منذ فترة طويلة لم نحصل علي ألعاب خاصة برياضة التنس المحبوبة سوي إصدارة واحدة فقط وهي الجزء الرابع من سلسلة Virtua Tennis الشهيرة والتي صدرت في عبر منصات الجيل الماضي والحاسب الشخصي وكانت تأتينا من نشر شركة Sega، ولكن منذ هذا الوقت لم نحصل علي أي لعبة "تنس" جديدة سوي لعبة Tennis World Tour التي أعلنت عنها شركة النشر  Bigben Interactive في 2017 وكشفت الشركة بأنها ستتوافر لاحقاً في 2018. وبالفعل صدرت اللعبة أخيراً عبر منصة PlayStation 4 ومن المفترض أن تتوافر رسمياً في السادس عشر من شهر يوليو المقبل عبر منصة الحاسب الشخصي. وعلي الرغم أننا كنا نأمل بأن تعوض فقدان هذا النوع من الألعاب إلا وأنه قدمت لنا تجربة محبطة للغاية وهذا ما سنتحدث عنه من خلال مراجعتنا لتلك اللعبة.

لنتحدث قليلاً عن الـ Career Mode

في البداية سنتحدث عن أحد أفضل الأشياء التي قدمت باللعبة وهو طور Career Mode والذي قدم لنا كل ما نحتاجه سوي إمكانية إنشاء الشخصية الافتراضية فالخيارات أثناء عملية الإنشاء كانت قليلة للغاية ولكنها بالنسبة لنا لاتعد مشكلة كبيرة ولكن هناك بعض اللاعبين ممن يهتمون بشكل كبير في تصميم شخصيات مميزة. أما بالنسبة لطور Career Mode فهو يشبه أي طور Career Mode في الألعاب الرياضية بالأخص حيث ستقم بإنشاء شخصية افتراضية ومن ثم تحدد حياته من خلال تنظيمها سواء الأيام التي بحاجة إلي الراحة فيها أو الأيام التي تحتاج إلي التدريب بالإضافة بالطبع إلي المباريات التي سيقوم بلعبها مع الأخرين وبالطبع هناك بعض المباريات التي ستضطر للسفر إلي دول أخري والأمر الممتع هنا أنه سيكون عليك حساب فرق التوقيت بين الدول والذي يؤثر علي لاعبك ولأنه بحاجة إلي وقت للراحة وللتدريب وكل تلك الأمور. فإذا لم تتمكن من ضبط كل تلك الأمور ستجهد الشخصية الخاصة بك وهذا سيوضح بشكل كبير أثناء لعب المباريات إذا كنت في حاجة إلي الراحة ولم تتمكن من منحه إياها وسيقدم مباراة سيئة للغاية للأسف. ويستمر هذا الحال خلال البطولات والمباريات الكبيرة والصغيرة وقدم هذا الطور تجربة مميزة لنا.

وبعيداً عن طور Career Mode بإمكانك اختيار اللعب بأحد لاعبي التنس العالمين رفقة أصدقائك أو أحد أخوانك، ولكن المشكلة تكمن هنا هو قلة عدد اللاعبين المشهورين داخل اللعبة وهناك لاعبين هم سادة تلك الرياضة غير متواجدين بالفعل علي رأسهم الأسباني " رافاييل نادال" و الإسكتلندي " أندي موراي " وأيضا الأمريكية "سيرينا ويليامز"، وهناك الكثير أيضا من اللاعبين المشهورين الغير متواجدين وهو ما أصابنا بالإحباط بعض الشيء أثناء تجربتنا للعبة. أما بالنسبة للملاعب باللعبة فهي تقدم لنا عدد لا بأس بهم ويختلف تصميم كل ملعب كما نشاهده بالحقيقة.

أسلوب لعب جيد ولكن

أسلوب اللعب الذي تم تقديمه باللعبة كان جيد ومناسب للعبة ولكن كانت توجد بعض الأمور الغريبة التي واجهتنا وبالأخص في التحكم باللاعبين، وقبل أن نتحدث عن تلك الأمور الغريبة سنتحدث أولاً عن أسلوب اللعب وكيفية تجربة اللعبة فلدينا ضربات عديدة سواء ضربات عادية أو ضربات مرتفعة Volley وضربات متنوعة أيضا ستحتاج إلي أن تقم بتحديدها إذا كانت قوة تلك الضربات قصيرة أو طويلة علي حسب قرارك أثناء اللعب وتمركز اللاعب الخصم أيضا. دقة الضربات الخاصة تختلف من لاعب إلي أخر وذلك علي حسب مستوي اللاعب بالإضافة إلي المهارات التي اكتسبها من خلال التدريبات أو كثرة المباريات التي ستخوضها.

أما بالنسبة للضربات فهي تحتاج قليل من الوقت كي تتمكن من التحكم في توجيه الكورة، فقبل تنفيذ الضربات ستتحكم أولاً في حركة اللاعب ومن خلال هذا التحكم ستتمكن من لعب كرات سريعة وفي بعض الأحيان ستتمكن من لعب كرات بطيئة في أقرب مكان بعيداً عن اللاعب الأخر. أما بالنسبة للمشاكل التي واجهتنا في أسلوب اللعب هو أن اللاعب في بعض الوقت لن تتمكن من السيطرة عليه فمن الممكن أن يتعثر أثناء الحركة يميناً ويساراً، أيضا في بعض الأحيان لا يتحرك بشكل كامل تجاه الكرة علي الرغم من قربها منه فكان من الأفضل أن يتجه نحو الكرة وأن يصوبها علي الأقل بشكل خاطئ ولكنه لا يتحرك علي الإطلاق وهو أحد أكثر الأمور المزعجة التي واجهتنا باللعبة، ففي أغلب الأوقات ستظن أنه هناك أحد غيرك يتحكم باللاعب.

بالنسبة أيضا للمشاكل التي واجهتنا بعيداً عن اللاعب هو أيضا التحكم في ضربات اللاعب حيث تعد الاستجابة بطيئة بعض الأحيان فهناك كرات سريعة تحتاج وقت معين لضربها تجد نفسك تأخر كثيراً في تنفيذ تلك الضربة في نفس اللحظة التي قمت بالضغط علي أزرار التحكم وهو الأمر الذي تسبب في خسارتنا مباريات كثيرة.

رسوميات غريبة

علي الرغم من أن اللعبة لا تمتلك عدد كبير من اللاعبين والشخصيات المشهورة باللعبة والتي من الممكن أن تؤثر علي تقديم رسوميات هؤلاء اللاعبين بشكل سيء إلا ومع محدودية عدد الشخصيات وقلتها باللعبة إلا وأن الأوجه والرسوميات الخاصة بها كانت غريبة للغاية تكاد تشعر بأنه تطوير هذا الجزء لم ينتهي بعد ولازال قيد الاختبار، وهو الأمر الذي يفكرنا بتصميم الأوجه بلعبة Mass Effect: Andromeda التي أثارت جدل كبير للغاية آنذاك. أما بالنسبة للمستوي الرسومي بشكل عام فاللعبة لا تشير بأي شكل أنها لعبة قادمة للجيل الحالي والحاسب الشخصي بل من أول نظرة ستشعر بأن اللعبة قادمة للجيل الماضي. وظهر تلك المشاكل حتي علي الجمهور الذي لا تكاد تشعر بوجودهم بسبب الرسوميات السيئة للغاية التي ظهرت بها اللعبة.