نظرة على الشاشة!

أحياناً قد تكون البساطة أفضل للبعض ويريدون ما تحت الغطاء أكثر من الغطاء نفسه. الأمر مشابه للسيارة بشكلٍ كبير، لا يهتم أحد لألوانها وإضاءتها، لكن الجميع يهتم بما يأتي تحت الغطاء من محرك وأشياءٌ أنا لا أفقه فيها بجنيهٍ واحد. الأمر يتشابه أيضاً مع شاشة الكمبيوتر التي تفكر في شرائها من أجل ممارسة الألعاب، فإن كنت تهتم بالشكل فقط، هناك مشكلة.

لم تكترث Gigabyte لما تقدمه أعلى الغطاء من الأساس، بل وضعت كل تركيزها على ما تحته فقط مع شاشة G32QC التي لا تأتي تحت مظلة Aorus الشهيرة المصممة للألعاب، حتى لو كانت تأتي بكل المميزات التي تؤهلها لتكون واحدةٍ منها لأنها بالفعل تخدم الألعاب بالذات.

صناع المحتوى الشاق، ليس يومكم. أسف. نحن اليوم في صدد مراجعة لشاشة مصممة للاعبين فقط. مصممة لمن يريد الأداء من Gigabyte ولا يريد الجماليات من Aorus، هذه الشاشة تعكس ما يستطيع كل جنيه في جيبك الحصول عليه بعيداً عن الشكليات والمميزات البرمجية وما إلى ذلك. عوضاً عن تكليفك ما قد يصل إلى 1000 دولار أمريكي، تقف هذه الشاشة وتقول "لا، أنا هنا من أجلك يا من تريد التجربة الجيدة وحسب".

لا أحتاج أن أقول لك أن كل هذا على الورق فقط. لا يوجد أي إثبات ملموس لأنني لم أجربها حتى الآن. من موقعي هذا، أنا أنظر إليها فقط بعيني. فيا ترى، هل ما تراه عيني مرضي؟ لنرى!

نظرة على شاشة الكمبيوتر الجديدة من Gigabyte في ثوانٍ!

شاشة الكمبيوتر Gigabyte G32QC من أجل الألعاب

من الواضح أن الشاشة منحنية، لكنها ليست منحنية بالشكل الضيق الذي يقارب بين أطراف الشاشة بشكلٍ كبير. معدل الإنحناء هنا هو 1500R على شاشة بمعدل 16:9 بين طولها وعرضها. النظر إلى هذه الشاشة التي تأتي بمقاس الـ 32 بوصة لا يجعلنا نشعر بأي نوع من الإلهاء. الشاشة تعرف حدودها بشكلٍ جيد للغاية، ومن الواضح أيضاً أن الطبقة الحامية من اللمعان المعروفة به هذه الشاشات متواجدة، مما يعني أن التجربة ستكون جيدة ...على الورق أيضاً.

القاعدة هنا لم تعجبني. أي نعم، قاعدتها صلبة وكبيرة للغاية. كبيرة لدرجة أنها ستشغر مساحة لا بأس بها من المكتب الذي سيستضيف شاشة الكمبيوتر تلك. كان من الممكن أن تتخلص Gigabyte من الجزء الأمامي في هذا المسند، لكن لا أستطيع أن أؤكد هذه النقطة بشكلٍ واضح لأن حجم الشاشة نفسها قد يحتاج إلى مسند مثل هذا. لكن، في نفس الوقت، شاشات كثيرة مماثلة تأتي بمسند أصغر..لهذا لا أجد حجة واضحة.

بالحديث عن المسند، هذا المسند يسمح لك بتعديل الإرتفاع بـ 100 مليمتر فقط ويسمح لك بتحريك الشاشة لليمين واليسار بدرجاتٍ تتراوح بين الـ -5 والـ 20 درجة. المسند قوي ويعتمد عليه وحركته سلسة بشكلٍ مناسب بدون أي نوع من التزحلق للشاشة نفسها أثناء تحريككك لها عندما تقوم بتعديل الإرتفاع.

إن نظرنا للجزء الأيمن من الشاشة، سنجد هذه العصا الصغيرة التي تتحكم في إعدادات الشاشة من خلالها. قوية وصلبة وتعطيك ردة فعل تؤكد لك تسجيل حركتك لتتأكد من أنك على الطريق الصحيح. شعار Gigabyte متواجد على الشاشة أيضاً، لكن بدون أي إضاءة أو شكل جمالي قد يخطر على بالك.

إن نظرنا خلف هذه الشاشة، سنرى أن الجزء الأسفل منها معدني وفي الأغلب يستضيف قطع الشاشة نفسها. هذا الجزء سميك للغاية ويرتبط أيضاً بمسند الشاشة. الجزء العلوي منها أكثر نحافة أيضاً، لكن ككل، الشاشة سميكة جداً بسبب الإنحناء الذي نراه هنا وهذا أمر طبيعي للغاية ولا يحسب عليها مشكلة.

أما بالنسبة لمنطقة التوصيلات، معنا مدخل واحد من نوع DisplayPort 1.2 ومدخلين من نوع HDMI 2.0. المدخل الذي يستغل هذه الشاشة بالكامل هو مدخل الـ DisplayPort 1.2 لأنه يوفر معدل تحديث الـ 165 هرتز على عكس الـ HDMI الذي يوفر 144 هرتز فقط، لا تنسى هذه النقطة. هناك مخرج للصوتيات أيضاً من نوع 3.5 مليمتر العادي ولا توجد أي سماعات داخلية في هذه الشاشة. توصيلات الـ USB 3.0 متاحة من خلال وصلة يتم توصيلها ووصلتين لتوفير مدخلين زائدين لك.

مواصفات ضيفتنا اليوم!

الشاشة من نوع الـ VA بدقة الـ 2560x1440 أو المعروفة أكثر بإسم الـ QHD. مقاس الشاشة نفسها هو 32 بوصة ومقبول مع هذه الدقة أكثر من دقة الـ Full HD. نسبة الـ 16:9 متواجدة في هذه الشاشة وتأتي بالإنحناء الذي ذكرناه. إنحناء هذه الشاشة مقبول للغاية، خصوصاً وأنه يعطيك تجربة جيدة.

معدل تحديث الشاشة الأقصى هو الـ 165 هرتز إن قمت بإستغلال مدخل الـ DisplayPort كما ذكرنا. هذا المعدل سيكون مناسباً جداً لمن يريد تجربة جديدة مع ألعاب الـ ESports ولكن بدون الدخول من بوابة الـ 240 هرتز التي قد تكون زائدة عن الحد بالنسبة لبعض المستخدمين إن سألتنا.

شاشة الكمبيوتر Gigabyte G32QC من أجل الألعاب

ما لم يعجبني هنا هو أن الصراحة غائبة عن Gigabyte في الترويج لهذه الشاشة. وقت إستجابة الشاشة هو ملي ثانية واحدة من ناحية الـ MPRT، لكن من ناحية الـ Grey to Grey؟ لا نعلم. لم تقم الشركة بالإفصاح عنه من الأساس ولا نستطيع أن نجزم به حتى نقوم بتجربتنا. من الجدير بالذكر أن رقم الـ MPRT عادي للغاية، لكن رقم الـ GtG الغائب؟ لا نعلم هيئته كما ذكرنا.

مستوى سطوع الشاشة هو 350 nits في أقصى الظروف. عادي للغاية، لا يوجد أي شيء يثير الإعجاب في هذه النقطة لأن معظم الشاشات تلعب في منطقة الـ 300-350 nits، خصوصاً شاشات الـ VA.

هذه الشاشة تدعم تقنيات الـ HDR400. ليست أفضل تقنيات الـ HDR للأمانة، أعني...كان في الإمكان أفضل مما كان. محتوى الـ HDR فقط سيستطيع الوصول إلى 400 nits، لكن بعيداً عن هذا، لن يكون الفارق كبيراً في الجودة مع هذه التقنيات لو سألتنا نحن في عرب هاردوير. 

تستطيع هذه الشاشة تغطية مجموعة ألوان الـ sRGB بنسبة 124% وهذه النسبة أفضل بكثير مما نراه مع شاشات الـ TN المعروفة بردائة ألوانها، في نفس الوقت، تقوم بتغطية ألوان الـ DCI-P3 بنسبة 94% وقد تساعدك قليلاً في عمليات المونتاج الخاصة بمقاطع الألعاب إن كنت تفكر التسجيل عليها.

مساحة الـ 32 بوصة مقبولة جداً مع دقة الـ 1440p، خصوصاً مع وجود معدل تحديث جيد يسمح للاعبي الـ ESports بالدخول في منطقة جديدة بعيداً عن الستين إطار في الثانية الواحدة. لكن، يبقى السؤال، هل وقت الإستجابة سيكون كارثياً عند تجربتنا لها؟ هذا ما سنراه الآن!

ملخص تجربتنا للشاشة!

لنكن صرحاء. استخدام هذه الشاشة لأي شيء أخر بعيداً عن الألعاب لن يفيد. أنا لا أقلل من إمكانياتها، لكن الحصول على شاشة بلوحة IPS بنفس الدقة ونفس معدل التحديث كان سيكون أفضل بالنسبة لمن يريد استغلالها في الناحيتين، لكن….السعر لن يكون تحت مظلة الـ 400 دولار كما نرى هنا.

أي نعم، الكتابة عليها الآن وأنا أحدثكم منها ليست سيئة، لكنها ليست الأفضل. أي نعم، هناك العديد من شاشات الـ VA التي تصلح للعمل، لكن هناك شيئاً غريباً بخصوص هذه الشاشة عندما تنظر لها من بعض الزوايا المختلفة على عكس بقية الشاشات التي تأتي بنفس اللوحة. تتغير ألوان الشاشة عند النظر إليها من بعض الجوانب، لكنها ليست بسوء الـ TN للأمانة.

يمكنك الرجوع لهذا الدليل لإختيار الشاشة الأمثل من أجل الأعمال!

بالنسبة للألعاب، من الواضح على حسب تجربتي أن وقت الإستجابة الخاص بها يتراوح بين الـ 2-3 ملي ثانية من ناحية الـ Grey to Grey، مع إضافة ملي ثانية في الـ MPRT. هذا إن كان يعني أي شيء، فيعني أن الشاشة تأتي بوقت إستجابة كامل قريب من الـ 4 ملي ثانية. بالنسبة لمن يريد أسرع وقت إستجابة ممكن مع ألعاب التصويب وما إلى ذلك، هذه الشاشة قد لا تكون الخيار الأفضل بالنسبة له. أما بالنسبة لمن يريد تجربة جديدة ولأول مرة سيدخل في عالم ما فوق الـ 100 إطار ولا ينوي الدخول في عالم الإحتراف بكل جدية، لن تكون هذه الشاشة سيئة.

ما أعجبني هنا فكرة الـ 32 بوصة على لوحة منحنية. التجربة نفسها كانت رائعة ووضعتني في أرض المعركة عندما قمت بممارسة ألعاب التصويب من المنظور الأول، لهذا أعجبتني هذه النقطة للغاية خصوصاً مع دقة الـ QHD التي لم أحس بأي مشكلة مع الدقة على هذا المقاس.

مستوى السطوع كان أعلى نوعاً ما من 350 nits، لكن يبدو أن Gigabyte وضعت هذا الرقم من باب الإحتياط، لا أكثر ولا أقل. لكن، حدة التباين لم تكن بالدقة الكافية التي صرحت بها الشركة وهي 1:3000. هذا الرقم لم يكن صائباً لأن هذه الشاشة سجلت ما يقارب من الـ 1:2200 على مختلف مستويات السطوع.

الحكم النهائي عليها!

حكمي النهائي لن يكون مرضياً لمن يريد شاشة تعطي التجربة الكاملة مع الـ ESports لأنها لن تعطيها لك بسبب وقت إستجابتها. الجميع في عالم الـ ESports يريد وقت إستجابة الـ 1 ملي ثانية في شاشة الكمبيوتر الخاصة بهم والمصممة من أجل الألعاب فقط، لكن هذه الشاشة من Gigabyte لن تكون كافية لك للأمانة.

شاشة الكمبيوتر تلك ستكون كافية لمن يريد أفضل أداء ممكن على دقة الـ 1440p في منطقة ما تحت الـ 400 دولار أمريكي، لا أكثر ولا أقل. معدل الـ 165 هرتز سيكون رائعاً على هذه الدقة مع بطاقات الجيل الجديد بالنسبة لمن يريد ممارسة ألعاب الـ ESports على هذه الدقة، لكن في نفس الوقت، ما يعيب الشاشة هو حدة تباينها التي لم يتم الإعلان عنها بالشكل الصحيح ليس أكثر.

لوحة الـ VA تلك ليست بالسيئة، خصوصاً مع وجود الطبقة التي تلغي مشكلة اللمعان أو التوهج الذي ينبع عادةً من هذه الشاشات. الإنحناء الخاص بهذه الشاشة رائع للغاية، خصوصاً مع حجمها الذي سمح لي برؤية كل شيء عندما قمت بممارسة ألعاب المنظور الأول المفضلة بالنسبة لي.

أزمتي مع هذه الشاشة تكمن في بضعة أشياءٍ طفيفة. أولاً، نمط الـ HDR ليس مقنعاً بأي شكلٍ من الأشكال. لا أنصحك بتجربته للأمانة، أي نعم قد يعطي فوارقً طفيفة مع بعض العناوين، لكنه لا يستحق أن تقوم بتشغيله من الأساس. يا سوء حظك حتى لو قمت بتشغيله أثناء العمل على الـ Windows حتى.

هناك أزمة أيضاً مع وحدة الطاقة الخاصة بهذه الشاشة. لا تضعها بجانب قدميك ولا تضعها على المكتب لأنها ساخنة جداً وهذا يبدو مقلقاً بعض الشيء. على عكس بعض الشاشات التي قمنا بتجربتها بهذه الوحدات، هذه الوحدة بالذات إرتفعت درجات حرارتها بشكلٍ واضحٍ ولا يمكن أن نحسبه كشيء إيجابي بالنسبة لنا.

مع هذه الشاشة بهذه الدقة مع معدل تحديثها، أنصحك بها إن كنت تمتلك البطاقة الرسومية التي تمكنك من التمتع بالتجربة الكاملة لها. أنصح بهذه الشاشة إن كنت تريد تجربة جيدة مع بطاقات الجيل الجديد بدون دفع المبالغ الطائلة التي تطالب بها بعض الشركات في الوقت الحالي. كسعر مقابل الأداء، هي من أفضل الحلول حتى لو كانت بلوحة الـ VA.

سأفضل هذه الشاشة من Gigabyte على العديد من الشاشات التي تغزو الأسواق من شركاتٍ معروفة بإمكانياتٍ أقل وتوصيلات محدودة للغاية. لكن، بالطبع، إختيارك يحترم سواء إن كنت تريد لوحة TN في شاشة الكمبيوتر الجديدة من أجل أفضل التوقيتات أو كنت تريد لوحة الـ IPS من أجل أفضل الألوان. تذكر، Gigabyte تجلس بين الإثنين.

لا تنسى أن تتابعنا على عرب هاردوير دائماً لكي ترى جميع المراجعات الخاصة بالشاشات والتي سنرى الكثير منها في  الوقت الجاري، خصوصاً مع إطلاق سلاسل جديدة من بطاقات NVIDIA وAMD التي لا نستطيع إيجادها من الأساس.