تتجه معظم الأخبار إلى التشاؤم فيما يتعلق بأزمة الرامات، فالعديد من التقارير، كما أشرنا سابقًا، تتوقع أن تستمر الأزمة حتى نهاية 2027 وربما 2028!

لكن، وفي وسط كل هذه التوقعات المخيبة للآمال، توقع مدير العلاقات العامة في شركة Sapphire (المُصنعة لكروت الشاشة) إدوارد كريسلر بأن يستقر السوق خلال فترة تتراوح بين 6 و8 أشهر.. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن هذا الاستقرار لا يعني بالضرورة عودة الأسعار إلى مستوياتها السابقة، لكنها على الأقل ستكون أفضل كثيرًا مما هي عليه الآن.

ما التفاصيل؟

RAM Shortage

جاءت تصريحات كريسلر خلال مقابلته مع قناة Hardware Unboxed، حيث ناقش تداعيات الأزمة، وتأثيرها المحتمل على سوق كروت الشاشة، في وقت لا تزال فيه الأخيرة بعيدة نسبيًا عن موجات الارتفاع الحادة التي أصابت مكونات أخرى.

أوضح كريسلر أن أزمة الرامات لا تقتصر على الـ DDR5 فقط، بل تمتد أيضًا إلى ذواكر الـ VRAM الخاصة بالكروت، مشيرًا إلى أن عدم توفر طاقة إنتاجية كافية لتلبية الطلب سيؤدي في النهاية إلى رفع أسعار كروت الشاشة.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن شركة AMD رفعت بالفعل أسعار كروتها من سلسلة Radeon 9000 مؤخرًا، معتبرًا أن ذلك مؤشر مبكر على تأثير أزمة الرامات في سوق كروت الشاشة.

لا حاجة للذعر، نوعًا ما!

على عكس معظم توقعات السوق الحالية، يرى كريسلر أن حالة الهلع والشراء بدافع الخوف ليست الحل -بل قد تُفاقم الأزمة- مؤكدًا أن السوق سيبدأ في التماسك خلال العام المقبل.

وقال إن الأسعار قد لا تعود إلى المستويات التي يرغب فيها المستخدمون، لكنها ستصبح أكثر استقرارًا مقارنة بحالة الغموض الحالية، داعيًا المستهلكين إلى عدم الانجرار وراء سيناريوهات الذعر أو التكديس المبالغ فيه لئلا يزداد الأمر سوءًا.

وشبه كريسلر الأزمة الحالية بحالة الاضطراب التي سببتها الرسوم الجمركية خلال العام الجاري، موضحًا أن المشكلة لم تكن في الرسوم نفسها، بل في التقلبات وعدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل.

وفي ختام حديثه، أثنى كريسلر على مجتمع لاعبي الحاسوب لصمودهم أمام الأزمات المتتالية.