آبل تحظر استخدام ChatGPT من قبل موظفيها أو أي أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك وفقاً لتقرير صادر من مجلة «ذا وول ستريت».

يستمر الذكاء الاصطناعي في أن يصبح حديث الجميع، فإذا كنت تقرأ هذا الخبر الآن فلابد أنك قمت بتجربة بوتات الدردشة من قبل، وفي الحقيقة فنحن لسنا فقط المبهورين بهذه الثورة التقنية الجديدة، ولكن كذلك موظفي كبرى الشركات لا يمكنهم التوقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل أعمالهم، في الحقيقة، فإن موظفي سامسونج قاموا بتسريب بيانات سرية ثلاث مرات عبر استخدام ChatGPT.

ولأنه لا يوجد أفضل من التعلم من أخطاء الآخرين، فقد قررت آبل عدم الإنتظار حتى تقع في خطأ مشابه لمنافسها الكوري، وقامت فوراً بحظر موظفيها من استخدام أداة ChatGPT أو Bard أو أي نموذج ذكاء اصطناعي آخر يمكنهم الوصول إليه بما في ذلك أداة Copilot التابعة لـ GitHub (المملوكة لمايكروسوفت) والتي تقوم بإنشاء أكواد برمجية باستخدام نموذج لغوي من OpenAI.

وفي الحقيقة، فقد انتشر تقرير صادر من صحيفة نيويورك تايمز في الفترة الأخيرة يؤكد أن آبل تعمل على نموذجها اللغوي الخاص من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي خطوة تأخرت فيها كثيراً، حيث تعتبر آبل الشركة التقنية الوحيدة التي لم تدخل في سباق الذكاء الاصطناعي حتى الآن، جدير بالذكر انتشار تقارير في بداية هذا الشهر تؤكد أن آبل استغنت عن ثلاثة مهندسين كانوا يعملون على تطوير نموذج لغوي منافس لـ ChatGPT منذ 2019.

تحاول أغلب الشركات الآن الحفاظ على سرية بياناتها عبر منع موظفيها من الإستعانة بالذكاء الاصطناعي؛ وذلك لأن بوتات الدردشة -أو أي تقنية تعمل بـ AI- تعتمد على تخزين البيانات لتحسين أدائها، وبالتالي ففي كل مرة تتحدث مع بوت دردشة، يتم الإحتفاظ بنسخة من محادثتك من أجل تدريب نموذج الذكاء الإصطناعي، ولهذا تضيف الشركات جملة تحذيرية داخل دليل استخدام الأداة تطلب من المستخدم عدم مشاركة أي بيانات حساسة، ولنفس السبب تحظر الشركات استخدامه.

جدير بالتنويه أن جوجل اتخذت خطوة ذكية بخصوص هذا الأمر، وأعلنت عن إتاحة نسخة خاصة من بوت Bard موجهة للشركات، والتي لن تقوم بتخزين أي بيانات، وبالتالي يمكن لموظفي الشركات استخدامها بأريحية تامة، ولكن سيتطلب ذلك أن تثق في عملاق البحث الأمريكي.