المراجعة التفصيلية والشاملة لهاتف OnePlus One
معلومات سريعة
OnePlus
يونيو 2014
152.9x75.9x8.9 مم / 162 جم
16 / 32 جيجا بايت
كوالكوم سناب دراجون 801
3100 ملي أمبير / الساعة
3 جيجا بايت
سيانوجين مود
13 ميجا بيكسل
5.5 بوصة من نوع LTPS LCD بجودة 1080p
مر على الإعلان عنه ثمانية أشهر، ومر على بدء بيعه ستة أشهر، ولكن هل من فائدة لتقديم مراجعة هاتف لا يستطيع المستخدم الحصول عليه إلا بشق الأنفس؟ نظام الدعوات التي اتبعها صُنَّاعه لحصول المستخدمين على هاتفهم الأشهر والوحيد، كان عقبة أمام الكثيرين تمنعهم من شراء الهاتف، فلابد أن تحصل على دعوة "بالحظ" عن طريق الاشتراك في الموقع الخاص بالشركة، أو إن كان لك أحد الأصدقاء سعداء الحظ الذين حصلوا عليه، يمكنهم إرسال كود دعوة لك لتتمكن من الشراء أنت الأخر.
ولكن هذه ليست المشكلة فقط، بل المشكلة المتعلقة بالمستخدم العربي خصوصاً هي عدم دعم الشركة الصينية لشحن الهاتف مباشرة إلى أي من الدول العربية، أي أنك إن أردت الحصول على الهاتف لا بد لك سوى امتلاك صندوق بريد في أحد الدول المدعومة، أو على الأقل لديك أحد الأصدقاء أو الأقارب المقيمين في الخارج لكي تقوم بشحن الهاتف إليه ومن ثَمَّ يقوم هو بإرساله لك، ولكن لمَ كل هذا؟ لماذا صعبت الشركة الأمور بهذا الشكل؟
نقطة تفوق هاتف OnePlus One وكيف ستحققها الشركة
في الحقيقة إن هذا كان هو السبيل الوحيد أمام شركة OnePlus لتقديم منتج مميز ينافس أكبر شركات صناعة الهواتف في العالم، فالشركة لن تستطيع تقديم هاتف يحلق في الهواء بالطبع، فكل ما يمكنها فعله أن تجعله يحمل نفس العتاد الموجود في أقوى الهواتف الرائدة من الشركات الضخمة الأخرى، ولكن ما الذي سيجعل المستخدم يفضل هاتفاً (صينياً) على الهواتف المضمونة المعتادة؟ إنه السعر، لقد قررت الشركة جعل المستخدم متوسط الدخل أن يستمتع بامتلاك هاتف رائد، هاتف تم صناعته كأفضل ما يكون من جميع النواحي، الشكلية والعتادية، وكل هذا بسعر منخفض (أكثر من نصف سعر الهواتف الرائدة المشهورة).
ولكن كيف ستفعلها؟ كيف ستحقق تلك المعادلة الصعبة؟ لم يكن أمامها سوى هذا الحل... نظام الدعوات، فهذه الشركة – كشركة ناشئة – لا تمتلك رأس المال الكافي لتصنيع كمية كبيرة من الهواتف بهذه الإمكانيات الرائعة وبهذا السعر الزهيد وطرحها في الأسواق، إذاً فلنُصَنِّع عدد الهواتف حسب الحاجة شيئاً فشيئاً، ومن أرباح الهواتف المباعة نصنع المزيد والمزيد، وبهذا استطاعت الشركة تحقيق المعادلة والوصول إلى ما كانت تصبو إليه.
هذا بالإضافة إلى أنها اقتصدت مصاريف الدعاية، ولم تقم بالدعاية للهاتف، بل جعلت – في البداية – شرطاً من شروط الحصول على دعوة لشراء الهاتف هو أن يقوم المستخدم بالدعاية للهاتف بنفسه عن طريق عمل مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي، فانزاح أحد أهم الأعباء من على عاتق الشركة، ويكون التسويق الشفهي هو الخلاص.
ولا ننس أيضاً الحملة الغريبة التي قامت بها الشركة في البداية وهي Smash The Past، ولفتت هذه الحملة انتباه العالم أكثر للهاتف، فكانت الحملة عبارة عن دعوة لتصوير الراغبين في الحصول على الهاتف أنفسهم وهم يحطمون هواتفهم الرائدة، وسوف يحصلون على هاتف OnePlus One مجاناً، كانت حملة مجنونة ولكنها أتت أُكُلها على أية حال.
https://www.youtube.com/watch?v=dkUKKP4aSgk
الذكاء التسويقي
ولكن هل هذا كل شيء؟ لا بل لابد أن نعترف بأن هذا النظام بالرغم من أنه ضايق العديد من المستخدمين الذين يودون الحصول على الهاتف، إلا أنه قد أفاد الشركة من الناحية التسويقية كذلك، فالهاتف أصبح حلم للكثيرين، وانتشرت أخباره كالنار في الهشيم على مختلف المواقع التقنية في جميع أنحاء العالم، فإن كان الهاتف في متناول اليد، لم يكن ليلقى كل هذا الاهتمام، ولكن صعوبة الحصول عليه أعطت له قيمة أكبر وأفضل، فتوافرت بهذا كل عناصر النجاح ليكون الهاتف محط أنظار الجميع، ويجد لنفسه مكاناً متميزاً وسط عمالقة الهواتف الرائدة.
ولكن ماذا بعد مرور كل تلك المدة على إطلاق الهاتف؟ لا يزال الهاتف يحتل صدارة اهتمام المستخدمين إلى يومنا هذا، هذا أولاً، وثانياً بعد الأرباح التي حققها الهاتف من البيع عن طريق الدعوات، بدأت الشركة – بذكاء بالغ – في فتح الشراء تدريجياً بدون الحاجة للدعوات، فبدأت أولاً بعدة ساعات في يوم معين (يا تلحق يا متلحقش)، ثم يوم كامل بدون دعوات، ثم عدة أيام، وهكذا، فتكالب المستخدمون على الشراء ليمتلكوا هذا الهاتف صعب المنال، سياسة تسويقية عبقرية أحيي الشركة عليها، جعلت الهاتف لا يفقد قيمته بعدما أصبح في استطاعة الشركة طرح الهاتف للبيع المباشر بفضل الأرباح الجيدة التي حققها.
كما نلاحظ بأن الشركة بدأت بعد تحقيق مبيعات جيدة بأن تتولى الدعاية بنفسها، لتقوم بعمل إعلانات أقل ما يقال عنها بأنها رائعة للهاتف وملحقاته على قناتها الرسمية على يوتيوب تجعلك تتمنى امتلاك هذا الهاتف المتميز، الذي تم تصميمه بدقة وحرفية بالغة تجعل استخدامه مريحاً من جميع النواحي.
أولى خطوات البيع المباشر
وبدأت الشركة بالفعل أولى خطوات طرح الهاتف للبيع المباشر في المتاجر، واختارت دولة الهند كأول دولة تقوم فيها بتلك التجربة، ولكن للأسف سوء الحظ والخوف من المنافسة وقرارات خاطئة خارجة عن إرادة الشركة كانت المانع أمام قيام ذلك، فلقد أصدرت المحكمة الهندية حكماً لصالح شركة مايكروماكس Micromax المتخصصة في تصنيع الهواتف الهندية المحلية، ومضمون الحكم هو منع طرح هاتف OnePlus One وتداوله في الهند بأي شكل من الأشكال، ولكي تعرف المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر وأسبابه يمكنك زيارة هذا الرابط: OnePlus One ممنوع من البيع بالهند بأمر المحكمة، عموماً فأنا أثق في قدرة شركة بهذا الذكاء على تجاوز الأمر.
فيديو استعداد الشركة لطرح هاتف OnePlus One في الهند
https://www.youtube.com/watch?v=F1Gi421h8c0
ولكن بما أن الهاتف بدأ في الانتشار أخيراً، وبدأ إلغاء نظام الدعوات تدريجياً، وأصبح الحصول عليه أسهل، إذاً فقد آن الأوان لتقديم مراجعة شاملة للهاتف حتى يعلم من ينوي شراءه أهم مميزات الهاتف وعيوبه وإذا ما كان يستحق كل تلك الضجة حوله أم لا، وبما أننا حصلنا على الهاتف ستختلف هذه المراجعة قليلاً عن مراجعات الهواتف السابقة من حيث التعمق أكثر في التفاصيل، وأنها ستكون مراجعة شاملة مبنية على استخدام حقيقي لمدة أسبوع للهاتف، مما يغطي أبرز ما يحتاج إليه القارئ لمعرفته حول طبيعة استخدامه اليومي للهاتف.
المراجعة
قمنا في عرب هاردوير بالحصول على النسخة السوداء من الهاتف (سواد الحجر الرملي)، مع شراء ملحقات (غطاء للظهر + شاشة حماية)، ووصل الهاتف وملحقاته في علب أنيقة بلوني الأبيض والأحمر، يزينها شعار الشركة 1+، تحتوي العلبة الرئيسية على الهاتف وكابل Micro USB – USB مسطح ودبوس لإخراج حامل شريحة الاتصال، كما أن Adapter الشاحن جاء في علبة صغيرة مستقلة.
علبتان آخرتان واحدة تحتوي على الغطاء الخلفي، والأخرى لشاشة الحماية والأدوات اللازمة لتركيبها، وجاء مصحوباً معهما حامل احتياطي لشريحة الاتصال بحجم Nano SIM، غير الموجودة أصلاً بالهاتف بحجم Micro SIM.
التصميم
تقدم الشركة تصميم رائع لهاتفها من الناحية الجمالية، ليس أجمل هاتف ستراه بالتأكيد ولكن هذا لا يمنع بأن الهاتف ملفت للنظر بتصميم جذاب، فالإطار اللامع المحيط بشاشة الهاتف والانحناءة بأعلى الهاتف وأسفله، والتصميم المنحني للهاتف Curved، واللون الأسود المُطفأ للظهر، وحتى شعار الشركة اللامع 1+، كلها أشياء ساهمت في إخراج الشكل النهائي الجذاب للهاتف.
حجم الهاتف ليس كبيراً كما هو متوقع لهاتف بشاشة بحجم 5.5 بوصة، فأبعاد الهاتف هي 152.9x75.9x8.9 مم، فبالمقارنة مع هاتف سوني إكسبيريا زد 1 ذو الشاشة بحجم 5 بوصة، فإنه أطول بحوالي 8.9 مليمتر وأعرض بحوالي 1.9 مليمتر، وقد قامت الشركة بعمل هذه المقارنة في فيديو دعائي بنفسها لتوضح بأنها قد اختزلت الحجم قدر المستطاع حتى لا يكون الهاتف بهذه الشاشة صعب الإمساك بيد واحدة.
https://www.youtube.com/watch?v=6wKZKsPze2g
وبالفعل، عند الإمساك بالهاتف بيد واحدة، أستطيع مع بعض الإحكام الوصول إلى كافة أطراف الهاتف، ولكن إن كنت تستخدم الهاتف أثناء سيرك في الطريق مثلاً، فالأفضل إن كنت تريد الوصول إلى الأطراف البعيدة من الشاشة أن تستخدم يدك الأخرى حتى لا يقع الهاتف منك بدون قصد.
ظهر الهاتف ذو ملمس الحجر الرملي رائع من عدة نواحي، أولاً الملمس نفسه جميل وجديد، ثانياً الظهر خشن فلا يسمح بانزلاق الهاتف من يدك بسهولة، ثالثاً لا يسمح بوجود أي بصمات على الظهر من أي نوع، لذلك فهو من أكثر الجوانب الخلفية المحببة لدي في أي هاتف استخدمته من قبل.
وزن الهاتف خفيف بالنسبة لحجمه 162 جرام، فبالمقارنة مع هاتف سوني إكسبيريا زد 3 ذو شاشة بحجم 5.2 بوصة على سبيل المثال، فإن OnePlus One أثقل بحوالي 10 جرام فقط، مع الأخذ في الاعتبار أن هاتف زد 3 تم إصداره منذ أشهر قليلة، وأنا – على كل حال – لم أعاني من أية مشكلة مع وزن الهاتف عند استخدامه بيد واحدة، بل هو مريح لأقصى درجة.
تصميم الهاتف أيضاً مضاد للصدمات الخفيفة مثل الوقوع على الظهر من مسافة منخفضة، وأيضاً الهاتف مقاوم للماء، فلا يواجه أي مشاكل في استخدامه تحت قطرات المطر ولا خوف عليه إن سقط منك في بركة مياه صغيرة، وأدعوكم لمشاهدة هذا الفيديو لشخص قرر اختبار مدى مقاومة الهاتف للمياه:
https://www.youtube.com/watch?v=tVyiDsky2Bk
وصف جهات الهاتف
في الجهة الأمامية من الهاتف ستجد سماعة المكالمات أعلى منتصف الشاشة، يجاورها من الجهة اليسرى مستشعرات مختلفة، بعدها مصباح LED للتنبيهات، وبعدها الكاميرا الأمامية. أسفل الشاشة هناك ثلاثة أزرار Soft غير مرئيين إلا عند الاستخدام، الزر الأوسط هو زر الشاشة الرئيسية Home، وعن يمينه زر الرجوع، وعن يساره زر القائمة.
في الجهة الخلفية ستجد شعار الشركة 1+ اللامع في المنتصف إلى الأعلى قليلاً، وفوقه توجد الكاميرا الخلفية الملحق بأسفلها فلاش ثنائي، ويوجد عن يمين الكاميرا ميكروفون، وفي أسفل الظهر ستجد شعار سيانوجين مود CyanogenMod صاحبة نظام التشغيل المعدل الذي يعمل به الهاتف والمبني على نظام أندرويد، وأسفل الشعار بعض المعلومات عن التصنيع.
من الجهة اليمنى يوجد فقط زر التشغيل الذي في الغالب لن تستخدمه إلا نادراً في حالة إطفائك للهاتف أو تشغيلك له، وسنذكر السبب في الجزء الخاص بنظام التشغيل.
الجهة اليسرى تحتوي على زر التحكم في الصوت، وأعلى الزر يوجد مدخل شريحة الاتصال، ولكي تستطيع إدخال الشريحة ستضطر لاستخدام الدبوس القادم مع الهاتف لتدخله في فتحة دقيقة بين زر التحكم في الصوت وبين مدخل الشريحة، ليخرج حامل الشريحة بحجم Micro SIM كما ذكرنا وتضع فيه الشريحة ثم ترجعه لمكانه مرة أخرى.
من الجهة العليا للهاتف لا يوجد سوى فتحة سماعة الأذن أقصى اليمين، ومايكروفون أخر أقصى اليسار.
ومن الجهة السفلى يوجد بالمنتصف فتحة Micro USB للشحن ونقل البيانات، وعن يمينها ميكروفون ثالث، وهناك سماعتان اقصى اليمين واليسار لتشغيل الوسائط المتعددة.
والآن أترككم مع فيديو دعائي من الشركة لمراحل تصميم الهاتف لترى مدى الإبداع في إنتاجه
https://www.youtube.com/watch?v=KP-5OlHINg0
الأداء
يحمل الهاتف معالج كوالكوم سناب دراجون 801 رباعي النواة بتردد 2.5 جيجا هرتز، ومعالج رسوميات أدرينو 330، وذاكرة عشوائية بحجم 3 جيجا بايت، وللعلم فإن المواصفات العتادية السابق ذكرها هي بالضبط المواصفات الموجودة بهاتف سوني إكسبيريا زد 3، أي أن الهاتف منافس لأحد أبرز الهواتف الموجودة على الساحة في الوقت الحالي، وعموماً لقد قمت فور فتح الهاتف باختبار الأداء عن طريق تطبيق Antutu الشهير وجاءت النتيجة كالتالي:
ثم اكتشفت وجود تحديث للنظام لإصلاح بعض أخطاء الكاميرا وتسريع النظام وخلافه، فقمت بتنزيل هذا التحديث، وأعدت إجراء تقييم أداء الهاتف، وجاءت النتيجة كالتالي:
لن احتاج للقول بأنه خلال فترة استخدامي الشخصي للهاتف لم يتضمن لحظة بطء واحدة، كل شيء سريع، تصفح شاشات وقوائم الهاتف، تصفح الإنترنت، فتح التطبيقات والتنقل بينها، كل شيء، لم ألحظ وجود بطء في الاستجابة من أي نوع، المعالج القوي وحجم الذاكرة العشوائية الكبير مع خفة النظام، أعطى للهاتف سلاسة تعطيك تجربة مثالية باستخدام الهاتف.
أما الأداء أثناء لعب الألعاب ذات الرسوميات القوية، فلقد قمت بتجربة لعبة Asphalt 8: Airbone وتعمل كأفضل ما يكون، معالج الرسوميات أدرينو 330 قام بإظهار قوة الهاتف في الألعاب، الظلال، الانعكاسات، الألوان، سهولة حركة السيارات، كل هذا كان جزء لا يتجزأ من الاستمتاع برسوميات اللعبة القوية.
كما قمت بتجربة بعض الألعاب الشهيرة البسيطة الأخرى على سبيل الاستمتاع مثل Temple Run 2 و Candy Crush Soda Saga، ولن اقل لكم كم الاستمتاع بألوان لعبة زاهية الألوان في الأساس مثل Candy Crush على شاشة الهاتف وسنتطرق لهذا الأمر بالتفصيل في الجزء الخاص بتقييم شاشة الهاتف، حقاً إن تجربة الألعاب على الهاتف كانت تجربة رائعة بكل المقاييس.
ويتوافر الهاتف في سعتين، الأولى 16 جيجا بايت، والثانية 64 جيجا بايت، ولا أعلم لماذا لم يتم توفير سعة 32 جيجا بايت، ولكن على أية حال فإن المساحة الداخلية كافية جداً في حالة 64 جيجا بايت، ولكن 16 جيجا بايت ربما تكون صغيرة لبعض المستخدمين خاصة مع عدم دعم الهاتف لكروت الذاكرة الخارجية.
الشاشة
يمتلك الهاتف شاشة بحجم 5.5 بوصة كما ذكرنا، من نوع LTPS LCD بدقة 1080x1920 بيكسل وكثافة بيكسلات 401 بيكسل لكل بوصة، وتغطي الشاشة طبقة حماية Corning Gorilla Glass 3 المضادة للخدش، وكما نعلم فإن معظم الهواتف الرائدة وقت إطلاق الهاتف تمتلك شاشة بجودة Full HD، واتجهت مؤخراً بعض الشركات لتقديم شاشات بجودة 2K.
بداية فإن الشاشة تتمتع بألوان جميلة للغاية، وخاصة اللون الأبيض، فقد وجدت أنه في هذا الهاتف مريح جداً للعين، بالمقارنة ببعض الهواتف التي يشوب اللون الأبيض في شاشتها بعض الصفرة أو الزرقة، ولكن اللون الأبيض هنا نقي وممتع، وفي سبيل مقارنة الهاتف بألوان أحد الهواتف الرائدة الحالية قمت بتشغيل فيديو مليء بالألوان بدقة Full HD على هذا الهاتف وهاتف HTC One M8 الرائع الذي يمتلك أيضاً شاشة 1080p، وقمت بمقارنة الألوان في كلا الهاتفين، وللعجب فإن هاتف OnePlus One تفوق "بشكل طفيف" في وضوح الصورة والألوان عن هاتف HTC One M8.
كما قمت بتشغيل فيلم كامل بجودة عالية على الهاتف وكان الأمر ممتعاً بحق، كل التفاصيل واضحة بشدة، وكأنني أشاهد الفيلم على شاشة تليفزيون كامل الدقة، وحجم الشاشة أيضاً ساعد على ذلك، فالشاشة كلما كانت كبيرة – وجدودتها جيدة – كلما كانت أفضل في عرض الوسائط المتعددة المختلفة والألعاب، فألوان الشاشة ووضوحها والحق يقال رائعة إلى أبعد الحدود.
الصوت
يأتي الهاتف بسماعتين سفليتين من شركة JBL المتخصصة في تقنيات الصوت، مما ساهم في جعل الصوت واضح ورائع، ومن التجربة الشخصية للهاتف فإن الصوت عال بدرجة فائقة، أعلى صوت سمعته لهاتف رائد، ولكن هل علو الصوت هو كل شيء؟ لا بالطبع فنقاء الصوت مهم كذلك، وعند هذه النقطة نستطيع أن نقول إن نقاء الصوت عادي، ليس مبهراً، ولكنه ليس سيئاً، الصوت واضح وعالي وجيد، ولكن عند مقارنته بصوت سماعات BoomSound في هاتف HTC One M8 صاحب أجمل صوت للهواتف الذكية، فإن المقارنة جاءت لصالح HTC في نقاء الصوت، وفي صالح OnePlus One في علو الصوت.
النقطة المزعجة في جزء الصوت هو عدم وجود سماعة أذن خاصة بالهاتف في العلبة، أي أنك لابد لك من شراء سماعة أذن بنفسك إما من موقع الشركة أو من أي مكان أخر، ولكن الشركة توفر سماعتين على موقعها سنتحدث عنهما في جزء الملحقات.
الكاميرا
عندما نتحدث عن الكاميرا الخلفية لهذا الهاتف فإننا للأسف نتحدث عن أضعف جزء في الهاتف كله، الكاميرا ليست سيئة، ولكنها متواضعة بالنسبة لكاميرا هاتف رائد، فبالرغم من أن الكاميرا من إنتاج سوني بجودة 13 ميجا بيكسل إلا أن الصور تتحدث عن نفسها، فعندما قارنت بين صور هذه الكاميرا وصور كاميرا هاتف سوني إكسبيريا زد 1 الذي تم إطلاقه منتصف عام 2013، وجدت أن صور زد 1 تتفوق بشدة في الصور النهارية الخارجية، أما الصور في الأماكن المغلقة والليلية فهي جيدة إلى حد ما على هاتف OnePlus One خاصة مع الفلاش الثنائي القوي.
تطبيق الكاميرا قريب جداً من التطبيق الافتراضي لجوجل، فهو بسيط ولا يحتوي على خيارات كثيرة، ويوفر لك عدة أوضاع لالتقاط الصور، ويمكنك دائماً ترك الوضع التلقائي ليختار الهاتف أفضل وضع لالتقاط الصورة بنفسه حسب المكان والإضاءة، ويمكنك من خلال اعدادات التطبيق تحويل زر التشغيل ليكون هو زر التقاط الصور كما يمكنك تحويل زر التحكم في الصوت إلى زر التكبير والتصغير.
كاميرا الهاتف تمكنك من تصوير الفيديو بجودة 4K، ولكن احذر تصوير فيديو لمدة طويلة بهذه الجودة، فإن الهاتف يسخن بطريقة كبيرة كلما أطلت الوقت (خمس دقائق كافية لأن يسخن الجهاز)، وهذا ليس عيباً في الهاتف، فكل الهواتف التي تستطيع تصوير فيديو بهذه الدقة بها نفس المشكلة، لذلك لا نستطيع أن نعتبر هذا عيباً من عيوب الهاتف.
كما يجب أن ننوه إلى وجود ميزة رائعة في تطبيق الكاميرا خاصة بالفيديو، وهي ميزة التصوير الزمني السريع Time-lapse، فيمكنك تصوير فيديو لعدة ساعات بهذه الميزة ثم عند عرضه يتم تسريع الفيديو ليستغرق عدة دقائق فقط، ويمكنك التحكم في النسبة بين مدة التصوير الحقيقية وبين مدة العرض من خلال الإعدادات، ولفهم الميزة تستطيع مشاهدة هذا الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=-5lc9KkdQ30
الكاميرا الأمامية بجودة 5 ميجا بيكسل ويعتبر الهاتف من أوائل الهواتف الذين تبنوا الكاميرات الأمامية عالية الجودة، وهي ممتازة جداً في صور السيلفي، وصالحة لنقل صورة رائعة في محادثات الفيديو على سكايب وهانج آوتس.
الاتصال
يتمتع الهاتف بالاتصال بشبكة 4G إن وجدت في بلدك، ويتصل بتقنية LTE Cat4، والملاحظ في هذا الهاتف أنه يمتلك شبكة اتصال قوية، فبينما تكون الشبكة على هاتف اكسبيريا زد 1 ضعيفة في مكان ما، أجدها جيدة على هذا الهاتف في نفس المكان.
كما أن نظام تحديد المواقع العالمي GPS يعمل أسرع بكثير على هذا الهاتف، فلقد جربت فتح تطبيق خرائط جوجل Google Maps لأرى موقعي على الخريطة، فوجدت في العديد من الهواتف من قبل أن الأمر يستغرق عدة ثواني قبل أن يتم تحديد الموقع، ربما يستغرق الأمر نصف دقيقة كذلك، ولكن في هذا الهاتف فوجئت أنه بمجرد فتحي للتطبيق أجده في أقل من الثانية يقوم بتحديد موقعي بدقة.
ويذكر أن الهاتف به اتصال بلوتوث نسخة 4.1 مع دعم تقنية NFC، وواي فاي 802.11 a/b/g/n/ac، وعند تصفح الإنترنت تفتح الصفحات بسرعة (حسب سرعة الإنترنت لديك) ولم أواجه أي بطء أو مشاكل في الاتصال بالإنترنت، ولكن للأسف لا يوجد راديو.
البطارية
بطارية الهاتف جيدة جداً، كافية ليوم من الاستخدام فوق المتوسط، فلا هي فائقة الأداء كبطارية هاتف إكسبيريا زد 3 ولا هي ضعيفة، بل كافية، وهي بسعة 3100 ملي أمبير / الساعة ومن نوع Li-Po وغير قابلة للإزالة، ولا ننسى أن حجم الهاتف ساعد على وجود بطارية كبيرة به، فقم بشحن هاتفك ليلاً قبل النوم، وعند الاستيقاظ تمتع بهاتفك طوال اليوم، ولن تحتاج إلى إعادة الشحن إلا وأنت ذاهب إلى النوم مرة أخرى.
مدة شحن البطارية حوالي ساعتان من 0% إلى 100%، وصمدت البطارية معي لمدة حوالي 18 ساعة وثلث الساعة لتنفذ البطارية تماماً من الاستخدام فوق المتوسط الذي يتضمن متابعة أعمالي على الهاتف واللعب في بعض الأحيان وتصفح الإنترنت والدردشة ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وطوال اليوم يتم التبديل بين اتصال الواي فاي وإتصال 3G.
نظام التشغيل
يعمل الهاتف بنظام سيانوجين مود 11 44S المبني على نظام أندرويد 4.4.4، وكما نعلم فإن سيانوجين مود CyanogenMod هي أشهر روم أندرويد تلقى استحساناً من الجميع، وتوفر خيارات عديدة للتخصيص وجعل الهاتف مناسب لاستخدامك، وكما نعلم بأن سيانوجين مود دائماً ما تحذف جميع الأشياء الغير مهمة في نظام أندرويد لتبقي النظام خفيفاً وسلساً وسهلاً في الاستخدام، وهذا ما لمسته بنفسي من تجربتي معها على هذا الهاتف.
وبالتأكيد إن حاولت وصف نظام التشغيل ككل سأحتاج إلى مراجعة كاملة أخرى مخصصة لهذا النظام، لذلك سأحاول ذكر بعد الخصائص والمميزات الجيدة التي وجدتها في نظام التشغيل وجعلته رائعاً بهذا الشكل.
- الهاتف يدعم النقر مرتان على الشاشة المغلقة لفتحها بدون الحاجة للضغط على زر التشغيل، ولذلك فقد قلت من قبل أنك لن تستخدم زر التشغيل إلا نادراً، خاصة وأنك تستطيع النقر مرتان أيضاً على شريط التنبيهات لغلق الشاشة.
- يتوافر عدة ثيمات رائعة لنظام التشغيل، يمكنك أن تختار بينها (معظمها مدفوعة).
- خط Hexo الخاص بسيانوجين مود كبير وواضح وجميل.
- يمكنك التبديل بين استخدام الـ Sofykeys أسفل الشاشة وأزرار التحكم على الشاشة.
- عرض عدد التنبيهات للتطبيق الواحد في شريط التنبيهات.
- إمكانية الرسم بالإصبع على الشاشة لفتح الكاميرا أو التحكم بالموسيقى أو تشغيل الكشاف.
- إمكانية الفصل بين صوتي التنبيهات والوسائط المتعددة وعدم الربط بينهما والعكس.
- يمكنك تحديد ساعات محددة في اليوم يتحول فيها الهاتف إلى الوضع الصامت ثم يعود تلقائياً.
- إمكانية التمرير بإصبعك يميناً ويساراً على شريط التنبيهات بالأعلى لتتحكم في قوة إضاءة الشاشة.
- وجود Privacy Guard يمنع تطبيقات تحددها بنفسك من الوصول إلى معلوماتك الشخصية.
الملحقات
الهاتف لديه ملحقات جيدة جداً، ولكن هناك عيب واحد... أنها غير موجودة مع الهاتف! فالهاتف ملحق معه كابل توصيل Micro USB والشاحن فقط، وللأسف فإن كنت تريد سماعة أذن فهي تباع وحدها، مثلها مثل بقية الملحقات.
يتوافر للهاتف تشكيلة جيدة من الملحقات الأصلية على الموقع الرسمي للشركة، وهي تتضمن سماعة أذن جيدة من حيث الأداء والتصميم، وسماعة أذن احترافية من تصميم شركة JBL التي صممت سماعات الهاتف السفلية، ويمكنك مشاهدة إعلان عن السماعات من هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=7QV7Dd5FaRA
ويوجد وصلة OTG، وشاشة حماية، وأغطية متنوعة لحماية الجهاز، لعل أبرزها غطاء OnePlus One Bamboo StyleSwap Cover الخشبي، والذي تم تصميمه بحرفية بالغة مستوحاة من الطبيعة، وتستطيع مشاهدة فيديو عن هذا الغطاء من هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=71cfVTrUvrU
وأخيراً فقد أضافت الشركة فرداً جديداً لعائلة الملحقات، وهي البطارية المحمولة OnePlus Power Bank، وهي بطارية من نوع ليثيوم بوليروم Li-Po بسعة 10,000 ملي أمبير في الساعة، يتم شحنها في حوالي 5 ساعات ونصف، وتزن 220 جرام، وحجمها 142.8×72.6×16.2 مم، وتتميز بوجود فتحتي USB تكفي لوضع هاتفين في نفس الوقت لشحنهما معاً، كما أن وزنها الخفيف وحجمها الصغير يجعلانها رفيق مثالي يذهب معك أينما كنت.
تكفي هذه البطارية شحن هاتف OnePlus One لمدة ثلاثة مرات قبل الحاجة لإعادة شحنها، وتتمتع بمعايير أمان جيدة، حيث تتجنب الشحن الزائد والحرارة الزائدة، وقد تم تصميم البطارية بشكل جذاب ورائع مريح في الحمل، كما أنك لن تحتاج إلى زر لتشغيلها، فقط قم بهز البطارية برفق وسيضيء مصباح LED وتبدأ في العمل.
وبالنسبة لأسعار هذه الملحقات فهي معقولة، الملحقات العادية أسعارها متوسطة، بينما الملحقات الاحترافية مرتفعة السعر، ويمكنك الاطلاع على قائمة الملحقات الرسمية من الشركة وأسعارها من هنا:
https://oneplus.net/accessories
السعر
نقطة قوة الهاتف هي السعر، لن تجد هاتف بكل المزايا التي ذكرناها يقدم سعراً زهيداً مثل هذا، فتقدم الشركة الهاتف بسعة 16 جيجا بايت بسعر 299 دولار أمريكي، وبينما سعة 64 جيجا بايت ستكلفك 349 دولار أمريكي، ولكن ضع في حسبانك أنك في الوقت الحالي إن أردت شراء الهاتف فسيتم إضافة مصاريف شحن وجمارك وخلافه، كما أنك ربما تود الحصول على بعض الملحقات مع الهاتف (خاصة سماعة الأذن) فيضاف كل هذا إلى الحساب النهائي.
الخاتمة
الهاتف صفقة ممتازة من جميع النواحي، فإن نظرنا إلى العيوب القليلة الموجودة به مقابل سعره، فإننا بالتأكيد سنغض البصر عن تلك العيوب خاصة أنها ليست عيوباً كبيرة، بل نستطيع التعايش معها، والهاتف من وجهة نظري تحفة فنية، في التصميم والملمس والأداء ووضوح الشاشة وألوانها وغير ذلك الكثير مما ذكرناه في المراجعة، فإنك لن (تسترخص) بأي شكل، بل أنت ستحصل على هاتف ينافس أبرز الهواتف الموجودة من عمالقة الشركات ويتفوق على بعضها كذلك، لذلك فأنا أنصح به بشدة، وانتظر أن يتم طرحه في الأسواق مع إلغاء نظام الدعوات بشكل نهائي.
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - عدم وجود سماعة أذن مع الهاتف ولابد من شراءها مستقلة. - الكاميرا الخلفية متواضعة.