كيف تمكنت أوبو من مواجهة تحديات 2020 وما خطتها للعام الجديد؟
كان عام 2020 عاماً صعباً على الجميع، وواجهت فيه الشركات المصنعة للأجهزة الذكية تحديات وصعوبات ضخمة في ظل تدهور الأسواق العالمية وتراجع الاقتصاد العالمي. لكن كيف تعاملت شركة أوبو مع تحديات هذا العام الصعب؟ وكيف كان أدائها في منطقة الشرق الأوسط، وما هي رؤيتها لعام 2021؟ هذا ما توضحه “لوسي عزيز” مديرة العلاقات العامة والاتصالات في أوبو الشرق الأوسط أثناء حديثنا معها في حوار شامل حول التحديات التي واجهت شركة أوبو العام الماضي، وكيف كانت رحلتها في الوصول إلى منصب مدير العلاقات العامة والاتصالات في الشركة، بالإضافة إلى لمحة سريعة من خطة الشركة للعام الجديد.
1. كيف يمكنكِ وصف عام 2020 بالنسبة لشركة أوبو؟
حمل عام 2020 تحدياتٍ كبرى لجميع القطاعات، ومن بينها قطاع التكنولوجيا والهواتف الذكية، إلا أن التحديات تحمل معها الفرص أيضاً. وبالنسبة لنا في أوبو، قمنا بالتركيز بشكل رئيسي على تلبية تطلعات العملاء، فقد حققنا النجاح حتى خلال هذه الظروف الصعبة، من خلال دراسة التحولات في سلوك العملاء والتكيف معها.
ونحن سعداء بما حققناه في عام 2020، فقد أطلقنا ثلاث سلاسل من الهواتف الذكية، من بينها سلسلة هواتف رينو3 فايند، وسلسلة رينو4 التي تركز على التصميم، وحققنا نمواً في المبيعات، والأهم أننا نجحنا في تعزيز موقعنا كواحدة من الشركات الرائدة عالمياً واقليميّاً في مجال الهواتف الذكية. وإذا أردنا اختيار عنوانٍ واحد لما حققناه في عالم 2020، فسيكون الجيل الخامس، فقد أطلقنا هاتفين يدعمان شبكات الجيل الخامس، هما جهاز فايند X2 برو 5G وهاتف رينو4 برو 5G، وكلاهما يدعمان ميزة الشحن فائق السرعة SuperVOOC 2.0 بقدرة 65 واط أيضاً. وبذلك نكون قد وضعنا أهم تقنيتين لعام 2020 في متناول جميع عملائنا.
لقد أثبتنا من جديد خلال عام 2020 أن التركيز على احتياجات العملاء وتطلعاتهم هو مفتاح النجاح بالنسبة إلينا.
2. كيف تمكنت الشركة من المرور بهذا العام وكيف واجهت التحديات الصعبة؟
كان عام 2020 بالنسبة إلينا هو عام تأكيد خياراتنا الاستراتيجية، فقد سعينا لنكون أقرب من عملائنا، ورسخنا شعارنا "التكنولوجيا في خدمة الإنسانية، والإنسانية في خدمة العالم"، كما ركزنا على استراتيجية المحتوى المحلي العالمي – Glocalization. كان هدفنا الأول خلال عام 2020 هو الحفاظ على سلامة وأمان فريق عملنا وعملائنا، وكان ذلك هو الدافع الرئيسي في تنظيم فعاليات افتراضية عبر البث الرقمي لإطلاق سلسلتي هواتف رينو4 ورينو3 في المنطقة. ومع إطلاق سلسلة هواتف أوبو رينو4، قمنا بالتركيز ليس فقط على القدرات الفائقة التي تقدمها شبكات الجيل الخامس، بل أيضاً على القدرات الاستثنائية في مجال التصوير وتسجيل الفيديو، وهي من الأمور التي لاحظنا ازدياد التركيز عليها خلال فترة الجائحة. وقد نجحت الفعالية في استقطاب حضور كبير تجاوز 12 ألف شخص، وهو دليل واضح على نجاح استراتيجيتنا.
3. هل أثر عام 2020 والأزمات الاقتصادية على سلوك مستهلك أوبو، وكيف انعكس ذلك على المبيعات؟
بالطبع، شهدنا تغييرات كبيرة في سلوك المستهلكين خلال الجائحة، حيث أصبحت غالبيتهم أكثر ميلاً لشراء احتياجاتهم عبر الانترنت، والتزام المنازل، وزيادة الاهتمام بصحتهم ولياقتهم البدنية، وغير ذلك. وقد عملنا في أوبو على الاستجابة لهذه التوجهات الجديدة، حيث ركزنا على التواصل مع جمهورنا عن طريق حملات ونشاطات متنوعة عبر الانترنت، مثل الحملة التسويقية لإطلاق سلسلة هواتف رينو4 في المنطقة والتي ركّزنا من خلالها على التواصل مع العملاء عبر المنصّات الرقمية وتنظيم فعاليات افتراضية.
وقد نجحت أوبو في أن تكون من بين أكبر خمس علامات لصناعة الهواتف الذكية من حيث عدد المبيعات خلال العام الفائت على الصعيدين العالمي والإقليمي. وهذا يعود إلى ثقة العملاء بأجهزة أوبو الذكيّة والتزام الشركة بتقديم أتحدث الابتكارات في عالم التكنولوجيا من شأنها إثراء تجربة المستخدم.
4. كيف كانت رحلة وصولك إلى منصب مدير العلاقات العامة والاتصالات في شركة أوبو؟
يمكنني أن ألخص سر نجاحي مع أوبو بكلمة واحدة: الشغف. منذ انضمامي إلى الشركة وأنا أشعر بالانتماء إلى هويتها وفلسفتها القائمة على العمل والتصميم واستكشاف الآفاق الجديدة، والترحيب بالأفكار المختلفة التي تترك أثراً واسعاً لدى الجمهور. بعبارة أخرى، كان نجاحي مع أوبو نتيجة حتمية للانسجام الكبير بين فلسفتي في العمل والحياة من جهة، وروح الشركة وهويتها من جهة أخرى. وأنا فخورة جداً بما حققته مع أوبو، وأؤمن أنني لازلت في بداية مسيرتي معها، ولا يزال أمامي الكثير لأتعلمه، والكثير لأعطيه أيضاً.
5. ما هي رؤيتك لتطوير العلاقات العامة في الشركة؟
هنالك محوران رئيسيان أستند إليهما في قيادة فريق العلاقات العامة في أوبو: الأول هو الالتزام الصارم بأرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، والثاني هو التواصل الوطيد مع العملاء وتبنّي الأفكار الجديدة التي تتيح التواصل الأفضل معهم وفهم احتياجاتهم والعمل على تلبيتها.
وفي هذا السياق، تنطلق غالبية نشاطات الشركة في مجال العلاقات العامة من مفهوم المحتوى المحلي العالمي Glocalization الذي تنتهجه أوبو، إذ نركز دوماً على تقديم المحتوى والنشاطات الإعلامية التي تخاطب الجمهور المحلي بلغته، وتراعي خصوصيته الثقافية والفكرية والاجتماعية، وهو ما يظهر جلياً في الحملات التي أطلقناها في الفترة الماضية، سواء حملات إطلاق المنتجات الجديدة، أم الحملات التسويقية وحملات الرعاية، ومنها تحدي #مشهور_أوبو الذي ترافق مع رعاية برنامج The Masked Singer: إنت مين؟ الذي تم عرضه على شاشة MBC وحقق نجاحا كبيراً مؤخراً.
6. ما هو أداء أوبو في منطقة الشرق الأوسط؟
نجحت أوبو في بناء مكانة متقدمة في المنطقة، حيث أنها جاءت في المرتبة الخامسة من بين أبرز العلامات العالمية لصناعة الهواتف الذكيّة في العالم والمنطقة من حيث المبيعات خلال العام الماضي. ويأتي هذا الإنجاز نتيجة للعمل المستمر والجهود التي بذلناها للتواصل مع العملاء بما يتلاءم مع أعراف المنطقة وثقافتها ولغتها، وذلك ضمن استراتيجيتنا القائمة على المحتوى المحلي العالمي – Glocalization. ونحن نعمل من خلال استراتيجيتنا على تعزيز مكانة أوبو ورسالتها، مع التأكيد على مخاطبة الجمهور في كل منطقة من العالم بما يتناسب مع تطلعاته وثقافته المحلية.
7. كيف تمكنت أوبو من تطوير أدائها وسمعتها لتحظى بثقة المستهلك في المنطقة؟
يعود السر في ذلك إلى تركيزنا الدائم على تلبية تطلعات العملاء. وأعرف أن العديد من أجوبتي تركز على هذا الموضوع، إلا أن الأرقام والدراسات تشير بوضوح إلى أن الشركات التي تنجح في فهم توجهات العملاء وتلبيتها هي التي تحقق النجاح على المدى الطويل. ومن البديهي أن تقديم ما يحتاجه العميل، سواء من حيث المواصفات في الهواتف أم التطبيقات التي تسهل حياة العملاء ويومياتهم يعزز من حضور العامة التجارية بينهم، ومن ثقتهم بها.
من جانب آخر، تقوم فلسفة أوبو على "التكنولوجيا في خدمة الإنسانية"، فنحن لا نقدم المواصفات الجديدة لمجرد إثارة الإعجاب، فكل ما نقدمه في أجهزتنا من مواصفات وتطبيقات ومزايا تركز في المقام الأول على إحداث أثر إيجابي في حياة المستخدم، وهو الأمر الذي يلمسه عملاؤنا بوضوح، ويظهر جلياً في الولاء الذي تحظى به علامتنا التجارية لدى المستخدمين.
8. ما هي خطط ورؤية أوبو لعام 2021؟
نحن في صدد التحضير لإطلاق أولى الهواتف الذكيّة الجديد من أوبو في المنطقة، حيث سنقوم خلال الأيام القليلة القادمة بالكشف عن سلسلة هواتف رينو5 الجديدة، وهي أول سلسلة هواتف من أوبو تدعم جميع هواتفها شبكات الجيل الخامس. من هنا، أدعو الجميع للانضمام إلى الفعاليّة الافتراضية لإطلاق سلسلة رينو5 والتي سيتم بثّها مباشرة عبر منصّاتنا الرقمية مساء الثلاثاء، 16 مارس 2021، ابتداءاً من الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دبي.
وتتميز السلسلة الجديدة بقدرات متفوقة في مجال التصوير وتسجيل الفيديو، وهو ما ينتظره عشاق العلامة خصوصا ًمن جيل الشباب ومن هواة صناعة المحتوى ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسنستمر أيضاً في العمل على تقديم أحدث منتجات انترنت الأشياء، حيث سيكون لنا محطات هامة مع تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وهي أمور سنكشف عنها في وقت لاحق هذا العام.
ويمكنني القول إن عام 2021 سيكون عاماً استثنائياً من حيث ما ستقدمه أوبو من تقنيات وابتكارات مميّزة عبر طرح أجهزة ذكيّة متنوّعة تسهم في "خدمة الإنسانية".
?xml>