أعلنت أوروبا اعتماد منفذ USB-C كمعيار أساسي لنقل البيانات وشحن البطاريات في الأجهزة الصغيرة (مثل الهواتف المحمولة، والأجهزة اللوحية، إلخ). أقر برلمان الاتحاد الأوروبي هذا الأمر منذ عامين، وها هو الآن يدخل حيز التنفيذ رُغم الاعتراضات القوية من شركات مثل Apple التي ترى في هذا التشريع تهديدًا للابتكار.

يُلزم القرار جميع الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والكاميرات المُباعة في الاتحاد الأوربي بتوفير منفذ USB-C قبل بداية العام الجديد 2025، على أن يمتد القرار ليشمل أجهزة اللابتوب بحلول عام 2026 مما يضمن توحيد الشواحن عبر معظم الأجهزة الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة.

فوائد هذا القرار للمستهلكين والبيئة

من أبرز فوائد هذا القرار أنه يتيح للمستهلكين استخدام شاحن واحد لجميع أجهزتهم مما يقلل من الحاجة لشراء شواحن جديدة عند تغيير الأجهزة. تُشير تقدير المفوضية الأوروبية إلى أن هذا الأمر سيوفر على المستهلكين حوالي 250 مليون يورو سنويًا.

علاوة على ذلك، سيساهم هذا القرار في تقليل النفايات الإلكترونية بشكلٍ كبير، حيث أشارت التقديرات إلى أن الشواحن المُهمَلة تسهم في إنتاج 11 ألف طن من النفايات الإلكترونية سنويًا.

مشكلة بعض الشركات مع هذا القرار

كانت Apple من أبرز الشركات المعارضة لهذا القرار حيث اعتبرت أن فرض معيار USB-C كمعيارٍ موحد يضر بالابتكار ويحد من الابتكار وحرية تصميم الأجهزة. كما أعربت الشركة عن قلقها من تأثير هذا التشريع على الاقتصاد الأوربي، لكنها بالطبع أُجبرت على الامتثال وبدأت بالفعل في استخدام منفذ USB-C في أجهزتها.

في الأخير، من الواضح أن هذا القرار يمثل انتصارًا كبيرًا لعامة المستهلكين، فمن جهة يوفر توحيد الشواحن المال والوقت، ومن جهةٍ أخرى يخفف العبء الواقع على البيئة نتيجة التخلص من الشواحن القديمة. لكن برأيك، هل ترى أن Apple محقة بشأن "خنق الإبداع" أم انها تعترض -وبقية الشركات معها- لهدفٍ آخر؟