
أبرز التغييرات في تحديث iOS 26 Beta 3 | الزجاج السائل يصبح مسنفرًا!
أطلقت أبل النسخة التجريبية الثالثة للمطورين من iOS 26، والتي جاءت بتقليل واضح لتأثير «الزجاج السائل» في عدد من تطبيقات النظام، وهو ما أثار استياء المستخدمين ووضع أبل في اختيار حرج بين التضحية بالوضوح في سبيل التصميم الجديد او الاستمرار بـ"سنفرة" الزجاج.
يقترب تحديث أنظمة أبل الجديد من النضوج عُقب إطلاق النسخة التجريبية الثالثة للمطورين من iOS 26. والتي جاءت بعدد من التغييرات الملحوظة في لغة التصميم الجديدة التي تُلقّبها الشركة الأمريكية بـ «الزجاج السائل» وهي ذروة التغيير في التحديث. وعلى الرغم من أن التصميم الجديد للواجهة -المُستوحى من نظام VisionOS- نال استحسان أغلبية المستخدمين؛ إلا أن الشركة الأمريكية قررت كبث تأثيره في بعض عناصر الواجهة. نشارك معكم نظرة سريعة على جميع التغييرات في تحديث iOS 26 Beta 3.
تقليل وتعتيم تأثير الزجاج السائل
عند الكشف عن لغة التصميم الزجاج السائل للمرة الأولى في النسخة التجريبية الأولى، أعرب الكثير من المستخدمين عن صعوبة القراءة والوضوح في جميع عناصر الواجهة حتى عند تفعيل الوضع الداكن، وكان أكبر مثال لذلك هو مركز التحكم "كنترول سنتر" وكيف كان من الصعب تمييزه نظرًا لافتقار عنصري التعميم والتظليل ما كان يلغي العزل بين الواجهات. وهو ما قامت أبل بإصلاحه فورًا في النسخة التجريبية الثانية من تحديث iOS 26
ولكن يبدو أن أبل لم تتوقف هنا، حيث بدأت بكبح تأثير الزجاج السائل في شتى أنحاء الواجهة ومن أبرز التطبيقات التي تأثرت بذلك هو "آبل ميوزك"، حيث خُفضَ تأثير الشفافية بشكل كبير في شريط التنقل السفلي وفي كلا الوضعين الفاتح والداكن. ما يجعل التطبيق منزوعًا منه تأثير الزجاج بالكامل. (النسخة التجريبية الثانية على اليمين)


تم تطبيق هذا التغيير كذلك في تطبيق المتجر، حيث زاد كذلك نسبة التعتيم والتظليل، وعلى الرغم من أن الشكل الجديد يبدو وكأننا رجعنا مرة أخرى إلى تحديث iOS 18، ولكنه ساعد في زيادة تأثير الوضع الداكن، ففي التحديث الجديد نجد أن الوضع الداكن أصبح يُطبّق بشكل أفضل على عناصر الواجهة، ما يُحسن الوضوح والقراءة. الصورة المدرجة هي مقارنة للوضع الداكن في متجر التطبيقات في نسختي بيتا 2 (على اليمين) وبيتا 3 من تحديث iOS 26.


كذلك تم تعديل شاشة الإشعارات بأسلوب مشابه، حيث زادت نسبة التعتيم وأصبحت الخلفية داكنة بنسبة أكبر، ولكن وعلى عكس تطبيق آبل ميوزك، مازال يمكن ملاحظة تأثير الزجاج، وفي رأيي هذا قرار صحيح لتسهيل قراءة الإشعارات.


بجانب التغييرات التي تحدثنا عنها في التصميم، تأتي النسخة التجريبية الثالثة من iOS 26 بتغييرات طفيفة أخرى قد لا تكون ملحوظة للبعض ولكنها تظل تغييرات مهمة تُبيّن لنا النهج تتبعه الشركة الأمريكية في واحد من أهم التحديثات التي مرّت علينا منذ iOS 7.
اختيارات إضافية للخلفيات الخام
تم إضافة أربعة اختيارات جديدة لألوان الخلفية الخام للتحديث الجديد وهي الظل، السماء (الوضع الافتراضي)، والهالة، والغسق. ستكون هذه الخلفيات متاحة لجميع الهواتف التي تحصل على التحديث الجديد.

تغيير طريقة التبديل بين التطبيقات
تأتي النسخة التجريبية الثالثة من تحديث iOS 26 كذلك بتغيير في طريقة التبديل بين التطبيقات المفتوحة، فالآن عندما تسحب لأعلى من تطبيق معين للوصول إلى نافذة التطبيقات المفتوحة، سيظهر أمامك التطبيق نفسه، وليس التطبيق الذي بجانبه كما اعتدنا دومًا في أنظمة iOS، هذا التغيير غير مفهوم وقد يُربك المستخدمين.

زيادة تشبع الألوان في بعض المساحات
أيقونة تطبيقي الصور والملفات أصبحا مشبعيين بالألوان أكثر من التحديث السابق، كذلك تم تعديل ألوان أيقونات الوايفاي، البلوتوث وإنترنت الشريحة لتحسين الوضوح والتباين. (النسخة التجريبية الثانية على اليمين)
آراء مختلطة حول تحديث iOS 26
لم ينل الإصدار الجديد إعجاب بعض المستخدمين، وذلك للتقليل الواضح في تأثير الزجاج السائل الذي كان الهدف الأساسي من التحديث، رغم أن أبل نالت كذلك عددًا من الإنتقادات عند الكشف عن التصميم الجديد لأنه كان يؤثر سلبًا في التباين والوضوح. لذلك يبدو أن الشركة الأمريكية وضعت نفسها في مأزق، إما تستمر في تقليل تأثير الزجاج السائل لينتهي بها الأمر بالرجوع إلى تحديث iOS 18 أو تضحي بالتباين والوضوح في سبيل إبهار المستخدمين بالتصميم الجديد.
ولحل هذه المعضلة اقترح البعض السماح للمستخدم بتحديد نسبة تأثير الزجاج الذي يرغب بها في الواجهة، عبر إضافة مؤشر يمكن سحبه لزيادة أو تقليل التأثير. ولكن من معرفتي المتواضعة بالشركة الأمريكية يمكنني توقع استراتيجيتها -رغم أنها حادث عنها في الفترة الأخيرة- المتمثلة في تقديم أفضل تجربة ممكنة، بالتالي لن تسمح الشركة بتحديد نسبة التأثير يدويًا وستستمر بالتعديل عليه حتى تصل إلى النسبة المثالية التي تتوافق بين التباين والوضوح وتأثير الزجاج المطلوب.

في رأيك هل من الأفضل تخيير المستخدم بنسبة الزجاج السائل الذي يرغب به أم يجب أن تستمر أبل بضبطه بنفسها حتى تصل إلى المعادلة المثالية؟
?xml>