شراء لاب توب للدراسة صار أمراً سهلاً للغاية هذه الأيام، من ناحية إيجاد اللاب توب المناسب بالطبع، لأن العديد من الشركات صارت تهتم بتوفير هذه الأجهزة بالذات من أجل الطلاب بأكثر من ميزانية وأكثر من سيناريو استخدام. 

لكن تبقى هناك معضلة واحدة، وهي إختيار الجهاز الذي يستطيع أن يلبي نداء العلم صباحاً وحاجة الترفيه مساءً، ولهذا نقدم لكم دليل اختيار الجهاز المثالي الذي يستطيع أن يعطيك تجربة جيدة مع الدراسة وتجربة مماثلة أيضاً مع ألعاب الفيديو. 

هناك مساحة مشتركة بين هذه الاستخدامات

هناك بعض المزايا التي يجب أن تبحث عنها مع أجهزة اللاب توب المصممة من أجل الدراسة، وفي نفس الوقت هناك أيضاً مزايا ستبحث عنها لكي يوفر لك هذا اللاب توب تجربة جيدة مع الألعاب. أي نعم، قد تبدو هذه المتطلبات بعيدة على الورق، لكنها تتشابه مع بعضها البعض في الكثير من النواحي. 

هذه المساحة المشتركة أكبر من الإختلافات بشكل كبير، وهذا طبيعي لأن سيناريوهات الاستخدام مختلفة بشكلٍ واضح. إن كنت تريد جهازاً للدراسة فقط، فكنت ستحتاج إلى جهاز يتحمل الترحال يومياً تقريباً، وهذا يعني أنك ستحتاج إلى متطلبات محددة من أجل هذه الجزئية. 

بالنسبة للعب، فأنت تتحدث هنا عن جهاز لن تحمله كل يوم، لكنك ستحتاج إلى حمله يوماً ما. في الأغلب سيظل عالقاً مكانه ولن يتحرك كثيراً، لكن هذه الجزئية لن تكون بنفس الأهمية عندما نتحدث عن لاب توب للدراسة، أليس كذلك؟

دعونا نتحدث عن أوجه العملة الواحدة إذاً. 

أهم عناصر يجب مراعاتها في لاب توب الدراسة:

  1. المواصفات الداخلية
  2. الصلابة والتحمل
  3.  نظام التهوية

1. مواصفات اللاب توب الداخلية

مواصفات اللاب توب الداخلية

يمكنه أن يكون صانع ألعابٍ ماهر، ويمكنه أيضاً أن يكون مدافعاً عن درجاتك الدراسية. المعيار الذي يجب أن يتوفر في الناحيتين هو قدرته على العمل لساعاتٍ مع الأعمال الإنتاجية الخاصة بدراستك. قد تكون هذه الأعمال متعلقة بمعالجة بيانات محددة، تصميم بعض الرسومات وما شابهها، قد تكون كتابة أبحاثٍ بسيطة وقد تكون حتى مشاهدة مقاطع لفتراتٍ طويلة.

في نفس الوقت سيحتاج إلى قوة معالجة مركزية ومعالج رسومية أيضاً، وهذا من أجل ممارسة ألعاب الفيديو عليه بشكلٍ مقبول. من الجدير بالذكر أنه سيحتاج إلى نفس القوة من أجل الدراسات المختلفة، مثل التصاميم الرسومية والهندسة أيضاً، وهنا تقع هذه الحاجة بين وظيفتين.

لهذا السبب، دعونا نضع معيارً أدنى لأداء الوظيفتين سوياً، وهذا المعيار يتخلص في المزايا الآتية:

  • المعالج المركزي: معالج Intel Core i5 10300H/AMD Ryzen 5 5300H.
  • البطاقة الرسومية: بطاقة GeForce GTX 1650/Radeon RX 5500.
  • الذاكرة العشوائية: 8 جيجابايت.
  • تركيبة التخزين: وحدة تخزين SSD بسعة 128 جيجابايت على الأقل مع وجود هارد ديسك بسعة تيرابايت على الأقل.
  • الشاشة: شاشة بدقة الـ Full HD على لوحة IPS، ويحبذ معدل تحديث أعلى من 60 هرتز إن وجدت.

 

لماذا هذه التركيبة؟ أولاً لأن هذه المعالجات والبطاقات هي التي يمكنها أن تبدأ اللعب عليها بشكلٍ مرضي، بعيداً بالطبع عن معالجات فئة U وبطاقات MX وRadeon Vega التي لا تنفع في هذه المنطقة على الإطلاق. الذواكر المستخدمة هنا هي أقل ذواكر تبدأ اللعب عليها أيضاً بدون مواجهة مشاكل واضحة في الأداء، ونفس الفكرة في تركيبة التخزين التي ستوفر سرعة أعلى لتشغيل الجهاز والبرامج من خلال وحدة الـ SSD ووضع الملفات الكبيرة على الهارد ديسك.

بالنسبة للشاشة، فنختار شاشة بألوانٍ جيدة ودقة مماثلة لها لكي نستمتع بتجربة بصرية أفضل من التي تقدمها بعض الشاشات التي تفتقر إلى توفير جودة ألوان جيدة بالنسبة لمن يدرس في مجال التصاميم وخلافه، ونفس الكلام ينطبق على الألعاب التي ستحتاج شاشة خلابة تظهر جميع عناصرها البصرية.

2. الصلابة وقوة التحمل

مبدأياً، ستحتاج إلى لاب توب يستطيع أن يتحمل الحركة والترحال. ستأخذ هذا الجهاز معك يومياً إلى الجامعة أو المدرسة، وستستخدمه طوال اليوم تقريباً لأنك لم تشتريه لكي تضعه داخل حقيبتك وتذهب به إلى هناك فقط. 

هذا يعني أن جسم اللاب توب يجب أن يتحمل الصدمات الخفيفة التي سيتعرض إليها مع مرور الوقت. قد تضع الحقيبة على الأرض بقوة وقد تخرجه وتضعه على المكتب بسرعة وأنت لا تشعر. لا تنسى أيضاً أنك ستفتحه وتغلقه كثيراً وستهلك لوحة المفاتيح ولوحة اللمس الخاصة به لأنك ستكتب الكثير، وبالطبع ستحتاج ما يتحمل كل هذا. 

ستحتاج أيضاً إلى لاب توب بجسم قوي ومتين لا تجد مساميره تسقط منه بمفردها أو تجد المفصلات الخاصة به تبكي أثناء الفتح والغلق، ولهذا يجب أن تركز على هذه النقطة لأنك ستدفع ثمناً ليس قليلاً في هذا اللاب توب، خصوصاً وأنه سيعمل صباحاً وليلاً. 

لا نريدك أن تحصل على جهاز من البلاستيك الذي لا يتحمل كل هذا. هناك بالفعل أجهزة مصنعة من المعادن بشكلٍ كامل أو شكل جزئي للأجزاء التي تتلاحم معها كثيراً لضمان سلامتها، منها الجزء العلوي الذي يحيط باللاب توب والإطار الذي يحيط بالشاشة الخاصة بك. 

إقرأ أيضاً : أفضل 5 لابتوبات للدراسة (تصلح للجيمنج ايضاً).

3. نظام تهوية وتبريد جيد

الألعاب ستحتاج إلى نظام تهوية وتبريد جيد لأنك ستستخدم هذا اللاب توب لفترةٍ طويلة، خصوصاً وأنه سيستخدم في الألعاب التي ستجعل المعالج والشريحة الرسومية اللذان يتواجدان داخل اللاب توب يقومان بسحب أعلى طاقة ممكنة لإخراج الإطارات التي تريدها من لعبتك المفضلة. 

وبهذا، بالطبع، ستخرج طاقة حرارية مرتفعة من اللاب توب. الطاقة الحرارية التي تخرج من أجهزة اللاب توب عادةً ما تكون متمركزة في ناحيتين لأن المعالج سيكون في ناحية والشريحة الرسومية في ناحيةٍ أخرى، وهذا ما سيصعب الأمر عليك أنت. 

لماذا؟ لأنك تدرس في الصباح باستخدام نفس الجهاز. نفس الجهاز الذي سيخرج هذه الطاقة الحرارية على أرجلك إن كنت تضعه علىها أثناء الدراسة أو على الطاولات الخشبية في المدرسة أو الجامعة، والتي ستساعد بشكلٍ كبير في حبس الحرارة لفترةٍ طويلة إن كانت التهوية من الأسفل فقط. 

لهذا السبب، ستحتاج إلى لاب توب يمكنه أن يخرج الهواء من نواحٍ أخرى مع الجزء السفلي أيضاً لكي تتفادى حرق أرجلك أو حرق مكوناته الداخلية بعد أشهرٍ من الاستخدام، أليس كذلك؟

مراجعة عرب هاردوير للاب توب Acer Aspire 7 

هناك من تجتمع فيه هذه العناصر بالفعل

وقع تحت أيدينا لاب توب Acer Aspire A715-75G الذي يوفر هذه المواصفات بالفعل، بل وأيضاً أفضل منها على صعيد سعة التخزين لأنه يستضيف وحدة SSD بسعة 512 جيجابايت ولكن بدون هارد ديسك، والذي قد تحتاج إلى شراءه منفرداً ووضعه بداخل اللاب توب بنفسك.

اللاب توب لا يأتي بشاشة ذات معدل تحديث الـ 144 هرتز، مما قد يكون مخيباً للأمال إن كنت تحتاج إلى لعب ألعاب الـ ESports التي قد تخرج معدل إطارات أعلى من معدل التحديث. لكن إن سألتنا، في معظم الحالات، لن تحصل من ألعاب الـ AAA العادية على معدل إطارات أعلى من 60 إطاراً في الثانية نظراً لأن اللاب توب يأتي من فئة الأجهزة الإقتصادية للألعاب.

تظهر قوة الجهاز في

استخدام الدراسة وما إلى ذلك

تجربته في الدراسة بشكلٍ عام كانت جيدة ولائقة بسعره. استطاع أن يعمل في ظروف إضاءة جيدة معنا على سطوع الـ 150 nits الذي كان كافياً لعرض المحتوى عليه داخل غرفة بإضاءة طبيعية وبتوصيل الـ WiFi أيضاً لفترة تصل إلى 8 ساعات، وهذا بدون اللعب أو القيام بفتح أي شيء يستهلك طاقة كبيرة.

فكر في أي شيء يخص الدراسة أو العمل عن بعد، هذا بالفعل ما قمنا به في تجربتنا مع هذا اللاب توب ليعمل لهذه الفترة. التجربة لم يكن بها أي مشاكل ولا أي نوع من سحب الطاقة الغير منتظم والذي قد يؤدي إلى تسريب الشحنات الكهربية في بعض الأجهزة من هذه الفئات. التجربة كانت فعالة، مثمرة ووفرت كل ما نتوقعه من أي جهاز مماثل، بل وأكثر أيضاً في حالة هذا اللاب توب الذي يأتي بعتادٍ في الأصل يحب سحب الطاقة.

تبريد الجهاز جيد، وهذا لأنه يمتلك فتحات تهوية من الجوانب لم تجعله يسخن على أرجلنا أثناء العمل، ونحن لا نريد هذا لك في الصيف الذي دخل علينا.

هذه كانت أفضل قيمة مقابل وظيفتين…

في حدود الـ 15 إلى 16 ألف جنيهاً، هذا من أفضل الخيارات المتاحة في السوق إن كنت تريد جهاز لاب توب للدراسة واللعب في آنٍ واحد. لماذا؟ لأنه ببساطة يوفر كل ما ذكرناه في الأعلى، وهذه كانت أهم النقاط التي يوفرها لنا ككل بحزمته التي يصل بها من عتادٍ وتجهيزات تسمح له لأن يكون أفضل المرشحين لهذه الفئة السعرية من أجل هذه الوظائف.

بالطبع، لا تحتاج لشراء نفس اللاب توب الذي نستعرضه اليوم. إن أردته، يمكنك طلبه من موقع 2B من خلال هذا الرابط. دعني أذكرك أيضاً أن لاب توب الدراسة لا يجب أن يكون مكلفاً، لكن لو اللعب كان غايتك الأساسية فستحتاج إلى جهازٍ أعلى من هذا.