هل تتذكرون مؤتمر أبل الأخير عندما أطلقت العنان لشريحتها الجديدة M1 والتي سوف تحل بديلا لمعالجات إنتل في أجهزة الماك، حيث تأتي شريحة أبل M1 بتكنولوجيا قوية وهائلة في معالج صغير الحجم بأداء عالي وكفاءة في استهلاك الطاقة، وتعتبر الشريحة الأول من نوعها في اللابتوب التي تعمل بدقة 5 نانومتر، وعلى ما يبدو فإن شريحة أبل سيليكون قد فاقت التوقعات وظهرت في العديد من الاختبارات بنتائج مذهلة، حسب مواقع Apple Insider وMacRumors، حيث قاموا بعمل مقارنة من جانب السرعة بين جهاز ماك بوك برو قياس 13 بوصة مع معالج M1 والإصدار السابق ماك بوك برو 2020 قياس 13 بوصة مع معالج إنتل رباعي النواة Core i5 والذي يعمل بسرعة 1.4 جيجاهيرتز ويمتلك معالج رسوميات من نوع Intel Iris Plus Graphics 645 ورامات سعة 8 جيجابايت، لهذا دعنا نتعرف على الجهاز الأسرع بينهما، ومن يفوز عندما يتعلق الأمر بالأداء والسرعة، هل معالج أبل الجديد أم معالج إنتل؟

منصة Geekbench

M1 MacBook Pro

الجميع على دراية بمنصة Geekbench المتخصصة في اختبار أداء الهواتف الذكية والتي أظهرت نتائجها أن جهاز M1 MacBook Pro الذي يعمل بمعالج أبل الجديد ويضم وحدة معالجة مركزية ثمانية النوى وكذلك بالنسبة لمعالج الرسوميات إلى جانب هارديسك بحجم 256 جيجابايت قد حصل على درجة 1722 بالنسبة لإختبار النواة الأحادية و 7535 درجة للأنوية المتعددة.

بينما جهاز Intel MacBook Pro فقد حصل على 871 درجة في اختبار النواة الأحادية و 3786 للأنوية المتعددة لذا يمكن القول بأن الأداء قريب من الضعف كما أظهرت نتائج OpenCL وجود فرق هائل حيث حصلت شريحة M1 على 19305 درجة بينما حصلت شريحة إنتل على 6962 درجة.

 نقل الملفات

M1 MacBook Pro

صرحت أبل أن المعالج الجديد يقدم سرعات نقل تصل لغاية 40 جيجابايت وعند تجربة عملية نقل الملفات مع معالج M1، استغرق الأمر 27 ثانية لإنهاء العملية بينما مع معالج إنتل فقد استغرقت المهمة دقيقة ونصف على الرغم من أن البداية كانت متقاربة ولكن سرعان ما تخلف معالج إنتل ولم يستطع مواكبة أبل سيليكون.

سرعة وحدات SSD

M1 MacBook Pro

أظهرت الإختبارات أن سرعات الـ SSD في ماك بوك برو بشريحة M1 تتفوق على معالج إنتل حيث جاء الأول بسرعات قراءة بلغت 2800 ميجابايت في الثانية وسرعات كتابة بلغت 2300 ميجابايت في الثانية بينما مع ماك بوك برو بمعالج إنتل كانت سرعات القراءة 1600 ميجابايت في الثانية و الكتابة بلغت 1100 ميجابايت في الثانية، ووفقا لأبل فإن وحدات SSD يمكنها أن تصل إلى سرعات قراءة متسلسلة وحتى 3.3. جيجابايت في الثانية بفضل وحدة التحكم الجديدة المدمجة في معالجها M1.

إقرأ أيضا : ما الفرق بين جهاز MacBook Air مع معالج إنتل ومعالج أبل M1؟

اختبار التصفح

معالج M1

تم فتح عشرات التبويبات لفيديوهات يوتيوب عبر متصفح سفاري وكان الحمل خفيف على معالج M1 لجهاز الماك ولم تبدأ المراوح في العمل إطلاقا، بينما معالج إنتل كافح بشدة أثناء التصفح وبدأت مراوح التبريد في العمل بالسرعة القصوى.

فيديو 4K

M1 MacBook Pro

من أجل إضافة مقطع فيديو مدته عشر دقائق بجودة 4K من برنامج Final Cut Pro ، استغرق الأمر في جهاز ماك بوك برو بمعالج أبل حوالي 4 دقائق و 53 ثانية بينما استغرقت العملية في ماك بوك برو مع معالج إنتل 6 دقائق و 47 ثانية ومع سرعات النقل العالية من جهاز الماك بمعالج أبل لم تزداد سرعة مراوح التبريد بينما ارتفعت وتيرة عمل المراوح في جهاز الماك بمعالج إنتل بشكل كبير.

إقرأ أيضا : أشياء تحتاج لمعرفتها قبل التفكير في شراء جهاز ماك بشريحة M1

بدء التشغيل والإغلاق

ماك بوك برو بشريحة أبل

تبدأ عملية تشغيل جهاز ماك بوك برو بمعالج أبل الجديد بشكل أسرع وملحوظ بفضل ميزة التنبيه الفوري الجديدة التي تجعله يعمل بشكل صحيح بمجرد فتح الغطاء كما كانت عملية الإغلاق هي الأخرى سريعة، علاوة على ذلك، تسمح شريحة M1 لجهاز الماك بالاستيقاظ على الفور من وضع السكون.

التطبيقات

M1 MacBook Pro

تم فتح حوالي 50 تطبيق على كل جهاز، وبينما واجه جهاز MacBook Pro بمعالج إنتل مشاكل وصعوبات في فتح تلك التطبيقات واستغرق وقتا طويلا إلا أن شريحة M1 تمكنت من التعامل مع كافة التطبيقات وفتحها بكل سلاسة ودون أي مشكلة.

أخيرا، كانت الإختبارات الأخرى من نصيب M1 بينما جاء معالج إنتل بعدها وأثناء اجراء اختبارات السرعة وقياس الأداء لم تعمل مراوح التبريد بجهاز M1 MacBook Pro ولو لمرة واحدة لذا يمكنك توقع تجربة صامتة بدرجة كبيرة أثناء القيام بالمهام المختلفة على الجهاز الجديد، لذا يمكن القول بأن يمكن القول بأن جهاز الماك بشريحة أبل تفوق بالكامل على جهاز الماك مع معالج إنتل وإذا كنت تفكر في شراء جهاز ماك جديد فسوف يكون جهاز بشريحة M1 هو الأفضل والأنسب لك.