تزداد المنافسة بين الشركات للسيطرة على فئة الهواتف الرائدة أو المعروفة بإسم Flagship Phones بشكل كبير عاماً بعد الآخر و تسعى الشركات للسيطرة دائماً على هذه الشريحة لزيادة أرباحها و الإستحواذ على جزء أكبر من الحصة السوقية, شركة هواوي أثبتت مراراً و تكراراً أنها من الشركات الرائدة سواء عن طريق الهواتف التي صنعتها بجودة عالية مثل هاتف Honor 8 و Huawei P9 أو الهاتف الذى صنعته بالتعاون مع جوجل العام الماضي والذى جاء بإسم Nexus 6P و اليوم نستعرض واحدة من أهم الهواتف لهذا العام الذى أطلقته الشركة منذ وقت قريب و هو هاتف Mate 9 الذى يأتي كخليفة لهاتف الشركة السابق Mate 8 و لكن بتصميم أفضل و أعتاد داخلي أفضل بكثير من الهاتف السابق

تصميم mate 9

بالنسبة للتغليف فقد جاء بشكل أنيق جداً كما كان الوضع فى هواتف الفئة الرائدة من هواوي مثل هاتف هونور 8 و P9 حيث يأتى الهاتف فى تغليف مربع الشكل

الصندوق يحتوى على الهاتف عندما تفتح الصندوق لأول مرة فى الأعلى و أسفله تجد الملحقات التى قسمتها هواوي إلى صندوقين منفصلين أحدهما يحتوى على الشاحن وسماعات الرأس وكابل ال USB Type-C و الأخرى تحتوى على الملحقات الأخرى من دليل تشغيل وحافظة الظهر  المرفقة مع الهاتف

[caption id="attachment_158692" align="aligncenter" width="5472"] ملحقات هاتف Mate 9 من هواوي[/caption]

هاتف Mate 9 يأتي بتصميم إستثنائى من المعدن بالكامل

يعتبر تصميم هاتف Mate 9 من نقاط قوة الهاتف فالهاتف يأتي بتصميم مشابه للهاتف السابق Mate 8 حيث أنه مصنوع بشكل كامل من الألومونيوم وشاشته حجمها 5.9 بوصة ليصنف بذلك أنه من فئة الهواتف الفابليت (Phaplet Phones)

الهاتف يأتى بقياس 156.9 مم طولاً و78.9 مم عرضاً بينما سمُك الهاتف لا يتعدى ال8 مم أما عن الشاشة فهي تأتى بقياس 5.9 بوصة ولم تذكر هواوي أي شئ عن الحماية الموجودة على الشاشة

تصميم الهاتف يمتاز بالصلابة و الإنسيابية و لكنه من أكثر الهواتف التى قد تتعرض للإنزلاق عند إمساكها و لذلك أرفقت هواوي حافظة ظهر مع الهاتف لتساعد للتغلب على هذه الجزئية

المواصفات

من ناحية المواصفات فهذة هى المنطقة التى يتفوق فيها الهاتف وهذا ما تتوقعه من هاتف رائد مثل هذا الهاتف و بسعره المرتفع الهاتف أتى بأفضل معالج من تصنيع هواوى ألا وهو معالج Hisilicon Kirin 960 ثمانى النواة وبتردد مرتفع يصل حتى 2.4 جيجاهرتز

كما يشهد الهاتف لأول مرة تواجد معالج رسومى Mali-G71 الذى يدعم مكتبة رسوميات Vulcan مع تركيز كبير على الواقع الإفتراضى كما أن المعالج الرسومى الجديد كان من أفضل المعالجات فى الهواتف الذكية كما سنشاهد فيما يلى....

بجانب المعالج نجد أن الهاتف يحتوى على 4 جيجابايت من الذاكرة العشوائية بجانب ذاكرة تخزين داخلية بحجم 64 جيجابايت مع دعم الهاتف لشريحة إتصال ثنائية و يمكنك أيضاً إستبدال مكان الشريحة الثانية بذاكرة خارجية من نوع Micro SD

تجنى هواوى ثمار الشراكة الرابحة مع شريكة لايكا التى أصبحت تصنع الكاميرات الموجودة فى هواتف هواوى الرائدة فبعد أن رأينا الكاميرا المزدوجة لأول مرة فى هاتف P9 مطلع هذا العام نرى فى هذا الهاتف وجود كاميرا ثنائية من تصنيع لايكا أيضاً الكاميرا الأولى مونوكروم بدقة 20 ميجابكسل تساعد على تسجيل أكبر مدى من الضوء لتعطيك أفضل صور فى الإضاءة المنخفضة و الكاميرا الأخرى تأتى بدقة 12 ميجابكسل كما أن الكاميرا تحتوى على تركيز تلقائى بإستخدام الليزر وتثبيت بإستخدام العدسة أو ما يعرف بOIS و نتعرف على الكاميرا و أدائها بشكل موسع لاحقاً

[caption id="attachment_158702" align="aligncenter" width="5472"] كاميرا هواوي مايت 9 تأتى بعدسة مزدوجة, تركيز تلقائى بإستخدام الليزر وفلاش ثنائى[/caption]

ما أثار أحباطنا فى هذا الهاتف هو دقة الشاشة المنخفضة حيث أن الهاتف ياتى بدقة Full HD فقط وهو مالم نعتده فى الهواتف الرائدة فى عصرنا هذا حيث أن الهاتف يأتى بشاشة كبيرة لنجد أن كثافة البيكسلات فى الهاتف تتكون من ~373 DPI و هى لا بأس بها و لكننا لا نستطيع ان نقول أنها أفضل شاشة فى الهواتف الذكية و من الجدير ذكره أن هواوى تتبع هذة السياسة حتى يستطيع المستخدم أن يحصل على أفضل عمر للبطارية بإستخدام بطارية ذات المساحة الكبيرة التى تصل حتى 4,000 ميللى أمبير

على الرغم من ان دقة الشاشة لم تكن مرتفعة إلا أن الشاشة نفسها كانت جيدة حيث أن هواوى إستخدمت شاشة من نوع IPS LCD و تعطى الشاشة سطوع مرتفع ودقة لونية جيدة

الأداء

تعتبر الشريحة المستخدمة فى هذا الهاتف من أقوى الشرائح حتى لحظة كتابة هذة السطور حيث أنه يتفوق بفارق مريح عن أقرب منافسيه مثل هاتف Google Pixel و هاتف Galaxy S7 وذلك بفضل إستخدام شريحة Hisilicon Kirin 960 ثمانية النواة التي تم وضعها على تردد عالي وصل حتى 2.4 جيجاهرتز

شريحة Hisilicon Kirin 960 هي أفضل شريحة أداءاً فى إختبارات الأداء متعددة الأنوية

ساعد التردد الكبير الذى وضعته هواوي للمعالج الذى وصل إلى  GHz2.4 فى نواة A-73 و  GHz1.8 فى نواة الإستهلاك المنخفض A-53 للوصول لأفضل أداء على هاتف ذكى فيما يتعلق بتعدد المهام (Multi Core)

بينما فى الإختبارات الخاصة بال(Single core) تفوق الهاتف على العديد من المعالجات الرائدة مثل معالج Snapdragon 820 و معالج سامسونج Exynos 8890 و لم يتفوق عليه سوى شريحة أبل الجديدة A10 Fusion

كل ذلك كان بجانب إستخدام مساحة كبيرة من الذاكرة العشوائية لتضمن لك أفضل أداء في تعدد المهام والتطبيقات المتعددة فلم تواجهنا أى مشكلة أثناء فتح أكثر من التطبيق فى نقس الوقت وهى الخاصية التي أصبحت موجودة بشكل رسمي في إصدارة الأندرويد نوجا 7.0 التي يأتي الهاتف محملاً بها بشكل إفتراضي

بالنسبة للأداء الصوتي فالهاتف أدى بشكل رائع بإستخدام السماعات الستيريو الموجودة فيه حيث كان صوتها مرتفع ومن الجدير بالذكر أن هناك سماعة بأسفل الهاتف و الأخرى موجودة مكان سماعة التحدث و الفتحة الأهرى التى فى أسفل الهاتف ليست سماعة و إنما هى المايك الخاص بالمحادثات و تم تصميمه بهذا الشكل ليعطى للهاتف شكل متماثل وافضل

أما عند وصل سماعة رأس التي تعمل عن طريق مخرج 3.5مم يصبح الأمر أفضل حيث أن المعالج الصوتي عالي الدقة الموجود بداخل هذا الهاتف يساعد على تضخيم الصوت مع المحافظة على أدق التفاصيل كما أنه يحتوى على وضع DTS Mode يجعل الصوت أنقى وأوضح مع بعض التضخيم ويعتبر صوت الهاتف جيد جداً و من نقاط قوة هذا الهاتف

الكاميرا

هذة الكاميرا جائت نتيجة التعاون المثمر بين شركة هواوى ولايكا الألمانية المصنعة للكاميرات حيث شاهدنا كاميرا من تصنيع لايكا لأول مرة فى الهاتف الذكى هواوى P9 و هذة المرة نشاهد الجيل الثانى من هذة الكاميرات بكاميرا ثنائية أيضاً بحجم 20/12 ميجابكسل أحدهما مونوكروم و الأخرى ألوان على التوالى ولأول مرة فى هواتف هواوى نشهد تواجد خاصية التصوير بدقة 4K و هى خاصية متأخرة كثيراً عن هواتفها ولكن أن تأتى متأخراً خيراً من أن لا تأتى أبداً

الكاميرا جائت بدقة جيدة جداً ولكنها لازالت تعانى من المشكلة الموجودة دائماً فى هواتف هواوى وهى التشويش أو الضوضاء المرتفعه الذى يكون موجود فى الصور الخاصة بها فى ظروف الإضاءة المنخفضة, بينما تتفوق الكاميرا فى الصور ذات ظروف الإضاءة الجيدة على الرغم من أن الألوان كانت دون المستوى فيما يتعلق بالدقة اللونية حيث كانت تميل إلى أن تكون باهتة نوعاً ما و لكنها مقبولة

فى الصور الملتقطة بإستخدام الكامرتين (التى على جهة اليمين) و بدقة 20 ميجابكسل نلاحظ حدة ووضوح أكبر فى الصور خاصة عند التقريب بشكل كبير أو القص من الصورة كما أن الألوان أقرب للواقع فى الجهة اليمنى

فى هذة الصورة نلحظ إضاءة أكثر سطوعاً على الجهة اليمنى بسبب الضوء المستخدم من الكاميراتين بدلاً إستخدام إضاءة كاميرا واحدة

التصوير فى الإضاءة الضعيفة

التصوير فى الإضاءة الضعيفة كان جيد ولكن ما تعانى فيه كاميرات الهاتف وهذة الكاميرا ليست بإستثناء هو مستوى التشويش الموجود فى الصور ذات ظروف الإضاءة المنخفضة حيث تضطر الكاميرات لرفع مستوى حساسية المستشعر الخاص بالكاميرا لمستوى يجعل التشويش يظهر .. الأمر كان متوقع من كاميرا هاتف ذكى ولكنه كان مخيب للآمال نوعاً ما خصوصاً مع وجود كاميرتين كان من الممكن أن تستغلهما هواوي فى جعل الهاتف يمتص قدر أكبر من الإضاءة فى تلك الظروف... حسناً لا تجرى الرياح بما تشتهى السفن دائماً إذ أن الهاتف يقوم بالتحويل التلقائى للكاميرا ذات دقة 12 ميجابكسل و يغلق الكاميرا ذات دقة 20 ميجابكسل بشكل كامل و لا يستفاد منها نهائياً فى تلك الظروف و هو فى أمس الحاجة إلى أى قدر من الضوء

هذا الأمر من الممكن أن يكون تفسيره بأن تقنيات دمج الصورتين من كامرتين مختلفتين فى مثل تلك الظروف صعب أن يتم تطبيقها فى مثل تلك ظروف لذلك نتمنى أن يتم تطوير تلك الكاميرات بشكل أفضل لنراها فى النسخ القادمة تعالج الصور بشكل أفضل في ظروف الإضاءة السيئة

وضعية HDR

كانت وضعية المدى الديناميكى العالى ذات فائدة عالية إذ أنها تعمل على إلتقاط صور متعددة بتعرضات للضوء مختلفة ثم تقوم بدمجهم سوية فى صورة واحدة لتساعد على إظهار المناطق منخفضة الإضاءة (Low Lights) والمناطق فى الصورة عالية الإضاءة (HighLights) لتحصل فى النهاية على صورة متوازنة الإضاءة و تحتوى على كل التفاصيل التى تحتاجها.. الآن يبقى السؤال الأهم و هو كيف أدت كاميرا الهاتف فى هذة الوضعية؟

من الجدير ذكرة أن الكاميرا تلتقط الصور فى وضعية HDR بإستخدام كاميرا وحيدة و هى الكاميرا ذات دقة 12 ميجابكسل وبدون تدخل من الكاميرا ذات دقة 20 ميجابكسل على الإطلاق و ذلك أمر طبيعى لأن هذا الوضع يعتمد بشكل كامل على الألوان التى تلتقطها الكاميرا والكاميرا المونوكروم لن يكون لها نفع فى هذة الوضعية لذلك كل الصور التالية ستكون بدقة 12 ميجابكسل لذا وجب التنويه

كما نشاهد فى الصور ساعدت هذة الوضعية على إلتقاط صور ذات إضاءة أفضل فإذا نظرنا إلى الأماكن التى تغمرها إضاءة الشمس سنجدها ألتقطت بوضوح و المناطق التى تقع فى الظلال لم يتم إهمالها هى الأخرى فساعد هذا الوضع فى تحسين الإضاءة والجودة العامة للصور بشكل كبير

إذا لاحظت الضوء على الشرفة و المبنى الخلفى ستجد أن الألوان و الإضاءة جيدة ومشبعة بشكل كافى والأماكن التى لم يطالها الضوء بشكل مباشر أيضاً لم تكن تعانى من قلة الأضاءة فظهرت بشكل جيد من الناحيتين على عكس الصورة التى لم يتم إستخدام تقنية HDR فيها حيث ظهرت الشرفة بألوان معرضة بشكل زائد عن اللزوم (overexposed)

وضعية Wide Apreture

هذة الوضعية فريدة من نوعها فبالإستفادة من الكاميرا الثنائية إستطاعت هواوي إستغلالها أفضل إستغلال فى هذة الوضعية فتمكنك من تغيير التركيز (Focus) بعد إلتقاط الصورة إذ أنك تتمكن من ذلك عن طريق التركيز بإستخدام الكاميرتين فتركز واحدة على الشئ الذى فى الأمام و الأخرى على الخلفية وكل ذلك لا يستغرق وقتاً طويلاً وذلك بفضل إستخدام التركيز التلقائي بإستخدام الليزر, هذة التقنية لم تكن أول مرة نشاهدها فى هاتف ذكى حيث كانت HTC صاحبة السبق فى هذا الإبتكار و لكنها أول مرة نراها متقنة بهذا الشكل

هذة التقنية كانت رائعة و تعطى للصور شكل رائع و لكن أحياناً يكون العزل دون المستوى و تظهر الحواف بشكل غير جيد حيث قد لا يتم التركيز على إظهار حواف فتضيع بعد التفاصيل مع الخلفية و لكنه عندما يُفلح ينتج صور رائعة

تصوير الفيديو

تصوير الفيديو كان لا بأس به ومن الجدير بالذكر أن هذة أول كاميرا تدعم دقة 4K من إنتاج شركة هواوي كما أنها تدعم تصوير فيديوهات بدقة 1080 على سرعة إطارات 30 و 60 إطار أيضاً

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=lABo7IS7Ya8[/embed]

الفيديوهات كانت جيدة جداً و أداء الكاميرا كان جيد و لكن للأسف قناة اليوتيوب الخاصة بنا لا تدعم 4K الآن فلم أستطع رفع الفيديو الذى بدقة 4K و لكن بشكل عام الفيديو كان رائع و الدقة اللونية جيدة والتركيز كان سريع جداً (يمكنك ملاحظته فى آخر 5 ثوانى فى الفيديو) حيث يتم التنقل فى التركيز بين الخلفية وأوراق الشجر بسرعة وتقوم الكاميرا بالتركيز بسرعة جداً و ذلك بفضل التركيز بإستخدام الليزر

كما أن الفيديو الذى تم تصويره بسرعة 60 إطار كان سريع وسلس جداً و يمكنك مشاهدة ذلك عن طريق رفع دقة الفيديو ل720P أو أعلى

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=4uQIBGun9dM[/embed]

معرض الصور

هل تريد أن ترى صور أخرى من تصوير هذا الهاتف؟! يمكنك تفقد المعرض القادم و يمكنك الضغط على كل صورة لتقوم بتكبيرها

البطارية

بطارية هذا الهاتف من أحدى أهم نقاط القوة به إذ أنها لا تنفجر :D كما أنها كافية لأن تصمد معك ليوم كامل على أقل تقدير بفضل حجمها الكبير و إمكانية التبديل بين أوضاع لحفظ الطاقة موجودة بداخل النظام نفسه

بالنسبة للشحن فالبطارية كانت سريعة جداً فى الشحن إذ بفضل إستخدام تقنية الشحن السريع (Super Charge) و إستخدام أحدث منافذ نقل البيانات والشحن USB Type-C إذا تحدقنا عن الأرقام فيكفى أن نذكر أن شحن البطارية من 0% إلى 100% إستغرق حوالى 80 دقيقة و هو أمر رائع و هى بالمناسبة مدة أقل مما أعلنته الشركة لذلك فمن الرائع أن نرى أن الشركة قامت بإيفاء وعدها بل وتفوقت على نفسها فى هذة الجزئية

[caption id="attachment_158761" align="aligncenter" width="357"] الوقت المستغرق حتى تصل بطارية الهاتف من 0% إلى 100%[/caption]

البطارية وحدها أعتقد أنها أكثر من كافية لتكفيك على الأقل يوم كامل مع إستخدام ثقيل من تصفح و مشاهدة فيديو وغيرها من المهام ذات المتطلبات العالية ولكن هواوي لم تكتفي بذلك وأضافت العديد من المزايا داخل النظام لتساعد على حفظ البطارية بشكل أكبر وهى  مزايا معظمها موجودة فى إصدارات سابقة من الواجهة مع بعض الإضافات البسيطة

هذه الإعدادات تساعد على مراقبة إستهلاك التطبيقات للبطارية بشكل دقيق ومستمر وتعمل على تنبيهك عند وجود تطبيقات تستهلك البطارية بشكل كبير, النظام يحتوى على أدوات أخرى لتوفير الطاقة مثل تقرير مفصل لإستهلاك البطارية ووضعين لتوفير الطاقة أحدهما يعطيك إستهلاك طويل جداً حيث يقوم بتشغيل المهام الرئيسية فى الهاتف فقط مثل الإتصال والرسائل و يتم إلغاء باقى الوظائف وتحويل الشاشة إلى اللون الأبيض والأسود لتوفر بذلك يوم كامل من الإستهلاك على 10% فقط من البطارية

واجهة التشغيل

تحديثات و تحسينات طال إنتظارها تجلبها واجهة تشغيل EMUI 5.0

واجهة التشغيل المستخدمة هى واجهة تشغيل EMUI 5.0 وهى تشهد تحسين كبير وجيد جداً و نقاط مثيرة للإستفزاز سنذكرها تباعاً و لكن معظم ما كان فيه كانت نقاط جيدة وجائت كتحسينات على النسخ السابقة من الواجهة لذلك يعتبر شئ جيد أن تستمع هواوي لطلبات وتعليقات مستخدميها

كانت من أكثر الأشياء المنتظرة فى واجهة EMUI هي وجود App Drawer بدلاً من وجود كل التطبيقات على الصفحة الرئيسية تلك الخاصية تتيح للمستخدم أن يقون بإختيار أى الأوضاع يفضل و يختارها كوسيلة لعرض تطبيقاته و الإختصارات التى يريدها, شخصياً كمستخدم قديم لهواتف هواوي كنت أتمنى وجود هذه الخاصية منذ وقت كبير إذ أنى لا أحب الوضع السابق و كنت دائماً ما الجأ إلى تطبيقات الطرف الثالث التى تعدل على الشاشة الرئيسية و هى ما تعرف الLaunchers

شريط الإشعارات شهد تحسن كبير هو الآخر حيث ألغت هواوي الطريقة القديمة فى فصل الإشعارات عن الإختصارات السريعة فأصبحت موجودة فوق بعضها بشكل مشابه لما هو موجود فى الشكل الرئيسى للأندرويد أو الخاصة بالأندرويد الخام كما أن الخلفية الخاصة بالإشعارات أصبحت بيضاء اللون و سهلة القراءة على عكس الإصدارات السابقة والتى كانت تظهر بلون غامق يجعل قراءتها صعبة جداً

على الرغم من التحسينات الكبيرة التى طرأت على الواجهة ألا أن الحياة ليست كلها وردية فنرى أن شريط الإشعارات لا يحتوى على إختصارات بإستخدام شعارات معينة للإشعارات القادم و إنما أصبحت عبارة عن رقم يظهر لك عدد الإشعارات التى حصلت عليها وأنت لا تمتلك القدرة على تغيير طريقة العرض تلك الشئ الوحيد الذى يمكنك عمله هو أن تقوم بإلغائها أو تفعيل تلك الأرقام فقط و هذا من العيوب المستفزة فى هذة الواجهة

الواجهة "تستعير" الكثير من نظام تشغيل iOS و كلمة تستعير هى أكثر كلمة تهذيباً أستطيع أن أستخدمها فى تعليقى على هذا الأمر إذ أن الأمر غير محبذ بالنسبة للمتعصبين للأندرويد مثلى ويبتعد عن تصميم الMaterial Design الخاص بالأندرويد

واجهة تشغيل الكاميرا

واجهة تشغيل الكاميرا جائت بسيطة و لا يعنى ذلك أنها كانت سيئة بل إنها كانت كافية ووافية إذ أنك تحصل على واجهة بسيطة و سهلة فى الإستخدام فبسحبة بسيطة لليمين تستطيع أن تصل للإعدادات التى ترديها و سحبة أخرى لليسار تستطيع أن تختار أوضاع التصوير المحددة مسبقاً بشكل سريع كما أن تطبيق الكاميرا إحتوى على متجر للإعدادت الجاهزة يمكنك تحميلها بنفسك بالإضافة للإعدادات الموجودة مسبقاً على الهاتف

واجهة تشغيل تطبيق الموسيقى

مشغل الموسيقى الإفتراضى الموجود داخل هذا الهاتف له واجهة تشغيل شبيهة بتلك الموجودة فى الإصدارات السابقة من واجهة تشغيل EMUI مع بعض التحسينات على الواجهة الخاصة بالمشغل على شاشة القفل