مراجعة المُعالج المركزي Ryzen 9 5900X
معلومات سريعة
AMD Ryzen 9 5900X
12
24
3.7 جيجاهرتز
4.8 جيجاهرتز
7 نانوميتر
AM4
550 دولار
المقدمة ومعمارية Zen 3
منذ ظهور الجيل الأول من مُعالجات رايزن كان من الواضح لدى إنتل أن هذه المُعالجات تدق نواقيس الخطر لدى المعسكر الأزرق الذي لم يعتد على المنافسة لفترة طويلة وكان الخيار الأوحد للاعبين بعد أن ابتعدت AMD عن المُنافسة في سوق المُعالجات المركزية لفترة طويلة ولكنها أثبتت لنا بعد عدة أجيال من مُعالجات رايزن أن هذه المُعالجات قد وجدّت لتبقى وتنافس لسنوات طويلة.
المعمارية التي بُنيت عليها مُعالجات رايزن كانت فكرة عبقرية مع استغلال تقسيم داخلي للمعالجات قابل للبناء عليه وزيادة أنويته بوضع تجمع للأنوية CCX على نفس الشريحة بل ومن الممكن زيادة عدد الشرائح الداخلية (CCD) على نفس المعالج كما رأينا في معالجات Threadripper وهو الأمر الذي مكن AMD من الوصول إلى عدد مهول من الأنوية في معالجاتها.
ولكن كان لإنتل ورقة مُنافسة ظلت تستغلها منذ ظهرت معالجات رايزن، هذه الورقة هي أن مُعالجات إنتل هي الأفضل في الألعاب... وهي حقيقة لم يستطع أحد أن ينكرها حتى مدة قريبة جداً... هذه المرة خرجت لنا AMD في مؤتمر تم بثه بشكل حي عبر الإنترنت لتُطلعنا على الجيل الأحدث من معالجات رايزن والتي تأتي تحت اسم Ryzen 5000 وهذه المرة وعدتنا AMD أن مُعالجاتها من هذا الجيل ستقدم الأداء الأفضل في الألعاب بشكل قاطع لتسحب AMD البساط من تحت إنتل وتضُم لها باقي جمهور اللاعبين الذي كان متشككاً من جدوى الحصول على معالجات رايزن.
نرى في هذا الجيل أن AMD مازالت مستمرة على معمارية 7 نانوميتر مع تعديلات على المعمارية وطريقة المُعالجة مكنت الشركة من رفع معدل التعليمات في الدورة (IPC) إلى تسعة عشر بالمائة مُقارنة بالجيل السابق.
على الجهة الأخرى نرى أن إنتل مازالت عالقة على دقة تصنيع 14 نانوميتر مع قدوم الجيل الجديد بدقة التصنيع تلك أيضاً.
المُعالج الذي نحن بصدد مراجعته اليوم وهو Ryzen 9 5900X هو لا يختلف كثيراً عن مُعالجات الثريدريبر سواء كبنية تكوين داخلية أو بأدائه الذي أصبح يناطح المعالجات من تلك الفئة بأجيالها الأولى.
فعلى العكس من مُعالج Ryzen 7 5800X والذي أجرينا مراجعة له أيضاً فإن هذا المُعالج يتكون من اثنى عشر نواة مُعالجة وأربعة وعشرون خيطاً مقسمين على شريحتين داخليتين (CCD) مع تجمع للأنوية (CCX) واحد لكلاً من تلك الشرائح.
ولكن ما هي التغييرات التي طرأت على معمارية رايزن في هذا الجيل؟ لنرى ذلك في السطور القادمة
دعني أخبرك أولاً أن الفقرة القادمة قمنا بذكرها سابقاً في مُراجعة مُعالج Ryzen 7 5800X وهي ثابتة مع كل المُعالجات في هذا الجيل، فأنصحك بتخطي هذا الجزء إذا كنت قرأت تلك المُراجعة بالفعل.
ما هي معمارية Zen 3؟
معمارية Zen 3 الجديدة من AMD تحاول جاهدةً أن تمشي على خطى معماريات Zen وZen 2 من نواحي تقديم معايير أفضل في الأداء. طموح AMD مع Zen 3 يكمن في تقديم قوة معالجة أفضل يمكنك التفكير فيها حتى وإن كنت تمتلك معالج من الجيل الماضي وحتى لو كان بنسخ XT المعلن عنها من بضعة أشهر فقط.
التغيرات التي شهدتها هذه المعالجات قد تكون مملة بالنسبة لك، لكننا سنقوم بتناولها وتلخيصها لك حتى يصل إليك مدى التطور الذي تسعى AMD دائماً للوصول إليه مع معالجاتها.
معمارية Zen 3 تأتي بتصميماتٍ جديدة للمعالج نفسه. كما تعلم، معالجات Zen 2 جاءت بوحدتين CCX في شريحة الـ CCD الواحدة والتي تستضيف الأنوية وما إلى ذلك بداخلها. كل CCX في المعمارية القديمة جاء بما يصل إلى أربعة أنوية وثمانية خيوط مع 16 ميجابايت من الذاكرة المخفية في المرحلة الثالثة أو المعروفة بإسم الـ L3 Cache.
المضاعفة تمت يا عزيزي. كل شريحة مستضيفة للأنوية ستأتي بوحدة CCX واحدة بما يصل إلى ثمانية أنوية وستة عشر خيطاً للمعالجة مع ذاكرة مخفية بسعة 32 ميجابايت. حدثني عن الإبتكار، ها!
القيام بهذه الخطوة الجديدة سمح لمعمارية Zen 3 بوضع كل شيء مع بعضه البعض عوضاً عن فصله بدون داعٍ. الآن صار من الممكن الوصول إلى الذاكرة المخفية بشكلٍ أفضل من خلال جميع الأنوية والوصول إلى الأوامر والبيانات صار أسهل بكثير من وجود رباعي في نفس المنطقة فقط، فقاعدة الكمبيوتر ثابتة، كلما كان أقرب كلما كان أسرع!
تتساءل بالطبع عن الفارق الذي ستجده هذه المرة من هذه المعمارية بسبب إعادة ترتيب الأنوية. تزعم AMD بأن الأداء صار أفضل مع الألعاب والبرامج التي تحتاج إلى تقليل وقت التأخر بالذات. فارق الألعاب، على حسب ما تقوله الشركة قبل إختباراتنا، وصل إلى 26% على دقة الـ Full HD. أما بالنسبة للألعاب التي تستهلك قوة المعالج بشكلٍ واضح، الفارق يتراوح بين 40 إلى 50%.
ذاكرة المرحلة الثانية أو المعروفة بـ L2 لم تتغير. 512 كيلوبايت للنواة الواحدة هو نفس الرقم الذي سنراه مع معمارية Zen 3 الجديدة. الشريحة الخاصة بالمداخل والمخارج التي جاءت بدقة الـ 12 نانومتر لم تتغير أيضاً من الجيل الماضي وتأتي بنفس المواصفات والتوصيلات المعروفة ولا نجد أي سبب للتطوير فيها.
لا نحتاج أيضاً لأن نذكر أن هذه المعالجات تستطيع إستضافة شريحتين للأنوية بما أن أعلى معالج فيها يأتي بستة عشر نواه بداخله، لذا سيتم تقسيم الأنوية وخيوطها على شريحتين.
إلى أين تأخذنا تقنية Precision Boost 2؟
تقنية Precision Boost 2 تعود مرة أخرى مع معالجات Ryzen 5000 الجديدة من AMD. نستطيع أن نقول أنها تستغل الظروف المحيطة بها للوصول إلى تردداتٍ مرتفعة لخدمتك مع الأحمال الثقيلة. هذه التقنية تعتمد على خوارزمية محددة من خلال AMD لكي تقوم بالدفع بالأنوية على حسب درجات الحرارة وإستهلاك الطاقة الخاص بالمعالج.
عندما يصل المعالج إلى أعلى مستويات الحرارة التي ستتطلب تقليص التردد، سيعود المعالج لتردداته العادية حتى يتاح له الوصول إلى تردداتٍ أعلى بعدها من خلال هذه التقنية التي ستقوم بتحديث بيانات الحرارة وإستهلاك الكهرباء كل ملي ثانية بسبب قدرة الـ Infinity Fabric الخاص بالمعالجات.
هذه ثالث مرة نرى فيها هذه التقنية من AMD. رأيناها في معالجات الجيل الثاني، الثالث ونحن نراها الآن في الجيل الرابع أو Ryzen 5000، على حسب تسميتك لهذا الجيل.
لنذكركم أيضاً بشريحة X570 ومقبس AM4 بشكل سريع!
هذه المعالجات تدعم شرائح B550 وX570 بشكل أساسي. الدعم متواجد أيضاً لشرائح B450 وX470، لكننا لن نقوم بمراجعة أي معالج على هذه الشرائح نظراً لضعفها مقارنةً بالأجيال الجديدة. لن نقوم أيضاً بإستخدام B550 لأننا نريد التجربة كاملة. أي نعم، تقوم شريحة B550 بعملٍ رائع مع معالجات الأجيال الجديدة والجيل الماضي، لكننا نريد التجربة الكاملة حتى لو كان الفارق بسيطاً.
شريحة X570 ستكون الدافع الأساسي لمعالجات AMD من الجيل الجديد في مراجعاتنا حتى نخرج بكل قطرة عرق سيبذلها هذا المعالج، أو فولت في حالته، حتى نحكم عليها بأفضل شكلٍ ممكن. نسيانك لمواصفات شريحة X570 لن يكون مشكلة، نحن هنا دائماً من أجل تذكيرك، أليس كذلك؟
شريحة X570 مصممة بالكامل من خلال وحدة التطوير والبحث في AMD وتم تصنيعها من خلال Global Foundaries بدقة الـ 14 نانومتر. هذه الشريحة توفر لك المنافذ الأتية:
- ثمانية منافذ USB 3.2 من الجيل الثاني.
- أربعة منافذ USB2.0.
- أربعة منافذ SATA 6 Gbps
- ثمانية قنوات توصيل PCIe 4.0 بالإضافة إلى اختيار آخر مُتاح لمُصنعي اللوحات الأم لوضع منفذين آخرين.
بالإضافة لهذه المنافذ والتوصيلات، المعالج نفسه يستطيع توفير الأتي:
- أربعة منافذ USB 3.2 من الجيل الثاني.
- 24 قناة توصيل PCIe من الجيل الرابع مقسمين ما بين قنوات اتصال للرسوميات والأقراص NVMe بالإضافة إلى قنوات للاتصال مع الشريحة.
بالنسبة للذواكر، 128 جيجابايت ستكون السعة القصوى لهذه الذواكر على قناتين. تردد الذواكر المدعوم بشكل إفتراضي هو 3200 ميجاهرتز ولا ننسى أيضاً أن كسر سرعة الذواكر متاح ويمكنها أن تصل إلى تردداتٍ أعلى، لكننا نتحدث هنا عن الدعم الإفتراضي الخاصة بالمصنع.
مقبس AM4 يستضيف المعالج للمرة الرابعة على التوالي. وعدت AMD فأوفيت يا صديقي. وعدت بالدعم المستمر لشرائحها وها هي تفي بالوعد مع أربعة أجيال وراء بعضهم البعض وها نحن نرى معالجاتٍ بستة عشر نواة على هذا المقبس ولا نرى نفس المعالج على مقابسٍ مختلفة، غريبة نوعاً ما؟
في الأغلب، ستكون هذه هي المرة الأخيرة التي نرى فيها مقبس AM4 من AMD، فهل ستكون تلك هي الوداعية التي يستحقها بالفعل مع الجيل الجديد؟ لندخل في صلب الموضوع!
المواصفات ونظرة مقربة على المعالج 5900X
دعني أصدقكم القول... لا توجد حاجة كبيرة لنلقي نظرة على المُعالجات ... فهذه القطع لا تحتوي على الكثير من التفاصيل، هي من الخارج مُجرد قطعة مصمتة من المعدن مع بضع كتابات يوضح الموديل، ولكني سأضع هذه الفقرة على أي حال لأتغنى بالعمل العظيم الذي ينتجه فريق تصوير عرب هاردوير والقادر على تحويل المنتج العادي إلى منتج جذاب.
كما أخبرتكم لا يوجد الكثير للنظر إليه عندما يتعلق الأمر بصور المُعالجات المركزية ولكن ما يهم فعلاً هو مواصفات هذا المُعالج وهي كالآتي
- عدد الأنوية: 12
- عدد خيوط المعالجة: 24
- التردد المرجعي: 3.7 جيجاهرتز
- التردد المعزز: 4.8 جيجاهرتز
- الذاكرة المخبئة من الدرجة الثانية: 6 ميجابايت
- الذاكرة المخبئة من الدرجة الثالثة: 64 ميجابايت
- دقة التصنيع: 7 نانوميتر من شركة TSMC
- المقبس: AM4
- دعم PCIe: دعم خطوط PCIe 4.0
- التصميم الحراري: 105 واط
رحلتنا في هذه الصفحة لم تدم طويلاً لأننا تركنا الأفضل للصفحة القادمة التي تحتوي على الاختبارات العملية وتجربة المُعالج في كسر السرعة وهو الجزء العملي في مراجعتنا.
لندخل لهذه الجزئية الشيقة من المراجعة ونرى مدى وفاء AMD بوعودها في تحسين الأداء سواء في الألعاب أو برامج الإنتاجية.
اختبارات الأداء للمُعالج Ryzen 9 5900X
حانت لحظة الحقيقة فكما تعودنا من قبل أن المواصفات والحديث عن المعمارية لا توجد له بدون الأداء والأرقام التي تثبت تفوق المُعالج بشكل عملي ولذلك نحن هنا لنريكم اختبارات الأداء وتعليقاتنا عليها.
كعادتنا، نقوم بالعمل على اختبار الألعاب، تعدد المهام واختبارات المعالجات من خلال المنصات الشهيرة. جهاز الكمبيوتر الذي سنقوم باستخدامه يأتي بالمواصفات التالية:
- المُعالج : AMD Ryzen 7 5800X.
- اللوحة الأم : MSI MEG X570 GODLIKE.
- الذواكر العشوائية :T-Force XCalibur 16GB 2x8GB 3600MHz.
- قرص التخزين: .ADATA XPG SX6000 Lite 1TB.
- البطاقة الرسومية: NVIDIA GeForce RTX 2080 Ti Founders Edition.
- مزود الطاقة: Cooler Master V1000.
- مُشتت الحرارة للمُعالج: NZXT Kraken X73.
يجب أيضاً توفير الظروف المناسبة، لهذا كان يجب علينا أن نقوم باختباره في هذه البيئة:
- نظام التشغيل: أحدث نسخة من Windows 10 وهي نسخة 20H2 الخاصة بشهر أكتوبر.
- مستوى التشغيل Power Plan: يتم اختبار المعالجات في وضعية الأداء القصوى"High Performance" مع ترك خيارات حفظ الطاقة من البيوس على الوضع Auto.
- تردد التشغيل للمعالج: كانت المعالجات المستخدمة جميعاً تعمل على ترددها المصنعي في تجربتنا على الترددات الافتراضية.
تفوقت AMD منذ فترة لا بأس بها في برامج الإنتاجية التي تعتمد بشكل أساسي على تعدد الأنوية بفضل معمارية Zen وتصميم الـ Chiplet التي مكنت الشركة من البناء عليها وإضافة أنوية إضافية كما يحلو لها بينما توقفت إنتل في معالجاتها المكتبية الموجهة للمستخدم العادي (Mainstream) على عشرة أنوية وعشرون خط معالجة في معالجها Intel Core-i9 10900K
اختباراتنا لبرامج الإنتاجية أعطتنا النتائج التالية:
كما رأينا في الرسم البياني السابق فإن AMD مازالت محتفظة بتفوقها الكاسح في تعدد المهام وتخطى معالج Ryzen 9 5900X المُعالج المُنافس له intel Core i9-10900K مع تحسين المعمارية وزيادة الـ IPC وكذلك رفع الترددات
التفوق جاء بفارق مريح في برامج الإنتاجية التي تستغل تعدد الأنوية (Multi Core) بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 10% لـ 29% وكان متوسط فارق الأداء بين المُعالجين 20%
كما شهدنا أيضاً تحسن ملحوظ في برامج فك الضغط الذي كان فارق الأداء فيهم 12% و 29% لصالح معالج الرايزن.
أكثر ما أثار اهتمامنا هو التحسن الملحوظ الذي شهدته معالجات رايزن في أداء النواة الواحدة التي كان الفارق بينها وبين إنتل هو 12.5% و 15% على برامج الرندرة وهو الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي في الألعاب أيضاً.
بمناسبة الألعاب، هيا بنا نرى الفارق بين المعالجين في الألعاب لنرى إذا كانت AMD ستتفوق هنا أيضاً كما زعمت أم لا.
على الرغم من عدم وجود تفوق كاسح كما هو الحال في برامج الإنتاجية وتعدد المهام ألا إن معالجنا اليوم تفوق أيضاً على معالج Core i9-10900K بنسب تتراوح ما بين 3 بالمائة إلى 10 بالمائة ... هي ليست بالنسبة الكبيرة ولكنك على الأقل ستحصل على زيادة في الألعاب بالإضافة إلى زيادات هائلة في برامج الإنتاجية، الآن فقدت إنتل كافة الأوراق التي تستطيع أن تتفوق بها على إنتل وعليها أن تبتكر مُعالجات ذات نقلة نوعية وبمعمارية جديدة كلياً وهو ما فشلت الشركة في فعله مراراً وتكراراً.
ولكن ماذا عن درجات الحرارة واستهلاك الطاقة؟ دعونا نرى ذلك في الصفحة المقبلة.
درجات الحرارة واستهلاك الطاقة للمعالج Ryzen 9 5900X!
سنقوم سريعاً بتناول درجات الحرارة معكم لكي نخرج بحكمنا النهائي من معمل عرب هاردوير. سنقوم بقياس درجات الحرارة على ثلاثة مراحل مختلفة وهي:
- AIDA64: البرنامج الأول للاختبار الذى يقوم بالضغط على المعالج بشكل مُكثف لفترة كافية وهي عشر دقائق.
- الرندرة على Blender: سيكون الوضع الثاني هو اختبار الحرارة مع عملية الرندر مع برنامج Blender التي تستهلك المعالج بدرجة كبيرة .
- الألعاب: الاختبار الثالث سيكون حرارة المعالج مع الألعاب على دقات العرض المختلفة مع البطاقة RTX 2080 TI.
درجة الحرارة مرتفعة بعض الشيء مقارنةً بمعالجات الجيل السابق وفي نفس مستوى معالجات Intel. الفارق يظهر بالذات مع الأحمال التي تستغل كافة أنوية المُعالج، ونرى هنا منطقية اختفاء المشتت Wraith Spire الذي كان يأتي مع المعالج هذه المرة لأنه لان يمتلك أي جدوى مع درجات الحرارة هذه ولذلك كان لزاماً على المستخدمين أن يشتروا مشتت حراري ذو جودة عالية سواء مع هذا المعالج أو مع نظيرة من إنتل.
استهلاك الطاقة جاء بنصف ما استهلكته معالجات Intel من الجيل العاشر بواقع 110 واط لـ 200 واط وهو فارق كبير ليجعل هذا المُعالج الأوفر في استهلاك الطاقة بالرغم من تفوقه الواضح. إذا سألتني عن السبب سأخبرك بأنه بفضل استخدام تقنية تصنيع أفضل مُقارنةً بدقة التصنيع المتقادمة 14 نانوميتر من إنتل.
الخاتمة والحكم النهائي
إذا، ها نحن هنا في خاتمة المراجعة... هل أنا بحاجة للإسهاب في الكلام؟!
لقد وضعنا أمامك النتائج وأنت ملك قرارك، ولكن دعني ألخص لك الأمر إذا كنت من الذين يستبقون الأحداث ويقفزون مباشرة إلى الخاتمة.
كسر السرعة؟ لا. لا تقم بكسر سرعته لأنك لن تخرج بأي فائدة من هذا الأمر. أعتقد أن تقنية Precision Boost 2 متواجدة لهذا الغرض لأن كسر السرعة، بالنسبة لنا، لم يكن بالشكل الذي توقعناه. توقعنا أن Ryzen Master سيأخذ معطيات رفع التردد الخاصة بنا والتي نقوم بها كعادتنا وبوم! لم يحدث أي شيء كما أن الوصول إلى تردد مستقر على كل الأنوية كان صعب جداً إذا حاولت أن تصل لتردد أعلى من .
المضحك في الأمر أن الأداء تدهور بشكل بسيط حتى مع رفع التردد ولا نريد هذا. الفكرة من كسر السرعة هي الرفع من أداء المعالج وليس العكس، لكن تقنية Precision Boost 2 متواجدة لهذا السبب وهي خير بديل لكسر السرعة إن سألتنا.
درجة حرارة المعالج طبيعية، لكنها أعلى من بعض المعالجات التي نراها في السوق وستحتاج إلى مبرد يستطيع التعامل معه بشكل جيد. مبرد مائي قوي سيقوم بحل هذه النقطة ولا تلجأ للمبردات التي تأتي بمروحة واحدة لأنها لن تسعفك.
هذه المعالجات قدمت قفزة لا بأس بها في برامج تعدد المهام والإنتاجية مُقارنة بالجيل الماضي من نفس الشركة ولكن الخبر الأهم هو أن AMD أصبحت لها اليد العليا في أداء الألعاب ولم تعد تمتلك إنتل هذه الخاصية لتجذب بها اللاعبين.
كل هذا مع استهلاك طاقة أقل وسعر 550$ أقل من المُنافس المباشر intel Core-i9 10900K الذي يأتي بسعر 600$ وهو الذي يجعل من هذا المعالج صفقة رابحة على كافة الأصعدة سواء في الإنتاجية أو في الألعاب، ولكن إذا كنت تريد مُعالج للألعاب بشكل أساسي فيجب عليك أن تضع في حسبانك مُعالج Ryzen 7 5800X والذي سيعطيك قيمة أفضل في الألعاب.
لا تنسى أيضاً أن تطلع على مراجعة معالج Ryzen 7 5800X الذي قمنا باختباره أيضاً مع شقيقه الصغير والذي ينافس بشكل مباشر معالج Core i7-10700K ويستبدل المُعالج Ryzen 7 3800X.
?xml>تقييم عرب هاردوير
المميزات
- أداء ممتاز مع الألعاب وبالأخص على الدقة التي تقيد البطاقة الرسومية.
- معمارية جديدة توفر زيادة في عدد التعليمات في دورة المعالجة.
- دعم مقبس AM4 مازال مستمر
- أداء جبار في برامج الإنتاجية وتعدد المهام
- المُعالج موفر للطاقة مُقارنة بالمُنافس
العيوب
- السعر ارتفع عن الجيل الماضي
- صعوبة كسر السرعة
- درجة الحرارة مرتفعة قليلاً مقارنةً بالجيل السابق