أطلقت مجموعة علي بابا نموذج الذكاء الاصطناعي R1-Omni الجديد، تقول إنه قادر على قراءة المشاعر، في محاولة واضحة للتفوق على أحدث نموذج من OpenAI.

في مقطعين فيديو، استعرض باحثو مُختبر تونغي التابع لشركة علي بابا نموذجهم الجديد R1-Omni مفتوح المصدر، الذي يستنتج الحالة العاطفية لشخصٍ ما في مقطع فيديو، مع تقديم وصف لملابسه وبيئته.

اقرأ أيضاً:

لماذا عليك تعلم برمجة الذكاء الاصطناعي؟ وما هي الطريقة الأفضل؟

الذكاء الاصطناعي هو المُستقبل| مُلخّص تغطية NVIDIA في معرض CES25

ميزات علي بابا R1-Omni

يُضيف هذا النموذج مُستوى آخر من الفهم لما يُسمى بالرؤية الحاسوبية، وهو نسخة مُحسّنة من النموذج HumanOmni مفتوح المصدر، من إنشاء الباحث الرئيسي نفسه -جياشينغ تشاو.

تسارعت جهود علي بابا لتبوؤ مكانة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي مع الظهور الأول اللافت لـ DeepSeek في يناير، وتُطلق الشركة الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية الآن إصدارات جديدة من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مُتعددة.

وقد قارنت نموذج Qwen التابع لها مع DeepSeek، وحصلت على شراكة رئيسية مع Apple للذكاء الاصطناعي على أجهزة iPhone، وتتطلع الآن إلى مُنافسة OpenAI أيضًا.

تُتيح الشركة R1-Omni للتنزيل مجانًا الآن على Hugging Face.

انتشرت على نطاق واسع محاولات تحقيق الذكاء العاطفي، الذي يُمكّن أجهزة الكمبيوتر من التعرُّف على المشاعر الإنسانية والاستجابة لها.

وتُستخدم تقنية تحديد الحالة النفسية للشخص ورفاهيته لمُساعدة روبوتات الدردشة في خدمة العملاء على اكتشاف الإحباط، وسيارات شركة تيسلا على اكتشاف السائقين النعسانين.

طرحت شركة OpenAI نموذجها GPT-4.5 في وقتٍ سابق من هذا العام، مُدّعيةً أنه أفضل في تحديد الإشارات الدقيقة من طلبات المُستخدمين الكتابية والاستجابة لها.

لكن هذا النموذج يأتي بتكلفة باهظة: فهو مُتاح في البداية فقط للمستخدمين الذين يدفعون 200 دولار شهريًا.

أمّا شركة علي بابا فلا تطلب أي رسوم، وتتيح للجميع استخدام نموذجها الجديد. تُظهر العروض التوضيحية أنه يُظهر فقط أوصافًا عاطفية عامة مثل "سعيد" أو "غاضب"، إلا أن قدرته المزعومة على استخلاص هذه الأوصاف من الإشارات البصرية تُعدّ مهمة.

صرح إيدي وو -الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا التي تتخذ من هانغتشو مقرًا لها- للمُحللين في فبراير/شباط أن الذكاء الاصطناعي العام "AGI" هو الآن الهدف الرئيسي لشركة علي بابا، وأنّ الذكاء العاطفي هو خطوة أساسية على الطريق إلى هذا الهدف.