لعبة Metro Exodus هي أول لعبة تصدر مع دعم DLSS و Ray Tracing من Nvidia منذ يوم الأول، فهل فاقت التوقعات؟

تأتي لعبة Metro Exodus من الناشر Deep Silver، وهو Publisher معروف بمشاكله الكثيرة في جانب الـ Optimization لألعابه والـ Ports التي تعاني من كم مشاكل هائل من يوم الإطلاق الأول.

لحسن الحظ ليس هذا هو الوضع هذه المرة خاصة وأن ستوديو 4A Games المطور استعان ببعض العاملين المطورين من Nvidia لإخراج اللعبة بالشكل الأمثل من حيث الـ Optimization والتأكد من عمل اللعبة بالتقنيات الجديدة التي تدعمها بطاقات الـ RTX بشكل جيد وسلس.

يعرف عشاق السلسلة ان العاب Metro مستندة على روايات الكاتب الروسي ديمتري جلوفسكي وتقدم نظرة لروسيا والعالم بعد دمار الحرب النووية الشاملة.

تتبعت سلسلة العاب Metro القصة بوصف الحياة داخل شبكة مترو الأنفاق في روسيا في اصدارات Metro 2033 و Metro Last light.

القصة:Metro Exodus 4A Games Xbox One Deep Silver Anna

بالنسبة لإصدار Metro Exodus فتأتي أحداثه بعد الحرب بـ 20 سنة ومستوحاة تحديداًُ من رواية Metro 2035 وتجري معظم أحداثها فوث الأرض لا الأنفاق وهو غالباً ما جاء بتسمية Exodus التي ترمز إلى الخروج (ويشار بها دوماً لقصة خروج النبي موسى عليه السلام من مصر). تعتبر قصة الاصدار الجديد مستقلة بذاتها ولا تحتاج منك إلى لعب الأجزاء السابقة حتى تستطيع فهم ما يجري من أحداث.

بالتأكيد معرفة الأحداث ستفيدك في معرفة بعض الشخصيات ودوافعها ولكنها لن تؤثر بشكل سلبي على تجربتك إن لم تكن تملك هذه المعلومات.

تجري أحداث اللعبة في مدينة موسكو بعد دمار العالم، تظهر اللعبة عالم وبيئة مظلمة ومهجورة لا يعيش فيها إلا الوحوش والمتحولين. تغطي القصة الكثير من الجوانب كالعادة وتحمل في طياته االكثير من الاسقاطات والابعاد السياسية والاجتماعية.

المشكلة الملحوظة في قصة اللعبة هي الأحداث الجانبية التي ظهرت بشكل يشير إلى وجود فجوات وأخطاء في التسلسل، وعلى الرغم من عدم تأثير هذه الأحداص على مجرى القصة الرئيسي إلا أنها ما زالت مصدر إزعاج.

على صعيد آخر، الشخصيات الجانبية مصممة بشكل ممتاز ومثير للاهتمام حتى وإن لم يكن لهم دور محوري في أحداث القصة. ولكن للأسف هذا لا يمتد إلى شخصيتك الرئيسية التي لا تتحدث طوال فترة اللعب ولا يمكنك رؤيته أو تحديد ملامحه وصفاته.

حتى مع استخدام Photo mode ستجد أن الشحصية اختفت تماماً، وهو أمر يؤثر بالتأكيد على تجربة اللاعبين بالسلب ويجعل الاندماج في القصة والأحداث أقل، بل يمكن أن نقول أنه يجعل الاندماج معدوماً. كل من حولك من شخصيات لديهم شيء ما يقولونه أو يعبرون عنه بخصوص ما يجري من أحداث ما عدا شخصيتك الرئيسية.

على كل حال قصة اللعبة من المعروف عنها أنها من أفضل القصص في سلاسل الألعاب، ولكن كان من الممكن تقديمها بشكل أفضل في لعبة Metro Exodus.

القصة في لعبة Metro Exodus هي الدافع الرئيس للعب والمحرك الأساسي فيها، ولذلك يمكنك أن تجد مستوى صعوبة خاص بمحبي سلسلة الروايات تحت اسم Reader Mode وهو يمكنك من خوض تجربة اللعبة تقريباً بدون أي تحدي أو صعوبة تعوق تقدم الاحداث ولكنها تقدم لك الاحداث بشكل مختلف عما قرأته.

أسلوب اللعب:

Metro Exodus Ray tracing DLSS Nvidia Deep Silver

مستويات الصعوبة الأخرى مليئة بالتحدي وتتدرج من الأسهل وحتى تجربة العاب الـ Survival القصوى. وياميز كل منها بعدة خصائص مميزة مثل تحديد الذخيرة التي يمكنك الاحتفاظ بها أو مستوى الذكاء الاصطناعي للأعداء والوحوش. ففي بعض الأجزاء ستجد نفسك مجبراً على استخدام أسلوب التحفي لأن الرصاص والذخيرة المتاحة لك ببساطة لن تكفي لدخولك جميع المواجهات.

أسلوب اللعب المميز في اللعبة هو الـ Upgrades أو التحديثات على  الأسلحة والأدوات في حوزتك، مثل تحديثات الساعة الخاصة بك التي يمكن أن تدمج بها بوصلة أو جهاز لكشف مستوى الاشعاع. هذه الاضافات ستجدها بشكل عشوائي أثناء اللعب وهي جزء في غاية الأهمية فبدون هذه التحديثات للأسلحة والدوات ستجد نفسك في مواقف في غاية الصعوبة وستفوتك الكثير من الفرص لتحقيق الأفضلية مثل التحديثات والاضافات للحقيبة للحصول على عدد أكبر من الرصاص.

من التفاصيل المثيرة للانتباه ، اتساخ الأسلحة وعندما يحدث ذلك ستجد أن الـ Scopes والمناظير للأسلحة أقل وضوحاً وتعود للعمل بكفاءة بعد القيام بتنظيفها.

خريطة اللعبة تنقسم إلى عدة اجزاء بحسب المهمة التي تقوم بها أو بحسب المواد التي يمكنك أن تتجول وتبحث عنها أو التواصل مع الشخصيات الأخرى ويمكنك التجول بحرية في نطاق هذه المناطق المفتوحة.

بالنسبة للجانب التقني في تصميم اللعبة فالأمر ينقسم إلى جزئين فيهما الكثير من التناقض.

أولها جانب يتعلق أكثر باتقان إخراج اللعبة يسأل عنه ستوديو 4A Games وهو جانب مليء بالمشاكل والعيوب وخاصة عندما نتحدث عن عمل الربط أو الـ Mixing الصوتيات في اللعبة. أما بالنسبة للـ Animations فعانت هي الأخرى من مشاكل دمج بينها وبين الأصوات لتحد شحصيات تتكلم في نفس التوقيت أو صوت شخصية بعيدة جداً عنك تسمعه قريب جداً.

الجانب الآخر هو الـ Optimization والرسوميات وعكل تقنيات الـ RTX الجديدة من Nvidia، اللعبة هي الأولى التي تأتي بدعم DLSS و Ray Tracing منذ اليوم الأول للإصدار.

نقطة الجدال هي أن اللعبة أجواءها في الغالب مظلمة والأماكن التي يمكن للعبة أن تستعرض فيها قدرات هذه التقنية الجديدة ليست بالقدر الكافي. ولكن على كل حال من الجيد أن نرى هذه التقنية تعمل بشكل جيد على لعبة كاملة أخرى عدا Battlefield V.

ما يمكننا قوله هو أن اللعبة قدمت كل من تقنية الـ Ray tracing و الـ DLSS بشكل ممتاز وبأداء ثابت وتجعلنا متفائلين بخصوص ما يمكن أن تضيفه هذه التقنيات للألعاب القادمة مستقبلاً. يمكنكم الاطلاع على تحليل أداء كامل لتقنيات Nvidia RTX من خلال مقالنا المفصل عنها.

لعبة Metro Exodus جاءت مبنية على روايات رائعة بقصة مذهلة بالفعل ولكن للأسف لم يستطع المطور استعلال نقطة القوة تلك في تقديم القصة من خلال اللعبة بشكل جيد، أما من حيث الـ Optimization فظهرت اللعبة لشكل رائع للغاية فالرسوميات ظهرت بشكل مبهر رغم أنها تهتمد على تقنيات جديدة لم يتم تطبيقها إلا على لعبة واحدة فقط من قبل. تقدم اللعبة أيضاً برعم مشاكلها القصة بشكلها العام جيداً خصوصاً مع دمجها بـ Survival Mechanics الموجودة في أسلوب اللعب.

شاركونا بآرائكم عن لعبة Metro Exodus في التعليقات وما هي توقعاتكم لتقنية الـ Ray Tracing بعد الظهور الجيد لها في اللعبة؟