[quote سجلت آبل براءة اختراع لإضافة شاشة لمس إلى علبة شحن سماعات Airpods وهي ليست الشركة الأولى التي تفكر في هذا الأمر، حيث سبقتها JBL بالفعل في سماعة Tour pro 2]

يبدو أن آبل تفكر في اختراع ترند جديد للسماعات، فبعد أن نجحت في جعل أغلب السماعات التي نستخدمها اليوم لاسلكية بالكامل مصحوبة بعلبة شحن، بدأت الشركة الأمريكية تبحث في إمكانية إضافة شاشة لمس بواجهة تفاعلية يمكن من خلالها التحكم في كل ما يتعلق بتجربة استخدام تلك السماعات.

حيث قدمت الشركة المُتمّة لـ 47 عاماً طلباً لتسجيل براءة اختراع جديدة في تاريخ سبتمبر 2021، والذي نُشرت تفاصيلها الأسبوع الماضي فقط من قبل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة.

يأتي الطلب بعنوان "الأجهزة، الطرق وواجهة مستخدم تفاعلية مع علبة سماعات الرأس". ومن العنوان يُمكن توقع ما يحتويه الطلب الذي قدمته آبل، حيث قدمت الشركة ملفاً يضم 78 صفحة ومن بينها تصميمات توضيحية لطريقة تنفيذ تلك الفكرة، والتي تبين شاشة لمس مسطحة تستحوذ على المساحة الأمامية بالكامل من علبة الصندوق.

براءة اختراع شاشة لمس في علبة شحن سماعات Airpods

[quote صناديق الأجهزة الصوتية عادةً ما تستخدم للشحن فقط، يمكن تحسين إمكانيات صندوق السماعات وطريقة استخدام السماعات اللاسلكية بشكل عام عن طريق ربط صندوق السماعة بواجهة مستخدم تفاعلية تتيح للمستخدم التحكم في العمليات المرتبطة بالسماعات اللاسلكية.]

إذن، فماذا يمكن استخدام تلك الشاشة التي تحاول آبل إقناعنا بأهميتها؟ هذا ما أوضحته الشركة في 30 صفحة تقريباً، بجانب التحكم في الوسائط كالتشغيل أو الإيقاف أو تغيير مستوى الصوت، تحدثت آبل كذلك عن التحكم في مصدر الصوت أو "التبديل بين وضع الموسيقى والأفلام"، وإمكانية إظهار الإشعارات خلالها، يمكن أيضاً معرفة حالة الطقس، بل وحتى الوصول للمساعد الصوتي (سيري) مباشرة من تلك الشاشة الثانوية.

تحدثت الشركة أيضاً عن إمكانية "ضغط" الصندوق للتبديل بين وضعيات مختلفة، بطريقة مشابهة لخاصية "Active Edge" التي كانت تستخدمها جوجل في هواتف بكسل 2.

JBL قدمت بالفعل سماعات لاسلكية بشاشة مرفقة على علبة الشحن

تحت عبارة "عملتها قبلك".. نذكركم أن شركة الصوتيات الرائدة JBL كشفت بالفعل في يناير من العام الجاري عن سماعات "Tour pro 2" والتي تأتي لتطبق فكرة التفاحة الأمريكية، حيث أرفقت شاشة LED حجم 1.45" على علبة الشحن، والتي تسمح بالتحكم في الوسائط والتبديل بين وضعيات عزل الصوت المختلفة بجانب عرض الإشعارات من على هاتفك.

وعند المقارنة بالإمكانيات التي تحدثت عنها آبل في براءة الإختراع التي قدمتها، فيبدو أن الشركة الأمريكية تستعد للرد على JBL بـ"عملتها أجمد"، وهو الأمر المتوقع من الشركة المالكة لهواتف آيفون، حيث يتمثل جزء كبير من فلسفتها في الإستفادة القصوى من كل خاصية أو تقنية جديدة تقوم بإضافتها.

بشكل عام، نرحب بتلك الفكرة التي يمكن أن تكون بديلاً لمن يرغب في شاشة ثانوية لهاتفه، حيث يمثل وجود شاشة على علبة شحن السماعات اللاسلكية أمراً مشابهاً للشاشة الثانوية الموجودة في الهواتف القابلة للطي بشكل عمودي مثل Galaxy Z Fold 4 على سبيل المثال.

ولعل التحدي الحقيقي في تقديم فكرة جديدة كتلك يتمثل في حقيقة أننا لا نستخدم علبة السماعة اللاسلكية إلا لإخراج السماعات منها أو العكس، وفي الغالب فنحن نضع الصندوق بعد ذلك في جيوبنا أو حتى حقيبة الظهر، وبالتالي في حالة أردنا إيقاف الموسيقى أو غيره من الخصائص التي تقدمها تلك الشاشة الثانوية، فسيكون من المنطقي والعملي أكثر أن نستخدم هواتفنا مباشرةً.

ولكن بالطبع لا يمكننا الحكم على خاصية منذ هذه اللحظة المبكرة، فلننتظر حتى تطبق آبل ذلك في مثال حي لنرى ما إن كانت ستتمكن من إقناعنا بذلك الترند الجديد الذي ستتبعه الشركات الأخرى على أي حال.