
أبل تبدأ أولى خطواتها للاستغناء عن شاشات OLED التي تطورها سامسونج
تعتبر سامسونج المزود الرئيسي لشاشات OLED التي تستخدمها أبل في هواتفها بداية من iPhone X وحتى أحدث هواتفها من عائلة iPhone 11. تلك الشراكة وإن كانت تعود بالنفع للشركتين إلا أن أبل تسعى لتقليل اعتمادها على منافستها الكورية خلال السنوات المقبلة خاصة بعد الأزمة الأخيرة بين الشركتين التي اضطرت فيها أبل لدفع تعويض لعدم شراء العدد المتفق عليه من شاشات OLED.
خطة أبل وكما هي واضحة للجميع سيتكون بالاستثمار في شركات تطور شاشات OLED وبالأخص شركة Japan Display التي استثمرت فيها الشركة الأمريكية قرابة 200 مليون دولار مؤخراً بعد فترة عصيبة مرت على الشركة احتاجت فيها لعدة مساعدات مالية لتخطي مشاكلها الأخيرة.
أزمة Japan Display تعود لعام 2016 عندما بدأت مبيعات شاشات LCD التي تطورها في الانهيار نتيجة اتجاه مطوري الهواتف الذكية إلى شاشات OLED بدلاً منها. تلك الأزمة دفعت الشركة لطلب مساعدات مالية من الحكومة اليابانية وصلت إلى 636 مليون دولار أمريكي من أجل دعم قطاع البحث والتطوير في الشركة وبناء مصنع جديد لتصنيع شاشات OLED التي لم تكن الشركة قادرة على تصنيعها في ذلك الوقت.
تحسن أوضاع الشركة لم يدم طويلاً ولكنها تمكنت خلال الفترة الماضية من الفوز بأحقية تصنيع شاشات OLED لساعات Apple Watch وكذلك توريد شاشات LCD لبعض طرازات هاتف iPhone XR ومن ثم اصبحت مورد أساسي شاشات LCD المتواجدة في iPhone 11.
استثمار أبل الجديد في الشركة من شأنه أن يحسن وضعها وأن يدفعها لتحقيق رغبة أبل بأن تكون Japan Display أحد الموردين الأساسيين لشاشات OLED لتحقق الشركة الأمريكية رغبتها بالتخلص من هيمنة سامسونج على شاشات هواتفها.
يذكر أن هذا الاستثمار من أبل ليس الأول من نوعه حيث استثمرت من قبل مبالغ كبيرة في قطاع تطوير شرائح الاتصال في إنتل بهدف الاعتماد عليها بدلاً من كوالكوم قبل أن تفشل إنتل في تطوير شرائح اتصال الجيل الخامس 5G وتٌعلن بيع هذا القطاع لتستحوذ عليه أبل بهدف تطوير شرائحها الخاصة خلال السنوات المقبلة.
?xml>