اعتدنا رؤية العديد من الألعاب بإصدارٍ سنوي سواء كانت تلك الألعاب رياضية أو غير رياضية، فعناوين مثل Assassin's Creed, Battlefield, Call of Duty, Splinter Cell, Metal Gear هي عناوين كبيرة وتصدر لنا بشكل سنوي تقريبًا، إلا أنك لو دققت النظر فإنك لن تجد شركة Take Two وراء أي اسم من تلك السلاسل السنوية.

ودائمًا ما نلاحظ اختلاف الجودة من جزء لآخر من السلاسل السنوية الكبيرة، فبعض الأجزاء تكون مثالية وأخرى عادية لا بأس بها وأخرى سيئة للغاية كان من الواجب تأجيلها على أقل تقدير.

هذا ما لاحظناه مثلًا مع سلسلة Assassin's Creed والتي يبدو أنها تعلمت الدرس جيدًا حيث قررت Ubisoft عدم إصدار الجزء الخاص بعام 2016 مع عدم تحديد موعد معين لإصدارها فربما تصدر في 2017 وربما لا، إلا أنه ومن المحتمل أن الجزء القادم هو الأفضل منذ إصدار اللعبة الأول في 2007 وإلا فإنه ربما يمثل نهاية السلسلة إلى الأبد على الأقل بالنسبة لـUbisoft.

إحدى كبار شركات النشر العريقة التي تنتهج هذا النهج بالفعل هي شركة Take Two والتي صرح رئيسها في وقت سابق أن الشركة لا تنتوي حلب سلاسل ألعابها.

وقد عاد الرئيس التنفيذي للشركة Strauss Zelnick ليؤكد هذا المفهوم مجددًا حيث أدلى أثناء كلمته بمؤتمر MKM Partners بعدد من التصريحات ننقلها لكم اليوم.

تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة Take Two

نظريًا؛ إذا قمنا بإصدار جميع ألعابنا وفقًا لجدول سنوي، فإن الحسابات تقول أن هذا يجعلنا في مرتبة أفضل على الورق، ولكن هذا يعني -عمليًا- مضاعفة فِرق التطوير الخاصة بنا، وأيضًا ربما لن نستطيع أن نضمن مستوى واحد من الجودة في جميع الألعاب، والاحتمال الأسوأ على الإطلاق هو أن يمل مجتمع اللاعبين من سلسلة بعينها، إن أفضل ما يميزنا كشركة ناشرة أن العناوين الخاصة بنا تبدو وكأنها بدأت منذ الأزل وسوف تستمر حتى نهاية الكون، العناوين الخاصة بنا محبوبة ومُنتظرة ودائمة

وأردف قائلًا :

على الجانب الآخر، فإن منافسينا يحرقون ويحلبون سلاسلهم، الأمر الذي يضطرهم إلى صنع سلاسل أخرى مختلفة بأفكار جديدة كليًا، وهو أمر بالغ الصعوبة.

إن الوضع المثالي بالنسبة لنا يتمثل في أن يكون لدينا عدد كاف من العناوين والسلاسل حيث نستطيع أن نصدر كل عام جزءًا جديدًا من إحداها، وهو ما يعطي مُتنفسًا واسعًا للعناوين التي لم تصدر في تلك السنة، كي تتطور ويتم صقلها لتظهر لكم في أفضل صورة ممكنة، بتلك الطريقة نكون قد ضمنا إصدارًا سنويًا -بالنسبة لنا كشركة ناشرة- وبدون حرق أي عنوان من ألعابنا وبدون الضغط على المطورين

وأسهب موضحًا :

إن السوق يسألنا لماذا لا تصدرون عناوينكم سنويًا؟ ونحن نعتقد أنه من الأفضل -في حالة الألعاب غير الرياضية- أن تخلق الطلب والانتظار والشغف لبعض العناوين، إن مثل هذا النهج له فوائد متعددة، منها أنك تريح المطور وتخلق حالة من الطلب على العنوان، وفي نفس الوقت تضمن جودة هي الأعلى في السوق

هذا تحديدًا هو ما حدث مع لعبة Red Dead Redemption فقد تزايد الطلب على جزء جديد من السلسلة خلال الستة سنوات الماضية، وزادت وتيرة الشائعات التي تشوق إلى جزء جديد  في الثلاثة أشهر الماضية، لتتوج Rockstar كل ذلك بعرض دعائي للجزء الجديد  يتجاوز الدقيقة بقليل ويستعرض عالم اللعبة ليحصل على 8.5 مليون مشاهدة في أقل من أسبوعين. أما بخصوص نقطة "أعلى جودة في السوق" فقد أصبحت GTA V مؤخرًا مرجعًا لكل من يقوم بتجميع جهاز حاسوب جديد، اللعبة أصبحت اختبار لقوة الحاسب وليس العكس، وقد اعتدنا منذ إصدارها على تواجدها ضمن قائمة أعلى 10 ألعاب مبيعًا خلال أي أسبوع، يبدو أن سياسة Take Two تؤتي أُكُلها فعلًا.

شركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًاشركة Take Two: منافسونا يحرقون العناوين الكبيرة بإصدارها سنويًا

وضرب لنا مثلًا ليوضح مقصده من كلامه السابق قائلًا:

شركة EA مثلًا تحت قيادة الرئيس التنفيذي السابق John Riccitiello قد أحرقت 20 مليار دولار خلال عمليات الاستحواذ التي لا طائل من ورائها على مدار العقد الماضي، وعند استبدال Riccitiello بـ Andrew Wilson استطاعات الشركة أن تجني ذلك المبلغ مرة أخرى، أستطيع أن أقول وبكل أريحية إن Andrew يقوم بمهام منصبه جيدًا

ثم أكمل مستنكرًا:

معظم عمليات الدمج والاستحواذالتي تقوم بها المؤسسات مؤخرًا فاشلة ولا طائل من ورائها، اللهم إلا لإرضاء الأنا الداخلية والتمدد لبناء إمبراطوريات كبيرة بدون مراعاة لأبسط قواعد الحسابات

وأضاف خلال الحدث ذاته أن شركة Take Two لا تمانع عمليات النمو والتمدد من خلال عمليات الدمج والاستحواذ على شركات أخرى، ولكن دون التخلي عن النهج السابق ذكره، فإذا كانت الشركة الجديدة لا تتبنى نفس سياسة Take Two فهي بالطبع خارج الحسبان وأنهى كلمته بالتصريح التالي:

إن منافسينا لا يعرفون حتى ما معنى التمدد والنمو؟

برأيك ما هو الأفضل بالنسبة لك أن تصدر لعبتك المفضلة كل عام أم أن تنتظر مزيدًا من الوقت حتى تخرج بجودة أعلى؟