استيقظنا جميعاً اليوم على خبر مؤسف وهو خروج LG من سوق الهواتف الذكية واضعة نهاية لرحلة استمرت لأكثر من عقدين من الزمان بعد الخسائر الكبيرة والمتتالية التي تعرض لها قسم الهواتف الذكية في الشركة.

هذه الشركة الكورية والتي ربما لم تتواجد بقوة في منطقتنا العربية قدمت مجموعة كبيرة من الابتكارات بحسب XDA-Developers والتي سبقت فيها منافسيها من الشركات الأخرى لتفتح لنا "المستخدمين" الباب في العديد من المرات أمام تجربة تقنيات جديدة نستعرض معكم 7 منها في مقالتنا هذه.

الشاشات التي تعمل باللمس

7 ابتكارات قادتها LG في سوق الهواتف الذكية واتبعها الآخرون!

يعتبر الكثيرون أن أبل هي أول شركة أخضعت الشاشات التي تعمل باللمس للعمل في الهواتف الذكية ولكن في الحقيقة أول شركة استخدمت شاشات Captive Touch Screen التي توافرت في أول iPhone كانت LG. استخدام الشركة الكورية لهذا النوع من الشاشات كان في هاتف LG Prada والذي أطلق قبل إطلاق هاتف أبل الأول بعدة أشهر.

الكاميرا الـ Ultra Wide

LG

إذا فكرت في اقتناء هاتف جديد كان موجهة للفئة الرائدة, المتوسطة أو حتى الاقتصادية فإنه حتماً سيحتوي على كاميرا Ultra Wide التي أصبحت جزء لا يتجزأ من كاميرا هواتفنا اليوم. الاستخدام الأول لهذا النوع من الكاميرات كان في هاتف LG G5 في عام 2016.

ظلت هواتف LG هي الوحيدة التي تقدم هذا النوع من الكاميرات طيلة عامين حتى استخدمتها هواوي في عام 2018 في هواتفها الرائدة لتنضم سامسونج وأبل سريعاً في تبينها في هواتفهم.

إزالة أزرار التنقل

LG

إذا كنت من مستخدمي الاندرويد الأوائل أو كنت من ضمن هؤلاء الذي اقتنوا هاتف أندرويد مطلع العقد الماضي فأنت تتذكر بالتأكيد أزرار التنقل التي تعمل باللمس التي كانت تتواجد أسفل الشاشة في كافة هواتف الاندرويد حينها. شركة إل جي وفي عام 2013 قررت الاستغناء عن هذه الأزرار في هاتف LG G2 لتقدم للمستخدمين شاشة أكبر وحواف أصغر بشكل ملحوظ بمفاهيم هذا الوقت.

النقر المزدوج لفتح الشاشة

كان على إل جي إيجاد حل بديل للاستغناء عن زر الصفحة الرئيسية في هواتفها بعد إزالة أزرار التحكم التي تعمل باللمس بداية من هاتف LG G2. البحث عن بديل لهذا الزر كان بسبب استخدامه الأساسي من قبل المستخدمين كالطريقة الرئيسية لإيقاظ الهاتف كون الوصول له أسهل من الوصول لزر الطاقة.

خطة الشركة الكورية البديلة كانت من خلال تقديم خاصية النقر المزدوج على الشاشة لإيقاظ الهاتف, فتح القفل أو إغلاق الشاشة والتي تبنتها سريعاً الكثير من الشركات الأخرى وحتى إصدارات الاندرويد المعدلة.

دقة QHD

من منا لا يشاهد صراع الشركات اليوم على تقديم شاشات بدقة QHD+ وبمعدل تحديث 120Hz؟ هذا الصراع والذي نشب خلال العامين الماضيين لم يكن محل اهتمام الشركات من الأساس خاصة وأن أغلبها كان يبرر دقة FHD+ بأنها كافية للهواتف الذكية، ولكن شركة إل جي كان لها رأياً آخر.

في عام 2014 قدمت إل جي هاتف LG G3 الرائد كأول هاتف بشاشة تعمل بدقة QHD (2650×1440 بيكسل).

نسبة الشاشة الجديدة

منذ بضعة أعاوم كانت نسبة طول إلى عرض الشاشة الهواتف المتعارف عليها هي 16:9. المشكلة في هذه النسبة أن تقديم هاتف بشاشة أكبر يعني أن عرض الهاتف سيكون كبير, كبير بدرجة أنه سيزعج المستخدم عند حمل الهاتف بيد واحدة. لهذا السبب قررت إل جي التفكير في حل جديد وهو تقديم علاقة جديدة بين طول وعرض الشاشة لتغير الشركة الكورية نسبة شاشة هواتفها من 16:9 إلى 18:9 وهي النسبة الأكثر استخداماً في هواتفنا اليوم.

استخدام هذه النسبة كان ولأول مرة في هاتف LG G6 الذي أطلق خلال عام 2017 قبل إطلاق هاتف سامسونج Galaxy S8 بأسابيع لتكون إل جي ولمرة أخرى سباقة في تقديم تغيرات كبيرة في الهواتف الذكية.

نمط التصوير اليدوي

LG

عندما تتحدث مع عموم مستخدمي كاميرات الهواتف الذكي حول كيفية التقاط أفضل صورة ممكنة سيجيبونك بأن استخدام إضاءة جيدة أو اقتناء هاتف بكاميرا مدعومة بالذكاء الاصطناعي هو أفضل طريقة للحصول على هذه الصورة المطلوبة.

إل جي كانت لها نظرة أخرى لكاميرات هواتفها وهي إعطاء الحرية الكاملة للمستخدمين في تعديل إعدادات التصوير قبل التقاط الصور. هاتف LG G3 الذي قدم تحسينات وتغيرات كبيرة في اتجاهات عدة كان أول هاتف يدعم التصوير اليدوي أو التصوير الاحترافي كما تسميه بعض الشركات اليوم.

في النهاية للأسف لم تشفع الابتكارات السبع السابقة أو محاولات الشركة المستمرة في تقديم تجربة جديدة مثلما فعلت مع LG Wing الأخير في إبقاءها في سوق الهواتف الذكية لتقرر إدارة الشركة الأم إغلاق سوق الهواتف الذكية لنخسر جميعاً منافساً قدم الكثير لسوق الهواتف الذكية.