بعد المذبحة التي حدثت في نيوزيلندا والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وتم بثها بشكل حي على منصة فيسبوك صرحت الشبكة أنها ستمنع مُستخدميها من استخدام البث الحي لمدة مُعينة من الوقت إذا خالفوا قواعد المُجتمع الموضوعة من قبل فيسبوك.

الخطوة تأتي بعد المذبحة التي راح ضحيتها 50 من المصلين بمسجد في مدينة Christchurch بنيوزيلندا ... وقد صرح نائب مدير شركة فيسبوك للأمور الأخلاقية "أنه بداية من اليوم سيتم مُعاقبة المُستخدمين الذين يخالفون الاتفاقية الأخلاقية بمنعهم من استخدام خدمات البث الحي لمُدة معينة من الوقت وهذا يتضمن الأشخاص والشركات أيضاً"

لم يتم الإعلان بعد عن قائمة مُفصلة من المُخالفات التي قد تؤدي إلى منع المُستخدمين من استخدام خدمات البث الحي الذى توفره المنصة.

على الناحية التقنية صرحت الشركة أيضاً أنها تعمل على تكنولوجيا جديدة تقوم بالتعرف على الفيديوهات بشكل تلقائي بصورة أفضل عن طريق استثمار 7.5 مليون دولار في البحث والتطوير لتقديم تلك الخاصية الجديدة.

فيس بوك

وقد وضحت الشركة أنها في السابق قد قامت بمنع المُستخدمين المخالفين  من استخدام منصاتها بشكل كامل  ولكن السياسة الجديدة تقوم على وضع قواعد مُخصصة ومُحددة والتي يتم بعدها منع المُستخدمين من إستخدام خدمة البث الحي.

وفي التحديث الجديد لقواعد الاستخدام سيتم تضييق الخناق على المُخالفين باستخدام قواعد جديدة تم تصميمها خصيصاً للبث الحي ... فعلى سبيل المثال إذا قام أحدهم بمُشاركة مُحتوى يحث على الإرهاب أو الكراهية سيتم منعه مُباشرة من استخدام البث الحي لمُدة معينة لم تُعلن الشركة عنها.

بعد المذبحة التي حدثت بأسبوعين صرحت فيسبوك أن الفيديو الذى وصلت مُدته إلى 17 دقيقة لم يتم الإبلاغ عنه من قبل المُستخدمين خلال وقت البث الحي ... وأول إبلاغ عن المُحتوى المُخالف جاء بعد 12 دقيقة من انتهاء البث الحي ... ومعنى ذلك أن فيديو مذبحة نيوزيلندا كان موجوداً على المنصة لمدة 29 دقيقة الأمر الذي أدى إلى تمكن الكثير من المُستخدمين من تحميل الفيديو وتمت إعادة رفعه أكثر من مليون مرة ولكن الشركة كانت قادرة على إزالة كل تلك الفيديوهات التي تمت إعادة رفعها ... وقد تم حظر 1.2 مليون مُستخدم على خلفية هذه الأحداث.

يُمكنك قراءة التصريح الكامل للشركة على مدونتهم الرسمية عن طريق هذا الرابط.