ملخص مؤتمر آبل "Scary Fast": اللاشيء والكل شيء في نفس الحين!
أعلنت Apple فجر اليوم خلال مؤتمرها السريع "Scary Fast" عن تشكيلة جديدة من أجهزة الـ MacBook Pro تضم عائلة جديدة تمامًا من الشرائح: الـ Apple M3 المبدئية، الـ Apple M3 Pro المتوسطة، وأخيراً الـ Apple M3 Max في أعلى مكانة بين أخواتها، وبفضل معمارية وحدة معالجة الرسومات الجديدة ووحدة المعالجة المركزية الأسرع؛ تقدم عائلة الـ M3 تقدماً في الأداء وإمكانيات جديدة رائعة إلى حواسيب آبل المتنقلة!
عائلة الـ Apple M3 تأتي بتطور من ناحية الدقة الصُنع، حيث أنها الأولى في تاريخ الحواسيب التي تصل إلى مستوى 3 نانومتر، وهذا ينعكس على مدى كفاءتها وتوفيرها للطاقة مع حفاظها على درجة حرارة أقل أثناء تأديتها لنفس المهام المعتادة، وساهم في توسيع قدرتها الحوسبية، حيث أتت عائلة الجديدة بقدرات أعلى بنسبة 80% عن الجيل السابق، وما يصل إلى 150% تفوق في الأداء على الجيل الأول من تلك المعالجات، دوناً عن ذكر مدى تفوقها الجبار على معالجات Intel التي كانت تُستخدم في أجهزة الماك سابقاً ومدى توفيرها العظيم للطاقة وحفاظها على عمر بطارية مستقر في اللابتوبات.
مواصفات أجهزة الـ MacBook الجديدة
- الـ MacBook Pro الجديد بحجم 14 بوصة مع M3 ليس رائعاً فقط للمهام اليومية، ولكنه يوفر أداء استثنائي في تطبيقات الاحتراف والألعاب لاستدامة طويلة الأمد وعمر افتراضي أفضل، مثالي للمبدعين المبتدئين والطلاب ورجال الأعمال، ويبدأ بسعر أكثر وفراً، حيث أنه عوضاً عن بدءه بـ 1,999 دولار كالسابق، قللت الشركة من تكلفته حتى أصبح متوفراً الآن بـ 1,599 دولار فقط، وهذا يدمر الـ MacBook Air الحالي الذي يأتي بسعر مقارب، مع العلم أنه الـ MBP الجديد يقدم العديد من المزايا الإضافية عن ذلك الجهاز، مثل الشاشة الداعمة لتقنية الـ mini-LED والتي تتمتع بدرجة أسود حقيقة ويصل مستوى إضاءتها إلى 1600 شمعة!
- هناك النسخ الأخرى من الـ MacBook Pro الأكثر تقدماً للمحترفين من المستوى الأعلى، وتتوافر تلك النسخ بحجم 14 و 16 بوصة مع شريحة الـ Apple M3 Pro، والتي توفر أداءً أعلى ودعم ذاكرة موحدة إضافية، مما يمكن المستخدمين من أداء أعباء العمل الأكثر تطلبًا مثل المبرمجين والمبدعين والباحثين.
- نسخ الـ MacBook Pro بحجم 14 و 16 بوصة مع الـ Apple M3 Max تقدم أداءً وإمكانيات تصفها آبل بأنها "تدفع حدود الحوسبة"، حيث أنها بفضل وحدة معالجة الرسومات الضخمة ووحدة المعالجة المركزية قوية ودعم ما يصل إلى 128 جيجابايت من الذاكرة العشوائية الموحدة يمكن للـ MacBook Pro مع هذه النسخة الضخمة من عائلة الـ M3 أن يدعم أعباء العمل المتطرفة والعمل المتعدد في تطبيقات الاحتراف لمستخدمي مثل مبرمجي تعلم الآلة وفناني الرسومات ثلاثية الأبعاد ومحرري الفيديو والصور أيضاً.
لم تقم آبل بأي تعديلات لتصميم الـ MacBook Pro، لكن لتحفيز المستخدمين على شراء اللابتوب الجديد؛ قامت Apple بتقديم لون جديد لتمييزه عن الأجيال السابقة، حيث أصبحت الإصدارات الجديدة المحتوية على الشرائح العُليا (الـ Apple M3 Pro والـ Apple M3 Max) بالتوافر باللون الأسود، والذي اسمته آبل بشكل كلاسيكي "Space Gray" لتثير حيرة المستخدمين - مرة أخرى - فيما يعنيه هذا المصطلح في عالم الألوان.
مواصفات الـ iMac الجديد
وعلى هامش المؤتمر قدمت Apple نسختها المدعمة بالـ Apple M3 العادية من الـ iMac مع تحديثات جانبية بسيطة، منها رفع تقنية البلوتوث إلى إصدار 5.3 ودعم الجهاز بتقنية Wi-Fi 6E، وهذا كان كل شيء. لا iMac Pro جديد كما كان يأمل بعض النشطاء أو نسخة مُحدثة من الـ MacBook Air أو الـ Mac Studio، ويبدو أن هذا المؤتمر أعلن اليوم بشكل خفي إنتهاء تصميم الـ 13" MacBook Pro مع لوحة اللمس نهائياً، حيث لم تطلق له الشركة تحديثاً، ووضعته في النعش إلى المقبرة التقنية البائسة.
مؤتمر "Scary Fast" انتهى بشكل سريع كما اسمته آبل بالفعل، حيث بلغ فقط ثلاثون دقيقة، ولم يحتوي على أي شيء يدفع إلى الحماس أو إثارة الشغف حول مساعي الشركة في التقدم على أي من النواحي المرئية للعين، ولكنه خطوة مهمة وأتت في الوقت المناسب لتمالك وضع مبيعات الماك.
الشركة لم تقدم تصاميماً صناعية جديدة لأي من منتجاتها خلال هذا الحدث، ولكنها اكتفت برمي قنبلتها وإطلاق شرائح متنوعة من الجيل الجديد من معالجات أجهزة الماك لأولئك المستخدمين المتعطشين للوصول إلى مراحل أعلى من الأداء، خصوصاً مع دخولنا في عصر الذكاء الاصطناعي بشكل جاد، وزيادة طلب المطورين على القوة الحوسبية أكثر من أي وقت مضى، ولذلك أتى هذا المؤتمر قبل نهاية 2023 (ومع بداية العام المالي الجديد في تقويم آبل) لإعادة إحياء عائلة الـ Mac والتأكد من ملائمتها مع متطلبات المستخدمين المحترفين، الأمر الذي قد يرفع من مبيعات الشركة مع بداية عامها المالي الجديد.
هذا المؤتمر يعد خطة استراتيجية من قسم الحسابات والتسويق بالتعاون مع المهندسين، لا دخل بالمصممين فيها، وفي الواقع أكاد أشك أن آبل لديها فريق تصميم من الأساس الآن.
اقرأ المزيد: كيف سقطت آبل ومكانتها المقدسة بعد رحيل جوني آيف عنها؟
?xml>