الجميع دائماً يركز على البطاقة الرسومية أو المعالج عند شراء لاب توب أو جهاز ديسكتوب جديد. أمرٌ مشروع لهم لأنهم سيدفعون مبلغاً ليس بالصغير على الإطلاق من أجل الحصول على قوة معالجة جيدة، ولكن ما فائدة القوة إن كنت لا تستغلها؟

تخيل أنك تقوم بدراسة تحليل البيانات لكي تعمل في النهاية على برمجة تطبيقات الهواتف الذكية. ما الفكرة وراء أن تدرس كل هذا لكي تعمل بشكلٍ مختلفٍ تماماً عن المجال الذي ذاكرت من أجله؟ هذه هي نفس فكرة وضع أفضل عتاد ممكن مع شاشة لا تستطيع أن تستغله.

بطاقات NVIDIA هي الأفضل، وقد تكون هي ضحية هذا الخطأ

بطاقات-NVIDIA-مع-شاشات-Lenovo

في الوقت الحالي يبحث المعظم عن بطاقات NVIDIA من سلسلة GeForce RTX، سواء كانت RTX-30 أو RTX-40 الجديدة، لكي تكون هي البطاقة التي تفعل كل شيء له علاقة بالرسوميات في أجهزتهم.

لكن إن سألتنا، من ناحية اللعب، فسنقول لك أنها الأفضل بسبب جودة الرسوميات التي تنتجها مع تقنيات الـ RTX من محاكاة إضاءة مبهرة وما شابهها من مؤثرات لن تجدها إلا في بطاقات NVIDIA فقط لا غير بهذه الجودة الممتازة والتي لا تؤثر على الأداء بنفس الشكل الذي نراه مع البطاقات الأخرى.

لكن حتى لو بعدنا عن تقنيات تتبع الأشعة، فبطاقات NVIDIA لا تزال رائدة في فئتها بالعتاد الذي تقدمه من أجل اللعب على معدلات إطارات عالية، سواء مع ألعاب الـ AAA أو الـ Esports. هذه قصة معالجة بحتة، وما تفعله بطاقات NVIDIA مع هذه العملية يجعلها تنتج لك أكثر من 100 إطار في الثانية مع مئات العناوين.

لماذا تذكرني بقوة NVIDIA الآن؟

لأن ببساطة، أفضل مثال على هذه الجزئية هي NVIDIA. ما يخرج لك من البطاقة يجب أن يظهر بأبهى حلة. أنت الآن تحصل على أفضل معدلات الإطارات، أفضل جودة رسومية بفضل تقنية RTX وتحصل أيضاً على ميزة أخرى مثل Reflex التي تعزز من وقت استجابة الجهاز ككل بدايةً من أول نقرة حتى عرضها على الشاشة.

ما هي الكوارث المحتملة التي قد تواجهها؟

هناك الكثير من السيناريوهات التي ممكن أن تحدث بسبب الشاشة. سنختار ثلاث سيناريوهات بالذات ستكون كارثية، وهي ما سنستعرضه في مقالة اليوم.

شاشة بألوانٍ باهتة

فارق-شاشات-الـ-IPS

أن تشتري شاشة بتغطية ألوانٍ ضعيفة أو تعمل بلوحة لا تستطيع أن توصل أفضل ألوان ممكنة هو ظلم لأي بطاقة رسومية قوية. دعني أسهل عليك الأمر وأقول لك أن الحصول على شاشة بلوحة TN لن يكون مقبولاً بعد الآن وأن الحصول على شاشة VA أو IPS بتغطية ألوان محدودة على صعيد الـ sRGB لن يكون مقبولاً أيضاً.

الفكرة في هذه الشاشات أنها لن تغطي الألوان بأفضل شكلٍ ممكن، مما يجعل الألوان باهتة للغاية وكأنك غسلت شاشتك في غسالة أوتوماتيكية. لا تقم بهذا لكي تجرب الأمر إن كانت شاشتك جيدة، هذا كلامٌ مجازي بحت.

لكن الفكرة وصلت، هناك درجاتٌ كثيرة من الألوان لا يمكن عرضها على شاشات الـ TN، مما يجعل التجربة مع ألعاب الـ AAA، سواء بتتبع الأشعة أو بدونها، سيكون الأمر سيئاً. نفس الأمر مع شاشات الـ IPS والـ VA، لكن هذه الشاشات تتميز بشكلٍ عام بتغطية ألوان أفضل، ولكنها لا تتشابه كلها في نفس التغطية.

حاول أن تختار شاشة بتغطية ألوان تبدأ من 99% لألوان الـ sRGB لكي تحصل على تجربة جيدة تستغل بها عتاد البطاقة الرسومية والمميزات التي تقدمها لك.

شاشة بمعدل تحديث منخفض

معدل تحديث الشاشة

هناك الكثير من الأجهزة التي لن نقول أنها تركيبة خاطئة، لكن سنقول أنها تركيبة أكثر اقتصادية بالنسبة لأجهزة اللاب توب وتركيبة خاطئة على صعيد أجهزة سطح المكتب. التركيبة الخاطئة التي نتحدث عنها هي وضع شاشة لا تناسب العتاد من ناحية معدل التحديث.

دعنا نقول أنك تمتلك الآن بطاقة مثل GeForce RTX 3060، والتي تعتبر من أفضل بطاقات الفئة المتوسطة، التي تستطيع أن توفر لك معدل 60 إطاراً في الثانية مع ألعاب الـ AAA ومعدل أعلى من 100 إطار في الثانية مع ألعاب الرياضات الإلكترونية.

تخيل أنك تستطيع الحصول على 100 إطار في ألعابٍ تحتاج إلى كل إطار لكي تقتنص عدوك. أمرٌ رائعٌ بالتأكيد، لكن لن يكون رائعاً إن كانت شاشة اللاب توب أو شاشة جهاز سطح المكتب الخاصة بك تأتي بمعدل تحديث لا يستطيع أن يعرض لك كل هذا. أتحدث هنا عن شاشات الـ 60 هرتز كلها.

اللاعب المحترف يريد أكبر عدد ممكن من الإطارات، واللاعب العادي يريد أفضل تجربة رسومية وأكبر عدد ممكن أيضاً من الإطارات. يمكننا أن نقول أنها عامل مشترك بين كل فئات اللاعبين، وعندما لا تحصل على كل الإطارات التي يمكنك الحصول عليها، فأنت لا تستغل كل ما هو معروضٌ لك.

لهذا السبب يجب أن تركز دائماً على الحصول على شاشة توفر لك، على الأقل، معدل تحديث الـ 120 هرتز الذي يستطيع أن يقدم لك 120 إطاراً في الثانية كحدٍ أقصى لعدد الإطارات المعروضة.

شاشة تبطىء التجربة، أو بالأصح تؤخرها

معدل تحديث الشاشة

قد تمتلك شاشة بأفضل معدل تحديث وأفضل ألوان، لكن وقت استجابة الشاشة قد يجعل الأمر أسوأ. كلما كان وقت الاستجابة أعلى كلما كان تغيير لون البيكسل أبطأ، وهذا البطء يجعل الحركة السريعة تبدو وكأنها تحدث في صحراء المغرب بسبب الأثر الضبابي.

هذا لأن الشاشة نفسها وقت استجابتها طويل، ولا يعيب البطاقة في شيء. هناك شاشاتٌ بنفس المواصفات عدا وقت الاستجابة، وستجد أن فارق التجربة بين وقت الاستجابة القصير والطويل ملحوظٌ للغاية خصوصاً مع الألعاب السريعة.

لكن هذا لا يؤثر فقط على الصورة. الصورة لن تكون الأفضل بالنسبة للاعبي الـ AAA وألعاب الـ Esports، لكن الأزمة التي ستواجه لاعبي الـ Esports بالذات ستكون بسبب وجود ميزة مهمة للغاية لن يستطيع أحد استغلالها بسبب وقت استجابة الشاشة.

هذه التقنية هي NVIDIA Reflex التي أضيفت بالفعل لأجهزة NVIDIA التي تعمل بعتادها الذي يبدأ من بطاقات GTX-10 وتتحسن مع البطاقات الأحدث. الفكرة أن التقنية تقوم بتسريع وصول الأمر من لوحة المفاتيح أو الفأرة الخاصة بك إلى الشاشة نفسها، وبالطبع تشغيل هذه التقنية لن تكون مجزية إن كانت الشاشة تأتي بوقت استجابة عالي يضيع الميزة التي ستحصل عليها من التقنية.

حاول أن تجد شاشة بوقت استجابة أقصى وهو 4 ملي ثانية، وهذا لأنك ستشعر بكل شيء برقمٍ أعلى من هذا.

إن كنت تريد أفضل عتاد من NVIDIA مع شاشة تستغلها، فجيل Lenovo السابع هنا!

معدل تحديث الشاشة

من الحلول الجيدة التي نراها حالياً في سوق أجهزة اللاب توب هي الجيل السابع والجديد من Lenovo مع أجهزة Legion المصممة من أجل الألعاب.

المميز أن Lenovo تستخدم أحدث عتاد NVIDIA المتاح حالياً لأجهزة اللاب توب مع أحدث معالجات Intel من الجيل الثاني عشر. نحن نتحدث هنا عن معالجات تصل إلى Core i7 HX مع بطاقاتٍ تصل إلى GeForce RTX 3070 Ti.

كل هذا العتاد يؤهلك للحصول على مئات الإطارات في مختلف الألعاب مع تفعيل تقنيات مثل الـ DLSS أيضاً لكي تكون الأرقام عالية مع ألعاب الـ AAA والـ Esports، حتى لو فعلت تقنية الـ RTX ستحصل على معدلات عالية.

وبما أنك ستحصل على معدلات إطارات عالية وتجربة رسومية خلابة، فيجب أن تكون الشاشة مؤهلة لهذا، وهذا بالفعل ما وضعته Lenovo في الاعتبار، نية Lenovo في جعل مستخدمها يستغل بطاقته الرسومية بالكامل تظهر في الشاشة. والشاشة التي تأتي لكي تقدم لنا المزايا الأتية:

  • دقة: تصل إلى 2560x1600 بيكسل
  • معدل تحديث: 165 هرتز
  • تغطية ألوان: 100% من ألوان الـ sRGB
  • سطوع: سطوع أقصى يصل إلى 500 nits
  • تقنية HDR المدعومة: HDR400
  • وقت استجابة: 1 مللي ثانية

هذا يعني أنك لن تقع في الثلاث أزمات المذكورة أعلاه. ستحصل على دقة عالية مع ألوان الـ HDR المميزة، بل ولو لعبت على جودة الـ SDR ستشعر أن الألوان أيضاً واضحة بشكلٍ رائع لكي تعكس لك مؤثرات الـ RTX الرائعة.

هذا أيضاً لكي تضمن معدل تحديث عالٍ يستغل البطاقات الحديثة بالكامل مع وقت الاستجابة الذي سيسمح لك بالتمتع بتقنية NVIDIA Reflex بشكلٍ واضح لكي تقتنص كل عدو تراه أمامك، وهذا لأنك ستراه 165 مرة في الثانية الواحدة وستساعدك التقنية على تحديد الإطار الصحيح الذي ستنطبق عليه نقرتك للتصويب.

هذا ما نتوقعه من Lenovo، الاستغلال الكامل…

أحسنت Lenovo الاختيار هذا الجيل لكي تقدم شاشة تناسب ما تقدمه بطاقات NVIDIA من عتاد ينقل تجربة الرسومية إلى عالمٍ أخر مع تقنياتها التي تتطور يوماً بعد يوم. نتمنى أن يكون هذا هو التوجه العام مع أجيال الأجهزة القادمة.