مقال مدفوع! في شهر نوفمبر من كل عام، تحدث ظاهرة أرضية تصيب كل متاجر التجزئة في العالم أجمع، وكأن الأسعار في تلك المتاجر قد أصابها الجنون والخلل، كثيراً ما نرى خصومات تتراوح بين 5% و 20% على أقصى تقدير، لكن ابتداء من نوفمبر، سوف تعتاد عيناك أرقاماً غير اعتيادية تكاد تتجاوز ال 60% خصماً من أسعار السلع.

تقوم متاجر التجزئة تحديداً بإطلاق حملات كبيرة للتخفيضات على كافة المنتجات، لكنك تجد موقعا واحدا قد جمع لك كافة تلك العروض وقدمها لك على طبق من فضة، لذا ننصح بتفقد حملات نوفمبر على موقع الموفر، وستنبهر بوجود نسب خصم هائلة على كافة المتاجر الكبري وأكواد خصم حصرية من أجلك، ولن تصدق عيناك عندما ترى نسب الخصومات على مختلف السلع، فلا يقتصر الأمر على نوع معين من السلع، بل يكاد يشمل كل شيء تقريباً، الملابس بأنواعها، الأثاث، مستلزمات المنزل والديكور، أجهزة المطبخ والأجهزة المنزلية عامة، الإلكترونيات، حقاً القائمة تطول ولا يمكن حصرها.

وارتبطت هذه الظاهرة بشهر نوفمبر، وتحديدا في يوم الجمعة الأولى منه، في البداية ظهر اسم دارج لتلك الحملات هو "الجمعة السوداء"، ومع تعاقب السنين، وتنوع وسائل الدعاية والتسويق، ظهرت مسميات مشابهة، حيث يتبنى كل متجر تجزئة اسماً مشنقاً من الأسم الأصلي، فنرى الجمعة البيضاء، والجمعة الصفراء، وغيرها من الأسماء.

ولكن، ما قصة عروض نوفمبر، والجمعة السوداء؟؟

يزخر التاريخ بالكثير من القصص المختلقة التي تحاول رصد أول ظهور لعروض نوفمبر، أو الجمعة السوداء، الكثير من تلك القصص مختلق، والعديد منها لا يمكن تأكيده، غير أن القصة الحقيقية وراء يوم الجمعة الأسود، ليست إيجابية كما يعتقد تجار التجزئة. 

في الخمسينيات من القرن الماضي، استخدمت الشرطة في مدينة فيلادلفيا الأمريكية المصطلح لوصف الفوضى التي نشأت في اليوم التالي لعيد الشكر، عندما تدفقت جحافل من المتسوقين في الضواحي والسائحين إلى المدينة قبل مباراة كرة القدم في بين الجيش والبحرية، تلك المباراة الكبرى التي عقدت في ذلك اليوم. السبت كل عام. لن يتمكن رجال شرطة المدينة فقط من قضاء يوم العطلة، ولكن سيتعين عليهم العمل في نوبات طويلة جدًا للتعامل مع الحشود وحركة المرور الإضافية. 

بحلول عام 1961، كانت "الجمعة السوداء" قد انتشرت في فيلادلفيا، لدرجة أن تجار المدينة حاولوا دون جدوى تغييرها إلى "الجمعة الكبيرة" لإزالة الدلالات السلبية. لم ينتشر المصطلح إلى بقية أنحاء البلاد حتى وقت لاحق. وفي وقت ما في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، وجد تجار التجزئة طريقة لإعادة اختراع الجمعة السوداء وتحويلها إلى شيء ينعكس عليهم بشكل إيجابي وليس سلبيًا عليهم وعلى عملائهم. وكانت النتيجة هي مفهوم "الأحمر إلى الأسود" للعطلة المذكورة سابقًا، وفكرة أن اليوم التالي لعيد الشكر يمثل المناسبة التي حققت فيها متاجر أمريكا أرباحًا في النهاية. (في الواقع، تشهد المتاجر عادة مبيعات أكبر يوم السبت قبل عيد الميلاد).

عروض نوفمبر والعالم

مع مرور الوقت، تلاشت القصة ذات الآثار السلبية للجمعة السوداء، وظل التأثير الإيجابي الذي يتمثل في قيام محلات التجزئة بتقديم عروض نوفمبر طوال الشهر وخصومات كبيرة في الجمعة الأولى من شهر نوفمبر، غير أن هذا التقليد لم يقتصر على الولايات المتحدة ومتاجر التجزئة فيها فحسب، بس انتشر هذا التقليد في العالم أجمع، لاسيما مع حدوث ثورة الاتصالات التي جعلت من العالم قرية صغيرة، وتلاشت الحدود الجغرافية، لتصبح الجمعة السوداء حدثاً ينتظره كل المستهلكين من أقصى الأرض إلى أقصاها، وساعد ذلك وجود الإنترنت ومواقع التسوق المنتشرة بكثافة في الفضاء الإلكتروني، ومع تعدد أساليب الخصومات وأشكالها مثل كوبونات الخصم على المواقع الرسمية للمتاجر الإلكترونية، وكوبونات الخصم الإضافية على مواقع الخصومات مثل موقع الموفر، الذي يمنح خصومات إضافية للخصومات التي يمنحها موقع التسوق الإلكتروني، بالإضافة إلى تمتع المستهلكين بميزة تحميل تطبيق الموفر، والذي يتيح لهم معرفة كل أخبار الخصومات في كل المواقع دفعة واحدة، ويسهل على المتوسق استعراض المنتجات في أكثر من موقع، ومقارنة أسعارها ونسب الخصم المعروضة في كل منها، بالإضافة إلى خدمات التوصيل السريعة ووسائل الدفع الآمنة، والعديد من المزايا وخدمات ما بعد البيع.

إن عروض نوفمبر حدث ينتظره الملايين، سواء كانوا أصحاب المتاجر أو المستهلكين، وفيه يحققون أرقام مبيعات كبيرة تكاد تتساوى مع مبيعات السنة كلها، وهي في ذات الوقت حدث رائع يتماشى مع احتفالات عيد الشكر.

اقرأ أيضًا: اشتري بالسعر الأفضل من الانترنت مع كوبونات وتخفيضات الموفر