في السنوات القليلة الماضية أصبحت نسبة الشاشة إلى الجسم هي الشغل الشاغل لمصنعي الهواتف الذكية والمستهلكين في الكثير من الأوقات، بعد أن كانت الشاشة لهاتف جزء صغير من جسم الهاتف ولكن يبدو أن المستخدمين والمصنعين يريدون الوصول إلى هاتف ذكي مع أكبر وأوسع شاشة ممكنة بدون حواف تذكر وبشكل مريح يسمح بحملها في يد واحدة.

وقد رأينا بالفعل مثالين على أحدث ماوصلت إليه تقنيات صناعة الهواتف الذكية، مع إطلاق هاتفين مميزين بدون حواف على الإطلاق و خدع ذكية للتخلص من النوتش، أولاً ، جاء جهاز Vivo Nex مع شاشة Super AMOLED الضخمة مقاس 6.59 بوصة ونسبة شاشة إلى الجسم وصلت 91.24%. ثم بعدها يأيام قليلة كشفت شركة Oppo عن الرائد Find X بشاشة عرض أصغر عند 6.42 بوصة ، لكن نسبة الشاشة إلى الجسم التي انفرد بها Find X وصلت 93.8%.

ولكن كيف تطورت هذه الشاشات من الشاشات القديمة التقليدية التي لم تبلغ نسبتها 50% من جسم الهاتف وصولاً إلى نسبة 93.8% المذهلة؟

في السطور القليلة القادمة سوف نستعرض معكم بالصور التطور الذكي لشاشات الهواتف الذكية بداية من BlackBerry Curve ووصولاً إلى Find X .

2007 : BlackBerry Curve
شاشة الهاتف ، نسبة الشاشة إلى الجسم ، BlackBerry Curve

تم إطلاق هاتف BlackBerry Curve في مايو 2007، قبل إصدار آيفون الأول بشهر واحد، وكان وقتها أحدث هاتف ذكي بشاشة واسعة، كان لدى Curve لوحة مفاتيح فعلية كبيرة، وشاشة مقاس 2.5 بوصة بنسبة شاشة إلى جسم 30.1% من حجم الهاتف.

2007: Apple iPhone
نسبة الشاشة إلى الجسم ، شاشة الهاتف ، Apple iPhone

تم إطلاق الجيل الأول من مجموعة آبل آيفون في يونيو 2007 ، مع شاشة عرض 3.5 بوصة ونسبة شاشة إلى جسم تبلغ 52%. وكان الهاتف يحتوي على بعض الحواف السميكة جداً في الأعلى والأسفل. ومع ذلك، فإن شاشة اللمس في جهاز iPhone بلوحة المفاتيح الافتراضية كانت إنجازاً حقيقياً ، وحجم أكبر بكثير من أي هاتف وقتها.

2008: "HTC Dream "T-Mobile G1
شاشة الهاتف ، نسبة الشاشة إلأى الجسم

تم الإعلان عن أول هاتف يعمل بنظام أندرويد في إكتوبر 2008، ومع إطلاق G1 T-Mobile في الولايات المتحدة الأمريكية والمعروف وقتها باسم HTC Dream ، وكان الهاتف يعمل بشاشة لمس 3.2 بوصة مع هيئة سميكة ولوحة مفاتيح مادية منزلقة، كانت نسبة الشاشة إلى الجسم لهذا الهاتف 46.5% ، وكانت لوحات المفاتيح المادية لا تزال تحظى بالشعبية في ذلك الوقت ، ولكن ذلك سيتغير قريبًا.

2009: Motorola Droid
Motorola Droid ، نسبة الشاشة إلى الجسم ، شاشة الهاتف

مثل HTC Dream ، تميز تصميم موتورولا Droid بشاشة منزلقة ولوحة مفاتيح مادية كبيرة، وكان لديه شاشة أكبر من 3.7 بوصة من هاتف HTC و iPhone ، ونسبة شاشة إلى جسم 54.3% .

2010: Samsung Galaxy S
سعياً إلى الكمال- كيف تطورت شاشة الهواتف الذكية على مر السنين!

جاء الإصدار الأول في سلسلة الهواتف الذكية من سامسونج عام 2010، وشمل جالاكسي S شاشة  كبيرة بحجم 4 بوصات مع وجود حواف سميكة في الجزء العلوي والسفلي، ووصلت نسبة الشاشة إلى الجسم في ذلك الهاتف 58% .

2011: Samsung Galaxy Note
سعياً إلى الكمال- كيف تطورت شاشة الهواتف الذكية على مر السنين!

 

كان جالاكسي نوت الأول جزء من الإتجاه نحو الشاشات الكبيرة الذي انتشر بعد ذلك بين صانعي الهواتف الذكية، جاء الهاتف في بدايات 2011 بشاشة 5.29 بوصة، والتي اعتبرها الكثيرون كبيرة جدا ، وكانت نسبة الشاشة إلى الجسم في Samsung Galaxy Note الأول أكبر بكثير من المعتاد عند 66.8% ، ومع ذلك ظل الهاتف محتفظاً ببعض الهواف السميكة.

2013: LG G2

  سعياً إلى الكمال- كيف تطورت شاشة الهواتف الذكية على مر السنين!

بحلول عام 2013 كانت فكرة إستخدام هاتف ذكي بشاشة عرض أكبر من 5 بوصة أكثر شيوعاً وأمر مقبول لدى الجميع، وحينها جاء هاتف LG G2 بشاشة 5.2 بوصة، ولكن مع تصميم أدق من الكثير من الهواتف الأخرى، حيث جاء الهاتف بشاشة كبيرة وحواف رقيقة ولوحة مفاتيح مادية منزلقة، وبلغت نسبة الشاشة إلى الجسم في هاتف LG G2 نسبة 75.9% .

2014:  Sharp Aquos Crystal
Sharp Aquos Crystal

على الرغم من أن هاتف  Sharp Aquos Crystal لم يحقق رواجاً كبيراًن وقد لا يتذكره الكثير من مستخدمي آندرويد، إلا أن طراز Sharp Aquos Crystal كان له تصميم فريد في عام 2014. ولم يكن هناك أية حواف على القمة والجانبين تقريبًا، إلا أن الجهاز اشتمل على حافة سميكة بالأسفل، كانت شاشة Sharp Aquos Crysta بحجم 5 بوصة، ونسبة شاشة إلى الجسم 78.5% .

2016: Xiaomi Mi MIX
نسبة الشاشة إلى الجسم

في عام 2016، قررت الشركة الصينية الواعدة شاومي أن تخطو خطوتها الأولى مع هاتف Xiaomi Mi MIX ، والذي تم إطلاقه بكميات محدودة في السوق الآسيوية، كان الهاتف بحواف صغيرة جداً من الأعلى والجانبية مع حافة سفلية سميكة إلى حد ما لتضم الكاميرا الأمامية، وعند الإعلان عن الهاتف لأول مرة قالت الشركة أنه سوف يأتي بنسبة شاشة إلى الجسم 91.3% ، ولكن عند الإنتاج جاء الهاتف في الواقع  بنسبة شاشة إلى الجسم 83.6% وهو الرقم الذي كان أكبر من أي شركة أخرى وقتها.

2017: Samsung Galaxy S8/S8 Plus
سعياً إلى الكمال- كيف تطورت شاشة الهواتف الذكية على مر السنين!

طرحت سامسونج جهازي جالاكسي S8 و S8 بلس في عام 2017 مع الشاشة الأكثر حداثة Infinity Display ، والتي استخدمتها الشركة فيما بعد في Galaxy Note 8 و Galaxy S9 و S9 Plus الأكثر حداثة. وجاءت الحواف الدقيقة في هاذين الهاتفين بشاشة بنسبة 83.6% من نسبة الشاشة إلى الجسم في جهاز Galaxy S8 بحجم 5.8 بوصة و 84 في المئة للشاشة بحجم بوصة 6.2 في S9 Plus .

2017: Essential Phone

  سعياً إلى الكمال- كيف تطورت شاشة الهواتف الذكية على مر السنين!

ربما لم يحقق هاتف Essential Phone نحاجاً باهراً كما كان متوقع له، لكن هاتف اسينشيال فون، قدم إلينا لأول مرة تصميم النوتش ، والذي ضم الكاميرا الأمامية للهاتف في منتصف الشاشة، وبفضل هذا التصميم بلغت نسبة شاشة Essential Phone ذات ال، 5.71 بوصة وقتها، بلغت نسبتها 84.9% إلى الجسم، وهو الرقم الذي تفوق على هواتف Samsung Galaxy S8، بل وتفوق آيضاً على هاتف آيفون X الذي تم إطلاقه بعد اسينشال بعدة أشهر بشاشة 5.7 بوصة ونسبة شاشة إلى الجسم 82.9% فقط.

2018:  Vivo Nex و Oppo Find X
سعياً إلى الكمال- كيف تطورت شاشة الهواتف الذكية على مر السنين!

كما ذكرنا في بداية الموضوع، فإن هاتفي Vivo Nex و Oppo Find X من الشركتين الصينيتين أوبو وفيفو هما أحدث ماوصلت إليه تكنولوجيا صناعة شاشات الهواتف الذكية بشاشتين بنسبة شاشة إلى جسم 91.24% و 93.8% على التوالي، وحجم شاشة 6.59 بوصة، و 6.42 بوصة على التوالي.

وأخيراً ، فإن المنافسة مازالت مستمرة بين الشركات للوصول إلى الكمال بشاشة 100% ، ولكن ماذا بعد شاشة بنسبة 100% ؟

سعياً إلى الكمال- كيف تطورت شاشة الهواتف الذكية على مر السنين!