مراجعة هاتف سوني الرائع اكسبيريا زد 3
معلومات سريعة
سوني
146x72x7.3 مم / 152 جم
هيكل مغطى بالزجاج المقاوم للكسر من الأمام ومن الخلف، ضد المياه والأتربة
16/32 جيجا بايت قابلة للزيادة
سوني هي إحدى العلامات المميزة في سوق الهواتف الذكية والتي لها بصمة مميزة كأحد عمالقة هذا السوق، لها باع طويل في تلك الصناعة مما يجعلها من أكثر العالمين باحتياجات السوق، وبالرغم من إخفاقها في الفترة الأخيرة في تحقيق مبيعات جيدة لهواتفها، إلا أنه لا أحد ينكر مدى جودة هواتفها وفخامة تصنيعها، ونحن ننتظر منها الوقوف على أسباب ذلك الاخفاق ومعالجته لتتمكن من استعادة مكانتها المفقودة بين المنافسين.
HTC ولينوفو وإل جي يصعدون على أكتاف هواتف سامسونج وسوني
وقد كانت الشركة من ضمن عدة شركات أعلنت عن هواتفها الجديدة ضمن مؤتمر IFA 2014 بالعاصمة الألمانية برلين، وأحد الهواتف التي قامت سوني بالإعلان عنه في المؤتمر هو هاتفها الرائد اكسبيريا زد 3، والذي تم اتاحته في المتاجر منذ فترة قريبة ليصبح في متناول يد المستخدمين، ليتنافس مع أجهزة قوية أخرى تم إطلاقها مؤخراً مثل الهاتف اللوحي سامسونج جلاكسي نوت 4، وiPhone 6 Plus وهاتفHTC One M8 EYE.
ولهذا فقد اخترنا أن نقدم لكم استعراض لمواصفات هذا الهاتف القوي من سوني، من خلال عرض لأهم مميزاته وعيوبه، ونوضح نقاط قوته وضعفه، حتى نسهل الأمر على من يفكر باقتناء الهاتف بأن يتخذ قراره بناءً على دراية تامة وشاملة بالهاتف ليختار بينه وبين أحد الهواتف المنافسة حسبما يفضل.
المراجعة
لن نخوض مرة أخرى في الأمر الذي قتلناه نقاشاً حول إصرار سوني على إصدار هاتف رائد كل ستة أشهر، وهي مدة قصيرة لصناعة هاتف يختلف جوهرياً عن سابقه، فلن يزيد الأمر عن مجرد تحسينات عن الهاتف السابق، وهذا بالفعل ما حدث مع هذا الهاتف، فهو لم يقدم اختلافاً كبيراً عما قدمه هاتف سوني اكسبيريا زد 2، لذلك فبالتأكيد لا يستحق الأمر الترقية من اكسبيريا 2 إلى اكسبيريا 3، خاصة وأن هاتف اكسبيريا 4 في الطريق بعد أشهر قليلة!
التصميم
تصميم سوني للهواتف معروف ومميز، له محبيه وله كارهيه، ولكن يبقى مميزاً في النهاية، فالتصميم المستطيل ذو الأطراف الحادة قليلاً يعطي للهاتف مظهر جاد وعملي، ولكن نلاحظ أنه مع كل هاتف جديد من السلسلة الرائدة اكسبيريا زد، يتم تخفيف حدة الأطراف بتصبح منحنية أكثر، وهذا ما نراه في هاتف اكسبيريا زد 3، فأعطى هذا الأمر للهاتف شكلاً جمالياً ومظهراً أقل جدية.
الهاتف مغطى من الأمام ومن الخلف بزجاج مضاد للكسر – حسب كلام سوني – مما يعطيه ملمساً فخماً خصوصاً مع الإطار المعدني الأنيق، ولكن للاحتياط حاذر من وقوع الهاتف أرضاً، فإنه أولاً وأخيراً... زجاج!
[caption id="attachment_91845" align="alignnone" width="750"] اكسبيريا زد 3 ابيض واكسبيريا زد 2 أسود[/caption]
ويلاحظ أنه بالرغم من تماثل حجم شاشة الهاتف مع سابقه، إلا أن الهاتف الجديد أصغر حجماً وأخف وزناً، وهذا بالتأكيد شيء رائع مع حجم الشاشة الكبير 5.2 بوصة، حيث سيكون التحكم بالهاتف بيد واحدة أفضل من سابقه...
من الجهة الأمامية للجهاز تحيط علامة سوني في أعلى الهاتف من الثلاثة جهات: الجهة اليمنى الكاميرا الأمامية، والجهة اليسرى حساس التقارب، ومن الأعلى تجد إحدى سماعتي ستيريو والأخرى في أسفل الشاشة. ومن الملفت للنظر أن النسخة البيضاء للهاتف – لأول مرة في سلسلة اكسبيريا زد – تتبع نمط استخدام نفس لون الظهر في الحواف، حيث كانت الحواف دائماً باللون الأسود ما عدا إطار رفيع جداً يمثل لون الهاتف من الخلف، وشخصياً أرى أن الحواف السوداء أفضل وأرقى.
أما الظهر فيتوسطه شعار Sony، ويحمل الكاميرا في أعلى اليسار مع الفلاش أسفلها، وأعلى شعار سوني توجد علامة NFC، وفي الأسفل شعار Xperia. وفي الجانب الأيمن من الهاتف يوجد زر التشغيل المعدني الشهير في المنتصف، وأعلاه يوجد مدخلي شريحة الاتصال وكارت الذاكرة الخارجي، ويغطي كلاهما غطاء واحد، أما أسفل الزر فنجد أزرار التحكم بالصوت، وأسفلها نجد زر الكاميرا.
الجانب الأيسر لا يوجد به سوى فتحة مغطاة لمدخل MicroUSB في الأعلى، وفي المنتصف يوجد مكان الشاحن المغناطيسي. أما الأعلى فيوجد به فتحة سماعة الأذن أقصى اليسار ويجاورها ميكروفون ثانوي، والأسفل لا يوجد به أي شيء.
الشاشة
يقدم الهاتف نفس شاشة الهاتف السابق ولكن مع بعض التحسينات، فهي بنفس النوع IPS LCD ونفس الحجم 5.2 بوصة، ونفس الدقة 1080x1920 Full HD بنفس كثافة البيكسلات 424 بيكسل لكل بوصة، ولكن التحسينات في شاشة هاتف اكسبيريا زد 3 جاءت في عرض الألوان والوضوح، خصوصاً وضوح اللون الأبيض، فترى الصورة أكثر ازدهاراً حتى وأنت في الخارج، كما أن سوني توفر خيارات لتخصيص ألوان الشاشة كما تريد.
وتفتخر سوني دائماً بتقنية Triluminos Display التي تقدمها في شاشاتها والتي تقدم ألواناً واقعية مريحة للعين، عكس الألوان المعالجة في شاشات AMOLED من سامسونج بالرغم من قوة ألوانها إلا أنها غير طبيعية، وهذا بالتأكيد يرجع لتفضيل المستخدم لأي الشاشات أفضل لاستخدامه ولاستمتاعه. كما أن سوني توفر محرك X-Reality Engine لمن يفضل معالجة الألوان، ويمكنك تشغيله أو إلغاؤه من الخيارات.
الأداء
يعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 801 وهو نفس المعالج الموجود باكسبيريا زد 2، ولكن مع اختلاف الشريحة، فالشريحة الموجودة في الهاتف الجديد تعطي تردداً بمقدار 2.5 جيجا هرتز مقابل تردد 2.3 جيجا هرتز للهاتف السابق، ولكن في كل الأحوال فإن هذا المعالج كفيل بتقديم أداء قوي للهاتف بالرغم من أنه يتوافر المعالج الأحدث Snapdragon 805 والذي تم استخدامه في الهاتف اللوحي المنافس سامسونج جلاكسي نوت 4، ولا نعلم لما أصرت سوني على المعالج القديم مع توافر الأحدث!
ومع معالج رسومي Adreno 330 و3 جيجا بايت من الذاكرة العشوائية تعلم أنك ستستمتع بأداء ممتاز للهاتف، وتستطيع تشغيل كل ما تريد من ألعاب ذات رسوميات فائقة وتصفح تطبيقات كثيرة بدون عناء توقف التطبيقات وثقل تصفح الهاتف. كما أن الذاكرة الداخلية بحجم 16/32 ستكون كافية لتطبيقاتك وإن كانت كثيرة بسبب وجود إمكانية إضافة كارت ذاكرة خارجي لتحتفظ فيه بملفاتك المفضلة وتخصيص الذاكرة الداخلية للتطبيقات فقط.
الكاميرا
لثالث مرة على التوالي تحتفظ سوني بنفس الكاميرا الخلفية ذات جودة 20.7 ميجا بيكسل، ولكنها تحسن من مكوناتها الداخلية في كل مرة، فبالرغم من الأداء المتواضع في الأماكن المغلقة والتصوير الليلي لهذه الكاميرا في هاتف اكسبيريا زد 1، إلا أنه تم تحسينها قليلاً في هاتف زد 2، ثم ها هي بتحسينات جديدة في زد 3، ولا يمكن أن ننكر مدى جمال الصور في الأماكن المفتوحة نهاراً حيث تلتقط صوراً في غاية الروعة.
وكما في الهاتف السابق، تستطيع الكاميرا تصوير فيديو بدقة 4K، كما أنها لا تقدم صور بجودة 20.7 ميجا بيكسل في الوضع الأوتوماتيكي، بل يلزم أن تحول الكاميرا إلى الوضع اليدوي لتستطيع التصوير بجودة الكاميرا كاملة وإلا تصويرك سيكون بجودة 8 ميجا بيكسل فقط، وكذلك بالنسبة لتفعيل خاصية HDR. وأيضاً لا يجب أن ننسى إضافات سوني لتطبيق الكاميرا الخاص بها، والتي تم إصدارها كذلك للهاتف السابق مثل التقاط صورة واحدة بالكاميرا الأمامية والخلفية في نفس الوقت، والتقاط صورة مع صوت في الخلفية.
أما الكاميرا الأمامية فهي نفس كاميرا الهاتف السابق بجودة 2.2 ميجا بيكسل.
البطارية
أبرز ما تم تحسينه في الهاتف الجديد هو البطارية، فبالرغم من أن سوني قد قللت حجم البطارية عن الهاتف السابق لتكون 3100 بدلاً من 3200 ملي أمبير، إلا أنها من خلال معالجات معينة للشاشة أثناء التصفح استطاعت أن تجعل البطارية تصمد لمدة يومين قبل الحاجة إلى إعادة الشحن! نعم، لقد تم تجربة الأمر بالفعل وليس مجرد الأخذ بالكلام الدعائي من سوني، فإن الهاتف استطاع أن يفعلها ليكون أفضل هاتف ذكي رائد من ناحية عمر البطارية.
نظام التشغيل
يعمل الهاتف بنظام تشغيل أندرويد كيت كات 4.4.4 ومن المتوقع تحديثه خلال أوائل العام القادم إلى نسخة أندرويد 5 Lollipop، وتتميز واجهة سوني بالخفة والسلاسة بسبب عدم وجود إضافات كثيرة تستهلك موارد الهاتف، فهي تعتبر من أخف واجهات نظام أندرويد، وهذا ينعكس بالطبع على الأداء العام للهاتف، فلن تعاني من التأخر في الاستجابة وستجد تصفحك للهاتف سهلاً وممتع.
ولكن يعيب هذه الواجهة أنها قديمة بعض الشيء، حيث لم يتم تحديثها جذرياً منذ مدة طويلة، فلا نجد سوى تحديثات في تصميم التطبيقات الرئيسية الخاصة بسوني مثل Album وWalkman وMovies، وهو حقاً تصميم جذاب ورائع، ولكن تبقى الواجهة نفسها غير محدثة وتبدو قديمة لمن أمتلك هاتف سوني من قبل، ولنا مثال جيد علي تحديث وتطوير الواجهات دورياً في واجهة Sense من HTC وواجهة TouchWiz من سامسونج.
الخاتمة
الهاتف رائع ولا شك، بالرغم من عدم اختلافه كثيراً عن سابقه، ولكن إن كان هناك هاتف جديد كل ستة أشهر من سوني فإننا لن نتوقع أكثر من ذلك، ولكن أبرز ما في الهاتف هو عمر بطاريته الفائق بالنسبة للأجهزة الذكية الرائدة هذه الأيام، فإن كنت ممكن يهمهم البطارية في المقام الأول فإن هذا الهاتف هو لك.
مصدر الصور موقع Techspot
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - يحتاج تحسينات للكاميرا في الأماكن المغلقة والتصوير الليلي. - يمكن وضع معالج أحدث. - عدم اختلافه كثيراً عن سابقه. - عدم تحديث واجهة نظام التشغيل.