أصبح من المعتاد للهواتف الذكية لعام 2018 يمكنها بشكل سهولة و بساطة تشغيل جميع الألعاب و أعقدها حتى ولو كانت اللعبة تتمتع بمستوى جرافيك خيالي لكن المشكلة هي أن أغلب هذه الهواتف الذكية و بكل بساطة تبدأ درجة حرارتها بالارتفاع خلال اللعب ولا تستطيع الحفاظ على أدائها المتميز بعد عدة دقائق من اللعب , لذلك فإن شركة سامسونج فكرت جدياً بهذه المشكلة التي تؤرق محبي الألعاب في هاتفها الجديد Galaxy Note 9 لديه ميزة مهمة مصممة للحفاظ على الهاتف بارداً مع تقديم سرعة أداء مستقرة و متواصلة  حيث قامت الشركة بوضع نظام التبريد المائي الكربوني  للحفاظ على الجهاز من ارتفاع حرارته و عدم جعله يتصبب عرقاً عندما تكون في منتصف جولة الباتل رويل في لعبة Fortnite .

نظام التبريد السائل الكربوني  في Galaxy Note 9 تحت الاختبارإن نظام التبريد المائي الكربوني المتطور هذا يقوم بتقليل و تخفيض الحرارة بشكل أكبر بثلاث مرات من نظام التبريد الموجود في الهاتف Galaxy Note 8  . كما ان شركة سامسونج تقول بأن هذه التحسينات على نظام التبريد ستمنع زيادة الحرارة بنسبة 21% , لكن الشركة شدّدت على الأداء على حساب درجة الحرارة .

لذلك تم وضع نظام التبريد المائي الكربوني  في الهاتف Galaxy Note 9 تحت الاختبار والنتائج كانت متفاوتة .

من ناحية الحفاظ على الأداء : أفضل من Galaxy S9 لكن أقل من Oneplus 6

Phone Galaxy S9+ Galaxy Note 9 OnePlus 6
نتيجة Antutu  درجة الحرارة نتيجة Antutu Temperature نتيجة Antutu  درجة الحرارة
Run 1 250835 97 271018 98 286889 95
Run 2 208658 97.5 228932 96.5 277719 96
Run 3 220747 95.5 234081 94.5 277734 96
Run 4 222072 96.5 232360 96 276155 98.5
Run 5 219441 95.5 240333 91.3 273190 95
Run 6 195728 92 253040 93.5 272570 97
Run 7 230231 94 243241 93 272531 100

إن الهاتف Galaxy Note 9 يقدم ثباتاً في الأداء و السرعة أفضل من الهاتف +Galaxy S9 عند أداء مهمة صعبة , و للتنويه فإنه تم استخدام معيار Antutu  والذي يقيس ذاكرة CPU و GPU و نواحي أخرى من الأداء و تم فعل ذلك سبع مرات متتالية على نفس الهاتفين .

كما نلاحظ من خلال الجدول فإن الهاتف Galaxy Note 9 قدم أعلى نتيجة و هي 271,018 و لم تنخفض النتيجة في السبع مرات تحت 222,000 , و في ذات الاختبار فإن الهاتف +Galaxy S9 انخفض لتحت 222,000 ثلاث مرات حيث سقط في إحداها إلى 195,728 . و هذا يعني أن الهاتف +Galaxy S9 انخفض أدائه بنسبة 22% من أعلى نتيجة بينما كان أكبر انخفاض في الأداء للهاتف Galaxy Note 9 هو 15% .

و على أية حال فليست جميع الأخبار جيدة بالنسبة لشركة سامسونج حول نظام التبريد المائي الجديد الذي استخدمته في الهاتف Galaxy Note 9 حيث أن الهاتف OnePlus 6 بدأ في نفس الاختبار بنتيجة 286,889 و سقط فقط إلى 272.531 بعد السبع جولات من الاختبار و هذا يعني بأن أدائه انخفض بنسبة 5% فقط و ربما هذا الأمر لا يعني شيئاً حيث أن الهاتف OnePlus 6 الذي تم استخدامه في الاختبار يأتي 8GB  لل RAM أي أكثر ب 2GB من الهاتف Galaxy Note 9.

و من ناحية أخرى فإن الهاتف Galaxy Note 9 قدم أفضل عمل في هذا الاختبار من حيث الحفاظ على الجهاز بارداً متقدماً على الهاتف OnePlus 6 حيث أن الهاتف الأخير وصلت درجة حرارته في الجولة الأخيرة من الاختبار إلى 100 درجة فهرنهايت,بينما سجل الهاتف Galaxy Note 9 في الجولة الأخيرة درجة الحرارة 93 درجة فهرنهايت, و في الحقيقة فإن الهاتف Galaxy Note 9 بقي بارداً إلى حد ما خلال الاختبار بينما كانت درجة حرارة الهاتف OnePlus 6 آخذة في الارتفاع .

كما أن الهاتف +Galaxy S9 بقي بارداً إلى حد ما حيث بدأ في الجولة الأولى مسجلاً 97 درجة فهرنهايت و انخفض في الجولة السابعة إلى 94 درجة فهرنهايت.

الاختبار الداخلي : note 9 ليس الأبرد

وعند تجربة الهاتف على سوفتوير  محمل CPU و مختبر لإجهاد CPU بالإضافة إلى 3DMark Slinghost Extreme Unlimited و مختبر أداء الجرافيك بنفس الوقت لمدة 15 دقيقة و ذلك لوضع جهد إضافي على معالج كل من الهاتفين Galaxy Note 8  و Galaxy Note 9 , وفي نهاية الاختبار تبين أن كلا الهاتفين سجلا درجة حرارة 100 درجة فهرنهايت على كل من الواجهة الاماية للهاتفين و والواجهة الخلفبة لكل منهما و وتبين  أيضاً بأنه لا يوجد أي اختلاف في درجة الحرارة جدير بالملاحظة حتى من خلال الشعور . و للعلم فإنه يعتبر أي شيء فوق 95 درجة فهرنهايت بأن حرارته مرتفعة بشكل غير مريح .

و في المرحلة الثانية تم وضع كل من Galaxy Note 8  و Galaxy Note 9 و iPhone X في مقياس Antutu لمدة 15 دقيقة و تم تسجيل الحرارة كل 5 دقائق للحصول على المتوسط , و في هذا الاختبار تبين  في الحقيقة بأن الهاتف Galaxy Note 8 هو الأبرد مسجلاً بالمتوسط 99,6 درجة, بينما جاء الهاتف Galaxy Note 9  في المرتبة الثانية مسجلاً متوسط درجة حرارة 100,6 درجة  في حين جاء الهاتف iphone X في المرتبة الأخيرة كأسخن جهاز بدرجة حرارة 100,9 درجة و للعلم فقد تم قياس درجة الحرارة على واجهة الجهاز و الجهة الخلفية له والتي كانت متشابه .

و عندما القيام  بقياس درجة الحرارة النهائية للجهاز لكل هاتف فإن هذا الترتيب سيختلف مرة أخرى , ففي هذه المرة فإن الهاتف Galaxy Note 9 كان الأسخن فقد وصلت حرارته إلى 106 درجات بينما ارتفعت درجة حرارة Galaxy Note 8 إلى 103 درجات  و اخيراً ارتفعت حرارة iphone X إلى 102 درجة .

و في النهاية فإنه تم تشغيل عدة سباقات سريعة من لعبة Asphalt 9 و تبين  بأن أساطير هواتف Note  وأقصد Note 9  و Note 8 قد سجلا نفس درجة الحرارة و هي حوالي 90 درجة على الرغم من أن الهاتف Galxy Note 9 بدت حرارته أقل قليلاً عند لمسها براحة الكف من الهاتف Galaxy Note 8.

اختبار التعذيب : خارجاً في نهار الصيف الحار

لقد كان الجو مشمساً و درجة الحرارة حوالي 88 درجة فهرنهايت عندما تم القيام بالجزء الخارجي من اختبار لرتفاع دجة الحرارة حيث تم وضع كل من الهواتف Galaxy Note 8 و Galaxy Note 9  و iphone X  على طاولة معدنية والتي كانت موضوعة لفترة من الوقت تحت أشعة الشمس و من ثم تم تشغيل 3D Mark's Slingshot OpenGL ES 3.1 مراراً و تكراراً حتى ارتفعت حرارتهم بشكل كبير و أظهروا تحذير حراري   ومن ثم تم تسجيل حرارة السطح لكل من هذه الأجهزة على هذه الطريقة .

كان الهاتف iphone X  اول هاتف يظهر بطئاً في الأداء حيث تباطئ حتى متوسط 3 إطارات بالثانية بعد اختبار 3DMark متواصل لمدة 6 دقائق و في المقابل حام الهاتف Galaxy Note 9 حول 14fps بينما Galaxy Note 8 قدم 11fps . و قد وصل الهاتف iphone X في النهاية إلى مرحلة عدم الاستجابة بعد 14 دقيقة و 30 ثانية مظهراً  تحذير حراري يمنع المستخدم  من استخدام الجهاز حتى يبرد بشكل كافي حيث تم قياس 125 درجة فهرنهايت في هذه النقطة .

بينما تبين  أن كلا هاتفي note  أظهرا قدرة تحمل أكبر و لكن من المثير للاهتمام أن نظام التبريد المائي في الهاتف Galaxy Note 9 يبدو أنه لم يصنع أي فرق جدير بالملاحظة . حيث ان كلا الهاتفين توقفا عن العمل عند الحرارة 130 درجة و كلاهما استمرا لمدة 17 دقيقة و 30 ثانية قبل أن يظهر الإشعار التحذيري بارتفاع درجة الحرارة , و للصراحة فإن هذا الثبات و التشابه كان مفاجئاً للغاية باعتبار أن الهاتف Galaxy Note 9 يستخدم نظام التبريد المائي الكربوني بينما الهاتف Galaxy Note 8 يستخدم نظام التبريد المائي و لكن بدون ألياف الكربون و هذا يفترض بأن يصنع فرقاً و لكن في هذا الاختبار لم يحصل ذلك.

و من المهم ملاحظة أنه و على خلاف هواتف الأيفون فإن إدارة الحرارة في هواتف الأندرويد لا تقوم بإيقاف الجهاز ريثما يبرد و بدلاً من ذلك فإن نظام الأندرويد يغلق بتكتم تطبيقات معينة و التي تولد معظم الحرارة بينما يدعك تستخدم بقية التطبيقات بشكل طبيعي , و حتى عندما قام هاتفي Note بإغلاق كل التطبيقات التي تسبب معظم الحرارة و كان ذلك غير كافياً بقي الهاتفان يستجيبان بشكل معقول , و في الوقت نفسه فإن الرسوم المتحركة في هاتف الأيفون تباطأت لبعض الدقائق قبل أن يظهر  الجهاز رسالة بأنه يحتاج إلى أن يبرد قليلاً حيث أصبح تقريباً غير قابل للاستخدام .

الخلاصة

إن الهاتف Galaxy Note 9 يقدم أداءاً مستقراً و مستمراً بشكل أفضل من الهاتف +Galaxy S9 ولكنه لم يستفد  من نظام التبريد المائي الكربوني المتطور , و على أية حال فإن الهاتف  +Galaxy S9 بقي بارداً نوعاً ما , كما ان الهاتف OnePlus 6 كان الأسخن في هذا الاختبار  لكن للصراحة قدم أداءاً أفضل من الهاتف Galaxy Note 9.

وبالمقارنة مع الهاتف Galaxy Note 8 و الذي لا يملك نظام التبريد المائي الكربوني الموجود في Note 9 أو حتى مشتت حرارة ضخم فإنه تبين  بأنه لا يوجد هناك اختلاف جدير بالملاحظة في كل الاختبارات السابقة .حيث ان كلا الجهازين اكتسبا نفس القدر من الحرارة تقريباً عند تشغيل بعض التطبيقات الضخمة  كما ان كلا الهاتفين وصلا إلى درجة الحرارة القسوى التي تجعل الهاتف يرسل رسالة تحذير  في نفس الوقت و ذلك في اخبار التعذيب الخارجي  , و حتى في السيناريوهات الواقعية فإن تشغيل ألعاب ضخمة لفترة من الوقت فإن دراجة حرارة Note 9  كانت هي ذاتها في Note 8.

إذا و بعد كل هذا هل نظام التبريد المائي الكربوني الموجود في Galaxy Note 9 يعمل ؟ الجواب هو نعم عندما نكون نتحدث عن الأداء الثابت  و لا عندما نتحدث عن الحفاظ على درجة حرارة الجهاز منخفضة .