عند حدوث هجمات باريس فى نوفمبر من العام الماضى قام مؤسس شركة فيسبوك مارك زاكربرج بالإعلان عن تضامنه مع ضحايا هذة الأحداث عن طريق إطلاق فلتر جديد للصور بألوان العلم الفرنسى الذى أصبح متاحاً لجميع المستخدمين فى ذلك الوقت كما أطلقت الشركة خاصية Security Checks و هى خاصية تقوم من خلالها بطمأنة أهلك و أصدقائك على فيسبوك من أنك نجوت بسلام من هذة الحادثة الأمر الذى لم يحدث بعد هجمات حلب الأخيرة

حملة فيسبوك للتضامن مع حلب

بدأت منذ يومين هجمات كبيرة على مدينة حلب السورية من قبل قوات الأسد هذا الأمر الذى أسفر عن ضحايا كبيرة من المدنيين و أسفرت هذة الهجمات عن حملة غضب و تضامن كبيرة على موقع التواصل الإجتماعى حيث قام عدد كبير من مستخدمين موقع التواصل الإجتماعى بتغيير الصورة الشخصية لصورة باللون الأحمر تعبيراً منهم عن تضامنهم مع ضحايا المجزرة التى تحدث فى هذة المدينة كما أطلق عدد من رواد الموقع وسومات منها #savealeppo و #aleppoisburnning

موجة الغضب هذة تم إستقبالها بتجاهل كبير من إدارة الفيسبوك حيث لم تعلن الشركة عن فلتر للصور باللون الأحمر كما أنها لم تطلق خاصية Security checks لهذة الأحداث بينما قد كانت الإدارة وضحت فى وقت سابق أنها لا تستطيع تفعيل خاصية Security Check فى الأحداث المماثلة لأنها لا تمتلك نقطة بداية و نهاية محددة و من المستحيل معرفة إذا كان الشخص فى هذة الأحداث قد وصل للأمان أم لا

تجاهل الفيسبوك الكبير لهذة الحملة أدى لغضب الكثير من رواد الموقع و قد قام بعض النشطاء بعمل مبادرة لإلغاء تفعيل حساباتهم على الموقع كوسيلة ضغط على الإدارة بعد هذا الضغط الكبير إستجاب مؤسس موقع التواصل الإجتماعى مارك حيث قام بإرسال تعليق مقتضب كرد على إحدى التعليقات على صفحته الشخصية قال فيه "سيقوم الموقع بتقديم الدعم الإعلامى لإنقاذ مدينة حلب كما سيعمل الموقع على التواصل مع الأمم المتحدة و اليونسكو ,شكراً لتذكيرنا نحن نهتم بجميع الأشخاص على حد سواء و سوف نعمل بجدية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون فى هذة الحالة"

حملة فيسبوك للتضامن مع حلب

هل نرى خطوات حقيقية من فيسبوك كالتى إتخذتها أثناء تفجيرات باريس أم أن هذة التصريحات مجرد تصريحات لإمتصاص الغضب ؟

شاركونا بآرائكم فى التعليقات