة تأثيرات عالية الجودة لتجعل الألعاب تبدو جميلة مع توفير التوازن الأمثل بين جودة المشهد الرسومي والأداء من ناحية معدل الإطارات .

تقنية contrast adaptive sharpening

ستوفر تقنية contrast adaptive sharpening أو CAS للمستخدمين جودة أعلى للصور لتوفير شحذ أكبر للصورة عن طريق عمل تعظيم اختياري للصور لتعديل التفاصيل المفقودة بعد تفعيل ممانع التعرج TAA . ولكن في حالة تفعيل هذه التقنية فمن المفضل غلق تفعيل تقنية Radeon Image Sharpening لتجنب شحذ الصورة بشكل مبالغ فيه .

تقنية FidelityFX Ambient Occlution

تُمكن تقنية الجمع بين تقنية الظلال الشمولية Ambient Occlusion والحوسبة التكيفية adaptive compute أو CACAO على توفير صورة أفضل للأجسام المُعرّضة للضوء المحيطي .

تقنية Screen Space Reflections

تقوم شركة AMD عن طريق دعم تقنية Stochastic Screen Space Reflection أو اختصاراً SSSR بتوفير انعكاسات أكثر واقعية للمشاهد عن طريق معالجتها بوحدات تظليل Shader مخصصة لهذا الغرض.

تقنية FidelityFX Variable Shading

تقنية FidelityFX Variable Shading هي تقنية معدل التظليل المتغير (VSR) الذي يقلل بشكل ديناميكي من معدل التظليل لمناطق مختلفة من الإطارات التي لا تتطلب مستوى عالٍ من إظهار التفاصيل المرئية ، مما يوفر مستويات أعلى من الأداء العام مع تغيير ضئيل أو معدوم في جودة الصورة وخاصة في مناطق تركيز اللاعب والمُشاهد .

تقنية FidelityFX Denoiser

توفر تقنية FidelityFX Denoiser صورة أكثر نقاءً عن طريق التخلص من الضوضاء أو التشوش الموجود في الصورة ، في حالة تفعيل تقنيات تتبع الأشعة وبعض التقنيات الرسومية الأُخرى داخل المشهد الرسومي كما يظهر في الصورة التالية .

ستتوفر تقنيات FidelityFX بشكل مبدأي في 35 عنوان من العناوين الجديدة والموجودة بالفعل والتي يمكنكم مطالعتها من الصفحة الرسمية لشركة AMD .

ماذا تقدم البطاقات نفسها ؟

نظرة على البطاقات نفسها

من خلال النظر للوهلة الأولى للبطاقات الجديدة ، فلا يسعني إلا القول أنني بمجرد رؤيتها تذكرت بطاقات Founders Edition من المنافس . لذا فيبدوا أن AMD أرادت أن تنهج نفس النهج من ناحية تصميم البطاقات الجديدة الخاصة بها ، والذي لحسن الحظ يبدو بالفعل جيداً للغاية من ناحية التصميم العام والشكل العام للبطاقات . تأتي البطاقتين بتصميم متماثل تقريباً مع فوارق بسيطة للغاية من ناحية سمك البطاقة نفسها . حيث تأتي بطاقة RX6800XT بسمك 2.5 إلى 3 فتحات في حين تتوفر بطاقة RX 6800 العادية بحجم فتحتين فحسب . عدا ذلك لم ألحظ فارقاً يستحق التنويه من ناحية الشكل بالطبع .

تتمتع البطاقات بتصميم ثُلاثي المراوح بنظام الدفع الجانبي ، وتتمتع بلوحة خلفية معدنية للمساعدة في حماية البطاقة وأيضاً توفير بعض المساعدة في عملية التبريد . البطاقات تأتي مع مخرجين طاقة من نوع 8-Pin ، وتأتي البطاقات بالألوان الأبيض والفضي والرمادي مع علامة R في مركز مراوح التبريد وشعار Radeon على جانب البطاقة حيث يتم دفع الهواء الساخن خارج كفن البطاقة .

عند النظر للبطاقة من الواجهة الخلفية سنرى أمامنا جزء معدني مُصمت هذه المرة بسبب تصميم البطاقة المختلف ، فلم يعد الهواء يتم ضخه من الجزء الخلفي ولكن من الجانب كما أشرنا . يتمتع الجزء الخلفي للبطاقات بالطبع بمنافذ التوصيل التي تدعمها البطاقات . والمميز هنا ان جميع البطاقات الثلاثة يدعمون واجهة HDMI 2.1 الجديدة ومنافذ DisplayPort 1.4 (منفذين تحديداً) ، وأخيراً منفذ USB-C والذي سيفيدك في حالة أردت أن تقوم بتشغيل نظارات الواقع الإفتراضي .

التصميم الخاص بالبطاقات ، ما الجديد ؟!

سلسلة بطاقات RX 6000 تضم في الوقت الحالي 3 بطاقات رسومية وهي RX 6900 XT و RX 6800 XT بجانب RX 6800, وبالتأكيد سنرى لاحقاً إصدارات لبطاقات أخرى مثل RX 6700 XT و RX 6700 بجانب بطاقة RX 6600 XT (والتي يمكننا القول أنها الأكثر انتظاراً من الكثير من المستخدمين من الفئات الإقتصادية) . لكن ما هو متوفر لدينا اليوم يعتبر أكثر من كافي لمنافسة كل بطاقة من سلسلة RTX 30 في الوقت الحالي .

شركة AMD تكشف عن معمارية RDNA 2 و توفر بطاقات RX 6000 بشكل رسمي

بطاقة RX 6900 XT

في البداية تأتي بطاقة RX 6900 XT لتحقيق مستوى أداء مُنافس على دقة 4K . البطاقة تأتي مُجهّزة بـ 80 وحدة حوسبة (و80 مسرع تتبع أشعة Ray accelerator) والتي يعتمد على نواة Navi 21 XTX لتعادل 5120 معالج تدفق حيث كل وحدة حوسبة تضم 64 معالج تدفق ، كما تضم 320 وحدة TMU، بجانب 128 وحدة ROP . على صعيد التردد تعمل نواة المعالج الرسومي بتردد قياسي 1429MHz ومع تردد GAME تعمل بـ 2015MHz بينما تردد Boost يصل إلى 2250MHz مع ذاكرة GDDR6 بحجم 16GB وبسرعة 16000Mbps بواجهة ذاكرة 256bit مع عرض نطاق ترددي يصل إلى 512GB/s وذاكرة تخزين مخبأة بحجم 128MB وباستهلاك طاقة يصل حتى 300 واط . البطاقة تأتي بسعر 999 دولار ومقرر ان تتوفر بالأسواق في 8 ديسمبر .

بطاقة RX 6800 XT

البطاقة الأخرى في هذه السلسلة الجديدة هي بطاقة RX 6800 XT القادمة بـ 72 وحدة حوسبة (و72 مسرع تتبع أشعة Ray accelerator) معتمد على نواة Navi 21 XT التي تعادل 4608 معالج تدفق حيث كل وحدة حوسبة تضم 64 معالج تدفق, كما تضم 288 وحدة TMU, بجانب 128 وحدة ROP . وعلى صعيد التردد تعمل نواة المعالج الرسومي بتردد قياسي 1487MHz ومع تردد GAME بـ 2015MHz بينما تردد Boost يصل إلى 2250MHz مع ذاكرة GDDR6 بحجم 16GB وبسرعة 16000Mbps بواجهة ذاكرة 256bit مع عرض نطاق ترددي يصل إلى 512GB/s وذاكرة مخبأة بحجم 128MB وباستهلاك طاقة يصل حتى 300 واط. اما عن السعر فهي مسعرة بمبلغ 650 دولار ومقرر أن تتوفر بالأسواق في 18 نوفمبر.

بطاقة RX 6800

البطاقة الثالثة التي بين يدينا اليوم هي بطاقة بالرغم من أنها جيدة للغاية من ناحية الأداء ، إلا أن الكثيرين لم يُعجبهم السعر الخاص بها (وأنا أحد هؤلاء الكثيرين في الحقيقة) . هذه البطاقة موجهة لكي تنافس بطاقة RTX 2080 Ti أو RTX 3070 ، لذا فهي قادمة بـ 60 وحدة حوسبة (و60 مسرع تتبع أشعة Ray accelerator) معتمد على نواة Navi 21 XL التي تعادل 3840 معالج تدفق حيث كل وحدة حوسبة تضم 60 معالج تدفق ، كما تضم 240 وحدة TMU, بجانب 96 وحدة ROP.

على صعيد التردد تعمل نواة المعالج الرسومي بتردد قياسي 1372MHz ومع تردد GAME بـ 1815MHz بينما تردد Boost يصل إلى 2105MHz مع ذاكرة GDDR6 بحجم 16GB وبسرعة 16000Mbps بواجهة ذاكرة 256bit مع عرض نطاق ترددي يصل إلى 512GB/s وذاكرة مخبأة بحجم 128MB وباستهلاك طاقة يصل حتى 250 واط. اما عن السعر فهي مسعرة بمبلغ 579 دولار ومقرر أن تتوفر بالأسواق في 18 نوفمبر أيضاً.

تصميم البطاقات

كما أشرت في البداية ، فقد حرصت شركة AMD في الجيل الجديد من بطاقات RX 6000 على توفير توازن بين الأداء والتصميم والتقنيات الخاصة بالبطاقات الجديدة . فالأمر هذه المرة لا يعتمد فحسب على توفير أداء قريب أو منافس لبطاقات الغريم التقليدي للشركة ، ولكن الأمر أبعد بكثير من هذا . فلقد أخذت الشركة على عاتقها توفير دعم كامل لتقنيات مكتبة DX 12 Ultimate وهذا يتضمن تقنيات تتبع الأشعة ومعدل التظليل المتغير وغيرها من التقنيات التي توفر الأداء والجودة البصرية المطلوبة مع الأجيال الجديدة من البطاقات الرسومية والألعاب .

لذا فببساطة يمكننا القول أن الشركة ركزت على ثلاثة محاور رئيسية مع الجيل الجديد وهي : الشق الهندسي وهو يتضمن في حد ذاته شقين بدوره وهما الأداء الحراري للبطاقات واستهلاك الطاقة وأيضاً تصميم اللوحة المطبوعة نفسها PCB . فنحن نتحدث عن ترددات مرتفعة للغاية للبطاقات الجديدة مع أداء لكل واط أكبر بكثير من الأجيال الماضية يصل ل4.1 ضعف مقارنة بالجيل الأول من بطاقات GCN العتيقة من المعمارية السابقة .

التصميم الخاص بالبطاقات نفسه لم يسلم من التحسينات ، فقد ركزت الشركة هذه المرة في البطاقات القياسية الخاصة بها بالتبريد ، وذلك لتوفير تجربة مميزة لهؤلاء الذين يُفضلون الحصول على بطاقاتهم بالتصاميم القياسية التي توفرها الشركة . وذلك عن طريق توفير مكونات مميزة وتصميم احترافي لغرفة التبريد بجانب توفير أفضل المكونات التي تُساعد على الإبقاء على قطع الذاكرة الرسومية ووحدات MOSFET بأقل درجات حرارة ممكنة ، هذا بجانب مراوح التبريد الثلاثية التي توفر بدورها تبريداً مميزاً كما تدعم نظام Zero RPM Mode لتتوقف عن العمل في حالات الاستخدام البسيطة للتقليل من معدلات الضوضاء ..

التصميم الهندسي أيضاً اهتم هذه المرة بتوفير دعم لمعيار HDMI 2.1 ودعم واجهة USB-C للتوصيل . بجانب توفير 15 مرحلة طاقة وأماكن توصيل اضاءة RGB الخاصة بالبطاقة ، وذلك لتوفير القدرة على كسر سرعة البطاقات بالشكل الأمثل مع توفير الشكل الجمالي أيضاً .

المحور الثاني هو المنصة نفسها :

اهتمت الشركة هذه المرة أيضاً بتوفير تصميم صديق للمنصة ، حيث أن التصميم الخاص للبطاقات والذي يأخذ حيز 2 أو 2.5 خانة من خانات (فتحات) الواجهة الخلفية في صندوق الحاسب الخاص بك سيجعل من السهل تركيب ما يصل الى بطاقتين رسوميتين في حال أردت ذلك . كما سيساعد الحجم الأصغر للبطاقات من تركيبها في الكثير من صناديق الحاسب الموجودة حالياً .

التصميم الخاص بالبطاقات وتحديداً اللوحة المطبوعة وتصميم الطاقة سيسمح لك بتركيب حلول التبريد المنفصلة من شركات الطرف الثالث كما سيسمح لك أيضاً بتركيب البطاقات مع مزودات الطاقة بقدة 650 واط والتي قد تكون موجودة لديك بالفعل ، ولن تحتاج لتغييرها هذه المرة .

المحور الثالث :

المحور الثالث هو محور تجربة المستخدمين ، فتجربة المستخدم في النهاية هي الهدف المنشود من البطاقات الجديدة . سيساعد تصميم البطاقات الجديدة على توفير ضوضاء اقل من أي وقت مضى ، فالبطاقة الجديدة RX 6800XT ستوفر لك معدلات ضوضاء أقل بنسبة 70 من بطاقة الجيل الماضي RX 5700XT عند درجة حرارة 35 أو أقل بحوالي 6dBA عند التشغيل والضغط على البطاقة .

بطاقات RX 6000 تتمتع أيضاً باستهلاك طاقة أقل في حالة الخمول بنسبة 0.54 كما تتمتع بزمن استيقاظ أقل من حالة الخمول Sleep الخاص بالشاشة . كل هذه المميزات ستوفر تجربة أكثر شمولاً للمستخدمين النهائيين ، هذا بالطبع بجانب المميزات البصرية الرسومية المميزة التي ستوفرها مكتبة  FidelityFX . وأخيراً وليس أخراً كسر السرعة ، فبفضل التصميم الحراري المميز للبطاقات ومراحل الطاقة المتعددة والتي تصل الى 15 مرحلة طاقة وتصميم اللوحة المطبوعة PCB متعدد الطبقات ، ستكون عملية كسر سرعة هذه البطاقات الرسومية سهلة للغاية ، لتصل بذلك لأفق جديدة في الأداء وتتمتع بما بين يديك من التكنولوجياً لأقصى حدودها الممكنة …

اختبارات الأداء للبطاقة في الألعاب

في هذا الاختبار نقيس أداء البطاقة مع الألعاب والتطبيقات الرسومية المخُتلفة ونرى قدرة البطاقة داخل الألعاب على ثلاثة من دقات العرض المُختلفة هي 1080p و 2K و 4K مع أعلى الإعدادات الرسومية للألعاب لنرى أقصى ما يمكن ان تُقدمة البطاقة ونقارنه مع عدد من بطاقات أخرى لنرى فرق الأداء بينهم مُقابل السعر.

منهجية الإختبار

قمت باستخدام في هذا الإختبار منصة الاختبار الخاصة بمعمل عرب هاردوير بمعالج AMD من الجيل الثالث لمُعالجات رايزن AMD Ryzen 9 3900X واللوحة الأم MSI X570 Godlike مع قطعتين من الذواكر العشوائية T-Force Xcalibur كل واحدة 8 جيجابايت بمجموع 16 جيجابايت وتعمل بتردد 3600 ميجاهرتز عن طريق بروفايل XMP ، ولذلك ومن اجل توحيد النتائج نقوم بإستخدام مُنصة إختبار ثابتة في كل الإختبارات وبإعدادات أيضاً ثابتة مع جميع الألعاب مع تغير القطعة المُراد تجربتها أو مُراجعتها ولذلك ستكون منصة الإختبار كالتالي :

  • المُعالج : AMD Ryzen 9 3900X
  • اللوحة الأم : MSI X570 Godlike
  • الذواكر : T-Force Xcalibur 16GB 2x8GB 3600MHz
  • قرص التخزين: ADATA XPG SX8200 PRO 512GB / ADATA XPG SX6000 Lite 1TB
  • البطاقة الرسومية:
  • مزود الطاقة: DeepCool Gamer Storm DQ850-M
  • مُشتت الحرارة للمُعالج :  NZXT Kraken X73

أما فيما يتعلق بظروف التشغيل الخاصة باختبارات البطاقات الرسومية فنحن نستخدم الآتي :

  • نظام التشغيل: نستخدم نسخة حديثة من نظام التشغيل Windows 10.
  • مستوى التشغيل Power Plan: يتم اختبار المعالجات في وضعية الأداء القصوى High Performance مع ترك خيارات حفظ الطاقة من البيوس على الوضع Auto.
  • تردد التشغيل للمعالج: المعالج 3900X كان يعمل على تردد 4.2 جيجا هرتز أثناء جميع الإختبارات.
  • المزامنة العمودية : يتم غلق جميع خيارات المُزامنة العمودية V-Sync او G-Sync أو Freesync لضمان عدم تحجيم أداء البطاقة وإطلاق العنان لها.

كيف يتم الاختبار!

نقوم باختبار الأداء عن طريق تجربة البطاقة في سيناريو استخدام حقيقي حيث نقوم بتشغيل الاختبار الرسومي للألعاب التي تحتوي على اختبار أداء مدمج والتي تقوم بإعطائنا النتائج، أو في حالة عدم وجود اختبار مدمج مع اللعبة يتم استخدام تطبيق قياس معدل الإطارات الشهير Fraps أو MSI Afterburner مع استخدام أعلى الإعدادات على دقة 4K لضمان استغلال كامل قدرة البطاقة بالكامل ووصولها لأقصى حدودها في درجات الحرارة واستهلاك الطاقة وبعد إجراء الاختبار نقوم بتسجيل أعلى درجة حرارة ومستوى استهلاك الطاقة الناتج.

تحليل النتائج

في الواقع النتائج حيرتني قليلاً ، فنحن قمنا بعمل نفس الاختبارات مرتين لنحصل على أفضل حالة أو Best case scenario وأسوأ حالة . الفارق هنا هو أننا في الحالة الطبيعية قمنا باستخدام المنصة التقليدية مع معالج Ryzen 9 3900X مع عدم تفعيل تقنية Smart Access Memory أو SAM . وفي الحالة الثانية قمنا بتفعيل التقنية ولكن هذه المرة قمنا باستخدام معالج Ryzen 9 5900X، ولكن النتائج كانت غير متوقعة في الحقيقة . ففي حالة عدم تفعيل التقنية وخاصة على دقة عرض 1080P ، حصلنا على أداء يقارع بطاقة RTX 3080 في أغلب الاختبارات مع بطاقة RX 6800XT بل ويغلبها في الكثير ، ويتكرر الأمر مع دقة عرض 2K تقريباً ، في حين أن دقة عرض 4K نشهد أداءً شبه واحد للبطاقتين.

ولكن بمجرد أن قمنا بتشغيل تقنية SAM حدث ما فاجأنا جميعاً ، حيث قفز مؤشر الأداء بشكل كبير ليضع بطاقات AMD في المقدمة لدرجة أن بطاقة RX6800 نفسها تفوقت على بطاقة RTX 3080 وخاصة كما ذكرت مع دقة عرض 1080P .

الأداء مع تتبع الأشعة ليس مفاجئأ بالنسبة لي في الحقيقة ، هذا هو الجيل الأول من التقنية من ناحية AMD ، لذلك فسنجد أن البطاقات عند تفعيل التقنية تهبط لمستويات الجيل الأول من بطاقات NVIDIA . لذا فهذه النقطة للأسف قد تكون مُعرقلة لتفوق AMD ، ليس في الوقت الحالي بالطبع فالألعاب الحالية الداعمة للتقنية أصلاً قليلة ولكن مع مرور الوقت سيختلف الوضع بالتأكيد بسبب منصات الألعاب المنزلية التي ستجعل التقنية ترى النور بشكل أكبر . ولكن تبقى هنا نقطة قد تكون في صالح AMD . وهي أن الألعاب ستكون متوافقة مع معماريتها الجديدة بشكل كبير حيث أن أغلب الألعاب في الأساس يتم تصميمها لتتوافق بشكل كبير مع منصات الألعاب ، لذا فقد يتحسن الأداء مع تتبع الأشعة مثلاً بسبب الدعم التقني الأفضل ، لا أدري في الحقيقة ولكننا سنرى .

درجات الحرارة ومعدل الضوضاء :

نقوم باختبار درجات الحرارة عن طريق تجربة البطاقة فى سيناريو إستخدام حقيقي وفي حالتنا نقوم بتشغيل الاختبار الرسومي للعبة Metro Exodus مع استخدام أعلى الإعدادات على دقة 4K لضمان استغلال كامل قدرة البطاقة بالكامل ووصولها لأقصى حدودها في درجات الحرارة واستهلاك الطاقة وبعد إجراء الاختبار نقوم بتسجيل أعلى درجة حرارة ومستوى استهلاك الطاقة الناتج.

وكما نرى درجات الحرارة مع البطاقات الجديدة جيدة للغاية . قد يظن البعض أنها ليست الأفضل بالطبع ، ولكن في النهاية هذه بطاقات بتصميم قياسي ، كما أنه لا يجب أن ننسى أن سرعة المراوح أقل كثيراً من بطاقات NVIDIA القياسية . لذلك ففي حالة قمت بزيادة سرعة المراوح قليلاً بشكل يدوي ستتحسن درجات الحرارة بلا شك ، وهنا أنت لديك مساحة كبيرة من الضوضاء لتتحكم فيها ، كما أن بطاقات NVIDIA الموجودة أمامنا كلها بطاقات احترافية بتصميم تبريد احترافي لذلك فالحرارة بالنسبة لبطاقة قياسية في حالة AMD هي ممتازة بشكل كبير .

الأمر نفسه يمكننا قوله بالنسبة لمعدلات استهلاك الطاقة . فبالرغم من أن البطاقة قياسية إلا أن معدلات استهلاك الطاقة في هذه الحالة جيدة للغاية ، فقط 280 واط في حالة بطاقة RX 6800XT وهو رقم مرتفع قليلاً لكن بالنسبة لبطاقة في هذه الفئة لا أعتقد أن مبالغ فيه و 200 واط في حالة بطاقة RX6800 وهو رقم جيد للغاية يُحسب لهذه البطاقة الأصغر .

التقييم والحكم النهائي للبطاقة

هل يمكننا القول أن بطاقات AMD الجديدة أعادت الشركة للساحة بقوة ؟ حسناً في وجهة نظري الشخصية سأقول نعم ولا . نعم لأن الشركة بالفعل قدمت مع الجيل الجديد من البطاقات الرسومية منافسة لم تكن في الحُسبان من الأساس ، بطاقات RX 6000 الجديدة ولكي أكون منصفاً كان الكثير يتوقع لها أن تصل لمستويات بطاقات RTX 3070 مثلاً كأقصى تقدير . هكذا كان يظن الكثيرين ، والسبب قد يعود لوضع بطاقات الجيل الماضي من معمارية RDNA الأولى . ولكن الواقع كان مُغايراً بشكل كبير ، فبطاقات AMD تُقدّم أداءً منافساً بل ومتوفوقاً على عروض NVIDIA وبفارق جيد للغاية .

على دقة عرض 1080P و 2K سنجد التفوق واضح لبطاقات AMD في حين أن دقة 4K سيتضائل فيها التفوق ولكنه يزال موجوداً . وأنا أقول تفوق هنا لأن الغالبية الأكبر من الألعاب ترجع كفة AMD ، وتحديداً مع تفعيل تقنية SAM التي بالمناسبة ليست حكراً من الشركة على معالجاتها كنوع من التلاعب كما قال البعض ولكنها تقنية موجودة ومدعومة من معيار PCIe بالفعل ولكن أحداً لم يهتم باستخدامها من قبل ، ولكن مؤخراً يبدو أن NVIDIA تسير على خُطى AMD لدعم التقنية نفسها في المستقبل ، وهو ما قد يعني أن AMD قد تدعمها مع المعالجات الأقدم حسب مجريات المنافسة مع NVIDIA بالطبع .

وبالنظر لسعر بطاقات AMD الأقل من عروض NVIDIA فالأمر هنا واضح أليس كذلك ؟!. حسناً سيكون هذا هو رأيي النهائي لو كانت بطاقة RX 6800 مُسعّرة بسعر مختلف قليلاً ، حيث أنها بكل وضوح تقع في فئة خاصة بها من ناحية الأداء ومن ناحية السعر أيضاً وليست موجودة أصلاً لمنافسة RTX 3070 كما كان من المفترض أن يكون .

البطاقات تتمتع بدرجات حرارة جيدة للغاية مع اعتبار أنها بطاقات قياسية ، ولكنها ينقصها أمر واحد فحسب ، وهو تتبع الأشعة . فبالرغم من أن بطاقات الجيل الجديد من AMD بالفعل وأخيراً تُقدّم دعم عتادي لتقنية تتبع الأشعة ، الا أن قوة أنوية AMD الخاصة بتتبع الأشعة وبوضوح لا تزال أضعف من نظيراتها من NVIDIA . في الحقيقة ومع نظرة فاحصة أرى أن أداء بطاقات AMD في تتبع الأشعة تقريباً يُساوي أداء بطاقات الجيل الأول من NVIDIA وأنوية RT الأولى . وهذا يبدو لي منطقياً ، ففي النهاية هذا هو الجيل الأول من بطاقات AMD الذي يدعم التقنية في الأساس.

هل تتبع الأشعة يستحق كل هذا الإهتمام ؟!

بالرغم من أن الألعاب الداعمة لتقنية تتبع الأشعة ليست كثيرة للغاية ، ولكن يبدو أن الفترة القادمة ستشهد عدد أكبر منها . لذا ففي حالة كانت البطاقة ستستمر معك كمستخدم فترة من الوقت (وهو أمر متوقع) ففي هذه الحالة ستعاني من أداء تتبع اشعة أقل من أقرنائك الذين يقتنون بطاقات من المعسكر الأخضر ، بل ومن الجيل القادم من المعسكر الأحمر بكل تأكيد ، وخاصة مع دقات العرض الأعلى من 1080P (حيث أن النتائج تظهر تراجع واضح مع تتبع الأشعة في حالة الدقات الأعلى) .

وعلى كل حال ، ولكي أكون منصفاً للغاية في رأيي ، وبدون أية مجاملات سأعطي البطاقة الكُبرى درجة 8.5 حيث أنها توفر كل شيء تقريباً ، الأداء المميز والسعر المناسب والحرارة والطاقة المعقولين بالنسبة لبطاقة قياسية ، ولكن يعيبها للأسف أمر واحد وهو دعم تتبع الأشعة الأضعف من المنافس . ولكن بالنسبة للبطاقة الأصغر ، فللأسف بطاقة RX 6800 ستأخذ فقط تقييم 8.0 هذه المرة بسبب السعر الغير منطقي بالنسبة لي . نعم هي تُقدّم أداء أفضل من RTX 3070 في حالة عدم تفعيل تقنية تتبع الأشعة ، ولكن السعر أكبر بفارق كبير ، ومع زيادة أعداد الألعاب الداعمة للتقنية (وهو ما سيزداد بفضل منصات الألعاب المنزلية) ستكون هذه النقطة بالتأكيد محل جدل في وقت قريب ، أو بعيد نسبياً !!..

يمكنني ببساطة أن أقول أن شركة AMD قد عادت لساحة المعارك الرسومية بقوة كما اعتدنا في السابق ، هذه المرة ليس فقط لتنافس على صعيد بطاقات الفئة المتوسطة كما كان الحال مع الجيل الأول من RDNA فحسب ، بل انها عادت لتنافس على الريادة هذه المرة ، فبالرغم من بعض العيوب البسيطة هنا وهناك ، لكن القفزة التي قامت الشركة بها على مدار عامين مع معمارية RDNA الرسومية ، لا تقل ضراوة عن تلك القفزة التي قامت بها مع معالجات Ryzen الثورية ، بل قد تكون أكبر !!