تعتبر تجربة واجهة النظام من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مُباشر على تجربتك للهاتف الذكي … فهي التي ستتعامل معها بشكل دائم عند استخدامك للهاتف وتحدد سلاسة الهاتف ونعومة استخدامه وكذلك المميزات الإضافية التي ستحصل عليها عند استخدام تلك الواجهة.

كانت لدينا الفرصة لتجربة النسخة التجريبية من واجهة تشغيل EMUI 11 المبنية على أحدث نظام تشغيل أندرويد 10 وفي السطور القادمة نريكم التغييرات التي حصلت عليها الواجهة في أحدث إصداراتها.

اشكال جديدة لشاشة توفير الطاقة (Always on display) وإمكانية التعديل عليها

من أهم الميزات التي تمتلكها هواتف أندرويد هي إمكانية الحصول على معلومات الوقت والتاريخ بالإضافة إلى معلومات الاشعارات عند غلق الشاشة مع خاصة Always on display والتي تظهر هذه المعلومات بدون استهلاك كبير للطاقة مع الهواتف التي تمتلك شاشات من نوع AMOLED حيث أنها تضيء البيكسلات الموجودة بها المعلومات فقط وباقي البيكسلات لا تضيء وبذلك تحفظ الطاقة بشكل كبير.

في التحديث الجديد أضافت هواوي العديد من الأشكال الجديدة والقابلة للتخصيص لهذه الشاشة …

التشكيلة الجديدة من أشكال شاشة القفل تمتلك العديد من الأشكال الهندسية التي تضفي الحيوية إلى هاتفك عند غلقه وتُعطيه شكل رائع ... يمكنك الاختيار من بين عدة ألوان لتلك الأشكال وكذلك اختيار اللون يدوياً عن طريق التقاط صورة واستخراج الألوان منها.

لا يتوقف تخصيص شاشة القفل تلك عند هذا الحد، بل يمكنك أيضاً أن تخصصها بشكل كامل عن طريق اختيار الصورة التي تريدها من معرض الصور بحرية تامة ويمكنك الاختيار ما بين الصور الثابتة والصور المتحركة أيضاً (GIF).

بمناسبة الحديث عن معرض الصور فهو شهد تحديث هو الآخر في الشكل والتصميم نتعرف عليه في الفقرة التالية.

تصميم جديد لمعرض الصور

قامت هواوي في النسخة الأحدث من واجهة التشغيل EMUI 11 بتحديث واجهة معرض الصور التي تمتلكها تحتوي على نظام عرض للألبومات تحصل عن طريقه على اسم الألبومات البارزة وصورة مصغرة لأهم الصور بداخل هذا الألبوم.

أصبح أيضاً بإمكانك التبديل بين طريقة عرض الصور لتكون مُجمعة طبقاً لليوم أو الشهر الذي تم التقاطها فيها عن طريق السحب بإصبعين للداخل أو الخارج للتبديل بين طريقتي العرض.

رسوم متحركة أكثر سلاسة

أصبحت الرسوم المُتحركة أكثر سلاسة عند الانتقال بين التطبيقات وعند استخدام تطبيقات النظام مثل: تطبيق الاتصال وتطبيق المذكرة وتطبيق Huawei Calendar

شهدت أيضاً لوحة الاشعارات تغيير في الرسوم المتحركة عند تشغيل وإيقاف بعض الخصائص مثل البلوتوث والواي فاي وغيرها من المفاتيح الموجودة في لوحة التحكم والاشعارات.

موتور اهتزاز متزامن مع نغمة الهاتف

من الخواص الإضافية التي حصلت عليها الواجهة هو تزمين اهتزاز الهاتف مع الاشعارات والنغمات التي ستحصل عليها لتحصل على تجربة استخدام أفضل.

تصميم أفضل لتعدد المهام

من أهم المزايا التي تحصل عليها عند اختيارك لنظام تشغيل أندرويد هو تعدد المهام وإمكانية فتح أكثر من تطبيق واحد في نفس الوقت واستخدام النافذة العائمة (Floating Windows) لأداء بعض المهام الجانبية بينما تقوم بمشاهدة فيديو أو تصفح الإنترنت على  سبيل المثال.

قامت هواوي بتحسين تعدد المهام في هذه الواجهة لتحصل على النافذة العائمة التي يمكنك الحصول عليها في أي مكان داخل النظام عندما تسحب من طرفي الشاشة لثانيتين، حينها ستصل للتطبيقات المُصغرة التي يمكنك استخدامها كشاشة عائمة ... ويمكنك تخصيص تلك القائمة عن طريق نفس الاختصار.

يمكنك أيضاً التحكم في حجم هذه النوافذ أو حتى تصغيرها والرجوع إليها في أي وقت فيما يشبه تطبيق Facebook Messenger ولكن في هذا الوضع يمكنك تطبيق هذه النوافذ على أي برنامج تحتاجه.

مميزات أكثر للتعاون بين الهاتف الذكي واللابتوب

أتاحت هواوي إمكانيات أكبر عند التعاون بين أجهزة اللابتوب المتوافقة مع هواتف هواوي مثل Huawei MateBook حيث تتمكن الآن من الرد على المكالمات الواردة على هاتفك الذكي عن طريق اللابتوب باستخدام ميكروفون وكاميرا اللابتوب في تلقي تلك المُكالمات وكذلك فتح وتعديل الملفات الموجودة على الهاتف عن طريق اللابتوب مُباشرةً.

من المميزات المهمة في هذا التحديث أيضاً هو إمكانية استخدام كاميرا الهاتف كجهاز ماسح ضوئي (Scanner) حيث تقوم بالتقاط صور الملفات ويقوم الهاتف بترجمة هذا النص إلى كلام بصورة تلقائية عن طريق الذكاء الاصطناعي لتتمكن من استخدام الكلام مُباشرة والتعديل عليه ويمكنك استخدام هذه الخاصية أيضاً على الهاتف الذكي نفسه عن طريق تطبيق Notes.

كانت هذه أهم التعديلات التي شهدتها واجهة EMUI 11 التي لم تكن تغييرات على الشكل فقط ولكنها جلبت مميزات إضافية أيضاً لمستخدمي النظام.