لماذا لم تتخلَّ أبل عن منفذ لايتنينج في الآيفون حتى الآن؟
الجميع مستاء عندما أطلقت أبل عائلة آيفون 12 مع منفذ لايتنينج مرة أخرى وليس منفذ USB-C، أستطيع أن أقول لكم لماذا، منفذ Lightning هو ملكية خاصة للشركة الأمريكية أما منفذ USB-C فهو عالمي ويحتوي كل هاتف يعمل بنظام الأندرويد على هذا المنفذ.
يتم شحن كل كمبيوتر محمول جديد في السنوات الأخيرة مع منفذ USB-C، حتى أبل نفسها استطاعت التخلي عن منفذ لايتنينج بكل شجاعة في جهاز آيباد برو وتستخدم منفذ USB-C وجهاز آيباد اير 4 سيكون بنفس الطريقة وحتى جميع أجهزة ماك بوك تأتي مع منافذ USB-C فقط.
إذا السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تعاند أبل وتصر على استخدام منفذ لايتنينج مع طفلها المدلل "الآيفون"؟ وهذا يتطلب منك استخدام كابل منفصل عن جميع أجهزتك الأخرى.
هل تستطيع أبل تحويل منفذ الآيفون إلى USB-C؟
لا توجد أي عقبات تقنية حقيقية ولكن يعتبر منفذ لايتنينج أقل نحافة وكما يعرف الكثير عن أبل فهي تحب أن تجعل الأجهزة رقيقة، ولكن هذا ليس السبب بالطبع، العامل الرئيسي هنا ينطوي على المال، تجني أبل مبالغ مالية ضخمة من ترخيص مواصفات لايتنينج إلى صانعي الملحقات، كما أنها تحقق الكثير ولا تزال، مع برنامج الملحقات الأصلية لطرف ثالث والمعتمد من أبل نفسها MFi.
لماذا تتخلى أبل عن منفذ لايتنينج؟
هل تعتقد أن أبل سوف تتخلى عن منفذها الذي يجلب لها أموال طائلة لأنك تريد كابلا يشحن جميع أجهزتك الأخرى، أبل ليست غبية، إليك تقنية MagSafe حيث انتقلت أبل من لايتنينج إلى ماجسيف لمواصلة جميع الأموال من أي طرف ثالث يريد صنع أجهزة الشحن الخاصة بالآيفون.
سبب آخر لعدم تغيير منفذ Lightning، الشحن اللاسلكي هو المستقبل، حيث قال فيل شيلر مدير التسويق لأبل ذات مرة أنه ليس من المنطقي أن نربط أنفسنا بالكابلات التي تتصل بهواتفنا الذكية في إشارة لأن أبل تسعى لجعل الآيفون لاسلكيا.
كما أن الإنتقال من USB-A إلى USB-C لا يزال بطيئا، حيث ظهر منفذ USB-C لأول مرة في عام 2015، ومع ذلك، لا تزال أجهزة مثل لابتوب مايكروسوفت Surface Laptop Go يعتمد على منفذ USB-A على الرغم من أنه يوفر أيضا منفذ USB-C ولكن صانعي الأجهزة يرفضون التخلي تماما عن منفذ USB-A وهذا يؤجل من تسريع الاعتماد على منفذ سي.
بالإضافة لذلك، أبل ليست معتادة على إجراء تغيير في منتج رئيسي لها فقط من أجل الراحة أو لأن كل شخص في نفس المجال قام بذلك، ما لم يكن لديها سبب قوي، لن تفعل أي شيء، وهناك العديد من الأمثلة التي توضح أن أبل ليس لديها مشكلة مع التقنيات السابقة التي اعتمدها المنافسون حتى لو ظهرت بأنها شركة متأخرة لأنها تلجأ لإضافة التقنية في منتجاتها بعدما تنضج بشكل نهائي وتكون مستوفية لمعايير الشركة العالية.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين جهاز MacBook Air مع معالج إنتل ومعالج أبل M1؟
ومع ذلك، تواجه أبل ضغوطا للتخلي عن منفذ لايتنينج بأجهزة الآيفون الخاصة بها حيث يدفع الإتحاد الأوروبي صانعي الهواتف لإعتماد معيار شحن عالمي يعمل على جميع الأجهزة لتقليل النفايات الإلكترونية وتسهيل الأمر على المستخدمين، وإذا تم الموافقة رسميا على هذا القانون سوف تكون أبل مطالبة بالتخلي عن منفذها Lightning لصالح USB-C.
ماذا يعني الإنتقال إلى منفذ USB-C؟
التبديل للمنفذ الجديد يعني أن معظم ملحقات الآيفون بدءا من سماعات إيربودز السلكية وحوامل السيارة وحوامل الشحن التابعة لجهات خارجية سوف تصبح من الماضي، وهذا أحد أسباب عدم تغيير أبل لتقنية الشحن بأجهزة الآيفون، حيث قامت أبل بشحن أكثر من مليار جهاز لها مع موصل لايتنينج ونظام بيئي كامل لمصنعي االملحقات والأجهزة التي تعتمد على هذا المنفذ، لذا الانتقال إلى منفذ USB-C يعني التأثير بشكل سلبي ومباشر على أبل والعديد من الشركات الأخرى كما سيؤدي إلى حجم غير مسبوق من النفايات الإلكترونية.
اقرأ أيضاً: “هو أنا بتاع كشري؟”: لماذا تخلصت أبل من شاحن أيفون 12؟
الشحن اللاسلكي
شيء آخر يمكنك استنتاجه خلال مؤتمر إطلاق عائلة آيفون 12 بعد الإعلان عن شاحن MagSafe، أبل تتجه لجعل الآيفون لاسلكي بالكامل، وكما قالت في المؤتمر أن شاحن ماجسيف هو برنامج يتيح لشركات الطرف الثالث تصنيعه، هذا يعني أن الشركة الأمريكية عازمة على جني مبالغ ضخمة من النظام البيئي لمنتجها المدلل بأي طريقة وكما قال فيل شيلر في عام 2012 إلى أن كابل لايتنينج سوف يكون موجودا لسنوات عديدة قادمة وهذا يعني أن أبل لن تتخلى عنه وإذا تخلت عنه سوف يكون الآيفون دون كابل وسوف يعمل لاسلكيا.
أخيرا، مهدت أبل الطريق لتقاعد منفذ لايتنينج الذي لا مفر منه، لكن عندما يحين الوقت، لا تفكر ولو لثانية واحدة أن هذا يعني الإنتقال إلى منفذ يو إس بي – سي، ماجسيف هو مستقبل الآيفون وسوف يحبه مستخدميها الأوفياء كالعادة عندما تعلن أبل عن شيء جديد في الآيفون لذا قد تتخلى أبل عن المنفذ التقليدي في الآيفون ولكن لن يكون منفذ USB-C هو البديل.
?xml>