مراجعة هاتف HTC One M8 Eye
معلومات سريعة
HTC
أكتوبر 2014
146.4x70.6x9.4 مم / 160 جرام
هاتف من الفئة الرائدة تم إصداره كتعديل للهاتف الأصلي HTC One M8 بإدراج كاميرا جديدة بمميزات رائعة.
16 جيجا بايت
Snapdragon 801 / Snapdragon 800
2600 ملي أمبير
2 جيجا بايت
أندرويد 4.4.4 كيت كات
الخلفية: 13 ميجا بيكسل الأمامية: 5 ميجا بيكسل
5 بوصة من نوع Super LCD 3 بجودة 1080p
HTC صاحبة أجمل تصميم للهواتف الذكية، الكل يعلم ذلك ولا يمكن إنكاره، هواتفها دائماً أنيقة ومميزة، كما أنها تمتاز بأجود الخامات وتعطيك هذا الشعور بامتلاك شيء مميز، وعندما نتطرق إلى هواتفها الرائدة فإننا هنا نتحدث عن أبرز وأفضل ما تقدمه الشركة من جميع النواحي، العتادية والشكلية والبرمجية، التي تجعل من استخدامك لتلك الهواتف تجربة رائعة لا تنسى.
وعندما نتحدث عن هاتف HTC One (M8 Eye) فإننا نتحدث عن تعديل لهاتفها المنقذ HTC One (M8) الذي انتشلها من وضعها المالي السيء لتحقق أرباحاً جيدة بعد أعوام من التخبط والانحدار، ولقد تناولنا هذا الموضوع بالتفصيل من خلال هذا المقال: HTC ولينوفو وإل جي يصعدون على أكتاف هواتف سامسونج وسوني، وهذا الهاتف الجديد جاء مصحوباً بهذا الاسم Eye لأنه يقدم تجربة متميزة من ناحية الكاميرا، جديرة بأن تجربها وتستمتع بها.
المراجعة
سنحاول إلقاء نظرة سريعة على أهم مميزات الهاتف المعدل، وما الفارق بينه وبين الهاتف الأصلي حتى يكون قرار تفضيلك لشراء أي الهاتفين واضح، فليس معنى أن الهاتف الجديد تعديل للهاتف الأصلي، إذاً فهو أفضل، لا ليس الأمر كذلك، وسنوضح هذا من خلال تفاصيل المراجعة، خاصة في الجزء الهام الخاص بفارق الكاميرا.
التصميم
بداية فإن تصميم الهاتف هو نفس تصميم الهاتف الأصلي ما عدا بضعة فروقات صغيرة غير ملحوظة، فمن الناحية الشكلية تجد أنه في الناحية الخلفية للهاتف قد تم إزالة الخط الرفيع الرأسي القصير الذي يربط بين الخط الأفقي الفاصل بين الكاميرا الصغيرة العلوية وبين الكاميرا السفلية الأساسية، وإن كنت أفضل وجود الخط كما هو في الهاتف الأصلي حيث أن الشكل الأصلي – من وجهة نظري – أكثر جمالاً بوجوده.
لا داعي لذكر أن هيكل الهاتف مصنوع من المعدن بنسبة 90%، وهو نفس الهيكل في كلا الهاتفين، ويختلف عن الهاتف القديم HTC One (M7) بأن هيكل الأخير كان مصنوع من المعدن بنسبة 70% فقط (وهي نسبة كبيرة على أي الأحوال)، وبالنظر إلى "معدنية" الهيكل فإننا نتفهم بالطبع زيادة وزنه قليلاً (160 جرام) عن الهواتف المنافسة مثل هاتف سوني إكسبيريا زد 3 (152 جرام) وسامسونج جلاكسي إس 5 (145 جرام).
أما عن أبعاد الهاتف فهي 146.4x70.6x9.4 مليمتر، وهي نفس أبعاد الهاتف الأصلي بالضبط، وهو بالمناسبة هاتف "طويل" بالنسبة لهاتف ذو شاشة 5 بوصة، ولكن ذلك بسبب سماعات BoomSound الموجودة أعلى وأسفل الجهة الأمامية من الهاتف، كما يجب أن نشير إلى أن الهاتف منحني الظهر Curved، لذلك فالأطراف أنحف من منتصف الهاتف.
لو نظرنا للهاتف من الجهة الأمامية سنجد سماعتي BoomSound ستيريو أعلى وأسفل الشاشة كما ذكرنا، على يمين السماعة العلوية يوجد مصباح LED للتنبيهات وتليه الكاميرا الأمامية، وسنرى إطاراً أسوداً يحيط بالشاشة رفيع من الجانبين وأسمك قليلاً من أعلى وأسفل، ومكتوب على الطرف السفلي منه شعار HTC.
من الناحية الخلفية نجد خطين أفقيين أحدهما بالأعلى يفصل بين الكاميرا الصغيرة العلوية والكاميرا الكبيرة الأساسية، والخط الأخر بالأسفل، وبجانب الكاميرا الأساسية من ناحية اليسار يوجد فلاش ثنائي قوي، أما في المنتصف فيوجد شعار HTC.
في أعلى الهاتف سنجد قطعة بلاستيكية تغطي الجانب العلوي وتتضمن زر التشغيل ناحية اليمين، وفي الغالب لن تستخدمه كثيراً بسبب خاصية Double tap to wake up، والتي تستطيع من خلالها النقر مرتان على الشاشة لفتحها (في حالة ما كان الهاتف يعمل فقط بالطبع)، ونلاحظ اختفاء جهاز الأشعة تحت الحمراء IR الذي كان موجوداً في الهاتف الأصلي (لاستخدامه للتحكم في التليفزيون وما شابه ذلك)، ولا أعلم لماذا أزالته HTC من الهاتف الجديد.
في أسفل الهاتف سنجد فتحة Micro USB منحازة لليمين قليلاً، ويليها أقصى اليمين فتحة سماعة الأذن، وهو اتجاه جديد بدأته بعض الهواتف بوضع فتحة سماعة الأذن أسفل الجهاز، وأنا أعتقد أنها خطوة موفقة حيث في المعتاد يضع المستخدم الهاتف بجيبه مقلوباً، لكي عندما يلتقطه يجده معتدلاً في يده، أنا أفعل ذلك عن نفسي، ولذلك سيكون أفضل بالنسبة لي هذا المكان لسماعة الأذن، حيث أستطيع وضع كابل السماعة في مكانة بدون الاضطرار لوضع الهاتف معتدلاً.
في الجهة اليمنى من الهاتف سنجد من الأعلى فتحة مغطاة خاصة بالذاكرة الخارجية MicroSD، وأسفلها مباشرة زري التحكم بالصوت، ومن الجهة اليسرى سنجد فتحة مغطاة لشريحة الاتصال Nano SIM Card. ويذكر أن الهاتف مقاوم للماء (وليس ضد الماء) أي أنه ينجو من رذاذ الماء وقطرات المطر الخفيفة، كما أنه متوافر بنفس ألوان الهاتف الأصلي (رمادي – فضي – ذهبي).
الشاشة
يقدم الهاتف نفس شاشة الهاتف الأصلي بحجم 5 بوصة ومن نوع Super LCD 3، بجودة Full HD 1080p ودقة 1080x1920، وبكثافة بيكسلات 441 بيكسل لكل بوصة، وهي كثافة بيكسلات عالية بالمقارنة ببعض الهواتف المنافسة التي تقدم نفس حجم الشاشة بنفس الجودة، ويظهر ذلك في جودة ووضوح الشاشة حيث تقدم الشاشة ألواناً رائعة، ربما لم تتبع الشركة خطوات بقية الشركات في تقديم شاشة بجودة 2K ولكن هذا جاء في صالح عمر البطارية والسعر بالتأكيد، وعلى كل الأحوال فإن جودة الشاشة رائعة وتقدم صورة مبهرة تجعلك تستمتع بمشاهدة الفيديو والأفلام.
ويكمل هذا الاستمتاع جودة سماعات ستيريو BoomSound الشهيرة التي توجد على جانبي الشاشة (في الوضع الأفقي)، فحينما نتحدث عن الصوت، فإن HTC تتفوق بجدارة على جميع الشركات الموجودة حالياً من حيث جودة ونقاء الصوت، ويذكر أن سماعات BoomSound في هذا الهاتف وفي الهاتف الأصلي أعلى بمقدار 25% من هاتف HTC One (M7) الذي قدم سماعات ستيريو Beats، قبل إنهاء تعاقدها مع الشركة.
قراءة النصوص، وضوح الصور، إضاءة شاشة الهاتف خارج المنزل في ضوء النهار، كلها أشياء إيجابية ستستمتع بها عند تجربتك للهاتف، كما أنه يقدم إضاءة أفضل قليلاً من الهاتف الأصلي.
الأداء
المفترض أن هذا الهاتف يتمتع بنفس معالج أخيه الأصلي Snapdragon 801 رباعي النواة بتردد 2.3 جيجا هرتز ومعالج رسومي Adreno 330، ولكن يبدو أن الهند يتوافر بها هذا الهاتف بالمعالج الأقدم Snapdragon 800 رباعي النواة بنفس التردد ونفس المعالج الرسومي، ولا نعلم لماذا، ولكن إن كنت تخطط لشراء هذا الهاتف فراجع مواصفاته على العلبة قبل الشراء، حتى تتأكد من أي المعالجين يحمل.
وبالتأكيد فإن معالج Snapdragon 801 غني عن التعريف من حيث الأداء فائق السرعة، وتشغيله لأحدث وأقوى الألعاب بمنتهى السلاسة، ودعمه لأنواع وبرتوكولات اتصال فائقة السرعة، ويدعم هذا كله الذاكرة العشوائية بحجم 2 جيجا بايت، وهي كافية جداً بالنسبة لهاتف مثل هذا حيث لا يستهلك موارد كثيرة من العتاد، وسترى سرعة الجهاز بنفسك، حيث لن تواجه أي عوائق أو بطء في استخدامه مطلقاً.
ويحمل الهاتف ذاكرة داخلية بحجم 16 جيجا بايت، وللأسف فغير متوفر سعات أخرى مثل الهاتف الأصلي الذي يقدم نموذج أخر بسعة 32 جيجا بايت، ولكن 16 جيجا بايت كافية جداً خاصة مع سماح الشركة بوضع شريحة ذاكرة خارجية تصل إلى 128 جيجا بايت، وهو الأمر الذي لم نعتاده لفترة طويلة من هواتف HTC الرائدة التي كانت لا تقبل وجود ذواكر خارجية.
الكاميرا
عندما نتحدث عن هذا الهاتف فإن أهم شيء للتحدث عنه هو الكاميرا، فمع أنه هناك تغييرات طفيفة عن الهاتف الأصلي، إلا أن تغيير الكاميرا هو أساس الهاتف ككل، ولهذا تمت تسميته HTC One (M8 Eye)، لأنه يقدم تجربة كاميرا رائعة ومختلفة عن الهاتف الأصلي.
ففي خطوة مفاجئة قامت HTC بالتخلي عن تكنولوجيا الكاميرا التي كانت تتبناها وهي تقنية ألترا بيكسل، لتستخدم تقنية ميجا بيكسل المعتادة، ووضعت لذلك كاميرا بجودة 13 ميجا بيكسل بدلاً من الكاميرا الموجودة بالهاتف الأصلي بجودة 4 ألترا بيكسل، ولقد تحدثنا مسبقاً عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال هذا المقال: HTC تعترف ضمنياً بفشل تقنية ألترا بيكسل.
ولأنه هناك برمجيات مميزة أضافتها HTC باسم Eye Experience والتي سنخصص لها مقالاً لعرض مزاياها بالتفصيل، فإنها وضعت المستخدمين في حيرة من أمرهم عند قرار شراء أي الهاتفين، الأصلي أم المعدل، وهذا بسبب أنها وفرت تلك البرمجيات للهاتف الأصلي كذلك، وتركت المستخدم ليختار بين جودة كلا الكاميرتين، وسأوضح الآن الفارق بينهما.
تقنية ألترا بيكسل ليست سيئة، بالرغم من أنها بالمقارنة بالهواتف الرائدة المنافسة تقدم صوراً متواضعة قليلاً، ولكن نقطة تفوق ألترا بيكسل في الصور الليلية والملتقطة في أماكن ذات إضاءة منخفضة، وهذا بسبب أن حجم البيكسل الواحد أكبر من البيكسل العادي، وبالتالي يمتص كمية ضوء أكبر، فتظهر الصور واضحة بالمقارنة بكاميرات الهواتف الأخرى.
ولكن الكاميرا الموجودة في هذا الهاتف بتقنية ميجا بيكسل فإنها مثلها مثل بقية الهواتف الرائدة المماثلة، ستعطيك جودة رائعة في التصوير النهاري والأماكن المفتوحة، بينما ستكون الجودة غير مرضية في التصوير الليلي والأماكن المغلقة، لذلك فعندما تحاول الاختيار بين أي الهاتفين تشتري ضع هذا الأمر في اعتبارك وفاضل من خلاله أي الكاميرتين تفضل.
أما الكاميرا الأمامية فهي نفسها الموجودة في الهاتف الأصلي بجودة 5 ميجا بيكسل، وهي جيدة حقاً، ولكنها لا تقدم ميزة Wide Range التي تلتقط مساحة أكبر لخلفية المصور، ومع ذلك، ومن تجربتي الشخصية للهاتف الأصلي، أعلم أنها جيدة كفاية لتصوير السيلفي على أية حال.
البطارية
من أحد نقاط ضعف هواتف HTC المعروفة هي البطارية، فلا أحد يعلم لما لا تزود الشركة هواتفها ببطاريات ضخمة تنافس بطاريات هواتف الشركات الأخري، ولكن هذه المرة فالأمر يختلف، لأنه من تجارب المستخدمين أقروا بأن بطارية هاتف HTC One (M8) قوية، وتصمد معهم يوم كامل أو أكثر قليلاً من الاستخدام المتوسط، أما بالنسبة للاستخدام المكثف، فإن إعادة الشحن في نهاية اليوم هو أمر حتمي.
وبما أن بطارية هاتف HTC One (M8 Eye) تماثلها، فلن نتوقع اختلافاً في الأمر، ولا ننسى الإضافات البرمجية التي أضافتها الشركة للهاتفين التي تساعد على الحفاظ على عمر البطارية أطول فترة ممكنة عند بلوغها حد معين، قبل أن تحتاج لإعادة الشحن، كما أن عدم استخدام شاشة بدقة 2K له تأثير كبير على الحفاظ على عمر البطارية بالمقارنة بالهواتف الرائدة الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أن بطارية الهاتف بسعة 2600 ملي أمبير / الساعة، وإن كنت ترى أن سعة البطارية قليلة فلا تقلق، فهي ليست من نوع Li-Ion بل من نوع Li-Po الذي اعتمدته الشركة في العديد من هواتفها مؤخراً، وهو نوع يختلف عن النوع الأول في عدة أشياء تم ذكرها في الجزء الخاص بالبطارية في مراجعة هاتف نيكسوس 6، ويمكنك مطالعتها من خلال هذا الرابط: استعراض هاتف جوجل الأقوى موتورولا نيكسوس 6.
نظام التشغيل
يعمل الهاتف بنظام أندرويد كيت كات 4.4.4، وهو نفس الإصدار الحالي للهاتف الأصلي، حيث تم إصدار الهاتف الأصلي بنسخة أندرويد كيت كات 4.4.2 ثم تم تحديثه إلى 4.4.4، والهاتفين سيتم تحديثهما إلى نسخة أندرويد 5 لولي بوب الذي يمكنك الاطلاع على مميزاته من خلال الرابط التالي: جوجل تعلن عن نسخة أندرويد 5 وعرض لأهم مزاياها، ويمكنك أيضاً الاطلاع على استعراض فعلي لإمكانياته من خلال هذا الرابط: استعراض نظام اندرويد ٥ لولي بوب الجديد.
ويعمل الهاتف بواجهة Sense 6 الذي تم تحديث الهاتف الأصلي إليها كذلك، وهي تقدم واجهة بتصميم مسطح Flat Design يعطي للقوائم والأيقونات رونق خاص، كما لا ننسى شاشة BlinkFeed التي تقدم لك آخر المستجدات التي تهمك على مواقع الأخبار المفضلة لديك وشبكاتك الاجتماعية، ولقد أضافت الشركة إمكانية إزالة تلك الشاشة إن أحببت من خلال إعدادات الشاشة الرئيسية بداية من نسخة Sense 5.5.
أعجبتني شخصياً رسوميات واجهة Sense 6 من حيث القوائم والإعدادات والايقونات، فالألوان المستخدمة هادئة ومريحة للعين، وهي من رأيي أفضل واجهة من ناحية التصميم والخفة لهواتف أندرويد الموجودة حالياً، فهي لا تقدم مميزات غير ذات فائدة تستهلك موارد الجهاز، وفي نفس الوقت تقدم ميزات هامة ربما نتطرق إليها في مقال منفصل، أو ننتظر وصول واجهة Sense 6.5 الجديدة مع الهاتف القادم لنرى أبرز التجديدات في تلك الواجهة الرائعة.
الخاتمة
أتمنى أن أكون قد أوضحت أهم مميزات الهاتف الجديد الذي حاولت قدر المستطاع البحث عن عيوب به، ولكن للعجب لم أجد عيوباً هامة تستدعي الذكر، فالأمر الوحيد الذي كان يعيب الهاتف الأصلي وهو الكاميرا، تم إصلاحه في هذا الهاتف، لذلك أجده هاتفاً متكاملاً من جميع النواحي، وقطعة فنية تستحق الاقتناء.
مصدر الصور: Unleash the phones
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - إزالة شريحة NFC الموجودة بالهاتف الأصلي. - إزالة قطعة IR. - عدم وجود Wide Range بالكاميرا الأمامية.