معلومات سريعة
Watch Dogs: Legion
Ubisoft
Ubisoft Toronto
PS4,Xbox One,PC,PS5,Xbox Series X
مراجعة واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion
المُستقبل قبيح ومُظلم، ولكن هناك دائماً من يُحاول الإصلاح وإنقاذ ما يُمكن إنقاذه، بعد أربعة سنوات من الجزء الماضي ومُغامرة Marcus في سان فرانسيسكو وبعد أن تأجلت اللعبة عدة مرات تعود جماعة DedSec مرة أخرى ولكن هذه المرة في محاولة لأنقاذ وتحرير لندن من الفوضى والفساد التي تنتشر في كل مكان في أرجاء المدينة ، إليكم مُراجعتنا للعبة واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion.
القصة
تدور أحداث القصة في واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion حول جماعة DedSec وهي مجموعة من المُخترقين التي تحاول إعادة التوازن وإنقاذ العالم، بالتأكيد أنك تعرفهم إذا كنت لعبت الأجزاء السابقة من السلسلة ولكن إذا كنت لم تلعب فهي تُشبه مجموعة F Society من مسلسل نتفلكس الشهير Mr. Robot.
قصة هذا الجزء تأخذنا إلى لندن في المستقبل القريب حيث تواجه المدينة أزمة إقتصادية كبيرة أثرت عليها وعلى مكانتها سياسياً ولأجل حفظ ماء الوجه ، ظهرت مجموعة غريبة تدعى Albion بقيادة السيد Nigel Cass وأخذت على عاتقها حماية لندن بمواطنيها وبدأت بنشر قواتها في كل مكان حتى تحولت لقوة سياسية طاغية تتحكم في البلاد من الداخل وبدأت دوافع Albion الحقيقية تجاه السيطرة والتحكم في الظهور شيئاً فشيئاً وبالطبع جماعة DedSec المستقبلية متواجدون لحل الأزمة وإنقاذ لندن، ولكن لم يدركوا حينها بأن هنالك خطر آخر ينتظرهم متمثل في جماعة Zero Day والتي أحدثت أكثر من تفجير إرهابي متعمد في لندن.
هذا الأمر حمل مجموعة DedSec المسؤولية كاملةً وتحولت المدينة لساحة حرب ، ليبدأ موقف ورأي DedSec العام في الاضمحلال وهنا فقط تبدأ واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion من خلال بناء فريق المقاومة الشامل عن طريق الإختراق لتلبية نداء لندن ، تحريرها ورسم مستقبل جديد لها.
أهلاً بكم في المقاومة .. أهلاً بكم في واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion حيث يُمكنك اللعب بأي شخصية في عالم اللعبة!
لديك الحرية في واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion لتجنيد أي شخص تراه في العالم المفتوح فعليًا واختيار من سيكونون أبطال لعبتك ونجوم قصتك ، يُمكنك اختيار الشخصيات بناءً على مظهرهم وطريقة لبسهم وكيف يتصرفون، أو بسبب قدراتهم في اللعب ومهاراتهم أو الأدوات التي ستساعدك على مواجهة أكبر تحديات اللعبة.
بداية اللعبة تبدو بطيئة نوعا ماً، وهو أول الأمور المزعجة التي تسببت بها اللعبة، حيث لا تضعك اللعبة في خضم الأحداث سريعاً وتاخذ وقت في شرح كل شئ خصوصاً أن اللعبة تحاول إيصال فكرة جديدة تطبق لأول مرة ، فلا يوجد "بطل" مُحدد في واتش دوغز:ليجن ، في الواقع أنا لا أريد أن أخوض أكثر من ذلك في تفاصيل القصة وسأترك ذلك لكم تجبناً لأي حرق ولكن ما تحاول Ubisoft توصيله في هذه الطريقة في عرض القصة البطيئة هذه هو التركيز بشكل كبير على تجنيد العناصر وبناء الجيش الخاص بك الذي من المُفترض أن يُحرر لندن بالطريقة التي تريدها.
على سبيل المثال هناك مهمة في اللعبة تطلب الدخول لأحد مواقع البناء، وبالتالي تجنيد أحد عمال البناء ولعب به تلك المهمة سيكون أسهل بكثير من أجل التحرك داخل المهمة وتنقذيها بشكل هادئ ، يُمكنك بالطبع استخدام أي عميل آخر في تنفيذ المهمة ولكن سيُشك بك الجنود والأعداء سريعاً أي شخص موجود في المكان وسيصعب ذلك من المهمة، مع استخدام الشخص المناسب لكل مهمة سيكون الأمر أسهل بكثير وهي فكرة رائعة "ظاهرياً".
ولكني توقفت للحظة أثناء اللعبة وتذكرت سريعاً العميل 47 وسلسلة Hitman، وتساءلت لماذا أقوم بتجنيد عامل بناء رغم أنه بإمكاني بسهولة شراء أو ارتداء ملابس عمال البناء ودخول تلك المنطقة وتنفيذ المهمة بهذه الطريقة أيضاً؟
هل كانت تلك الفكرة ناجحة بالفعل؟ لكي أكون صادقاً بعد المرور بأحداث القصة والتعمق أكثر داخل اللعبة أثناء فترة تجربتي لها ، فضلت فكرة البطل الذي أتعلق به عن فكرة تجنيد أي عنصر للعب به ، فمثلاً انا لا استطيع نسيان "آرثر مورجان" ولا "جيرالت" ، ربما حتى "ماركوس" و "أيدن بيرس" من أجزاء السلسلة نفسها ولكني بالطبع لن أتذكر أي شخصية في هذا الجزء، تبقى الفكرة ثورية فأنت بالفعل يُمكنك تجنيد أي NPC في اللعبة مهما كان كما ذكرت، والبدء في استخدامه كشخصية لعب رئيسية لك وتنفيذ المهام به ، ولكن هنا كان يجب أن يتم صُقل ذلك الأمر أكثر من ما تم تقديمه في اللعبة.
لأنه ليس من الطبيعي أن يكون كل البشر في المستقبل "مقاتلون" وجاهزين للإنضمام لـ DedSec، نعم هناك محاكاة للأشخاص في عالم اللعبة حيث تؤثر أفعالهم وأفعالك على رأيهم وفكرتهم حول DedSec ولكن خلال تجربتي سألت نفسي لم يرفض أي شخص طلب التجنيد، لماذا لا يوجد في عالم اللعبة أشخاص أبرياء فقط لا يريدون القتال ولا يهمهم المقاومة ولا يقفون في صف Albion أو حتى مُعارضون لفكرة المقاومة ويأخذون الجانب الآخر حتى إذا عاملتهم بشكل جيد؟ نعم هناك أعضاء معارضون لـ DedSec ولكن في النهاية يُمكنك تجنديهم بطريقة ما.
حتى تلك الامرأة العجوز صاحبة الـ 80 عام تستطيع تجنيدها وإستخدامها في القتل وتنفيذ المهام ، وهو الأمر الذي وجدته غير منطقي على الإطلاق.
أضف إلى ذلك حقيقة أن مهمات التجنيد "مملة" قليلاً ولا يوجد بها الكثير من التفاصيل، فبعد أن تطلب من أي شخص أن ينضم لمجموعة المقاومة الخاص بك ستُجبر على مهمة من أجل أن يتحول العميل من "مُجند مُحتمل " إلي "شخصية قابلة للعب" ومع مرور الوقت "مللت" من فكرة لعب هذا النوع من المهام مراراً وتكراراً.
" تتبع حياة الأشخاص ومحاكتهم في الوقت الفعلي ومعرفة ما يحدث لهم حيث تؤثر مساعدتك لهم بالسلب أو الإيجاب على تفكيرهم بالنسبة للمقاومة هو واحد من أكثر الأمور التي تميز واتش دوغز:ليجن عن أي لعبة أخرى ، وهي فكرة ثورية جنباً إلي جنب مع نظام التجنيد واللعب بأي شخص NPC في اللعبة "
على الرغم من ذلك هناك "عملاء مُهرة" لديهم خواص فريدة عن الأشخاص العاديين في شوارع لندن والذي تقوم بتجنيدهم ، وستجدهم موجودين على الخريطة باللون الأخضر ويُمكنك فتحهم مع التقدم في القصة.
من ضمن الأشياء التي أعجبتني في هذه الفكرة هو أنه قبل بداية اللعبة يُمكنك تفعيل خيار "الموت الأبدي" للعملاء وهذا يعني أن أي عميل ستقوم بتجنيدة في المقاومة خلال تقدمك بالقصة سيموت "نهائياً" إذا مات بالفعل في اللعبة ولن يكون قابل للعب مجدداً ، يُمكنك بالطبع تعطيل ذلك الخيار ولكني فضلت فتحه لكي أجبر على التركيز بشكل أكبر خلال المهام وأعاقب بشكل ما عند الموت وأيضاً فرصة لتجنيد عملاء أكثر بدلاً من الكسل والاكتفاء بلعب المهام بعميل أو أثنين.
الأمر الأكثر إثارة للإهتمام في هذه الطريقة الجديدة لأسلوب اللعب أنها تُعظم من دور "المجموعة" والعمل الجماعي، بالفعل كما قالت اللعبة "أهلاً بك في المقاومة " انت تعمل أنت وفريقك لمساعدة بعضكم البعض ، مثلاً إذا شرعت في مهمة بعميل ما وتم اعتقالك أو تم أصابتك، لا يعني بالضرورة أن المهمة فشلت ، ستعود مجدداً ولكن بعميل آخر حيث لن يكون العميل المُتضرر متوفر لثلاثين دقيقة بعد اعتقاله ، أو ربما ستطلب منك اللعبة استخدام عميل أخر لتحرير العميل المُعتقل من قبضة Albion ، الأروع من كل هذا أنك ستكمل المهمة من حيث انتهيت ، وهذا يعني إذا قمت بقتل بعض الأشخاص وتم اعتقالك وبدأت المهمة من جديد بعميل آخر ستجد أن الأشخاص الذي قمت بقتلهم بالفعل مقتلون.
لقد أثرت تلك الفكرة «أقصد فكرة التجنيد وعدم وجود بطل رئيسي للقصة» بالرغم من أنها رائعة وتُمهد لأشياء أكبر بكثير في مستقبل الصناعة بالأخص لألعاب العالم المفتوح، ولكنها أثرت بشكل سلبي على جودة الشخصيات في اللعبة ، لا يوجد شخصية مُلهمة أو يُمكنك التعلق بها، جميع الشخصيات تم تصميمها بشكل عادي وتقليدي على صعيد الرسم أو حتى الأداء الصوتي والتفاعل مع البيئة وهو أمر لم يعجبنا بشكل كبير وكان يجب ذكره.
"الإختراق" هو كل شئ!
لطالما كان أسلوب اللعب في سلسلة واتش دوغز يعتمد على إختراق الأشياء، كل شئ مُتصل وكل شئ قابل للإختراق ، هاتفك المحمول يُعتبر هو الأداة التي تتحكم بها في كل شئ في عالم اللعبة وهذا الأمر لم يختلف كثيراً في واتش دوغز:ليجن، لا تزال القرصنة هي صميم فانتازيا السلسلة ، ولكن في هذا الجزء تبدو الأمور مختلفة قليلاً حيث تم إلغاء شجرة المهارات الخاصة بالشخصية Skill Tree وهو أمر طبيعي حيث يُركز هذا الجزء بالأساس على التجنيد وبالتالي لكل شخصية في عالم اللعبة مهارات خاصة مختلفة عن الشخصيات الأخرى بينما كان لأول جزأين من السلسلة بطل خاص.
يوجد في هذا الجزء طرقًا جديدة للاختراق ولكنها لم تُغير من مفهوم الإختراق بشكل عام في اللعبة ، هناك مجموعة من الأجهزة الجديدة التي يتم التحكم فيها عن بعد مثل العنكبوت الآلي المتسلل Spider Bots والذي كان مُفيد في الوصول لبعض الأماكن التي من المستحيل الوصول إليها عن طريق شخصيتك ووجدناه Overpowered بشكل ما حيث يستطيع اختراق معظم الأبواب والدخول في أماكن لا يراها العدو ، كذلك يستطيع القتال "متخفياً" والقضاء على الأعداء.
يوجد أيضاً الطائرات بدون طيار أو طائرات بدون طيار قتالية ، الدرونز ستجدها مُنتشرة في جميع شوارع لندن وهو أمر لم يكن موجود في الأجزاء السابقة ومن السهل اختراقها واستخدامها في المهام أو لكشف الأماكن بالأخص في المناطق المحظورة.
من المهم دائماً اختراق الكاميرات الموجودة في المناطق المحظورة قبل الدخول إليها لمعرفة حركة الأعداء وما ينتظرك داخلها وهو أمر ليس بالجديد وشاهدنا ذلك في جميع أجزاء السلسلة السابقة، وكذلك بعض الألغاز الخفيفة لإختراق الأشياء التي تُصبح مملة مع الوقت لتكرارها.
أسلوب قيادة المركبات في السلسلة كان يُعاني من المشاكل دائماً، لسوء الحظ إستمر الأمر في هذا الجزء أيضاً ... تختلف السيارات في طريقة قيادتها من حيث الإحساس وهذا أمر إيجابي ولكن طريقة القيادة نفسها وجدتها غير مُريحة ولا يوجد بها أي نوع من أنواع المتعة ، هي وسيلة فقط لنقلك للمهمات وغالباً ما ستكون ثقيلة على قلبك.
السيارات متنوعة بشكل جيد ولديها الكثير من التفاصيل فيما يخص التصميم وأنها تبدو بالفعل من المستقبل حيث تقع أحداث اللعبة، ولكن لا يوجد أي نوع من أنواع التخصيص أو التعديل عليها وهو أمر مُحبط قليلاً ، أغلب السيارات ستجدها في شوارع لندن من خلال السائق الآلي (لا يوجد أشخاص بداخلها) مما يسهل سرقتها ، في الأجزاء السابقة أيضاً كان يُمكنك إبطال المحرك الخاص بالسيارات من أجل التخفي بها للهروب من أفراد الشرطة على سبيل المثال وكذلك التحكم بها من وضع أو كاميرا الـ Cockpit ولكن كل هذا غير موجود في واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion.
كل شيء مُتصل ببعضه البعض في واتش دوغز، وكان من البديهي أن تؤثر فكرة التجنيد للشخصيات على أسلوب اللعب أيضاً فيما يتعلق بالمركبات، لا يُمكنك شراء السيارات الخاصة لكل شخصية مثل الأجزاء السابقة ولكن الشخصيات التي تملك من ضمن مهاراتها "سيارة" أو "دراجة نارية" هي فقط التي يمكنها الولوج لتلك المركبات الشخصية في أي وقت ، قد يُمثل هذا الأمر عيب للبعض ولكنه يُعظم من فكرة أن كل شخص مختلف في اللعبة وبالتالي لا يُمكنك شراء السيارات بكل الشخصيات ، كذلك سهولة الحصول على سيارة من شوارع لندن دون عقاب من أفراد Albion أو عناصر الشرطة هو أمر سهل أيضاً من هذا الأمر.
أن أكبر تغيير على أسلوب القتال في واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion هو القتال بالأيدي، حيث لم تشهد طرق القتال بالأسلحة وأخذ الـ Cover وأيضاً حركات الباركور أي تغييرات تُذكر عن الجزء الماضي ويبدو أن المطور قد ركز على هذه النقطة بالتحديد حيث ستجد برنامج تعليمي في بداية اللعبة لأسلوب القتال الجديد Melee Combat الذي تم إضافته وهو رائع حقاً، حيث توجد الكثير من الأنميشينز الرائعة التي سوف تشاهدها أثناء المعارك بالأيدي وتلك المشاهد تتنوع وتتغير حسب كل شخصية ، حيث تستخدم لك شخصية مهاراتها والأدوات والأسلحة التي تملكها في القتال وهذا خلق نوع من أنواع التنوع.
يعتمد القتال بالأيدي على أربعة عناصر أساسية ، الضرب المتتالي أو العادي ، تفادي الضربات من العدو ، فك الدرع أو طريقة الصد الخاصة بالعدو ، وأخيراً حركات الإنهاء وهي الأكثر متعة ، ولكن الشئ الذي دمر ذلك قليلاً هو الذكاء الاصطناعي AI للأعداء في اللعبة بشكل عام ، حيث لا يُمكن قبول حقيقة أنها لعبة تتمني لألعاب الجيل الجديد ولا يوجد أي تطوير على الذكاء الاصطناعي ، وعلى العكس الأعداء كانوا يتعاملون "بغباء" في معظم الأوقات.
مثلاً اذا قمت بالدخول لمنطقة محظورة، وقررت التشابك بالأيدي معهم ستجد أنهم يقومون بالرد عليك بنفس الطريقة ، وبمُجرد رفع السلاح في وجهوهم ستجدهم بدأوا هم أيضاً برفع السلاح ، يُمكنك القضاء على منطقة محظورة بالكامل فقط بإستخدام القتال بالأيدي وهو أمر لم أجده منطقي ، أيضاً إذا قررت دخول المهام بأسلوب التخفي ستجد أنهم ليسوا أذكياء على الإطلاق ، يُمكنك قتل العناصر متخفياً رغم قرب أحد الأفراد منهم حتى اذا كانوا مُلتصقين ببعضهم البعض ، هل لم يسمع العدو الآخر الصوت؟ أو لم يُشعر بذلك؟
هذه الأمور لا يُمكن أن تمر مرور الكرام، ولكن يمكن القول أن بصمة الجيل الجديد لم تظهر بعد ، وهو الأمر الذي ينقلنا للحديث عن الرسوميات في اللعبة.
الرسوميات وتقنية تتبع الأشعة ، هل ظهرت بصمة الجيل الجديد؟!
بشكل شخصي، هذه هي اللعبة الأولى التي أقوم بمُراجعتها بشكل كامل مع تفعيل تقنية تتبع الأشعة Ray Tracing من اللحظة الأولي، وهذه هي اللعبة الأولى أيضاً التي أعجبت بتأثيرات تقنية تتبع الأشعة بها، لدي رأيي الخاص في ذلك أن تقنيات تتبع الأشعة بالفعل لم تكن جاهزة للعمل بشكل كامل مع الجيل السابق من بطاقات إنفيديا كما أجهزة الجيل السابق لم تكن أيضاً تدعم ذلك ، الأمر تبدل الآن لقد أصبحت جدوى تقنيات تتبع الأشعة أكثر أهمية في الوقت الحالي من أي وقت مضى.
مع دعم أجهزة الجيل الجديد للتقنية، والتركيز عليها بشكل أكبر وكذلك مع وجود تقنية DLSS التي تُقلل الحمل على المُعالج الرسومي للحصول على مُعدل إطارات أعلى ، مستقبل هذه التقنية مُبهر وما شاهدته في واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion خلال فترة المراجعة كان مُبهراً حقاً سواء على مستوى الرسوم أو الأداء مع تفعيل التقنية ، الرسوميات لكي أكون صادقاً قد لا تكون على قدر التوقعات في الواقع، ولا تختلف كثيراً عن الجزء السابق والذي صدر منذ أربعة سنوات ولكن تقنية تتبع الأشعة أعطت مُظهراً خاص للعبة خصوصاً في الانعكاسات على الأسطح والمرايا وأثناء المطر.
إذا كنت ستلعب هذه اللعبة بدون تقنيات تتبع الأشعة على الحاسب لأن جهازك لا يحمل بطاقة رسومية تدعم ذلك، أو ستلعبها على الجيل القديم من المنصات المنزلية فقد ترى أن الرسوميات بالفعل لا ترقى للجيل الجديد وأنها عادية، ولكن سيتغير رأيك حتماً مع رؤية اللعبة على حاسب قوي يستطيع تشغليها بقوة ، أو على منصات الجيل الجديد عندما تُصدر.
عالم اللعبة مُصمم بشكل رائع وبه الكثير من التفاصيل، وهو على النقيض من تصميم الشخصيات في اللعبة الذي لم يكن على قدر التوقعات ، بإختلاف الليل والنهار ، أو الأجواء سواء ممُطرة أو صافية ، تبدو اللعبة جيدة جداً على المستوى البصرى ولا يوجد تفاوت أيضاً ما بين رسوميات اللعبة في الأماكن المختلفة ولا حتى داخل أو خارج المباني ، وهو أمر من النادر مُشاهدته في لعبة عالم مفتوح بهذا الحجم.
ليس لدي تعليق سلبي على الرسوميات حتى مع غلق تأثيرات تتبع الأشعة، وجدتها جيدة بالنسبة للعبة صادرة في 2020 بشكل مجمل وأن كان لدي تعليق سيكون على مستوى وتفاصيل المياه والذي كان أقل بكثير من الأجزاء السابقة ، إجمالاً لا يوجد ما هو مُبهر أو نقلة نوعية في الرسوميات، لا زالت لم تظهر بصمة الجيل الجديد بعد.
عن الأداء الخاص باللعبة على الحاسب الشخصي، فكان هناك بعض المشاكل البسيطة مثل توقف اللعبة بشكل مُفاجئ (حدث لي مرتين)، ولكن المطور وعدنا بحلها مع الإطلاق في تحديث سيصدر بتاريخ 30 أكتوبر ، ولا ننسى أيضاً أنه لا يوجد تعريف رسمي صُدر حتى وقت كتابة تلك المراجعة لدعم اللعبة وبالتالي التجربة بشكل عام كانت تجري بسلاسة.
أخيراً .. في وقت المراجعة وحتي مع إطلاق اللعبة لن يكون طور اللعب الجماعي مُتوفر، لذلك لا يمكننا الحكم عليه الآن ، وسنترك ذلك لحديث آخر لاحقاً.
الخلاصة
بالرغم من أن واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion حاولت تقديم شيء فريد من نوعه فيما يتعلق بتجنيد الـ NPCs وبناء جيش المقاومة الخاص بك حسب أسلوب لعبك والطريقة التي تريد تنفيذ بها المهمات ولكن تلك الطريقة لن تُناسب الكل لكي أكون صادقاً، بالأخص الذي يُفضل البطل الذي يتعلق به منذ البداية وحتى النهاية ، لقد كان من الجريء أن يتخذ المطور Ubisoft Toronto هذه الخطوة ويتخلى عن البطل الرئيسي في القصة في محاولة تطبيق هذه الفكرة الجديدة.
بطريقة ما يُمكن القول أن هذه الطريقة كانت تحتاج لـ "صُقل" أكثر لتُصبح مثالية ، فالشخصيات الكثيرة الموجودة باللعبة والتي يُمكن اللعب بها وقعت في فخ عدم الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بها مما جعلها كلها شخصيات غير مُلهمة بأداء صوتي وتمثيل متواضع وهو أمر غير معتاد من يوبي سوفت التي أعدتنا أنها تُقدم دائماً شخصيات تتعلق بالأذههان.
تظل الفكرة في حد ذاتها ثورية وأعجبتنا كثيراً ولا أستطيع القول أنها طُبقت بشكل سئ ولكنها كما ذكرت كانت تحتاج لمزيد من العمل لتُصبح أفضل ، ونتشوق لرؤية المزيد من الألعاب التي تدعم تلك الأفكار الجديدة التي ذكرتنا بنظام الـ Nemesis System من سلسلة ألعاب Middle-earth.
من ضمن أكثر الأشياء التي أعجبتنا في واتش دوغز:ليجن Watch Dogs: Legion هو الموسيقى في اللعبة، يرجع الأمر للذوق الشخصي في النهاية ولكن إختيار الأغاني والمؤثرات الصوتية كان رائعاً ، على العكس منه الأداء الصوتي للشخصيات ما عدا شخصية باغلي التي كانت مميزة في الواقع.
لا يوجد تغييرات كبيرة في طريقة القرصنة واختراق الأشياء، ومازال أسلوب القيادة يحتاج لمزيد من التحسين ولكن على الأقل شاهدنا بعض الإضافات الجديدة على طريقة القتال بالأيدي واستخدام الأدوات وكانت مُعظم مهام القصة ممتعة وكذلك الكثير من الأنشطة الجانبية التي يُمكنك القيام بها ، تظل التجربة بشكل عام ممتعة بالأخص لعشاق السلسلة.
?xml>تقييم عرب هاردوير
المميزات
- ميكانيكا جديد ثورية لأسلوب اللعب ، يُمكنك اللعب بأي شخص في عالم اللعبة.
- لدى اللعبة تقنية مُحاكاة لكل الأشخاص في اللعبة كانت مُذهلة.
- أسلوب القتال بالأيدي Melee Combat الجديد كانت ممتعاً.
- عالم اللعبة واسع وعمر القصة مُناسب.
- الموت الأبدي للشخصيات يُعطي تحدي أكبر في اللعبة.
- يوجد الكثير من الأنشطة الجانبية التي يُمكنك القيام بها في عالم اللعبة.
- الرسوميات رائعة بالرغم من أنها ليست نقلة ثورية.
- دعم تقنية تتبع الأشعة والـ DLSS.
- التعريب للقوائم والحورات تم بطريقة إحترافية.
- اللعبة تدعم الترقية المجانية على الجيل القادم.
العيوب
- مهمات تجنيد العملاء قد تكون مملة ومكررة مع الوقت.
- الأداء الصوتي للشخصيات غير مُلهم وتصميمهم عادي.
- لايزال أسلوب القيادة للسيارات في السلسلة بأكملها غير ممتع.
- أساليب القرصنة الجديدة كانت محدودة وتقريباً نفسها من الإصدارات السابقة.
- مستوى الذكاء الاصطناعي AI في اللعبة مُنخفض.
- طور تعدد اللاعبين لن يكون متوفر مع الإطلاق.