شراكة بين AWS و HUMAIN لإطلاق مشروع ضخم للذكاء الاصطناعي في الرياض
- شراكة AWS و HUMAIN تطلق مشروع الذكاء الاصطناعي في الرياض بوجود مُسرعات ضخمة.
- المنطقة الجديدة تعتمد بنى NVIDIA GB300 وشرائح Trainium لرفع قدرات الحوسبة.
- الشراكة تدعم تدريب الكفاءات الوطنية وتطوير نماذج لغوية عربية متقدمة.
- المشروع يعزز مسار التحول الرقمي ضمن رؤية السعودية 2030.
أعلنت شركتا Amazon Web Services و HUMAIN خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في واشنطن عن مشروع واسع يُنشئ منطقة ذكاء اصطناعي ضخمة في الرياض تضم ما يصل إلى 150 ألف مُسرع ذكاء اصطناعي.
وقد جاءَ هذا الإعلان بعد انتهاء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأمريكية، وعكس رغبة مشتركة في بناء قدرات رقمية قادرة على دعم المرحلة المقبلة من التحول التقني في المنطقة.
بناء منطقة ذكاء اصطناعي متقدمة
كشف الطرفان أن المنطقة الجديدة ستستخدم بنى NVIDIA GB300 المتخصصة في الذكاء الاصطناعي إلى جانب شرائح Trainium من AWS، الأمر الذي يرفع قدرة المنشأة على تقديم خدمات تدريب النماذج وتشغيلها على نطاق واسع.
كما استهدفت الشراكة جعل AWS الشريك المفضل لـ HUMAIN عالميًا، وسمحت هذه الخطوة بإعداد بيئة حوسبة متقدمة تُتيح للشركات المحلية والعالمية تنفيذ مشروعاتها اعتمادًا على قدرات تشغيلية عالية واتصال سلس بمنظومة خدمات AWS.
دعم مراحل التدريب والتشغيل
أتاح تصميم منطقة الذكاء الاصطناعي القدرة على استيعاب مراحل تدريب النماذج الضخمة وتشغيل تطبيقاتها، وهو ما مكن المؤسسات من الانتقال من الفكرة إلى النموذج النهائي بوتيرة أسرع.
وقد وفرت المنصة الوصول إلى خدمات AWS المتخصصة مثل Amazon Bedrock و Amazon AgentCore و Amazon SageMaker، الأمر الذي أضاف قيمة تشغيلية جاهزة للنماذج التأسيسية المستخدمة في مجالات متعددة.
تطوير الشراكات والاستثمار المتقدم
عكست هذه الشراكة توسعًا مباشرًا في التعاون بين AWS و HUMAIN، حيث سبق أن أعلن الطرفان خلال مايو 2025 عن خطة تستثمر أكثر من خمسة مليارات دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وبرامج التدريب وتطوير القدرات.
كما حرص مسؤولو AWS على الإشارة إلى أن المشروع الجديد يعزز التزام الشركة بدعم حضورها في الشرق الأوسط وتوسيع نطاق خدماتها الموجهة للمؤسسات الحكومية والخاصة.

منظومة ذكاء اصطناعي الوطنية
شكل المشروع خطوة إضافية ضمن مساعي رفع مستوى تبني الذكاء الاصطناعي في السعودية. وقد تعاون الطرفان على تطوير نماذج لغوية عربية متقدمة مثل نموذج ALLAM، إلى جانب إنشاء سوق موحد لوكلاء الذكاء الاصطناعي المخصص لخدمات الحكومة.
إلى جانب ذلك، مكن هذا التعاون بيئة المؤسسات من الوصول إلى تطبيقات وخدمات مدعومة بمعالجة لغوية قوية تتوافق مع احتياجات القطاعين العام والخاص.
تنمية المهارات الوطنية
ركز جزء مهم من الاتفاقية على تطوير الكفاءات المحلية عبر تدريب مئة ألف مواطن سعودي على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال أكاديمية أمازون بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة.
بالإضافة إلى ذلك، شملت المبادرة برنامجًا مخصصًا لتدريب عشرة آلاف امرأة، تعزيزًا لمشاركة الكفاءات النسائية في قطاع التقنية. وقد أسهمَ هذا التوجه في توسيع قاعدة المهارات التي تحتاج إليها المشاريع الناشئة والمؤسسات الكبرى في المنطقة.
اتساع الأثر الاقتصادي
أوضحت التقديرات أن الذكاء الاصطناعي سيضيف نحو 130 مليار دولار إلى الناتج المحلي السعودي بحلول 2030 ضمن مسار رؤية 2030. وقد أتاح إطلاق منطقة الذكاء الاصطناعي في الرياض فرصة لدعم هذه التوقعات عبر توفير بنية تحتية تُناسب الصناعات التي تعتمد على النماذج المتقدمة وتحليل البيانات على نطاق واسع.
كما مثل المشروع بداية مسار متعدد المراوح الكهربائية الضخمة وفق وصف HUMAIN، ما يعكس حجم التوسع المتوقع خلال السنوات المقبلة.
مسار نحو اقتصاد تقني
أسهمت هذه الخطوة في تعزيز التوجه السعودي نحو اقتصاد قائم على المعرفة، حيث جاء المشروع متسقًا مع خطط الدولة لرفع مستوى الابتكار وتسريع اعتماد تقنيات الجيل الجديد.
إلى جانب ذلك، أدت كثافة الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية إلى توفير بيئة عمل متكاملة قادرة على استيعاب الشركات المحلية والعالمية التي تبحث عن قدرات حوسبة متقدمة وأسواق نمو واسعة. ودفعت هذه المبادرات السعودية إلى موقع متقدم في خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، كما وسعت آفاق استخدام التقنيات الحديثة في التعليم والصناعة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية.