مراجعة لملك التبريد الهوائيّ Thermaltake Frio OCK

عندما يبدأ المستخدم في التخطيط لشراء مشتت احترافيّ, فإنه يضع في رأسه العديد من العوامل الهامة التي تساعده في اتخاذ القرار, يأتي على رأسها الأداء, يليه السعر, ثم بعض الأشياء الأخرى مثل مستوى الضوضاء و بعض المزايا الإضافية التي تميز منتج عن الآخر. يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لمحبي كسر السرعة؛ فلا يضعون نصب أعينهم إلا الأداء, ولا شئ غير الأداء, فلا ضوضاء ولا سعر ولا نقص مزايا سيمنعونهم من انتزاع أحد المشتتات التي تحقق أعلى أداء.

المشتت الذي سنجري عليه المراجعة اليوم فريد من نوعه؛ فهو مناسب لكافة فئات المستخدمين, هل تريد مشتت هادئ يحافظ على درجات الحرارة في نطاقها المعقول دون زيادة مع الحفاظ على السعر الجيد و الصوت الهادئ؟ أم تريد مشتت جبار يستطيع تشتيت الحرارة الناجمة عن كسر السرعة المتطرف الذي تقوم به على معالجك؟ تابعونا لتتعرفوا على مشتت Thermaltake Frio OCK.

اسم المشتت ليس غريباً على آذاننا؛ فشركة ثيرمالتيك هي واحدة من الشركات الرائدة في تصنيع مكونات الحاسوب المختلفة, و لديهم خطوط إنتاج لمزودات الطاقة الشهيرة, و المشتتات الاحترافية, كما أن لهم باع طويل في تصميم و تصنيع صناديق الحاسوب الاحترافية. الجزء الثاني من الاسم FRIO هو كلمة ذات أصول لاتينية و ما تزال مستخدمة في اللغة البرتغالية كصفة بمعنى "بارد" أو اسم بمعنى "البرد" و هو نفس الاسم الذي أطلقته الشركة على مشتتها الشهير, أما المقطع الأخير من الاسم OCK فهو اختصار لجملة OverClock King. فهل سيكون الفريو ملك كسر السرعة, أم أنها مجرد حركات دعائية؟

في البداية نتوجه بخالص الشكر لشركة X.Track المحترمة على تزويدنا بالعينة.
الشكر موصول للسيد/ محمد عبد الرازق مدير الشركة الذي تعاون مع عرب هاردوير.

المواصفات التقنية

أولا ما ذكرت الشركة في مواصفات المشتت التقنية هو عدد لفات المراوح, و للعلم هذا البند يجب الانتباه له جيداً, فمراوح الفريو ليست هينة؛ حيث أنها تدور بمعدل يتراوح بين 1200 إلى 2100 لفة في الدقيقة و الوصول للسرعة القصوى 2100 لفة في الدقيقة أمر لن يتحمله الكثيرون, حيث أن صوت المروحتين يرتفع لدرجة لن تكون مناسبة للكثيرين, و لقد كنا من الكثيرين الذين لم يتحملوا الصوت, فقمنا بخفض المراوح طوال الوقت فيما عدا أوقات الاختبار بالطبع. الوزن يتجاوز الواحد كيلو جرام و يصل إلى 1093 جرام. هناك أمر مثير للانتباه أيضاً و هو قطر المراوح, سمعنا عن مراوح ذات قطر 12 سم, و أخرى بقطر 14 سم. لكن يبدو أن ثيرمالتيك قررت التفرد بمراوح قطرها 13 سم مما يجعل عملية تغيير لمراوح في حال تعرضها لعطل -لا قدّر الله- أمر ليس بيسير. المشتت متوافق مع كافة المعالجات الموجودة على الساحة, و متوافق مع منصات Sandy Bridge على الرغم من عدم ذكرها في الجدول.

كما أن هناك لوحة مواصفات مختلفة التصميم على الصفحة الخاصة بالمشتت.

التغليف

قررت الشركة التخلي عن الكرتونة الكبيرة التي كانت تحتضن المشتت القديم Frio و استخدموا هذه المرة عبوة أصغر في الحجم, و هذا سيساهم بدوره في جعل عملية النقل و الشحن أسهل و أفضل. في الخلفية نجد منظر لكوكب من السماء يشبه كوكب الأرض كثيراً بالرغم من عدم وجود دلائل على ذلك. نلاحظ أيضاً صورة المشتت الكبيرة بلونه الأزرق المميز و الذي يجعلك تعتقد لأول وهلة أنه مضئ بلون أزرق رائع. بعد ذلك نجد اسم المشتت بالأعلى و تحته جملة حاولنا أن نعتبرها صحيحة لغوياً, لكننا لم نستطع و الأفضل أن تُكتب هكذا: "Designed for Overclockers King", أو "Design for OverClockers King" ... على أيه حال دعونا نستكمل جولتنا في الواجهة الأمامية حيث نجد شعار بيضاوي كما اعتدنا من الشركة مكتوب عليه أن المشتت قادر على التعامل مع طاقة تبريد تصل إلى 240 واط, كما نلاحظ بالأسفل ثلاث مربعات تشمل كل منها ميزة من مزايا المشتت, أولهم من اليسار يشير إلى المروحتين المستخدمتين, و ثانيهما يتحدث عن عدد الأنابيب الحرارية, أما المربع الثالث فهو خاص بالمنصات التي يعمل عليها المشتت.

استغلت الشركة الجانب الخلفي للعلبة أفضل استغلال؛ حيث قاموا بتوضيح مفصل لأهم مميزات المشتت عن طريق ذكر عدّة نقاط توضح التقنيات المستخدمة في تصميم لمشتت مثل النظام الذكي لتركيب المروحتين و جعلهما تعملان عن طريق وصلة واحدة متصلة بزر يمكنه التحكم في سرعة المراوح. أيضاً تم ذكر حقيقة أن تصميم المشتت مقتبس من لعبة Star Craft II فضلاً عن إمكانية فك و تركيب المراوح دون الحاجة لأية أدوات أو مفكات خاصة, كل ما يلزمك فعله هو تحرير الجوانب ثم رفع وحدة تركيب المراوح للأعلى برفق. قامت ثيرمالتيك بوضع ثماني صور توضح كل منهن شكل المشتت في وضعيات مختلفة.

على الجانب نجد جدولين, أحدهما لبيان توافق المشتت للتركيب على المنصات المختلفة, أما الآخر فيوضح خواص المشتت التي ذكرناها بالفعل في الصفحة السابقة.

الجانب الأيمن غنيّ بمعلومات عن المشتت مكتوبة باثنى عشرة لغة و العربية ليست منهم للأسف, كما نجد بالأسفل الرقم التسلسليّ و بلد الصنع "الصين".

ما بداخل العلبة

قبل أن نشرع في فتح العبوة يجب التأكيد على أن العلبة كانت محكمة الغلق من جميع الجوانب, حيث توجد أماكن للغلق من الجهتين و من الأمام. فور الفتح نُفاجأ بعلبة صغيرة سوداء اللون مكتوب عليها "Accessory Package" أو علبة المتعلقات و هي موضوعة بين قطعتين كبيرتين من الفلين المقوى. دعونا نخرجها برفق و نستكشف ما بداخلها. تجدر الإشارة إلى أن العلبة التي كانت بصحبة المشتت القديم Frio كانت بيضاء اللون, كما أنها كانت صماء أيّ لا كتابة عليها.

بعد فتح العبوة المثيرة نلاحظ أن الجانب الداخلي من الجزء العلوي مطبوع عليه دليل مبسط للمكونات الموجودة بداخل العلبة, كما أن كل قطعة مرمزّة بحرف من حروف الأبجدية الإنجليزية. و إن حركنا أنظارنا للأسفل قليلاً سنجد القطعة الخلفية التي يتم تركيبها أسفل اللوحة الأم لتركيب و تثبيت المشتت. أسفل تلك القطعة يوجد غطاء شفاف يحافظ على المكونات الصغيرة من التحرك و التنقل أثناء الشحن و النقل. ذلك لأن كل قطعة من المكونات موضوعة في مكان خاص بها و معزولة عن غيرها من القطع بداخل حجرات من الأسفنج المقوى. باختصار: تغليف رائع. ما رأيكم أن نزيل الأجزاء العلوية لنفسح لكم مجالاً للرؤية؟

هل اتضحت الرؤية الآن؟ كل قطعة في مكان خاص بها منعاً للخلط بين قطعة و الأخرى. و عند فك و تركيب المشتت لن تحتاج للبحث يمنة و يسرة عن القطع التائهة, فكل واحدة في مكانها الطبيعي مع أخواتها. أنبوبة المعجون المرفقة موجودة في غرفة منفردة. كما أن كل مجموعة من المسامير الخاصة بتركيب المشتت على المنصات المختلفة موجودة في غرفة منفصلة.  دعونا نترك العلبة جانباً, و نتوجه لاستكشاف ما بقي في العلبة الرئيسية.

العلبة كما تركناها تماماً, لا أظن أن أحد أعضاء الفريق امتدت يده للعبث بها. نجد المشتت ينظر إلينا بكبرياء لطالما عهدناه من الفئة العليا من المشتتات حيث تلمع القطعة الزرقاء التي تشعرنا للمرة الثانية أن المشتت سيكون به إضاءة زرقاء متوهجة. يوجد أيضاً قطعة من البلاستيك الشفاف لحماية المشتت من أي خدوش و نحوه. الفلين يحتضن المشتت بقوة حتى لا يترنح يميناً و يساراً عند النقل, رائع!

قمنا بإخراج المشتت, و بدأنا نلقي أول نظرة على جوانب القطعة الحاملة للمراوح التي يمكن فكها و تركيبها بسهولة, على الرغم من أنها بدت مهمة صعبة في البداية. لم نشعر بنسمات البرد بعد من الفريو, حسناً, لننتظر حتى التشغيل. لكن أولاً, هيا بنا نتعرف على المشتت أكثر.

مهلاً, أين كتيبات التشغيل؟ ... عفواً, كدتُ أنسى أن المشتت مرفق معه كتيبين صغيرين لشرح التركيب على منصات إنتل و AMD و سأكون صريحاً عندما أقول أن أسلوب شرح التركيب في الكتيبات سهل ولا توجد أية تعقيدات. كما أن الورقة الصفراء -رغم غرابة لونها- بها شروط الضمان.

المشتت نفسه

دعونا نكسر ترتيب الصور التقليدي في المراجعات و نبدأ بالتعرف على المشتت من الأسفل, نجد ملصق شفاف قامت الشركة بوضعه خصيصاً لمنع حدوث أي خدوش أو إصابات للمشتت بعد انتزاعه من العلبة و وضعه على المكتب أو الطاولة تجهيزاً للتركيب, بعض الشركات تهمل وضع هذا الملصق الصغير على الرغم من أهميته. التحذير المكتوب على القاعدة يقول: " Please peel off label before you use it" و ترجمتها " برجاء نزع هذا الملصق قبل الاستخدام" حيث أن كلمة Peel off هي Phrasal Verb معناه ينزع أو يقشر أو يسلخ, يبدو أنني دخلت في حصة لغة و نسيت إخباركم أن كثيرُ من الناس ينسون الملصق و لا يقومون بنزعه قبل التركيب و هو ما يجعل المشتت عديم الفائدة, بل ربما يكون سبباً في زيادة حرارة المعالج نظراً لانعدام التواصل بين قاعدة المشتت و سطح المعالج, لذا قامت الشركة بوضع تحذير للتأكيد على أهمية خطوة نزع الملصق قبل التركيب.

اتّبعنا تعليمات الشركة و قمنا بنزع الملصق الشفاف, و حان الوقت لإلقاء نظرة على القاعدة النحاسية المطلية بالنيكل. صحيح أنها ليست لامعة كالمرآة, إلا أن جودة الصنع واضحة جداً, و يمكن التكهن بمستوى جودة القاعدة من خلال النظر لمدى استواءها. كما يمكنكم ملاحظة الأنابيب الحرارية الستة المتجاوين في تناسق و يبلغ قطر كل واحدة منهن 6 ملليمتر. تم طلاء الستة أنابيب بطبقة من النيكل من أجل منع الأكسدة التي ستقلل من كفاءة التبريد بمرور الوقت.

عندما تنظر للمشتت للمرة الأولى من الأعلى ستدرك جيداً الفرق بينه و بين أخيه الأصغر Frio. حيث يأتي OCK بتصميم مميز للغاية يجمع بين الأزرق و الأحمر و الأسود في جمال و تناغم. يتوسط المشتت من الأعلى دائرة شفافة زرقاء اللون مكتوب في منتصفها Thermaltake و تحتها Cool all your life. يوجد على القطعة الشفافة فتحات للأنابيب الحرارية الستة مما يساهم في زيادة قوة الإتصال بينهم و بين العالم الخارجي. البلاستيك المصنع منه غطاء المشتت الخارجي له جودة مميزة للغاية.

اللون الأزرق يطغي على جوانب المشتت؛ حيث أن المروحتين صاحبتي المقاس 13 سم تأتي كل منهما بتسع ريش مصنعة من البلاستيك الأزرق الشفاف. تغطي كل مروحة على جميع ريش المشتت المعدنية بالهواء البارد كلما دارت بسرعتها في اتجاه عقارب الساعة, واحدة من الماوح تقوم بدفع الهواء للداخل, بينما تقوم الأخرى بسحب الهواء لخارج جسم المشتت و هي الطريقة المعروفة باسم Push-Pull Configuration و ملصق ثيرمالتيك موضوع في منتصف المروحة بألوانه المفعمة بالحيوية.

يمكن فصل الجسم البلاستيكي عن جسم المشتت عن طريق تحرير القطعتين المتواجدتين على الجانبين ثم رفع الجزء البلاستيكي بحرص و هدوء. هيا بنا ننتقل للصفحة القادمة لنلقي نظرة على الغطاء البلاستيكي.

المشتت: نظرة أقرب

و هذا هو الجزء البلاستيكي بعد فكه من على المشتت, و للعلم هذه الخطوة أساسية عند تركيب المشتت ولا يمكن التركيب بدون فك الجزء البلاستيكي حيث أنه يخفي أماكن ربط المسامير أسفله.

صورة علوية للغرفة البلاستيكية التي تساهم في تركيز مرور الهواء في اتجاه واحد.

حاولنا التلصص على المراوح الموجودة بالداخل قبل أن نكتشف أن المراوح يمكن فكها عن طريق تحرير مسمارين أسفل الجزء البلاستيكي من على كل جانب.

المروحتين متصلتين بمنفذ توصيل واحد فقط و هو أمر جيد, فمن ناحية لن يقوم المستخدم بفصل مروحة عن الأخرى من أجل تقليل حجم المشتت مثلاً, و بالتالي فوجود المروحتين معاً أمر أساسي, و بدلاً من توصيل كل مروحة بمنفذ على اللوحة الأم و شغل منفذين, وفرت الشركة مقبس واحد فقط للمروحتين.

و كما عهدنا من ثيرمالتيك نجد متحكم خاص بالمراوح يمكن عن طريقة زيادة أو تقليل عدد لفات المراوح من أجل الحصول على أداء أفضل عند عدد اللفات الأقصى, أو تحقيق الهدوء عند عدد اللفات الأدنى.

المشتت عارِ بلا غطاء, يشبه إلى حد كبير مشتت Prolimatech Megahalems الشهير مع برجيّ تبريد. كل بروج من هؤلاء يحتوي على 45 طايق, أقصد ريشة. الريش جيدة الصنع و كل واحدة مرتبطة بالأخري مما يجعل فرصة انثناء الريش عند التركيب تقل إلى أدنى درجة.

منهجية و ظروف الاختبار

اختبار أداء المشتتات الحرارية أمر مرهق و يتطلب الكثير من الدقة و الحرص. فيجب قبل أي شئ توحيد ظروف الاختبار بدءاً بحرارة الغرفة, في اختبارات حلول التبريد داخل معامل عرب هاردوير يتم تثبيت درجات حرارة الغرفة لكافة المشتتات عند 21 درجة مئوية, و يتم اختبار درجة الحرارة باستخدام ترمومتر زئبقيّ, يتم تحديد ثبات الحرارة عن طريق وضع الترمومتو في أكثر من مكان حول مكان الاختبار. يتم أيضاً توحيد كافة ظروف كسر السرعة حيث يتم حفظ وضع خاص بكل من كسر السرعة و الوضع الافتراضي لسرعة المعالج و الفولت. يتم تطبيق نفس الوضع بنفس الإعدادات و نفس الفولت على نفس المعالج و نفس اللوحة الأم في نفس المكان و الظروف كل مرّة.

استخدام المعجون الحراري المرفق مع المشتت هو أحد الأمور التي نحرص عليها, فلو فعلنا العكس و قررنا استخدام معجون ثابت لكافة المشتتات فسيكون في ذلك نوع من الظلم للمشتتات التي تأتي بمعاجين أقل كفاءة من المستخدم, و ربما كانت أفضل في التبريد من غيرها و لكن ضعف جودة المعجون المستخدم ربما تؤدي إلى تشوه مستوى أدائها. كما أن الكثير من الناس لن يقدر على شراء نفس المعجون "الموحد" إما لارتفاع ثمنه أو لندرة وجوده مثلاً.

يتم استخدام الإعدادات الافتراضية للمشتتات دون أي تغييرات, أي أن المراوح الافتراضية تكون هي المستخدمة دون أية تعديلات. قمنا بعمل وضعيتين لمشتت اليوم؛ وضعية سرعة المراوح املنخفضة, و وضعية سرعة المراوح المرتفعة.

مواصفات جهاز الاختبار

طريقة الاختبار و البرامج المستخدمة

عند قياس اختبارات الخمول تم ترك الجهاز لمدة ثلاثين دقيقة دون تشغيل أي برنامج أو حتى لمس الفأرة, و تم مراقبة استهلاك المعالج من Task Manager للتأكد من أن المعالج غير مشغول بأي مهام و تم تسجيل أعلى حرارة وصل لها المعالج. و في اختبارات الضغط تم الضغط لمدة عشرين دقيقة باستخدام برنامج Linx مع تسجيل أعلى حرارة لكل نواة. ثم تم أخذ متوسط النتائج لكل مرة. تم تكرار التجربة ثلاث مرات ثم تم أخذ النتيجة المتوسطة. استخدمنا برنامج CPUID HW Monitor PRO لقياس درجات الحرارة.

أداء المشتت مع السرعة الإفتراضية

"ملك في عرينه" .. بهذه الجملة نصف مشتت FRIO OCK؛ فالنتائج التي حققها المشتت متفوقاً على واحد من أقوى المشتتات في العالم Noctua NH-D14 تجعله يتربع على عرش حلول التبريد الهوائي قاطبة. عند ضبط المروحة للعمل على السرعة المنخفضة يمكنك بالكاد سماع صوتها, لا نقول أنها شديدة الهدوء كمراوح Noctua إلا أنها ما تزال هادئة, حقق المشتت نتائج رائعة على سرعة المروحة المنخفضة حيث تفوق في الخمول على عدّة مشتتات لعل أشهرها Noctua NH-D14 بفارق ثلاث درجات. و أيضاً تفوق على مشتت إنتل الافتراضي بفارق عشر درجات و ربع.لم يستمر تفوق المشتت على NH-D14 تحت الضغط فقد تراجع مستواه و أصبح الفارق بينهما درجتين إلا ربع لصالح مشتت Noctua. لكن دعونا ننظر للجانب الإيجابي عند مقارنة الأداء مع أداء مشتت إنتل حيث وصل الفارق بينه و بين OCK إلى 17.25 درجة سيليزية لصالح OCK بالطبع!

عند وضع المراوح على أعلى مستوى لها يصبح الصوت غير محتمل, و تشعر لوهلة أن كل مروحة تصارع الأخرى للوصول إلى سرعات أعلى و -بالطبع- صوت يهدر كهدير محركات السيارات. لذا تجدر الإشارة إلى أن وضعية High في المراوح لن يستخدمها إلا قلة قليلة من الناس و هم هواة كسر الأرقام القياسية, استطاع المشتت التفوق على NH-D14 في الخمول بفارق أربع درجات و نصف. بينما تساوى المشتتان عند الضغط.

أداء المشتت مع كسر السرعة

لم يختلف الأمر كثيراً مع كسر سرعة المعالج إلى 4 جيجاهرتز, مازال التفوق حليف OCK حيث استطاع التفوق على جميع المتسابقين لهذا اليوم. في وضعية المراوح الهادئة استطاع المشتت التفوق على جميع المتبارين فيما عدا NH-D14 الذي كان لا يزال مصراً على التواجد في الصدارة. و لكن الأمر اختلف عندما تم رفع صوت المراوح لأقصاها, و اضطررنا لتحمل صوتها المزعج طوال فترة الاختبار, و عندها كشف FRIO OCK عن نفسه من جديد؛ ففي الخمول استطاع التفوق على الجميع و حقق 41.5 درجة كأقصى حرارة وصل إليها المعالج مكسور السرعة في وضع الخمول. و عند الضغط لم تتخطى الحرارة 71.75 درجة مئوية متفوقاً على NH-D14 الذي جعل المعالج يعمل تحت درجة حرارة 73.75 درجة تحت الضغط.

كلمة ختامية و التقييم

هل ترغب في الحصول على أعلى أداء أياً تكن العواقب .. قم باقتناء Thermaltake Frio OCK. قبل أن تصلنا عينة المراجعة من شركة X.Track كنا نطالع صفحات الموقع الرئيسية و نتسائل: يا تُرى, ما الذي سيضيفه هذا الوافد الجديد؟ هل سيحمل أي تغيير عن المشتت القديم, أم أنه سيكون مجرد حركة حمقاء مثلما نرى من بعض الشركات؟. و بعد أن وصل إلينا المشتت و ظللنا نقلبه بين أيدينا قبل التركيب علمنا أن الشركة اتبعت نهجاً جديداً في التصميم؛ فأول ما ستلحظه أن المشتت يأتي مُحملاً بالمروحتين, و ليس بمروحة واحدة كالمشتت القديم, ثم ستكتشف معنى جديداً للتصميم الجميل. كم ستتمنى أن ترى هذا اللون الأزرق الرائع و هو يضئ غرفتك ليلاً, لكنك ستصاب بعدها بخيبة أمل عندما تكتشف أن المراوح غير مضيئة. بعد عملية تركيب المشتت السهلة و التي ظهر فيها الإبداع و إعاادة التصميم للمرة الثانية ستطمئن أكثر أن المشتت الجديد يستحق الضجة التي صحبت إطلاقه. المشتت القديم كان يتم تركيبه عن طريق قلبه رأساً على عقب ثم وضع اللوحة الأم فوقه ثم البحث عن أخ صغير لك ليحمل اللوحة الأم ريثما تقوم بتركيب الأربعة صامولات. الأمر اختلف مع المشتت الجديد المزود بقاعدة يتم تركيبها أولاً ثم يتم وضع المشتت من الأعلى و إحكام الغلق بربط المسامير. على ذكر المسامير, لا ينبغي أن ننسى علبة الأدوات المرفقة التي تأتي بلون أسود يوحي بالفخامة, لكن اللون ليس كل ما يعنينا هنا, ما أعجبنا فعلاً هو التنظيم البسيط للادوات داخل العلبة, لم تستخدم الشركة أكياساً بلاستيكية, ولم تضع كل الأدوات مجتمعة دون ترتيب, بل قاموا بتصميم العلبة على شكل حجرات في كل منها نوع خاص من المسامير أو الأدوات. ستستمر محبتك للمشتت على مدار الأيام بعد أن تقتنيه, فمع سهولة فك الغطاء البلاستيكي لأغراض التنظيف و الصيانة لن تحتاج لأدوات خاصة و لن تضطر لتنفيذ خطوات صعبة لتنفيذ المهمة.

إذا تطرقنا للحديث عن الأداء فالصفحة السابقة بما فيها من رسوم توضيحية كافية لإثبات أن هذا المشتت يستحق لقبه "ملك كسر السرعة" عن جدارة.

المميزات

1. أداء رائع على السرعات الافتراضية و مع كسر السرعة.
2. سعر ممتاز بالمقارنة بأفراد الفئة التي يقع فيها المشتت.
3. شكل جذاب و مميز للغاية.
4. إمكانية التحكم في سرعة المراوح عن طريق المتحكم المرفق مع المراوح الذي يمكن نزعه.
5. سهولة الفك و التركيب.
6. الغطاء البلاستيكي قابل للفك وا لتركيب بسهولة بدون الحاجة لأي أدوات.
7. تدفق هواء رهيب يساوي 121 قدم مربع/ دقيقة.
8. علبة الأدوات المرفقة جيدة التنظيم.

العيوب

1. صوت المراوح مرتفع جداً يصل لدرجة الإزعاج عند تفعيل وضع المروحة المرتفع.
2. مقاس المراوح جديد نسبياً, وهذا ما يجعل عملية تغيير المراوح أمر صعب المنال.
3. المراوح المرفقة ذات تصميم خاص مما يصعّب من العثور على مثيل لها, ففي حال تلف أحد المراوح أو تعرضها للكسر سيقع المستخدم في معضلة كبيرة.
4. لا يمكن التحكم بارتفاع المراوح بشكل رأسي و هذا ما يجعله يتعارض مع بعض الذواكر RAM المرتفعة.

التقييم النهائيّ

الأداء: ممتـــــاز
السعر: جيــد
الجودة: ممتـــاز
مزايا إضافية: جيــد
التقييم الكليّ: جيــد جــداً

التوفر في المنطقة العربية
لم نتوصل لأي معلومات حول توفر المشتت في المنطقة العربية حتى تاريخ كتابة المقال. نتمنى أن نرى المنتج قريباً بسعر في متناول الجميع.

جائزة عرب هاردوير