إنطباعاتنا عن هاتف هواوى Mate 9
أثبتتت شركة هواوى مرة تلو الأخرى عن جودتها و إستحقاقها للمكانة التى هى فيها الآن فبعد إطلاقها لهواتف مميزة من الفئات المنخفضة و المتوسطة ها هى تضرب من جديد بهاتف من الفئة العليا الذى تطمح الشركة لأن يملئ هذا الهاتف الفراغ الذى خلفه هاتف سامسونج نوت 7 الذى واجه فشل ذريع أدى فى النهاية إلى إيقاف تصنيعه و سحبه من الأسواق
فيما يلى نتحدث عن إنطباعاتنا الأولية عن هاتف هواوى من الفئة العليا الذى يأتى بإسم Mate 9 فهل يوفى هذا الهاتف بالوعود التى قدمتها هواوى
أولاً نتعرف على المواصفات الخاصة ب Mate 9
- شاشة قياس 5.9 بدقة 1920 * 1080 من نوع IPS LCD
- معالج Hisilicon Kirin 960 ثمانى النواة
- ذاكرة عشوائية 4 جيجابايت و ذاكرة تخزين داخلية بحجم 64 جيجابايت مع وجود منفذ لبطاقة تخزين هارجية من نوع Micro Sd بمساحة تصل حتى 256 جيجابايت
- كاميرا ثنائية من تصنيع شركة Lieca أحداهما مونوكروم بدقة 20 ميجابكسل و الأخرى بدقة 12 ميجابكسل
- بطارية بحجم 4000 ميللى أمبير
تصميم متميز و جسم معدنى بالكامل
تصميم الهاتف كان مقارب بشكل كبير للهاتف السابق ميت 8 الذى جاء بتصميم رائع بالمناسبة حيث جاء الهاتف بتصميم من المعدن و شاشة كبيرة بقياس 5.9 بوصة ليناسب المستخدمين الذين يفضلون الشاشات الكبيرة و رجال الأعمال
هواوى إتبعت فى هاتف Mate 9 المثل الأمريكى الشهير الذى يقول "If it ain't broke don't fix it" أو "إذا لم يكن الشئ مكسوراً فلا تحاول إصلاحه" فلم يشهد الهاتف تغييرات فى التصميم عن الهاتف السابق على قدر ما شهد من تحسينات وضعتها الشركة سواء فى العتاد الداخلى أو التصميم على حد سواء.
الهاتف يمتلك تصميم يعطى نسبة شاشة إلى جسم الهاتف تصل إلى 77.5% و هى نسبة جيدة خاصة مع الحواف النحيفة جداً التى إستطاعت هواوى ان تضعها فى هذا الهاتف كما أن وضع حساس البصمة فى خلف الهاتف يرضى الكثير من المستخدمين الذين يفضلونها فى هذا المكان و هذا الحساس جيد للغاية
بطارية عملاقة مزودة بخاصية الشحن السريع
لا يخفى على أحد أن إستخدام دقة Full HD فى الهواتف المحمولة أصبح موضة قديمة خاصة فى الهواتف من الفئة العليا التى أصبحت تستخدم شاشات QHD على الأقل و لكن هواوى إختارت أن تضع شاشة FHD و ذلك لأنها تحافظ على البطارية بشكل كبير خاصة و أن البطارية العملاقة التى تصل إلى 4000 ميللى أمبير التى ينبغى أن تدوم معاك ليوم كامل مع أقصى إستهلاك على أقل تقدير
هواوى لم تنسى أن تضيف خاصية الشحن السريع مع بطارية كبيرة كتلك التى لولا إضافة هذة الخاصية لأستغرقت وقت طويل جداً من أجل يتم إعادة شحنها
إستفادت هواوى من وضع أحدث أنواع المداخل فى الهاتف و هو مدخل USB Type-C 3.1 لتجعب الهاتف يشحن من 2% إلى 50% فى مدة قدرها 25 دقيقة فقط و هى مدة شحن رائعة بالنظر إلى حجم البطارية العملاقة
أفضل أداء بإستخدام بروسيسور Kirin 960
بداخل الهاتف يرقد المعالج الخارق Hisilicon Kirin 960 صاحب أعلى أداء من الشركة ... المعالج يحتوى على ثمانية أنوية بتردد يصل حتى 2.4 جيجاهرتز مدعوماً ب4 جيجابايت من الذاكرة العشوائية الأكثر من كافية لتلبى كافة إحتياجاتك كمستخدم حتى مع تعدد التطبيقات و فتح أكثر من تطبيق فى نفس الوقت
واحدة من أفضل المميزات التى وضعتها هواوى فى الهاتف هو نظام إدارة الطاقة الفريد من نوعه الذى يقوم بتحليل التطبيقات التى تعمل فى الخلفية و تستنج أى من التطبيقات التى تقوم بالعمل عليها فى أغلب الوقت حتى تقوم بتخصيص قوة معالجة أفضل لهذة التطبيقات و تقوم بتبليغك بالتطبيقات التى تقوم بإستهلاك البطارية فى الخلف بدون أن تستخدمها لتغلقها إذا أردت ذلك
بشكل عام لم تواجهنا أى مشكلة مع هذا المعالج الذى أدى بشكل رائع فى جميع المهام التى قمنا بعملها على الجهاز و مع الألعاب ولا يخفى على أحد قوة هذا المعالج الذى إستطاع إعتلاء الصدارة بفارق كبير فى إختبار تعدد النواة الخاص ببرنامج GeekBench 4
واجهة EMUI 5.0
لا يخفى على أحد أن واجهة EMUI إستعارت الكثير من نظام IOS الخاص بأبل و لكن فى هذة النسخة من الواجهة المرفقة مع نظام تشغيل Android Nougat 7.0 أصبحت الأمور أفضل بكثير من ذى قبل فأصبح بإمكانك أن تقوم بإختيار وجود App Drawer من عدمه و هى خطوة جيدة و كنت أراها من العيوب التى كانت موجودة
الإشعارات تحسنت بشكل ملحوظ عن الإصدارات السابقة من EMUI التى كانت الإشعارات فيها غير قابلة للقراءة بسبب لونها الذى يتشابه كثيراً مع الخلفية و قد تأكدت هواوى فى هذة النسخة من نظام التشغيل من أن الإشعارات قابلة للقرائة و ذلك عن طريق وضع خلفيات بيضاء للإشعارات و بدلاً من أن تفصل الشركة الإشعارات عن الأزرار الخاصة بالواى فاى و ما شابه قامت بدمجهم بشكل يشبه ذلك الموجود فى الأندرويد الخام و هى الخاصية التى كنت أنتظرها من الشركة وقد عانيت كثيراً مع النظام السابق الذى لم يكن مريحاً فى الوصول للإختصارات التى أريدها بالسرعة الكافية
المشكلة الموجودة بالواجهة هى أن الإشعارات لا تظهر فى الشريط العلوى على شكل لوجو و إنما عدد الإشعارات فقط هو الذى يظهر فلا تعلم أى تطبيق قام بإرسال إشعار و إنما عدد الإشعارات الكلى و هو أمر مزعج و لا يمكنك إغلاقه من الواجهة و لكن هذة المشكلة يمكنك أن تحلها الشركة عن طريق تحديث بسيط
الكاميرا المزدوجة من لايكا
نعم الكاميرا بهذة الجودة التى تروج لها الشركة و تحدثت عنها من قبل فهى تأتى بدقة لونية رائعة بسبب إستخدام كاميراتين أحدهما للألوان و الأخرى مونوكروم لتساعدك فى إلتقاط صور ذات إضاءة رائعة و ألوان واقعية كما أن خاصية الزوم لا تقوم بتقليل جودة الصور بفضل إستخدام الكاميراتين كما أن التركيز التلقائى كان سريع جداً بفضل إستخدام التركيز التلقائى بإستخدام الليزر.
تطبيق الكاميرا قدم وضعيات تصوير كثيرة و مختلفة و لكل منها خصائصة المميزة له هواوى تقول أنها قامت بجعل الوضع الأساسى يعطى ألوان طبيعية على قدر الإمكان ولكن الألوان كانت تبدو باعتة بعض الشيئ فى هذا الوضع لذلك يمكنك الإستعاضة بوضع VIVD Colors الذى يعطى ألوان مشبعة أكثر و أفضل بشكل عام
الكاميرا تشبه الكاميرا الموجودة من هاتف P9 الذى أطلق فى وقت سابق هذا العام من تصنيع شركة الكاميرات الألمانية الشهيرة لايكا.
فى النهاية نستطيع أن نقول أن الهاتف أوفى بالوعود التى قدمتها شركة هواوى بشكل يستطيع أن يملئ الفراغ الذى تركته سامسونج عندما فشل هاتفها الرائد نوت 7 و يمكنكم أن تتعرفة على الهاتف بشكل أكبر عندما نطلق المراجعة الكاملة للهاتف قريباً على موقع عرب هاردوير فإنتظرونا
شاركونا برأيكم فى التعلقات عن الهاتف, كما يمكنكم المشاركة فى المسابقة الخاصة بالهاتف عن طريق صفحتنا على فيسبوك لفرصة ربح واحد من هاتفين Mate 9.
?xml>