حلَّ عام 2024 ببشرى سيئة لموظفي بعض الشركات التقنية، إذ شنت الشركات التقنية الكبرى حملات تسريح ضخمة لموظفيها في الأسبوع الأول من عام 2024. وجاءت شركة جوجل على رأس هذه الشركات بعد تسريحها 1000 موظف تقريبًا. وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها الشركات التقنية، أو الشركات الكبرى بشكل عام، هذا النوع من الحملات؛ فقد كان عام 2023 مليئًا بحملات تسريح الموظفين.

تضمنت الأقسام المتضررة من هذه الخطوة في جوجل قسم الهاردوير المسؤول عن سلسلة هواتف بكسل، الذي شهد تسريح مئات الموظفين، كما تضمنت الحملة أيضًا أقسام الهندسة الأساسية والقسم المُختص بنظام Google Assistant.

قامت أمازون بحملة تسريح أيضًا، إذ تخلصت من مئات الموظفين في أقسام Prime Video، وستوديوهات مترو غولدن ماير (MGM) التابعة لأمازون. وكشفت شركة تويتش التابعة لأمازون أيضًا عن تسريحها نحو 500 من موظفيها. وقد شاركت ديسكورد أيضًا في هذه الحملات، وذلك بعد تسريحها 17% من قوتها العاملة تقريبًا. ولم تبدأ إنتل حملات تسريح بعد، ولكنها أطلقت بعض التحذيرات عن اتخاذها هذه الخطوة أيضًا في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن تكون حملات ضخمة؛ إذ يرى البعض أن حملات تسريح إنتل هذا العام ستفوق الحملات التي أطلقتها في العام الماضي من ناحية عدد الموظفين.

كانت هذه الحملات بغرض خفض التكلفة التشغيلية للشركات، إذ تسعى جميع الشركات حاليًا في التعجيل من تحقيق أهدافها المالية، خاصةً مع تصاعد الأزمات الاقتصادية في هذه الفترة. وتأتي هذه الحملات أيضًا تزامنًا مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي أثبتت قدرتها على استبدال البشر في عدد من الوظائف المكتبية والإدارية البسيطة.