سلسلة God of War لا يُمكن اعتبارها مجرد سلسلة قوية من سلاسل PlayStation، بل هي بدون شك السلسلة الأضخم والأعظم التي ارتبطت بإسم شركة Sony منذ عام 2005. إنها السلسلة التي جعلت ملايين اللاعبين حول العالم يقومون بشراء أجهزة خصيصًا لتجربة مختلف أجزائها، والاستمتاع بقتال الآلهة والقضاء عليهم واحدًا تلو الآخر. مع اقتراب الإطلاق الرسمي للعبة God of War Ragnarok والملحمة الإسكندنافية المنتظرة، دعونا نُلقي نظرة شاملة على تاريخ استوديو Sony Santa Monica وسلسلة God of War، وكيف تطورت سواء من ناحية القصة وانتقالها من الإغريق إلى الاسكندناف، أو من ناحية أسلوب اللعب الذي تلقى تغييرات عملاقة مع الإصدار الأخير!

تأسيس استوديو Sony Santa Monica في 1999

تم تأسيس استوديو Sony Santa Monica في عام 1999 من قبل Allan Becker والذي أراد صُنع استوديو خاص به بعيدًا عن منظومة Foster City الخاصة بشركة Sony آنذاك، وبالفعل نجح في إنشاء استوديو Santa Monica وبدأوا العمل على أولى ألعابهم.  تم إنشاء الاستوديو في مكتب بجوار المطور Naughty Dog قبل الانتقال إلى مبنى جديد كليًا في سانتا مونيكا، كاليفورنيا. وظل الاستوديو يعمل في هذا المبنى لمدة 15 عام، لكنهم انتقلوا إلى مبنى جديد كليًا قبل بدء العمل على لعبة God of War 2018.

أول لعبة عمل عليها الاستوديو كانت Kinetica والتي كانت تعمل على مُحرك بنفس الإسم. لعبة Kinetica هي لعبة سباق سيارات في عالم مستقبلي صدرت بشكل حصري على منصة PlayStation 2 حيث أراد الاستوديو تقديم أفضل أداء تقني لمحركهم الجديد ولذلك قرروا الانتظار حتى يصدر جهاز PS2 ليُطلقوا لعبتهم عليه بدلاً من إصدارها على منصة PS1.

بعد إصدار اللعبة في أواخر 2001، نقل استوديو Santa Monica التركيز بشكل كامل على المشروع الجديد، والذي سيُقدم تجربة مختلفة وجديدة كليًا على شركة Sony PlayStation.

بدء العمل على الجزء الأول من سلسلة God of War

بدأ استوديو Santa Monica العمل على God of War في عام 2002 بقيادة David Jaffe وكان يتم تطوير اللعبة تحت اسم مبدئي Dark Odyssey. الهدف الأساسي من إنشاء سلسلة God of War هو صُنع تجربة Hack and Slash مُختلفة ومميزة تُقدم مزيجًا بين أسلوب اللعب الحماسي الخاص بـ Devil May Cry، مع طُرق حل الألغاز المُبتكرة والصعبة للغاية التي قدمتها لعبة Ico. (أراد المُخرج أن يجعل كل لغز من ألغاز اللعبة كأنه وحش مُستقل بذاته).

جاءت فكرة God of War للمخرج والمبتكر David Jaffe عندما جرب لعبة Onimusha من شركة Capcom حيث أراد صُنع شيء شبيه بها لكن في الحضارة الإغريقية مع التركيز على ثمات أكثر بلوغًا بشكل أكبر مثل وجود العنف والدماء والجنس. وعلى الرغم من أن اللعبة مبنية بشكل أساسي على الحضارة الإغريقية، إلا أن الاستوديو أعطى نفسه الحرية الكاملة في التعديل على الحضارة بما يتناسب مع القصة التي يريدون تقديمها، خاصةً وأن اللعبة ستكون من أولى التجارب التي تُركز على الطابع السينمائي ككل.

أكد Jaffe في أكثر من لقاء أنه كان سعيدًا بالحرية التي قدمتها له Sony PlayStation مع عنوان God of War، بل حتى قدمت له كل الميزانية التي كان يحتاجها لصُنع تجربة الأحلام خاصته. God of War كانت تجربة مختلفة على هذا الوقت حيث أنها من أولى الألعاب التي تُركز على إعطاء اللاعب الإحساس بالقوة عبر تقطيع أشلاء الأعداء، وفي نفس الوقت تُقدم مشاهد عنيفة وجنسية!

هذا الأمر كان غريبًا آنذاك على شركة مثل PlayStation خاصةً مع وجود ألعاب مثل Crash Bandicoot و Spyro كواجهة لـ PlayStation، مما جعل العديد يرون أن شركة Sony تُوجه ألعابها بشكل رئيسي للجمهور صغار السن. هنا جاءت God of War لتُغير تلك الفكرة بتقديم تجربة مختلفة بقصة شيقة مدعومة بمشاهد سينمائية خلابة. تلك أيضًا كانت واحدة من أهداف David Jaffe حيث أراد أن يشعر اللاعب أنه يُشاهد فيلم سينمائي من الألف للياء.

تبدأ قصتنا بذكريات الماضي لبطلنا Kratos والتي تكشف أنه كان ذات يوم قائدًا ناجحًا ولكنه متعطش للدماء في الجيش الإسبارطي، وقاد رجاله إلى عدة انتصارات قبل أن يهزمهم ملك بربري. في مواجهة الموت، دعا كراتوس إله الحرب، Ares، الذي وعده بخدمته إذا كان سيمد رجاله بالقوة لتدمير أعدائهم. وافق آريس وربط شفرات الفوضى (Blades of Chaos) على يد خادمه الجديد Kratos، مما جعله قوي كفاية ليقتل الملك البربري. شن Kratos حربًا بأمر من Ares، والتي قادته في النهاية هجومًا على قرية يحتلها عبدة أثينا. دون علم كراتوس، نقل Ares زوجة وابنة كراتوس إلى القرية، وخلال هجومه، قتل Kratos عائلته عن طريق الخطأ بينما كان تحت تعويذة ألقاها عليه Ares!

على الرغم من أن Ares كان يعتقد أن هذا العمل سيحرر Kratos من كل العواطف ليُصبح المحارب المثالي، إلا أن Kratos تخلى عن تعهده بالعبودية للإله وأقسم على الانتقام من Ares. لعنة نبوءة القرية المُدمرة Kratos بربط رماد عائلته الميتة بجلده، وتحويله إلى اللون الأبيض وكسب لقب "شبح سبارتا / Ghost of Sparta". بعد أن عانى من كوابيس أفعاله الرهيبة، تعهد كراتوس بخدمة الآلهة الإغريقية الأخرى على أمل التخلص من تلك الكوابيس.

محرك Kinetica قدم استعراض تقني خلاب لقوة منصة PlayStation 2 مع لعبة God of War خاصةً في المشاهد السينمائية والرسومات التي تعتمد على الواقعية بتقديم انعكاسات وإضاءة ليس لها مثيل في ذلك الوقت. أنت كنت تشعر بالفعل أنك "إله الحرب" وأنت تقف أمام عمالقة الحضارة الإغريقية وتقضي عليهم واحدًا تلو الآخر، وهذا الإحساس لم تُقدمه أي لعبة أخرى على منصة PS2!

صدرت لعبة God of War في 2005 وحققت تقييمات خرافية وصلت إلى متوسط 94/100. باعت اللعبة أكثر من مليون نسخة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها مُحققة أرباح تصل إلى 43 مليون دولار خلال السنة الأولى، ثم كشفت PlayStation بعد ذلك عن المبيعات العالمية والتي وصلت إلى 4.6 مليون نسخة. الجزء الأول من God of War لم يُقدم للاعبين تجربة مميزة فحسب، بل كانت لعبة أساسية يجب أن يحصل عليها أي شخص يمتلك منصة PlayStation 2. إنها التجربة السينمائية المثالية لهذا العصر من صناعة الألعاب!

كيف يُمكن التحسين على ما قدمه الجزء الأول في الإصدار الثاني؟

نهاية الجزء الأول من God of War لمحت بالفعل لوجود جزء ثاني، وتم الكشف عن اللعبة بعد عام واحد فقط مع التأكيد على موعد إصدار في أوائل عام 2007. هذه المرة لن يكون David Jaffe هو مخرج اللعبة، بل يأتينا Cory Barlog ليشغل هذا المنصب (عمل على الجزء الأول كمصمم للـ Animations والحركات).

صرح Cory Barlog بأنه بعد دراسة الحضارة الإغريقية بشكل مُكثف، بدأ وضع أساسات الجزء الثاني، ولكن الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق:

[quote تكمن الصعوبة الحقيقية في اختيار الأشياء التي تتناسب حقًا مع قصة كراتوس، بالإضافة إلى سهولة تقبلها من قبل الجمهور. سيرى اللاعبين Kratos مُنغمسًا بشكل أكبر في الحضارة الإغريقية في الجزء الثاني. أنا مُعجب بفكرة وجود ثلاثية، ولكن لا توجد خطط لذلك الأمر في الوقت الراهن.]

الجزء الثاني استمر في استخدام محرك Kinetica وتم تحسين الرسومات إلى حدٍ ما على منصة PlayStation 2 مقارنةً بالجزء الأول، ولكن بالطبع كما اتضح فالجهاز أصبح ضعيفًا، ويجب على الاستوديو تغيير منظوره والتركيز بعد ذلك على إنشاء ألعاب لمنصة PlayStation 3 فقط لضمان تقديم أفضل جودة.

نُكمل قصتنا مباشرةً بعد أحداث الجزء الأول، فبعد أن قام Kratos بقتل Ares وأصبح هو إله الحرب في الحضارة الإغريقية، قرر الاستمرار في حربه ضد الآلهة الذين خانوه في نهاية أحداث الجزء الأول. نرى في الجزء الثاني تركيز أكبر على فكرة السفر عبر الزمن، حيث عاد Kratos إلى حرب العمالقة في الماضي مُطالبًا منهم مساعدته في قتال الآلهة والقضاء عليهم واحدًا تلو الآخر. عندما يصل أخيرًا إلى Zeus، تقف Athena دفاعًا عنه وعن Olympus ويؤدي الأمر إلى قيام Kratos بقتلها عن طريق الخطأ، مما يُزيد من غضبه ضد الآلهة لأنها كانت الشخصية الوحيدة التي تدعمه في هذا العالم!

أسلوب اللعب ظل مثله مثل الجزء الأول بتركيز رئيسي على الكاميرات الثابتة، منظومة الـ Hack and Slash الحماسية والعنيفة، وبالطبع الألغاز الصعبة والتي ازدادت صعوبتها في الجزء الثاني بشكل ملحوظ عما تم تقديمه في الجزء الأول. الإعتماد على الـ Platforming كان رائعًا في ذلك الجزء!

صدرت لعبة God of War 2 في مارس 2007 مُحققة تقييمات مماثلة للجزء الأول، وحققت أيضًا مبيعات أكثر من 4 مليون نسخة على منصة PlayStation 2 لتستمر السلسلة في تحقيق النجاحات المطلوبة لشركة Sony PlayStation.

نسخ مُحسنة من الجزئين الأول والثاني، وإصدار السلسلة على الأجهزة المحمولة

في 2009 قامت PlayStation بإصدار نسخة مُحسنة تضم God of War 1 و God of War 2 على منصة PlayStation 3. الهدف من تلك النسخة هو تقديم أفضل أداء ورسومات لأول جزئين من السلسلة قبل إصدار الجزء الثالث، وأصبحت تلك النسخة هي أفضل طريقة لتجربة رحلة Kratos عبر أراضي اليونان.

تم إصدار لعبة وحيدة لسلسلة God of War على الهواتف الذكية تحت عنوان God of War: Betrayal والتي كانت بمثابة تجربة منفصلة في عالم God of War لا تُمت بصلة للأجزاء الأصلية. على الرغم من حصولها على تقييمات جيدة، إلا أنها لم تُقدم أفضل تجربة بأي حال من الأحوال.

استعان استوديو Santa Monica باستوديو Ready at Dawn لصُنع لعبة God of War لمنصة PSP بعنوان God of War: Chains of Olympus، وكانت تحكي قصة تقع أحداثها قبل بدء أحداث الجزء الأول من God of War. حققت اللعبة نجاح جيد وتقييمات مرتفعة، ولكن النقد الأساسي لها كان أنها قصيرة من ناحية الوقت، ولا تُقدم قتال زعماء عملاق بالشكل الكافي مثل الألعاب الأصلية.

لعبة God of War 3 تأخذ السلسلة إلى أفاقٍ جديدة!

بعد 3 أعوام من الانتظار، عادت سلسلة God of War بجزئها الثالث في 2010 لتُنهي ملحمة Kratos في الأراضي اليونانية. نشهد في الجزء الثالث إتحاد Kratos مع العمالقة ليذهبوا إلى جبل Olympus حتى يقضوا على كافة الآلهة الإغريقية وعلى رأسهم Zeus ملك كل الآلهة. إنها ملحمة ضخمة من كل النواحي!

على الرغم من أن اللعبة كانت مبنية على نفس المحرك، إلا أنها قدمت تطور تقني ضخم على منصة PlayStation 3 مُستغلة كافة إمكانيات الجهاز لتقديم نقلة رسومية على سلسلة God of War. المشاهد السينمائية أصبحت أكثر جمالاً، وتصميم البيئات والشخصيات أصبح مليئًا بالتفاصيل التي كانت تفتقرها النسخ السابقة من السلسلة.

من ناحية أسلوب اللعب، فلم نشهد تطور كبير حيث اعتمدت اللعبة على نفس أسلوب اللعب السابق وحتى معظم الحركات والـ Animations لم تحصل على أي تحسينات أو تحديثات. لكن بشكل عام، لعبة God of War 3 أخذت Kratos في رحلة عملاقة ذات مشاهد ومعارك ضخمة ضد الآلهة، وأصبحت المُفضلة عند الكثير من اللاعبين.

الجزء الثالث لم يكن من إخراج David Jaffe أو Cory Barlog، بل عمل عليه المخرج Stig Asmussen والذي استطاع تقديم تجربة رائعة تليق بعنوان God of War مثل الأجزاء السابقة وحصل على حب اللاعبين خاصةً وأن المعارك في هذا الجزء كانت أضخم وأعمق مما يليق أيضًا بنهاية الثلاثية. صدرت لعبة God of War 3 في مارس 2010 مُحققة تقييمات خرافية، ومبيعات أقوى من الأجزاء الماضية خاصةً في الأسبوع الأول من الإطلاق. وصلت عدد النسخ المُباعة في النهاية إلى أكثر من 5.2 مليون نسخة عالميًا.

لعبة محمولة أخرى من استوديو Ready at Dawn!

في نفس العام الذي صدرت فيه لعبة God of War 3، حصلنا على لعبة God of War: Ghost of Sparta من تطوير استوديو Ready at Dawn الذي عمل سابقًا على لعبة Chains of Olympus. هذه المرة تحكي اللعبة قصة مميزة في العالم الإغريقي.

لا يزال Kratos يُعاني من صراعات ماضيه، وعند ذهابه إلى Atlantis، وجد والدته Callisto التي تدعي أن شقيقه Deimos لا يزال على قيد الحياة. يسافر Kratos إلى The Domain of Death لإنقاذ أخيه. ومن هنا يتعاون الأخوان لمحاربة إله الموت ثاناتوس Thanatos. حققت اللعبة تقييمات جيدة كلعبة صدرت على منصة PSP PlayStation Portable، ومن هنا اتجهت الأنظار إلى مستقبل السلسلة، فأين ستتجه السلسلة بعد إنتهاء الحضارة الإغريقية والقضاء على كل الآلهة؟

لعبة God of War: Ascension لم تُحقق النجاح المطلوب

بعد إصدار لعبة Ghost of Sparta، خرج المخرج Cory Barlog من استوديو Santa Monica وذهب ليعمل على سلسلة Tomb Raider مع فريق Crystal Dynamics كمخرج للمشاهد السينمائية على لعبة Tomb Raider 2013 والتي حققت نجاحًا رائعًا في نفس العام الذي صدرت فيه لعبة God of War: Ascension.

بالنسبة للعبة Ascension، فتقع أحداثها قبل أحداث الجزء الأول من السلسلة وتُركز على حياة Kratos قبل أن يُصبح إله الحرب. ركزت اللعبة على استعراض المشاهد السينمائية بشكل كبير وأسلوب اللعب كان ضعيفًا مقارنةً بالأجزاء السابقة حيث تم تغيير العديد من الأساسيات التي تعود عليها مُحبي السلسلة. ضف على ذلك أن اللعبة لم تكن بالمستوى المطلوب ككل بالنسبة لمجتمع اللاعبين حيث لم تصل إلى نفس عظمة الثلاثية الأولى. فعلى الرغم من أن المعارك مع الزعماء العمالقة كانت مميزة، إلا أن اللاعبين كانوا يرون أن هذا الجزء ليس مطلوبًا في السلسلة، ويجب التركيز عما هو قادم بشكل أفضل من ذلك.

صدرت God of War: Ascension في عام 2013 مع نهاية جيل الـ PlayStation 3 وحققت متوسط تقييمات 80/100. لم تستطع اللعبة تحقيق مبيعات عالية مثل الأجزاء السابقة حيث وصلت إلى 3 مليون نسخة مُباعة فقط. لكن أرباحها بشكل عام كانت جيدة حيث كسرت حاجز الـ 100 مليون دولار.

الآن، يجب على استوديو Sony Santa Monica التركيز على مستقبل السلسلة، فكيف سيتمكنون من التقدم بالسلسلة بعد انتهاء الحضارة الإغريقية، ومن الذي سيقود عملية تطوير الجزء الجديد وأين يتجه بطلنا Kratos؟ كل تلك الأسئلة أدت في النهاية إلى إجابة واحدة. إجابة جعلتنا مصدومين من هذا التوجه الجديد، ولكن الاستوديو أثبت كفاءته بتقديم تجربة سينمائية من الأفضل في تاريخ صناعة الألعاب.

انتهينا من الآلهة الإغريقية؟ هيا بنا نقضي على الآلهة الإسكندنافية!

بداية عملية تطوير God of War الجديدة

بدأت عملية تطوير لعبة God of War الجديدة في عام 2014 وكان يقع عبء كبير على عاتق رئيسة الاستوديو Shannon Studstill حيث كان يجب عليها إقناع Sony PlayStation بالعمل على جزء جديد، والشركة في المقابل كانت تريد أن تترك السلسلة في حالة من النوم والراحة خاصةً بعد الاستقبال الضعيف للجزء الأخير God of War: Ascension.

كان من المقرر عودة David Jaffe مُبتكر السلسلة ليعمل على هذا الجزء، لكنه كان مشغولاً آنذاك، ولذلك قرر الاستوديو الإستعانة بـ Cory Barlog ليعود مرةً أخرى ليعمل على السلسلة ويُعيدها إلى مجدها بهذا الجزء الجديد. قالت Shannon عن Cory:

[quote إنه يعلم كل شيء عن السلسلة جيدًا، وجلب شخصًا يفهم تاريخ السلسلة، هو الإحترام الذي يستحقه هذا العنوان.]

صرّح Cory Barlog أن الاستوديو كان يُفكر في الاتجاه إلى الحضارة المصرية القديمة، ولكن قرر Cory في النهاية أن يتمسك بالحضارة الإسكندنافية لأنه أراد التركيز على Kratos نفسه في عالم شبه ميت، على عكس الحضارة المصرية التي كانت مُزدهرة. لكن لا تفقدوا الأمل، فمن المحتمل أن نرى Kratos يتجه إلى الحضارة المصرية في المستقبل بعد الانتهاء من الاسكندنافية!

في عام 2014، بدأ استوديو Sony Santa Monica الإنتقال إلى مقر عمل جديد تمامًا لبدء العمل على مشروع God of War الجديد. لكن الاستوديو كان يمتلك لعبة أخرى في نفس الوقت تحت التطوير، والتي للأسف لم ترى النور على الإطلاق!

مشروع Internal 7 الملغي لاستوديو Sony Santa Monica

في الوقت الذي كان يتم فيه العمل على لعبة God of War الجديدة، كانت توجد لعبة أخرى في التطوير أيضًا تحت عنوان Project Internal 7، وهو مشروع جديد كليًا على استوديو Santa Monica كان من المفترض أن تقع أحداثه في المستقبل البعيد مع التركيز على طابع الخيال العلمي. إنها تجربة مختلفة على الاستوديو لأنها ستكون أولى الألعاب التي تُركز على إطلاق النار من منظور الشخص الثالث، وهذا شيء معاكس تمامًا لما يتم تقديمه في God of War!

للأسف، هذا المشروع لم يرى النور، وتم إلغاء العمل عليه خلال عام 2014 لأن الاستوديو لم يستطع صُنع اللعبة التي كانوا يحلمون بها، ولذلك تم الاستغناء عن جزء كبير من موظفي Santa Monica، والموظفين الآخرين تم تحويلهم للعمل على لعبة God of War الجديدة.

إذًا ما الذي ستُقدمه لعبة God of War الجديدة؟

هذه المرة لن نجد أنفسنا أمام Kratos العاشق لقتل الآلهة والإستحمام في دمائهم، بل نحن أمام شخص يهتم بعائلته. شخص لديه طفل يجب أن يرعاه مع التركيز على الدراما والديناميكية التي تحدث بين العائلة. إنها تجربة مختلفة تمامًا على عالم God of War وبعيدة كل البُعد عن العنف الزائد عن اللزوم والمشاهد الجنسية التي كانت متواجدة بالأجزاء السابقة.

القصة تتمحور بشكل أساسي على علاقة Kratos بإبنه. والدة Atreus (إبن Kratos) توفت، وأمنيتها الأخيرة كانت حرق جثتها وبعثرة الرماد من أعلى منطقة في عوالم الحضارة الإسكندنافية. خلال تلك الرحلة سيُعلم Atreus والده كيف يكون إنسانًا، و Kratos بدوره سيُعلم إبنه كيف يكون إلهًا!

اللعبة ستُقدم أيضًا تغيير ضخم على أسلوب اللعب حيث ستتحول من تجربة Hack and Slash مُعتمدة على زوايا الكاميرا الثابتة، إلى تجربة أكشن ومغامرات من منظور الشخص الثالث مثل Uncharted و The Last of Us. رؤية Cory للعبة كانت عبقرية في ذلك الوقت خاصةً أنه أراد تقديم اللعبة بفكرة اللقطة الواحدة، ولم تكن توجد ألعاب تقدم نفس الفكرة آنذاك. اللعبة الوحيدة التي كانت تُقدم نفس الفكرة هي Hellblade: Senua's Sacrifice والتي بدأت هي الأخرى عملية التطوير في عام 2014، ولذلك لم يستطع Cory توضيح الفكرة بلعبة أخرى.

التطوير بدأ يسير في الاتجاه الصحيح

في 2015 بدأت عملية التطوير تسير في اتجاهها الصحيح حيث بدأ الاستوديو يُرسل بعثات إلى آيسلندا لتصوير الجمال النرويجي وأخذ كل اللقطات اللازمة التي ستُساعدهم في عملية التطوير. ذهبت رئيسة الاستوديو Shannon Studstill مع الفريق في تلك الرحلة وقالت:

[quote هناك الكثير من الحياة التي تحدث من حولك ويمكنك أن تشعر بها. هناك عدد من اللحظات المميزة حقًا بالنسبة لي بسبب مدى سحر المناظر الطبيعية والطريقة التي تلتقط بها روحك. عندما كنت أنظر حولي إلى جمال آيسلندا للمرة الأولى، أدركت حقًا أن الطريق الذي كنا نسلكه كان هو الطريق الصحيح. استطعت حقًا رؤية اللعبة لأول مرة  في قلبي.]

تاريخ سلسلة God of War

بدأ الاستوديو أيضًا في عملية توظيف كل الأشخاص الذين يعملون على اللعبة من ناحية التمثيل الصوتي وكان الاختيار الأول لهم هو Sunny Suljic الذي يلعب دور Atreus. البحث عن الشخص الذي يلعب دور Kratos كان صعبًا للغاية، ولكنهم وجدوا في النهاية الممثل الرائع Christopher Judge، ومن الوهلة الأولى في عمليات التصوير، اتضحت الكيمياء المتواجدة بينه وبين Sunny Suljic، وكانا بالنسبة للاستوديو Kratos و Atreus المثاليان!

ليس طاقم التمثيل فقط الذي كان مثاليًا، بل تم الإستعانة بالمُلحن الرائعة Bear McCreary للعمل على الموسيقى التصويرية للعبة، وهذا الاختيار كان مُوفقًا حيث قدم لنا Bear مجموعة من أفضل الألحان التي سمعناها في صناعة الألعاب على الإطلاق مع التركيز على موسيقى تنقل طابع اللعبة بشكل خرافي.

حان وقت الكشف عن اللعبة، فكيف ستكون ردة فعل اللاعبين؟

جاء حدث E3 2016، وبعد العمل على اللعبة لمدة تقترب من 3 سنوات، حان وقت استعراض لعبة God of War الجديدة للعالم. صباح يوم حدث Sony PlayStation، تم نشر تسريبات تؤكد أن الشركة تنوي الكشف عن لعبة God of War الجديدة خلال الحدث. وصل الحماس لأعلى مستوياته حيث بدأت سوني الحدث بأوركسترا مباشرة تعزف بقيادة المُلحن Bear McCreary، والنغمة التي كان يتم عزفها كانت قريبة جدًا من كل العاب God of War السابقة، وبالفعل تأكدنا وقتها أنه قد حان وقت عودة God of War!

تم استعراض اللعبة بديمو مطول تصل مدته إلى 10 دقائق والذي جعلنا نُلقي نظرة لنا بيئات اللعبة، بعض الوحوش التي سنواجهها، وأول استعراض فعلي لتلك العلاقة الديناميكية والدرامية بين Kratos وابنه Atreus. أنت أمام تجربة سينمائية متكاملة بقصة قوية، شخصيات عظيمة، أسلوب لعب حماسي، وستكتشف الحضارة الاسكندنافية. ما الذي تُريده أكثر من ذلك؟

ردود أفعال اللاعبين كانت إيجابية لأعلى مستوى، وهذا الأمر زاد العبء على استوديو Santa Monica حيث ظلوا يعملون لمدة تقترب من 3 سنوات لتقديم هذا الديمو، والآن من المفترض أن يقدموا 30 ساعة تقريبًا في النسخة النهائية التي ستصدر بعد عامين فقط!

ظل الاستوديو يعمل على اللعبة بجد، ويمكنكم بالفعل رؤية مدى شغف هذا الاستوديو عندما تشاهدون الوثائقي الذي أصدرته PlayStation في عام 2019 تحت عنوان Raising Kratos. إنه وثائقي ممتاز يستعرض رحلة عملية تطوير God of War 2018 من البداية وحتى الإصدار. إذا لم تُشاهد هذا الوثائقي حتى الآن، فأنت تُفوت على نفسك تجربة مشاهدة رائعة.

مجتمع اللاعبين يريد رؤية المزيد في أقرب فرصة، ولكن الانتظار استمر لمدة 12 شهر حتى حدث E3 2017 حيث شهدنا استعراض جديد خرافي يُقدم مزيجًا بين أسلوب اللعب الحماسي والمشاهد السينمائية الخلابة. بعد هذا العرض، زالت المخاوف التي كانت متواجدة عن أي شخص تجاه التوجه الجديد للعبة، والكل أصبح ينتظر الإصدار الرسمي للعبة في أوائل عام 2018.

الإطلاق الرسمي للعبة God of War 2018 كان حافلاً!

بعد الانتظار لسنواتٍ طويلة منذ God of War: Ascension، صدر الجزء الجديد في 20 أبريل 2018 بشكل حصري على منصة PlayStation 4، وحقق مبيعات ضخمة لدرجة أن اللعبة كسرت حاجز الـ 3.1 مليون نسخة مُباعة عالميًا في أول 3 أيام من الإصدار لتُصبح أضخم لعبة في تاريخ PlayStation خلال ذلك الوقت!

باعت اللعبة أكثر من 20 مليون نسخة على منصة PlayStation 4 خلال ثلاثة أعوام فقط، وحصلت على متوسط تقييمات 94% من النُقاد، وكانت التقييمات مماثلة من اللاعبين. إنها التجربة الأفضل لسلسلة God of War بدون أدنى شك. نجاح اللعبة لم يقف عند ذلك الحد، بل تمكنت لعبة God of War من الفوز بجائزة لعبة العام في حفل The Game Awards 2018 متفوقة على المنافس الشرس Red Dead Redemption 2، وصراحةً هذا الأمر كان غير متوقعًا بالمرة لمعظم اللاعبين.

في يناير 2022، أطلق الاستوديو اللعبة على منصة الحاسب الشخصي وحققت تقييمات خرافية على المنصة. خلال شهرين فقط من الإصدار، باعت اللعبة أكثر من مليون نسخة على منصة الحاسب الشخصي، ومن المتوقع أن تكون قد باعت أكثر من ذلك بكثير، لكن Sony لم تُشارك بأرقام أخرى.

نهاية قصة God of War 2018 كانت عبارة عن Cliffhanger و تلميح صريح لوجود جزء جديد في الحضارة الإسكندنافية مع زيارة Thor لمنزل Kratos و Atreus والتأكيد على وجود معركة بينهم، فهيا بنا نُلقي نظرة سريعة على اللعبة الجديدة وما الذي يُمكننا توقعه منها عندما تأتينا خلال بضعة أسابيع فقط!

ختام الحضارة الإسكندنافية يأتينا مع God of War Ragnarok

بعد إطلاق God of War 2018 مباشرةً، جاءت لـ Cory Barlog فكرة العمل على توسعة للعبة لتُكمل الأحداث بعد تلك النهاية الشيقة، ولكن كما صرّح Cory، فإن تلك الفكرة كانت "طموحة أكثر من اللازم" ليتم تطبيقها على إضافة أو توسعة، ولذلك قرر الاستوديو العمل على جزء جديد بشكلٍ كامل لتكملة رحلة Kratos و Atreus في العوالم التسعة الإسكندنافية.

تم الكشف عن اللعبة بشكل رسمي بمجرد شعار بسيط خلال حدث PlayStation Showcase في سبتمبر 2020 مع التأكيد على إصدار اللعبة في عام 2021. بعد سنة كاملة من الإنتظار شاهدنا أول استعراض لأسلوب اللعب في حدثٍ مماثل، ولكن اللعبة قد تم تأجيلها لعام 2022 حيث يحتاج الاستوديو المزيد من الوقت.

لن نحصل على ثلاثية إسكندنافية مثلما حصلنا على ثلاثية إغريقية، بل تم التأكيد على أن لعبة God of War Ragnarok ستكون هي خاتمة رحلة Kratos في الحضارة الإسكندنافية. الاستوديو يُقدم كل شيء يملكه في هذا الجزء الجديد، فتوقعوا أن نحصل على تجربة خرافية وأقوى حتى من لعبة 2018.

بشكل عام، قصة اللعبة يمكن اختصارها كالآتي: 

[quote بعد ثلاث سنوات من أحداث اللعبة السابقة، يقترب شتاء Fimbulwinter، وهو شتاء يمتد على مدار ثلاثة فصول صيف، وعند نهايته ستبدأ حرب راجناروك المتنبأ بها. يبدأ Kratos وابنه المراهق Atreus في اجتياز العوالم التسعة للبحث عن وسيلة لمنع Ragnarök أثناء محاولتهما الكشف عن إجابات وراء هوية Atreus باسم Loki. تقودهم رحلتهم إلى Tyr (إله الحرب في الأراضي الإسكندنافية) والذي كان يُعتقد سابقًا أنه ميت. في هذا الجزء سنُصارع أضخم الآلهة في الحضارة الإسكندنافية مثل إله الرعد Thor الذي يسعى للانتقام لوفاة إبنيه Magni و Modi على يد Kratos وإبنه. أيضًا سندخل في صراع مع Freya التي قتلنا إبنها Baldur في الجزء السابق، وبالطبع لا يُمكن نسيان أبو الآلهة وقاهر العالم الإسكندنافي Odin. إنها حرب شاملة يقودها Kratos على الآلهة الإسكندنافية أثناء قيام حرب Ragnarok المُسماة بـ (غسق الآلهة).]

هذه المرة، Cory Barlog لن يكون المخرج

أوضح Cory Barlog سابقًا أنه أُعجب بفكرة عمل مخرج مختلف على جزء من سلسلة God of War القديمة حيث حصلنا على 7 أجزاء في الحضارة الإغريقية، وكل جزء عمل عليه مخرج مختلف تمامًا. لذلك قرر Cory تكرار نفس الأمر مع لعبة Ragnarok، فهو يعمل الآن كمنتج على اللعبة، والمخرج سيكون المتميز Eric Williams الذي يتبع نهج Cory مع نظام اللقطة الواحدة في اللعبة الجديدة.

إخراج لعبة God of War Ragnarok سيُشكل تحديًا كبيرًا على Eric Williams لأنه الآن مطلوب منه ختام الحضارة الإسكندنافية بشكل عملاق خاصةً مع التأكيد على زيارتنا لكل العوالم التسعة في هذا الجزء. إنه تحدي كبير، ولكن Eric Williams مُطور رائع، ومن المقاطع التي شاهدناها حتى الآن، فيبدو أن اللعبة في يدٍ أمينة.

لعبة God of War Ragnarok في طريقها للانطلاق على منصتي PlayStation 4 و PlayStation 5 في 9 نوفمبر 2022 بدعم كامل للغة العربية (ترجمة نصوص وقوائم بالإضافة إلى دبلجة). من المتوقع أيضًا إصدار اللعبة على منصة الحاسب الشخصي مثل الجزء السابق، ولكن هذا الأمر لن يحدث في الوقت الراهن. المُحللين يتوقعون مبيعات ضخمة لهذا الجزء وستتفوق بالتأكيد على مبيعات الجزء الأول سواء في الأيام الأولى، أو المبيعات الكاملة. من المتوقع أيضًا أن تحصل اللعبة على تقييمات خرافية سواء من اللاعبين أو النُقاد، والمنافسة ستكون شرسة بينها وبين Elden Ring رائعة استوديو From Software خلال حفل The Game Awards 2022.

إذًا ما هو مستقبل استوديو Santa Monica بعد God of War Rangarok؟

هل سنتجه إلى الحضارة المصرية؟

إذا يمكننا توقع ما سيحدث بعد Ragnarok، فبنسبة كبيرة سيقوم Kratos بالقضاء على الآلهة الإسكندنافية مثلما فعل مع الآلهة الإغريقية مما يُتيح لاستوديو Santa Monica اكتشاف حضارة جديدة كليًا في الأجزاء القادمة. الإختيار الأمثل سيكون زيارة الحضارة المصرية القديمة، وتلك بالفعل كانت خطة الاستوديو قبل أن يتوجهوا إلى الحضارة الإسكندنافية، فسيكون من الرائعة أن نراهم يعودوا مرةً أخرى إلى فكرتهم السابقة.

الذهاب إلى الحضارة المصرية سيكون منطقيًا بالنسبة لـ Kratos خاصةً وأن الحضارة الإغريقية قريبة نسبيًا منها، والحضارتين كان بينهما الكثير من التواصل في حياتنا الواقعية. تخيلوا معي أن نرى Kratos وإبنه يواجهان الآلهة المصرية مثل Anubis، Osiris، Horus، وغيرهم. ستكون تجربة عظيمة بلا شك!

توجد بالفعل لعبة أخرى في التطوير داخل الاستوديو

وفقًا لتصريحات Cory Barlog، فهو لا يعمل فقط كمنتج على لعبة God of War Ragnarok، بل يوجد مشروع آخر داخل الاستوديو يعمل عليه المخرج، لكن حتى تلك اللحظة لا توجد أي تفاصيل حول ماهية هذا المشروع الجديد. خلال الأعوام الماضية تم التأكيد على أن الاستوديو انقسم إلى فريقين خلال عام 2018. فريق وضع كل تركيزه على تطوير God of War Ragnarok، وفريق آخر يُركز بشكل أساسي على المشروع الجديد الذي بنسبة كبيرة سيكون بقيادة Cory Barlog كمخرج على هذا العنوان.

خلال السنوات الماضية، بدأ استوديو Santa Monica حملة توظيف للعمل على مشروع جديد، ووفقًا لكل عمليات التوظيف التي تم نشرها حتى الآن، فهذه اللعبة ستكون عنوان جديد كليًا وتهدف لتقديم تجربة مختلفة مليئة بالشخصيات والمخلوقات الجديدة. جدير بالذكر أن المخرج البريطاني Duncan Jones تقابل مع Cory Barlog منذ فترةٍ ليست ببعيدة حيث أراد Cory أخذ رأيه حول بعض الأشياء، وهذا كان تعليق Duncan عما شاهده:

[quote إذا كنتم تعتقدون أن God of War هي أعظم إبداعات Cory Barlog، فانتظروا ما هو قادم.]

الكثير من التلميحات والشائعات المنتشرة تُشير إلى أن اللعبة الجديدة ستكون تجربة خيال علمي ولكنها ستضم عناصر فانتازيا بها. اللعبة الوحيدة التي كانت شبيهة تمامًا بهذا الوصف هي لعبة الاستوديو الملغية Internal 7، فهل من الممكن أن Cory Barlog أخذ دور كبير في الاستوديو لإعادة إحياء هذه السلسلة مثلما فعل مع God of War؟ سنحصل على إجابتنا في المستقبل.

في النهاية

هذه المقالة قدمت إليكم كل ما تحتاجون معرفته عن استوديو Sony Santa Monica وسلسلته العريقة God of War. إذا نظرنا إلى كل الألعاب التي قدمها لنا الاستوديو حتى الآن، فهذا هو أحد أكثر الاستوديوهات المُبدعة التي نمتلكها في صناعة الألعاب حاليًا. إنه استوديو مُكون من أشخاص عندهم شغف كبير لما يعملون عليه، ويحاولون بقدر المُستطاع تقديم أفضل ما عندهم لمجتمع اللاعبين. شركة PlayStation محظوظة لتمتلك مثل هؤلاء الأشخاص يعملون لصالحها. أنا لا أستطيع الانتظار لأرى ملحمة Ragnarok،  وأضع آمالاً عالية على مشروع الخيال العلمي القادم.