وصلت أحدث إبداعات سلسلة Razer BlackShark، والتي لا -ولن- نبالغ عندما نقول إنها "تزود فريماتك"! فما تقدمه لك سماعة BlackShark V3 Pro من ميزات تنافسية يجعلك تسبق خصومك بخطوات. ونعم، السماعة موجهة للاعبي الرياضات الإلكترونية eSports، لكنها تتألق في كل شيء آخر تقريبًا. مهلًا! يبدو أننا نحرق عليكم انطباعاتنا مبكرًا، لذا دعونا ندخل في صُلب مراجعة سماعات Razer Blackshark V3 Pro.

التصميم العام لسماعة Razer Blackshark V3 Pro

razer blackshark v3 pro

تأتي سماعة Razer Blackshark V3 Pro باللونين الأبيض والأسود. نحن نراجع النسخة البيضاء كما هو بيّنٌ أمامكم، لكن السماعة عمومًا لا زالت تحافظ على الهوية البصرية المميزة للسلسلة وتتقاسم التصميم مع إصدار الـ V2 في كثيرٍ من الأوجه، حيث يتمتع طوق الرأس Headband بمتانةٍ واضحة مع حشوة سميكة ومبطنة من الأسفل لتريحك، وطبقة من الجلد الفاخر بالأعلى تُعطي السماعة مظهرًا أنيقًا، وغيرهما من الأمور التي سنعرفها على طول هذه المراجعة.

razer blackshark v3 pro

وسائد الأذن هنا مصنوعة من القماش الشبكي Mesh -لتجنب مشكلة الجلد والعرق الذي يسببه- وهي مستوحاة من سماعات الطيران، فبدلًا من الاعتماد على تمديد طوق الرأس نفسه لضبط مقاس السماعة -أو بالأدق وسائد الأذن- بالطريقة التي تناسبك، يمكنك تعديل وتحريك الوسائد المتصلة بالمفصّلات المعدنية التي تتحرك لأعلى ولأسفل. هذا "الميكانيزم" يجعل الحركة أسلس وأدق، ويقلل من تآكل الأجزاء المطاطية أو القابلة للتمدد والموجودة عادةً في أطواق الرأس التقليدية.

وبمناسبة الحديث عن وسائد الأذن، فما يميزها أيضًا أن أغطيتها (كڤراتها) مغناطيسية يمكن إزالتها واستبدالها بسهولة، وذلك حتى تُخصص شكل سماعتك كما يحلو لك، لكن يؤخذ عليها أنها لا تُحكِم الإغلاق على أذنيك بنفس درجة سماعات أخرى، لكن هل هذا سيء بالضرورة؟ بالطبع لا، خاصةً إذا كان الصداع يصيبك نتيجة إحكام الوسائد، ولا تنسَ أن هذه الحركة تساعد على تدفق الهواء بدرجة أكبر.

هل سماعة Razer Blackshark V3 Pro مريحة؟

لقد تحدثنا عن الراحة بشكل عابر، لكننا لم نُعطِ السماعة حقها في هذا الجانب إطلاقًا. مبدأيًا، لا تُعد الـ Razer Blackshark V3 Pro الأخف وزنًا في فئتها، لكنها أيضًا لا تُصنف من السماعات الثقيلة نهائيًا، حيث تقع في المنطقة المثالية بفضل وزنها البالغ 365 جرامًا فقط. وعلى الرغم من أنها أثقل من الإصدار السابق بحوالي 50 جرامًا، فإن هذا الوزن الزائد موزع بشكل ذكي بحيث لا يُشعرك بأي نوع مع عدم الراحة.

وسائد الأذن هنا مزدوجة الطبقات ومصنوعة من الإسفنج الذكي أو ما يُعرف بالميموري فوم، وهي عبارة عن مادة تتميز بخصائص فريدة تمكنها من الاستجابة للحرارة والضغط لتتشكل ببطء حول أي جسم يُوضع عليها أو توضع عليه، وفي هذه الحالة الأذن. الطبقة الخارجية توفر عزلًا ممتازًا للصوت، والداخلية مصنوعة من قماشٍ خاص يسمح بالتهوية ويمتص الرطوبة، مما يضمن لك ساعات من الراحة. اختُبرت السماعة لأكثر من 5 ساعات من اللعب المتواصل ولم نشعر بأي انزعاجٍ على الإطلاق.

مدخل لتجربة الاستخدام

يوجد بالسماعة 6 أزرار/أدوات تحكم فعلية، على الجهة اليسرى ستجد زر التشغيل، وكتم الميكروفون، وبكرة التحكم بالصوت، ومنفذ الـ USB-C، وبالجهة اليمنى ستجد زر عزل الضوضاء النشط ANC، وبكرة قابلة للتخصيص، وزر SmartSwitch للتنقل بين إعدادات المعادل الصوتي EQ المختلفة والتبديل بين أنماط الاتصال اللاسلكي.


معظم الأزرار متشابهة في الشكل والحجم، مما يعني أنك ستحتاج بعض الوقت لتعتاد عليها وتحفظ مكان كل زر وتعرف وظيفته، لكن الخبر الجيد أن السماعة تُصدر تنبيهًا أو إشعارًا يُخبرك بما حدث، هذا أولًا.

ثانيًا، السماعة تعمل على جميع المنصات وتدعم الاتصال اللاسلكي عبر تقنية Razer HyperSpeed Wireless Gen-2 الأسرع في فئتها، والتي تتمتع بزمن استجابة يصل إلى 10 مللي ثانية فقط، لكن مشكلتها أن الدونجل يحتاج محول "USB-C to USB-A" (يأتي مع السماعة) حتى توصله بالحاسوب أو الكونسول، أي أنه ليس بنظام "وصّل والعب Plug and Play" التقليدي، وهذه خطوة إضافية قد لا تكون عملية مع بعض الأجهزة مثل الـ Steam Deck بسبب الشكل، وإن كانت تُحسن من الاتصال واستقرار الإشارة. هذا بالنسبة لما يمكن أن نعتبره سلبيًا.

الاتصال

razer blackshark v3 pro

أما الإيجابيات، فكثيرة جدًا صراحةً ولا ندري من أين نبدأ، لكن ما رأيك أن نبدأ بطرق الاتصال؟ تدعم سماعة Razer BlackShark V3 Pro ثلاث طرق للاتصال، كل واحدة تلبي استخدامًا مختلفًا. الطريقة الأولى هي الاتصال اللاسلكي المزدوج، أي أن السماعة تسمح بتشغيل صوتين أو جهازين مختلفين -لاسلكيًا- في الوقت نفسه، على سبيل المثال، يمكنك الاستماع لصوت اللعبة على الحاسوب أو الكونسول وأيضًا تتفاعل مع المكالمات الهاتفية عبر البلوتوث. الطريقة الثانية هي الاتصال السلكي، عبر منفذ الـ USB، والثالثة عبر منفذ الـ 3.5mm.

التجربة الصوتية

لا ندري كيف نوصل لكم إحساسًا لا يصل سوى بالتجربة، لكن هل تعرف تلك الحالة الانغماسية التي تشعر فيها بكل خطوة، وكل نَفَس، وكل وتر من أوتار الكمان الذي يُعزَف في الخلفية؟ هذا ما نحاول إيصاله. لقد استخدمت Razer مُشغلات قوية جدًا حسّنت من الصوت كثيرًا مقارنةً بالإصدار السابقة.

تستطيع ضبط الـ EQ كما قلنا ليناسب ما تفعله، سواء كنت تلعب أو تستهلك محتوى آخر. في الألعاب تحديدًا، وبما أن هذه "سماعة جيمنج"، ستجد إعدادات أو ملفات صوتية مسبقة لألعاب مثل CS2 وValorant وApex Legends وFortnite، وغيرهم، لكنك تستطيع إنشاء إعداداتك الخاصة بسهولة، وإن كنا نشك أنك ستفعل لأن الإعدادات المسبقة تمت بمساعدة أبرز لاعبي الرياضات الإلكترونية مثل Niko (محترف Counter Strike)، وZellsis (محترف Valorant)، وShotzzy (محترف COD)، وغيرهم.

وكما قلنا لك في المقدمة؛ نحن لم نكن نبالغ عندما قلنا إن السماعة "تزود فريماتك"، حيث تساعدك على تحديد الأصوات بدقة استثنائية مما يعطيك أفضلية تنافسية على خصومك، لدرجة أنهم قد يظنوا أنك تغش!

ماذا عن المايك؟

وللذين يلعبون في بيئات صاخبة أو يتنقلون كثيرًا، فالسماعة مزودة بتقنية إلغاء الضوضاء النشط ANC، والتي نعتذر لتأجيل الحديث عنها، لكننا فعلنا ذلك للاستشهاد بجودة الميكرفونات، فالسماعة مزودة بأربعة، داخلي وخارجي في كل جهة؛ ترصد بعض الأصوات المزعجة وتلغيها بامتياز. السماعة أيضًا مزودة بوضع الصوت المحيطي Ambient Mode -ضمن وضع الـ ANC- الذي يسمح لك بسماع الأصوات الموجودة حولك دون نزع السماعة.

وأيضًا وضع الصوت المكاني Spatial Audio، والذي بقليلٍ من الإعدادات، سيعطيك تجربة صوتية تشعر وكأنها ثلاثية الأبعاد، لتمييز مصدر الأصوات أثناء الحركة، لكن انتبه: تفعيل هذا الوضع سيعطل الملفات الصوتية المعدة مسبقًا.

بالنسبة لصوت الميكروفون نفسه، فهو احترافي جدًا مقارنة بالكثير من الخيارات المتوفرة، كما أنه يحتوي على فلاتر مدمجة لعزل الضوضاء المحيطة، لكنه لا يرقى لمستوى الميكروفونات المنفصلة والمخصصة للتسجيل الاحترافي بالتأكيد، أي أنه سيقوم بعزل صوت مكيف الهواء مثلًا، لكن لن يعزل الأصوات المغالية في الإزعاج، وهذا مُتفهم ولا بأس به، لكن وجب التذكير.

عمر البطارية

توفر سماعة Razer BlackShark V3 Pro حوالي 70 ساعة من وقت اللعب بالشحنة الكاملة، أي مثل الـ V2 Pro، وهذا تطور بأداء البطارية نظرًا لتطور الإمكانيات هنا. كذلك، يمكن شحنها سريعًا، حيث تكفي نصف ساعة شحن لاستخدامها ليوم كامل تقريبًا. في الاستخدام العملي، ستحتاج غالبًا لشحنها مرة واحدة فقط في الأسبوع.

برنامج Razer Synapse

على الرغم من وجود أزرار وأدوات تحكم ممتازة في السماعة نفسها، فإنها لا تغني إطلاقًا عن برنامج Razer Synapse. يعطيك البرنامج تجربة تخصيص كاملة ويوفر خيارات رئيسية ستحتاجها بغض النظر عن طبيعة استخدامك للسماعة.

التحكم في المعادل الصوتي EQ هنا قد يبدو معقدًا بعض الشيء، لكنك ستتعود عليه مع الوقت، والميزة الكبيرة، أو في الواقع الميزتان، أنك تستطيع تخصيص إعدادات EQ مختلفة لكل لعبة (مثل تقليل قوة الانفجارات قليلًا حتى لا تتأذى أذنك أو تعزيز صوت الـ Bass)، بالإضافة إلى تخصيص إعدادات المعادل للميكروفون نفسه، وهذه ميزة ممتازة لكل ستريمر أو لاعب أونلاين.

إذا كنت تفضل استخدام السماعة على الموبايل، فبإمكانك استخدام تطبيق Razer Audio الذي يعمل على الأندرويد والآيفون، ويُعد نسخة مبسطة من Synapse، لكنه يكفي لتعديل معظم الإعدادات المهمة.

السعر والحكم النهائي: هل تستحق Razer Blackshark V3 Pro الشراء؟

razer blackshark v3 pro

لن يختلف أحد على أن هذه السماعة هي واحدة من أقوى سماعات الألعاب على الساحة. قيّم بنفسك أي معيار من معايير "سماعات الجيمنج" المهمة، وربما غير المهمة أيضًا، وستجد Razer أبدعت فيه هنا.

السماعة مصممة بجودة وخامات ممتازة تريحك لعدة ساعات، وتدعم الاتصال المزدوج مع 3 طرق اتصال مختلفة، بالإضافة إلى الأداء الصوتي الممتاز، والميكروفون النقي عالي الدقة، وتقنيات عزل الضوضاء، والبطارية المُحسنة، وغيرهم وغيرهم.

مميزات ومواصفات كهذه تجعل أي شخص يرغب في شراء سماعة Blackshark V3 Pro... حتى يسمع السعر! فسعر السماعة الرسمي هو 250 دولار، وبالنسبة للاعبين غير المحترفين، هذا رقمٌ مُنفّر، لكن إحقاقًا للحق، لن تجد سماعة تعطيك نفس المميزات والتجربة المريحة في الألعاب وغير الألعاب مثل هذه السماعة.

خلاصةً وببساطة؛ إذا كان السعر آخر همك وتريد سماعة ألعاب متكاملة، فلا تُفكر كثيرًا واقتنِ الـ Razer BlackShark V3 Pro، عدا ذلك يمكنك النظر في خيارات أرخص مثل HyperX Cloud III S Wireless أو Logitech G522 أو غيرهما.