مراجعتنا للعبة World War Z من تطوير Saber Interactive
معلومات سريعة
World War Z
Saber Interactive
Mad Dog Games. Focus Home Interactive
PC, PlayStation 4, Xbox One.
فى شهر ديسمبر عام 2017 تم الإعلان لأول مرة عن لعبة World War Z، والأن فى 16 أبريل من العام الجارى صدرت اللعبة بشكل رسمى، اللعبة من تطوير Saber Interactive ونشر Mad Dog Games و Focus Home Interactive. اللعبة صدرت على منصات الحاسب الشخصى والـ PlayStation 4 و Xbox One.
مطورى اللعبة كانوا قد تعهدوا بتقديم تجربة لعبة دسمة وجديدة على فكرة الـ Zombie مع تقديم أعداد هائلة من الأعداء التى يواجها اللاعب، فهل استطاعت اللعبة تنفيذ وعودها أم أن اللعبة مجرد استهلاك أخر لفكرة الـ Zombie، هذا هو ما سنتعرف إليه من خلال المراجعة الخاصة بنا للعبة.
قصة اللعبة:
أحداث اللعبة مستمدة من كتاب يحمل نفس الإسم صدر عام 2006، والمناطق فى اللعبة والتوجه الفني عموما مبنى على الفيلم الأمريكى المعروف الذي يحمل نفس الإسم World War Z.
تحدث أحداث القصة فى 4 مدن هم نيويورك، موسكو، فلسطين وطوكيو، وكل مدينة من المدن لها الشخصيات الخاصة بها وعموما مهمتك هى النجاة من جحيم الزومبي في كل مدينة من خلال بعض المهام الموجودة داخل كل مدينة.
فى الحقيقة أن اللعبة لم تقدم طور قصة بالمعنى الحقيقى، كل مدينة فى اللعبة لها الحلقات الخاصة بها وبداخل كل حلقة يوجد مجموعة من الأجزاء، وكل جزء يقدم فكرة بسيطة تربطك بالجزء التالى لها دون تعقيد أو الكثير من الحوارات.
كما أن الشخصيات تتغير فى كل مدينة من المدن ولا يوجد ارتباط بين الأحداث التى تقع فى المدن لذلك لا يمكننا أن نقول أن اللعبة تقدم طور قصة بالمعنى الحقيقي حيث يوجد بداية ونهاية ولكن يمكننا فقط أن نقول أن أحداث اللعبة مستوحاة من الفيلم والكتاب فقط ولا يوجد تطابق بينهم من حيث القصة أو المراحل.
وللأسف عدم ترابط الحلقات ببعض جعل تجربة اللعبة خاوية بعض الشيئ وجرد بعض المراحل والحلقات من أهميتها فيمكنك مثلا التغاضي عن أى مرحلة وعدم لعبها لأن الأمر لا يؤثر على الإطلاق على تجربة اللعب.
أسلوب اللعب:
اللعبة لعبة تصويب من منظور الشخص الثالث وتدعم أسلوب اللعب الفردى والجماعى، ولكن يلاحظ أن الشخصية قريبة أكثر من اللازم للشاشة خاصة عند التصويب ومن الجيد صدور تحديث لكى يعيد ضبط أبعاد الشخصية بالنسبة للشاشة.
اللعبة جاءت بأسلوب لعب مختلف جدا، فى الواقع فإن الجيل الحالى لم يقدم حتى الآن تجربة لعب مماثلة، ويمكننا مقارنة أسلوب اللعب في World War Z للعبة Left 4 Dead من الجيل السابق.
اللعبة في الأساس تعتمد على فكرة اللعب التعاونى لكل مرحلة من المراحل تتكون من 4 لاعبين وتكون أنت واحد من الأربعة وحتى عند أدائك للعبة بمفردك فإن اللعبة ستكمل لك باقى أعضاء الفريق.
ولكن قيمة اللعبة تكمن فى اللعب مع أصدقائك بشكل كبير والتجربة بمفردك ستكون أضعف بكثير وبعيدة عن حالة اللعب الجماعى، خاصة مع الذكاء الاصطناعى المتدنى لباقي أعضاء الفريق فى حالة اللعب بمفردك، ستجد أعضاء الفريق يلحقون بك فى كل مكان وكأنهم مجرد تابع لا يقوموا بأى مناورات أو احتماء معين، حتى مستوى الصحة الخاص بهم عندما يقل لا يقوم المصاب بإستخدام Medic Kit.
حاولت اللعبة تقديم طور لعب أونلاين ولكن للأسف جاء دون المستوى، طور اللعب الأونلاين يقدم لك تجربة القتال مع لا عبين أخرين وليس مع الزومبى وهذا يعتبر إختلاف كبير عن توجه اللعبة، الجميع يلعب اللعبة للتمتع بمواجهة الزومبة وليس مواجهة شخصيات عادية.
كل مدينة من المدن بها الشخصيات الخاصة بها وهم 4 شخصيات تختار من بينهم عند بدايتك المهمة الشخصية المفضلة لديك، فى الحقيقة لم أفهم الفكرة من هذه الشخصيات فهى مجرد شخصيات شكلية لا يوجد لأى منها مميزات معينة أو عيوب محددة حتى الخلفية القصصية للشخصيات غير مهمة بسبب أسلوب عرضها السيئ فى اللعبة، بعد كل شخصية تقوم باللعب بها يتم فتح القصة الخاصة بالشخصية ويمكنك الإطلاع وقراءة القصة من خلال القائمة الرئيسية للعبة، والحقيقة لا أفهم هذه الطريقة في عرض الشخصيات ولو كان المطور اكتفى بعدد قليل من الشخصيات ولكن بقصة محكمة ومترابطة بين المدن تبين الخلفية القصصية للشخصية دون المساس بأسلوب اللعب بدلا من وجود الكثير من الشخصيات الغير حية.
قبل بداية كل جزء من الأجزاء فى اللعبة يمكنك اختيار الـ Class الذى تفضل اللعب به و اللعبة لم تستطيع وضع إختلافات جوهرية بين الـ Classes المختلفة لذلك تجد نفسك لا تهتم بهذه الاختيارات ولكن هذا الأمر فى بداية اللعبة فقط لأن بعد كل مرة تلعب فيها أحد الحلقات تحصل على نقاط خبرة و مجموعة من العملات التى تساعدك على فتح مهارات جديدة لكل Class وبالتأكيد عند فتح مجموعة كبيرة من المهارات فيمكن أن تلاحظ الاختلاف بين الـ Classes.
الجزء الممتع جدا في أسلوب اللعب هو عدد الأعداء حيث تواجه أعداد هائلة فعلا من الزومبى مع الكثير والكثير من الأسلحة والذخيرة لتدخل فى تجربة عنيفة ودموية إلى حد كبير وأيضا الأعداء تتنوع أعدائهم فيوجد الزومبى العادى و الـ Screamer الذى بدوره ينادى على باقى الأعداء ويوجد القوى جدا و يوجد من ينشر غاز سام فى كل مكان.
اللعبة تحاول تقديم مجموعة من المراحل وكل مرحلة لها خريطة خاصة بها ويمكنك إعادة الخريطة مع أصدقائك أكثر من مرة لترقية مستوى الشخصية وتجميع العملات لتحديث مهارات وأسلحة الشخصية مما يعطى اللعبة قيمة إعادة لعب ممتازة خاصة وأنت تلعبها مع أصدقائك.
اللعبة وضعت فى كل مرحلة من المراحل مجموعة من المهام فى محاولة لإعطاء الخرائط قيمة وفكرة وللوهلة الأولى ستشعر أن المهام متنوعة وكثيرة ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فهى مكررة إلى حد كبير ولا تخرج عن تشغيل بعض الآلات أو المفاتيح الكهربائية أو البحث عن جزء ما لوضعه فى جزء أخر أو حماية منطقة معينة وفى الواقع لا مشكلة عندى فى التكرار ولكن الفكرة فى بناء المهمة ذاتها فعلى سبيل المثال جميع المهام المتعلقة بحماية منطقة معينة ممتعة جدا و لن تشعر بملل على الإطلاق أثناء قيامك بها على عكس مهمات الإصلاح التي تشعرك بالملل ولكن للتذكير كل هذا الملل يمكن أن يختفى إذا كنت تلعب اللعبة مع أشخاص حقيقيون عندها كل فرد فى الفريق سيقوم بتجميع جزء معين ولن تشعر بنفس التكرار لأنك ستقوم بتجميع قطعة واحدة على عكس حالة لعبك بمفردك حيث سيكون عليك تجميع القطع جميعها وما إلى ذلك.
بالنسبة للخريطة المصغرة داخل اللعبة جيدة جداً وتوضح أماكن المهمات بدقة ولن تتعب فى الوصول لأى مهمة ولكن توجد ملاحظة غريبة جدا داخل اللعبة فمثلا عند فتحك لأي باب إو إعادة تلقيم السلاح فإن العبة تطلب منك الضغط مطولا على زر معين وهذا مفهوم جدا ومنطقى الغير منطقى أن الشخصية تبدأ فى الحركة المطلوبة بعد الإنتهاء من الضغط المطول على الزر وليس أثناءه.
فى الحقيقة اللعبة قدمت عوامل لعب جيدة جدا ولكن تقوم فقط على عنصر اللعب الجماعى وكان من الأفضل محاولة التوفيق بين فكرة اللعب الجماعى والفردى لكى تتيح لكل الأنواع من اللاعبين التمتع باللعبة.
الرسوم في اللعبة:
فى الحقيقة اللعبة قدمت مستوى رسومى متميز جدا بل وغير متوقع، تفاصيل اللعبة دقيقة جدا و الأضواء مبهرة والأهم من كل هذا هو معالجة الأعداد الهائلة من الزومبى دون وجود مشاكل فى الإطارات أو التأثير على مستوى الرسوم، ولكن بعض الزومبى فى بعض الأوقات يحدث لهم بعض الخلل وهذا أمر منطقى جدا فى ظل هذه الأعداد الهائلة من الزومبي ولكن كمجمل فإن التجربة الرسومية للعبة جيدة جداً.
على الرغم من المستوى الرسومى للعبة إلا أن عالم اللعبة ميت بعض الشيئ ولا يمكنك التفاعل معه فلا يمكنك استخدام أى من الأشياء الموجودة فى العالم المحيط بك، ولا يمكنك دفع أى عنصر من العناصر بل الأسواء من ذلك إذا كان يوجد زومبي داخل غرفة زجاجية وأطلقت النار على الزجاج فإن الطلقات لا تؤثر بالزجاج ولا تنفذ من خلاله.
الموسيقى والصوتيات:
الحقيقة هذا الأمر هو الأسوأ فى اللعبة فالأصوات بها مشكلة عموما من أول صوتيات الأسلحة والطلقات المتشابهة إلى حد كبير و الغير متقنة إلى الجمل التكرارية للشخصيات القليلة جدا. بالإضافة إلى اختفاء الصوت فى بعض الأوقات من الأساس أو انخفاض درجة الصوت وارتفاعها فجأة,
الحقيقة أن الصوتيات فى اللعبة تحتاج إلى تحديث فى القريب العاجل.
اللعبة قدمت تجربة لعب فريدة من نوعها لكى تعتبر اللعبة الوحيدة من هذا النمط على الجيل الحالى ولكنى شخصيا كنت أفضل تقديم محتوى قصة مربوط أكثر بالكتاب أو الفيلم المستمدة منه اللعبة. ولكن التجربة ككل قدمت العديد من الإيجابيات و أيضا ببعض السلبيات التى ننتظر ظهور تحديث لها.
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - مهام مملة وتكرارية - بيئة عالم اللعب غير تفاعلية على الرغم من دقة التفاصيل - مشاكل كبيرة بصوتيات اللعبة - طور قصة شبه منعدم