
مصنعي المعالجات يستغلون ثغرة لتخطي العقوبات الأمريكية على هواوي
شهدت نهاية الشهر الماضي توقيع الحكومة الأمريكية عقوبات اقتصادية على شركة هواوي الصينية بوضعها على القائمة السوداء للتجارة ما يمنع أي شركة أمريكية من التعامل معها كان ذلك في شراء منتجاتها أو البيع إليها بما في ذلك البرمجيات ونظم التشغيل. هذا القرار تبعه إعلان كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مجال التقنية مقاطعة هواوي وتوقيف أي تعاون بين الجانبين إلا أن حدة القرارات قد انخفضت قليلاً بسبب مهلة الثلاثة أشهر التي قدمتها الحكومة الأمريكية.
ولكن وبرغم ما ذكرناه فإن تقريراً جديد نشرته The New York Times يفيد أن الشركات المصنعة للمعالجات والشرائح قد أعادت العلاقات مع هواوي مستغلة ثغرة في قرار الحكومة الأمريكية الأخير. وبحسب التقرير فإن شركات مثل إنتل وميكرون استغلوا أن قرار مهلة الثلاثة أشهر يمنع تزويد أي منتج لهواوي مصنع داخل الولايات المتحدة أو مدون عليه “Made in USA” ما أسهل مهمتهم خاصة أن جزء لا بأس به من منتجات الشركتين مصنع في دول أخرى.
استغلال هذا الجزء من القرار مكن هواوي من شراء معالجات وشرائح تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات ما سيزيد من مخزونها الضخم التي احتفظت به مسبقاً تحسباً منها لقرار الحظر الأخير.
وعلى خلفية هذا التقرير صرح Sanjay Mehrotra المدير التنفيذي لشركة ميكرون أن شركته وقفت التعامل وتزويد هواوي بمنتجاتها فور الإعلان عن قرار الإدارة الأمريكية بوضع الشركة الصينية على القائمة السوداء للتجارة ولكنه تم إعادة التبادل مع الشركة الصينية منذ أسبوعين بعد التأكد من قانونية هذه الخطوة.
إدارة ترامب من جهتها أكدت أنها على دراية بكل ما ذُكر في التقرير ولكنهم ليسوا متأكدين حول الخطوات التي يجب اتخاذها بسبب اختلاف وضع المنتجات وخطوط الإنتاج المختلفة بحسب كل شركة عن الأخرى.