وهي القطعة المسؤولة بشكل أساسيّ عن معالجة الرسوميّات التي تظهر على شاشة الحاسب سواء أكانت ألعاب أو تصاميم أو صور وغيرها، وكونها المسؤولة عن الرسوميّات فشراء كرت شاشة قوي يكتسب أهميّة خاصّة بالنسبة لهواة الألعاب والمصمّمين، و بما أنّ المعالج يقوم بدور مساعد لكرت الشاشة فإنّه كلما ازدادت قوّة الكرت أصبح الجهاز بحاجة لمعالج أقوى.
وتقسم كروت الشاشة إلى ثلاث فئات:

الكروت الابتدائيّة : كروت هذه الفئة تكفي للاستخدامات البسيطة مثل مشاهدة الأفلام وتصفح النت والصور والى أخره من التطبيقات المكتبية التي لا تحتاج إلى قوة معالجة قوية للرسوميّات، وتعتبر هذه الكروت حلا غير مرضيا مع الألعاب وخصوصاً الحديثة منها.

الكروت المتوسّطة : هذه الفئة تصلح لمشاهدة الأفلام والتصفح واللعب، ولا مانع من استخدامها في الألعاب المتوسطة و القوية التي تستهلك جهد كبير من البطاقة، ولكن هذه البطاقات لن تشغل جميع ألعاب زمنها بأعلى الإعدادات، وإن كانت ستشغّل أغلبها.

كروت الفئة العليا : هذه الفئة المتطورة معدة خصّيصاً للألعاب الثقيلة والتي تستهلك جهد كبير من الكرت، وتستطيع عادة تشغيل كافة ألعاب زمنها بأقصى إعدادات الجرافكس وبتفعيل خواص التنعيم، ولكن بعد نزول الألعاب الجديدة ستفقد قدرتها على مجاراة هذه الألعاب بأقصى الإعدادات، إلا أنها عادة ما تسمح لممتلكيها بتشغيل كافة الألعاب التي ستنزل بأعلى الإعدادات ولفترة ليست بالهيّنة قبل أن تنزل إلى الأسواق ألعاب أقوى من أن تتمكّن هذه الكروت من تشغيلها على أعلى الإعدادات. وعلى أيّ حال فهي تبقى قادرة على تشغيلها بتخفيض الإعدادات قليلاً، أو يمكن شراء كرت آخر مماثل له وتشغيلهما بتقنية SLI ( لكروت انفيديا) أو CROSSFIRE (لـكروت ATI ) ولكن ذلك يتطلب أن تكون اللوحة الأم داعمة لهذا الخيار .

وشرح للتقنيّتين تجدونه على هذا الرابط.

وتأتي كروت انفيديا و ATI مسمّاة بأربع أرقام، وفي الابتدائيّة منها يكون الرقم الثاني منها محصوراً بين 1 و 5 مثلا 1300x من ATI و7200 من انفيديا، أمّا في المتوسطة يكون الرقم الثاني 6 عادةً (X6XX ) ، أما العليا فيكون 8 أو 9 (X8XX ).

ولقد جاءت بطاقات ATI من العائلة 3XXX و 4XXX بتسمية x850 (ء3850 أو 4850) لأعلى كروت الفئة المتوسّطة وx870 (ء3870 أو 4870) لكروت الفئة العليا وهو ما يخالف القاعدة المذكورة أعلاه.

وأما الرقم الأول من اسم الكرت فهو يشير إلى العائلة أو الجيل الذي ينتمي الكرت إليه، وهو ما له تأثير أيضاً لا يستهان به على قّوة الكرت، لكنّه لا يصل إلى تأثير الرقم الثاني والذي يحدّد فئة الكرت.

ويلي الأرقام عادة حرفين أو ثلاثة في بطاقات انفيديا، وتسبّب هذه الأرقام حيرة للكثير من المبتدئين :

LE :
أو Light Edition وهو أضعف إصدار من الكرت .
GS : وهو أقوى من LE بفارق و لكنه يعتبر إصدار ضعيف أيضاً.
GT : وهو إصدار أقوى من GS بفارق ملحوظ جدا وكان يعتبر الأقوى إلى أمد ليس بالبعيد.
GTS : وهو إصدار أقوى من GT ظهر لأول مرة هو و لاحقه مع كروت الفئة السابعة من انفيديا.
GTX : وهو أقوى الإصدارات قاطبةً و بشكل عام يعتبر الخيار الأمثل لمحبي الألعاب.
GTX ULTRA : وهو إصدار مكسور السرعة ومرفوع الفولتيّة مصنعيا من GTX، يختلف عن الإصدارات العاديّة المكسورة السرعة أنّه مرفوع الفولتّية أيضاً، وهو ما يتيح كسر سرعته مصنعيّاً بشكل أكبر.


وبالإضافة إلى ما سبق فان نوع الذاكرة التي يزود بها كرت الشاشة عامل مؤثّر جدا على أداء الكرت ككل، وأنواع الذواكر المتواجدة في الكروت الحاليّة من الأضعف إلى الأقوى كالتالي:
GDDR2
DDR2
GDDR3
DDR3
GDDR4
GDDR5


هنالك خطا شائع جدّاً عند شراء كروت الشاشة وهو باختصار أن يتم قياس أداء الكرت بالميغا بايت، والذي هو حجم الذاكرة العشوائيّة الخاصّة بالكرت، والواقع أن أداء الكرت لا يتأثر بحجم ذاكرته إلا مع الكروت القويّة وبشكل ثانويّ. وعموما ذاكرة 256 ميغا بايت كافية لكرت من الفئة المتوسّطة و512 لكرت من الفئة العليا (في الوقت الحاليّ)، أما كروت الفئة الدنيا فزيادة مساحة الذاكرة بها لن يؤدي إلى زيادة جيدة في الأداء.

وقد يتساءل القارئ، إذا لم يكن حجم ذاكرة الكرت هو معيار قوته الأساسيّ فلماذا لا تعمل بعض الألعاب على بعض الكروت عندما ينخفض حجم ذاكرتها عن حّد معيّن (يختلف من لعبة إلى أخرى)، والجواب هو أنّ لكلّ لعبة حدّ أدنى من الذاكرة الذي لا يمكن أن تعمل دونه، إذ أنّ كل لعبة تتطلّب تحميل كمية معيّنة من البيانات إلى ذاكرة كرت الشاشة، ومتى وصلت هذه البيانات إلى ذاكرة الكرت أصبح المعالج الرسوميّ للكرت هو المسؤول الأول (هاردويريّاً) عن أداء الكرت في معالجة هذه البيانات وتصييرها.

أما إذا كان السؤال عن ما هي العوامل التي يتحدّد عليها إن كان الكرت قادراً على تشغيل لعبة ما من عدمه، فالجواب أنّ ذلك يعتمد على ذاكرة الكرت، وإصدار الشيدر و الدايركت إكس، وهذا الأخيران يتبعان للكرت نفسه (أو بعبارة أدق معالجه الرسوميّ) فإمّا يدعمهما المعالج الرسوميّ ويكون الكرت قادر على تشغيل اللعبة، او لا يدعمهما ولا يكون الكرت قادراً على تشغيلها.

ملاحظة هامة جدا:

بالنسبة للأشخاص الراغبين باستخدام أجهزتهم من أجل مشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت والصور ومعالجة النصوص والأرقام والجداول وسماع الموسيقى، فيكتفى في حالتهم بشراء لوحة أم مزودة بكرت شاشة مدمج، فهو يؤمّن لهم تشغيل كافة الاستخدامات السابقة دون أي فارق يذكر عن أقوى البطاقات المنفصلة. ويستثنى من ذلك الراغبين بمشاهدة أفلام ومقاطع الوضوح الفائق HD إذ أنّه في هذه الحالة يفضل الحصول على كرت شاشة منفصل من الفئة المتوسطة. GX2 : وهو إصدار ثنائيّ المسرّعات أي وكأنّك تملك كرتي شاشة يعملان سوياً.