أخيرًا أيها السادة وصلت Diablo IV بنسختها النهائية، أخيرًا قمت بتجربة اللعبة في شكلها الأخير ليست النسخة البيتا وليست النسخة الألفا وليست اي نسخة أولية.

لعبة Diablo IV تُعد واحدة من أهم الألعاب التي كنت انتظرها ليس خلال هذا العام فقط بل خلال الأعوام الماضية كلها، لأني من عشاق هذه السلسلة واستغرقت عدد ساعات ضخم جدًا في الجزء الثاني والثالث بالتحديد.

في الحقيقة تأخر عملية تطوير Diablo IV جعل الكثير يشكك في إمكانية ظهور اللعبة بالشكل اللائق، لأن الكثير توقع دخول اللعبة في مرحلة عسيرة أثناء عملية التطوير، لكن نحن اليوم لدينا اللعبة وقمنا بتجربتها ووصلنا إلى مستوى متقدم بعض الشيء ويمكننا الآن التحدث عنها وكتابة مراجعة خاصة بها.

لكن قبل البدء في المراجعة يجب التأكيد أن هذه اللعبة كانت تحتاج عدد ساعات أكبر للوقوف على كل عناصرها وبالتالي فالمراجعة لن تتمكن من تغطية كل جوانب اللعبة، ولكنها تغطي جزء كبير جدًا منها.

قصة لعبة Diablo IV

اللعبة تنتمي إلى فئة ألعاب تقلد الأدوار عبر الإنترنت، وهذه النوعية من الألعاب لا تعتمد على القصة بشكل كبير لأنها تعتمد في الأساس على عدد الساعات التي يقضيها اللاعب في تطوير شخصيته، كما يمكن للاعب تصميم أكثر من شخصية وأكثر من بيلد وبالتالي فاللاعب يُعيد اللعبة مرارًا وتكرارًا وبالتالي فالقصة ليست محور هذه النوعية من الألعاب.

لكن Diablo IV جاءت لتكسر هذه القاعدة وتقدم قصة جيدة جدًا بل ممتازة في وجهة نظري بالنسبة لهذه النوعية من الألعاب، وسنحاول الآن التطرق إلى القصة وقشورها بدون أن نحرق أي جزء منها.

القصة هنا تدور حول عودة Lilith وبالطبع تحاول Lilith تدمير العالم والسيطرة عليه وأنت بدورك تحاول صدها، شخصيتك ليست معينة على سبيل التحديد بل هي شخصية تنخرط في الأحداث بالصدفة.

وبالتالي فأي شخصية تقوم بتصميمها تنخرط بالأحداث بنفس الشكل ونفس السلاسة، بطلنا أو يمكن أن نقول شخصيتك ليس لها في الصراع ناقة أو جمل ولكن الصراع يُفرض عليها في بداية اللعبة وتبدأ الأحداث في التتابع بسبب ارتباطه عن طريق الصدفة بـ Lilith.

لمن لا يعلم فإن Lilith هي واحدة من أشهر شخصيات الميثولوجيا في العديد من الحضارات وهي عبارة عن شيطانة تمثل الحقد والشر، بل يمكن اعتبارها إبنة الحقد والشر نفسه.

الشخصية تم تناولها بأشكال مختلفة جدًا في كل حضارة من الحضارات، ولكن الصفات العامة كانت تدور في نفس الإطار، أما عن الاختلاف فقد كان  في تناول مظهر أو شكل الشخصية كفن.

الكثير من الأساطير جسدت Lilith في صورة فتاة بيضاء جميلة بجسد مثير وهذا التصور شائع أكثر في الأساطير التي ربطت بين ليليث وأدم، ومع تطور القصة الشعبية بدأ يتم تصور ليلث في مظهر أكثر رعبًا يميل إلى تخيلنا عن الشياطين أكثر.

هنا جائت Diablo IV لتصنع التوليفة المثالية، وتقدم لنا Lilith مهيبة جدًا وخصوصًأ أن الشخصية ترى نفسها أم للملاذ أو عالم اللعبة، لذلك نتج عن هذا التصور سيدة ملامحها غريبة جدًا تدمج بين الأمومة والعاطفة وفي نفس الوقت الشر والرعب.

لا أعلم كيف تم تصميم الشخصية بهذه الدرجة من العبقرية، ولكن الأكيد أن من صمم هذه الشخصية استغرق وقت طويل جدًا ليس في الرسم بل في البحث والغوص في عالم أساطير ليلث ليفهمها.

تعلقت بشخصية ليلث جدًا والغريب هنا هو أننا نتحدث عن الشخصية الشريرة في اللعبة، ولكن هذه الشخصية تم تقديمها بسحر من نوع خاص، وفن كنت قادرًا على تذوقه والإحساس به.

لكن للأسف باقي الشخصيات في اللعبة وخصوصًا فيما يتعلق بالجانب الخير أو الجانب الذي يساعدك كانت أقل بكثير من جودة ليليث أو الشخصيات الشريرة عمومًا.

لدرجة أنني شعرت بأن المصمم مفتون بالفعل بأسطورة ليليث ومفتون بفكرتها ووجهة نظرها تجاه عالم اللعبة، لكن لا تخطئ الفهم فباقي الشخصيات جيدة ولكنها ليست بروعة ليليث.

أنظر يا صديقي لقد تحدثت كثيرًأ عن القصة ولكن يمكن تلخيصها بمثال واحد، لقد لعبت هذه اللعبة 3 مرات حتى الآن: نسخة الألفا، البيتا، ونسخة المراجعة الحالية.

وفي كل مرة لعب أحداث الفصل الأول من اللعبة، والمفاجأة أنني لم أقم بتسريع أي مشهد أو سطر واحد من القصة، نعم لقد استمعت إلى القصة في الثلاث مرات المختلفة.

بل سأزيد من الشعر بيت وأقول أنه في كل مرة اختبرت أكثر من شخصية واحدة فنحن هنا نتحدث عن 8 شخصيات تقريبًا قمت بتجربتهم وفي كل مرة كنت استمع إلى أحداث القصة المكررة بكل متعة.

المهام في Diablo IV

طريقة تقديم المهام في Diablo IV مميزة جدًا والمهام في هذه النوعية من الألعاب تكون أهم شيء لأنها الوسيلة للارتقاء بمستوى الشخصية والوسيلة لتحصيل الأدوات النادرة لتحسين العتاد.

يوجد لدينا في اللعبة 3 أنواع للمهام: مهام القصة، مهام أساسية، ومهام جانبية. المهام الأساسية هي عبارة عن مهام تحتاج للقيام بها لفتح بعض المميزات الأساسية في الشخصية مثل فتح الحصان أو فتح شجرة المهارات وما إلى ذلك.

أما مهام القصة فهي المهام التي تساعدك على متابعة القصة وبالطبع هى العنصر الأول في زيادة مستوى الشخصية، وهنا تم تقديم هذه المهام بشكل أكثر من رائع.

القصة لها أكثر من خط وهذه الخطوط يتم تقديمها لك مُنذ بداية اللعبة ولك مُطلق الحرية في اتباع أي خط تريده، هه الخطوط تتشابك وتلتقي عند نقطة معينة ثم تعود تتفرع من جديد وتترك للاعب مُطلق الحرية.

ساعد على هذا الأمر فكرة Diablo IV الأصلية عمومًا وهي أن الوحوش الموجودة على الخريطة يختلف مستواها باختلاف مستواك، والقوة الحقيقية للوحوش تكمن في الضربات والتأثيرات القادرة على إحداثها وليس مستواها.

لن أقول أن نظام القصة عبقري ولكنه ممتع إلى حد كبير خصوًًا إذا كنت تلعب اللعبة لأكثر من مرة حيث يمكنك اختيار أكثر من مسار، بالطبع القصة خطية والأحداث ستكون متشابهة على الرغم من اختيارك لأي مسار ولكن طريقة اختبارك لهذه القصة الخطية هو المختلف في الأمر.

الآن يتبقى لنا المهمات الجانبية، والحقيقة المهام الجانبية كانت كلاسيكية جدًا فهي تدور حول قتل وحش ما أو نقل أداة معينة أو مساعدة شخص، وفي نفس الوقت كانت المهام ممتعة ولم تشعرني بالملل.

المهام الجانبية هامة جدًا لأنها مصدر أساسي للأدوات النادرة التي يمكنك بواسطتها رفع عتاد شخصيتك وتحسينه وبالتالي لا يمكن إهمالها.

بالطبع ليست جميع المهام على نفس الدرجة من الأهمية ولكن أعتقد بعد تجربة اللعبة لأكثر من مرة مع أكثر من شخصية ستحفظ المهام عن ظهر قلب وستعرف ماذا تقدم كل مهمة لك وسيكون الأمر أسلس بكثير.

أسلوب اللعب في Diablo IV

لا أعلم من أين أبدأ فهذ اللعبة بها العديد من التفاصيل القاتلة للوقت والتي تحتاج إلى تركيز كبير جدًا ومتابعة للتفاصيل، حرفيًا كل ركن في اللعبة له استخدام وبه أفكار عديدة.

القتال

أول ما يمكن أن نتحدث عنه المعارك والقتال في اللعبة، وهنا نجد أن اللعبة احتفظت بطريقة القتال المميزة جدًا لسلسلة Diablo، يمكنك تأدية 4 مهارات جانبية مع مهارتين أساسيتين.

وكذلك احتفظت اللعبة بطريقة القتال المعتمد على المراوغة حيث يجب عليك الضرب والتحرك حتى لا يُصيبك ضربات الأعداء لأنه هنا يمكنك أن تتجنب ضربات الأعداء فالأمر ليس مجرد أرقام تحسب مثل أي لعبة تقلد أدوار.

الإضافة الجديدة تكمن في القفز، فأنت الآن يمكنك المراوغة و القفز لمسافة قصيرة وهذه القفزة كافية جدًا للهروب من هجوم أو حتى الدخول وسط الأعداء والخروج منهم.

في الحقيقة القفز أو المراوغة أضاف بُعد جديد ورائع جدًا على اللعبة، وعندما نضع في عين الاعتبار أن المعركة تتأثر بالبيئة المحيطة وهي إضافة مميزة جدًا تجعل من عالم اللعبة عنصرًا هامًا جدًا من عناصر القتال.

بالطبع تحتوي اللعبة على عدد كبير من التأثيرات التي يمكن أن تحدثها شخصيتك للأعداء وهذه التأثيرات تكون بفضل تطويرات العتاد فمثلًا يمكنك إحداث تأثير السم على الأعداء.

وفي المقابل يوجد الكثير من الأعداء لهم تأثير سلبي على شخصيتك ويمكنك التغلب على هذه التأثيرات من خلال تطوير العتاد أيضًا مثل رفع مقاومة السم، أو رفع مقاومة النار.

تقلد أدوار عظيم

تقدم اللعبة تقلد أدوار هو الأروع من بين جميع الألعاب التي تقدم نفس الفكرة، لديك خيارات واسعة جدًا لتخصيص شخصيتك كما تريد.

تحتوي اللعبة على عدد من الشخصيات الرئيسية مثل الصياد، الساحر، ومتحكم الأرواح وبالطبع كل شخصية من الشخصيات لها أسلوب اللعب الخاص بها والمميزات والعيوب.

وإذا نظرنا للشخصية نفسها نجد أن كل شخصية لديها شجرة مهارات عملاقة بمعنى الكلمة تتفرع وتتنوع، ويمكنك تخصيصها حسب الطريقة التي تريدها.

شجرة المهارات الموجودة في اللعبة تُعد واحدة من أمتع وأعقد الشجرات التي رأيتها في لعبة تقلد أدوار.

خلال تجربتي للعبة لعبت بشخصيات الروج، الصياد، الساحر، والبربري. وكل شخصية من الشخصيات كان لها الطابع الخاص وطريقة اللعب الخاصة بها.

حتى شخصية الصياد جربتها أكثر من مرة وكل مرة كان لها الطابع الخاص بفضل شجرة المهارات العملاقة، فمثلا اخترت في مرة أن يكون التابع الخاص بي الذئاب وفي مرة أخرى اخترت مسار الدببة وبالطبع تغير أسلوب اللعب تمامًا حسب المسار الذي اخترته.

التخصيصات لا تتوقف عند هذا الحد فيمكنك تخصيص العتاد الخاص بك ليقاوم تأثيرات معينة أو يحدث تأثيرات معينة.

وهنا بدأت في تكوين أكثر من عتاد ليتوافق مع المهمات التي أقوم بها.

إذا كنت تعتقد أن التخصيصات انتهت عند هذه النقطة فأنت مخطئ، مازال بإمكانك تخصيص قدرات الشخصية التي تلعب بها والقدرات هنا مختلفة عن المهارات لأن القدرات تعطي مميزات للشخصية نفسها ثابتة ودائمة وتستهلك من مؤشر القدرة الخاص بالشخصية.

حتى مؤشر القدرة نفسه يختلف ويتنوع من شخصية لأخرى فمؤشر القدرة ابخاص بالساحر له طريقة تعامل مختلفة عن مؤشر القدرة الخاص بالصياد مثلا.

كل هذه الأشياء تندمج سويًا لتُفصل ملحمة تقلد أدوار ليس لها مثيل وستجد أنك تستغرق الساعات وانت تحاول تكوين الشكل الأفضل لشخصيتك.

قتال الزعماء ومستويات الصعوبة

تحتوي اللعبة على عدد كبير من الزعماء وهنا أتحدث عن الزعماء في مهمات القصة بالتحديد.

الزعماء تم تصميمهم بشكل رائع في الحقيقة والفكرة العامة تدور حول معرفة النمط الذي يتحرك به الزعيم ويقاتل.

كل زعيم يوجد إلى جانبه بعض الوحوش المعاونة وإلى جانب هذه الوحوش يوجد ضربات قوية يوجهها الزعيم بشكل منتظم وفي إطار معين.

هنا يمكننا أن ننتقل إلى مستويات الصعوبة التي تقدمها اللعبة، فهي تقدم عدد كبير من مستويات الصعوبة.

على المستوى الأول من الصعوبة يمكنك قتال الزعيم بشكل سلس فلن تحتاج إلى التحرك على الخريطة بشكل كبير.

لكن من المستوى الثاني للصعوبة يجب عليك فهم نمط تحرك الزعيم لأن وقوفك في مسار الضربات القوية يعني هلاكك بشكل قاطع.

اللعبة في الحقيقة كانت ممتعة على مستويات الصعوبة المختلفة وكل مستوى يقدم تجربة لها طابع خاص، شخصيًا أحببت كل المستويات التي قمت بتجربتها من المستوى الأول للثالث.

إلى جانب الزعماء يوجد زعماء العالم وهي وحوش عملاقة في خريطة اللعبة ولكن هذه الوحوش تحتاج إلى عدد من اللاعبين للتغلب عليها، لكني لم اختبر الأمر بشكل كبير بسبب اللعب منفردًا.

التنقل في Diablo IV

أحد المميزات الجديدة الموجودة في اللعبة التنقل عبر استخدام الدواب.

نعم في Diablo IV يمكنك التنقل في اللعبة مستخدمًا حصان أو جمل، وحتى هذه التفصيلة تم تقديمها بشكل رائع.

يمكنك فتح الحصان في مستوى متقدم نسبيًا وستحتاج للقيام بمهمة بسيطة، وبعدها يمكنك شراء حصان من الإسطبل، أو حتى يمكنك أن تجد حصان في البرية وتقوم بترويضه.

الحصان قادر على الجري بسرعة لفترة قصيرة وتحتاج هذه القدرة للهروب من الأعداء عندما يتكاثر عددهم، وإذا تكاثر الأعداء على الحصان يصاب بالفزع ويتركك وحيدًا.

هذه الأفكار جعلت من التنقل بالحصان تجربة فريدة ولها مذاق خاص بها، فهو ليس مثل باقي الألعاب حصان تستخدمه للتنقل فقط بدون فكرة.

أطنان من المحتوى

اللعبة عبارة عن أطنان من المحتوى تم دمجها بشكل رائع في عالم اللعبة، فيمكنك القيام بمهمات القصة، المهمات الجانبية، أو حتى الدخول إلى الزنازين المنتشرة في عالم اللعبة والقضاء على الوحوش بداخلها.

إلى جانب كل هذه الأنشطة فيمكن اعتبار ترقية العتاد لعبة بحد ذاتها، لأن ترقية العتاد متشابك جدًا وبه الكثير من التفاصيل.

الرسوم والموسيقى

تبدأ اللعبة مع مشهد سينمائي شاهدته أثناء تجربتي اللعبة لأكثر من مرة مع أكثر من نسخة، وفي كل مرة شاهدت هذا المقطع بشكل كامل لم أفكر في تخطيه بأي شكل.

هذا يمكن أن يعطيك لمحة عن جودة المشاهد السينمائية في هذه اللعبة الرائعة، المشاهد ممتعة من كل جانب، زوايا التصوير والإخراج والفكرة.

بالطبع كلما ظهرت ليلث على الشاشة أثرت قلبي معها، فهذه الشخصية تم رسمها وتصميمها بعناية فائقة، تعبيرات الوجه وحركة العين ومخارج ألفاظها.

لكن هنا يجب التنويه ان اللعبة تحتوي على العديد من المشاهد العنيفة والدموية جدًا التي أثرت في شخصيًا.

تضم اللعبة عدد من المشاهد الأخرى المأخوذة من محرك اللعبة نفسه وفي الحقيقة هذه المشاهد كانت تحتاج للمزيد من الصقل، وذكرتني جدًا بمشاهد الأجزاء القديمة من اللعبة.

كنت أتمنى أن تحتوي اللعبة كلها على مشاهد سينمائية ولكن بالطبع هذا الأمر مجهد جدًا على فريق التطوير.

أما عن رسوم اللعبة نفسها، فهي إبداع خالص البيئات متنوعة جدًا والظلال ممتازة والتفاصيل حدث ولا حرج.

عالم اللعبة متين جدًا ومتصل بشكل رائع ويأخذك في العديد من البيئات مثل البراري، الصحاري، والغابات.

حركة الشخصية نفسها وطريقة القتال مصقولة جدًا والحقيقة فهمت من الرسوم ومن اللعبة كلها لماذا تم تطويرها في كل هذه المدة.

الموسيقى ممتازة والأداء الصوتي رائع ويجعلك تنغمس في أحداث اللعبة، لا يوجد مؤدي صوتي مهمل أو دون المستوى.

الأداء

لن نتطرق هنا إلى أي مشاكل أداء لان اللعبة ستحصل على تحديث يوم الإطلاق فالنسخة التي لدينا ليست النسخة النهائية.

لكن يمكن أن نقول اللعبة متطلبة نسبيا وفي الحقيقة تستحق هذا التطلب، اللعبة تعالج ملفات لا حصر لها في كل ثانية وبالتالي فهي تحتاج لمعالج جيد وذاكرة وصول جيدة وكذلك سعة تخزينية من نوع SSD.

أما عن الرسوم فهي تحتاج إلى معالج رسومي حديث نسبيًا خصوصًا إذا كنت تلعبها بدقة عرض 4K.

يمكنك تشغيل اللعبة على جهاز متوسط نسبيًا ولكنك ستشعر بانخفاض الإطارات وهذه اللعبة لا يمكن لعبها بإطارات منخفضة، كما يجب التنويه أن اللعبة تحتاج لاتصال انترنت دائم.

احذر من اللعبة

هذه اللعبة ليست لعبة للتسلية خلال عطلة الأسبوع بل هي لعبة تلعبها لأعوام قادمة وبالتالي فهي لعبة قد تستنزف الوقت بشكل كبير جدًا.

المتجر

اللعبة تحتوي على متجر يمكنك الشراء منه بمال حقيقي ولكننا لم نرى المتجر في نسختنا التجريبية، المطور أعطانا لمحة عن المتجر وكان يحتوي على عناصر شكلية فقط ونأمل أن يستمر الأمر على هذا النحو لأن اللعبة كاملة بالفعل بهذا الشكل.

مازال يوجد الكثير

ما ذكرناه في المراجعة هو ما تمكنا من اختباره في خلال رحلتنا المكثفة ولكن مازال يوجد الكثير لم نختبره بعد.

على سبيل المثال نحتاج للوقوف على عناصر اللعب الجماعي عندما يتم إطلاق اللعبة بشكل كامل لذلك توقعوا مراجعة تفصيلية لجوانب اللعب الجماعي والتنافسي عندما تصدر اللعبة.

الخلاصة

نحن لسنا أمام لعبة بل نحن أمام قطعة فنية، الفن موجود في كل جوانب اللعبة واللمسات الرائعة لا تتوقف، هذه اللعبة رسالة لكل مطور فمؤخرًا نرى الكثير من العناوين المحبطة بسبب التسرع في عملية التطوير وهذا هو ما تم تجنبه تمامًا في Diablo IV

لعبة Diablo IV هي مفاجأة هذا العام، اللعبة قدمت تجربة تقلد أدوار لا غبار عليها.

لا يوجد نقاش اللعبة تستحق التجربة بلا أدنى شك، وحتى إن لم تكن من عشاق السلسلة فيمكنك أن تبدأ بداية جديدة تمامًا مع Diablo IV، ماذا تنتظر الآن اذهب وقم بشرائها على الفور.