رغم أن عملية الاستحواذ قد مر عليها بضعة أيام إلا أن الضجة حولها لم تكن كبيرة كما كان يتوقع. مع ذلك الأمر الأهم من وجهة نظرنا هو الخوض في تفاصيل أخرى تتعلق بتكلفة عملية الاستحواذ التي تمت وماهي الأسباب وراء ذلك وإلى أي حد هي مهمة..في هذا المقال سنجيبكم عليها.

في منتصف الإسبوع الماضي تصدرت المواقع التقنية خبر يؤكد على أن شركة Longsys قد استحوذت على حقوق العلامة التجارية Lexar من شركة Micron. تجد الإشارة أن شركة Lexar كانت قد أنطلقت بشكل رسمي في عام 1996 على يد السيد Petro Estakhri و Mike Assar.

وهي قد خاضت بعض من الحروب مع الشركات الأخرى بسبب حقوق الملكية الفكرية, أشهرها القضية التي فازت بها ضد شركة Toshiba بمبلغ قدر بـ 380 مليون دولار بسبب سرقة تقنيات ذاكرة الفلاش. هذه الشركة قد تم الاعتراف بها منذ زمن طويل كعلامة تجارية رائدة لحلول تخزين عالية الأداء ذات الموثوقية العالية لتستخدم مع مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل سوق التصوير الاحترافي فهي تنتج كلاً من ذاكرة فلاش USB, بطاقات ذاكرة, و قارئ ذواكر. بسبب شهرتها تم الاستحواذ عليها في عام 2006 من قبل Micron..واليوم يتم الاستحواذ عليها بشكل رسمي من قبل Longsys الشركة المنتجة لبطاقات الذاكرة, وأقراص SSD.

هل انتهت العلامة التجارية Lexar؟

بعد هذا الاستحواذ ستستمر العلامة التجارية بالوجود فحتى عملاء Lexar الحاليين سيحصلون على الدعم الذي يتوقعونه من منتجات بعلامة Lexar التجارية. إضافة إلى ذلك، فإن الوصول إلى السوق واتساع المنتج المزود من قبل Longsys يعد بتوسعة تجربة العلامة التجارية Lexar إلى قطاعات وأسواق جديدة.

تعليقاً على ذلك قال المدير التنفيذي Huabo Cai لشركة Longsys "يشرفنا للغاية أن نستحوذ على العلامة التجارية Lexar. لقد بنت هذه العلامة اسما لها ورؤيتنا هي أن نجعلها أعظم. العملاء الحاليين يمكن أن يطمأنوا أن الحلول المبتكرة والدعم الممتاز الذي اختبروه من Lexar سوف يتواصل. المهمة هي جعل Lexar العلامة المتوجه إليها من أجل الحصول على تخزين عالي الأداء ، وسوف نتوسع وفقا لها لعرض حلول أكثر تطلباً بما أن عصر اللاسلكي والبيانات الكبيرة يؤثر على أسواق التخزين الاستهلاكية".

ماهي الفائدة التي ستحصل عليها Longsys من وراء هذا الاستحواذ؟

كل شركة كبيرة في هذا المجال تقدم على استحواذ شركة أصغر أو أكبر منها بالحجم لتستفيد من قدرة إنتاجها الكبيرة وخبرتها الرائدة التي ستعني إمكانية توسعة مبيعات الشركة نحو الأفضل والوصول إلى تقنيات أفضل في المستقبل بفضل دمج كلا الفريقين من الخبراء. فالفريق التقني لتلك الشركة سيكون متواجد ضمن الشركة الأكبر مما يعني تظافر جهود كلا الفريقين مع بعضهما البعض.

بالمناسبة شركة Longsys هي شركة تركز على سوق تخزين ذاكرة فلاش منذ عام 1999 وهو عام تأسيسها. الشركة تطور حلول كاملة، بما في ذلك الهاردوير والسوفت وير،, كما أنها تبيع حاليا ما يزيد عن 100 مليون منتج مستند على ذاكرة فلاش للسوق سنويا. ما أكدنا عليه سابقاً أن عملاء Lexar سوف يستفيدون من استراتيجية وثقافة شركة Longsys، بما في ذلك الابتكار، الاستقرار، جودة المنتجات الصارم، الدعم المحلي والمخصص والخدمات.

وفقاً لأخر التقارير المتابعة لعملية الاستحواذ التي أقدمت عليها Longsys فهي تشير أنها تحقق النمو في سوق التخزين القابل للإزالة، حيث أن العديد من الاتجاهات في هذا المجال تستدعي الحصول على ذاكرة تخزين قابلة للإزالة والسبب يعود إلى البيانات الكبيرة المتطلبة اليوم في هكذا حلول. الواقع الافتراضي، فيديو 8K، المعلومات في المركبات، المراقبة بواسطة الفيديو والطائرات بلا طيار هي كلها أمثلة على التطبيقات الناشئة المتوقعة لتدفع الطلب نحو تخزين عالي الأداء القابل للإزالة.

إذا بهذا الاستحواذ نحن سنشهد تطور إيجابي لصالح تلك الشركة من دون أي مجال للشك, فالتحديات المستقبلية تبدو كبيرة وتحتاج إلى تظافر الجهود, ويبدو أن Longsys مستعدة إلى ذلك مع هذا الاستحواذ. للأسف حتى الأن لم نعلم كم هو المبلغ المدفوع في عملية الاستحواذ التي حصلت.