لا يخفي على أحد حجم التوتر الحالي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والحرب التجارية الدائرة بين البلدين ومدى تأثيرها على شركة أبل برغم النجاح المالي التي حققته مؤخراً. هذا النجاح وإن كانت الصين مشاركة فيه بمصانعها وعمالها إلا أن الشركة الأمريكية وشركائها يرون فيه أكبر تهديد لمنتجات الشركة المستقبلية ويضعون حل هذه الأزمة في مقدمة أولوياتهم.

هواتف وأجهزة أبل الجديدة قد يتم تصنيعها في المكسيك بدلاً من الصين

تقرير جديد لوكالة Reuters كشف أن Foxconn أكبر مصنع لهواتف أبل وبعض هواتف الشركات الأخرى تخطط لاستثمارات جديدة في المكسيك لتنقل إليها عملية تصنيع الهواتف الذكية بدلاً من الصين خشية أي قرار جديد قد يؤثر على الشركات المتعاقدة معها وعلى رأسها أبل.

هذا القرار من قبل Foxconn التايوانية يأتي بعدما قررت الشركة مؤخراً استثمار قرابة مليار دولار في إنشاء مصانع جديدة في الهند لنفس السبب فيما تأتي مصانع المكسيك الجديدة كإضافة للمصانع الخمس التي تمتلكهم الشركة في جارة الولايات المتحدة الأمريكية.

الشق الآخر لهذا القرار يأتي من اخر اتفاق تجاري بين المكسيك والولايات المتحدة والذي يخفض الرسوم الجمركية بين البلدين بصورة تعطي أفضلية كبيرة للمكسيك مقارنة بالصين مع الأخذ في الاعتبار أن تكلفة شحن الأجهزة الالكترونية ستنخفض بصورة هائلة في حال استهدف المصنع الجديد السوق الأمريكي.