تستعد شركة Apple لبدء بيع Vision Pro في أسواق خارج الولايات المتحدة، لاختبار ما إذا كانت نظارة الواقع المُختلط بسعر 3499 دولارًا تتمتع بجاذبية حول العالم، ومن المُتوقع أن يبدأ النشر الدولي للنظارات بعد فترة بسيطة من مؤتمر المُطورين أوائل الشهر المُقبل.

بدأت الشركة في عقد دورات تدريبية في الأيام الأخيرة، وقامت بنقل مئات الموظفين من متاجرها الدولية إلى كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، لمعرفة كيفية عرض الجهاز للعملاء، وفقًا لأشخاص مُطلعين، فإن التدريب يستغرق حوالي 4 أيام، وبدأت الدورات الأسبوع الماضي.

تُعد Vision Pro، التي تمزج المحتوى الافتراضي مع مناظر العالم الحقيقي المُحيطة بالمُستخدم، أكبر منتج جديد لشركة Apple مُنذ سنوات، وهو ما أطلق عليه الرئيس التنفيذي تيم كوك عصر الحوسبة المكانية. لكن السعر الباهظ لـ Vision Pro، مع نقص التطبيقات المُقنعة؛ جعله مُنتجًا يُناسب فئة م‘ينّة من المُستخدمين.

حافظت شركة آبل على سريتها المُعتادة ولم تخبر الموظفين في جلسات التدريب بالبلاد التي ستكون فيه Vision Pro مُتاحةً بالضبط. لكن الشركة تدرّب موظفين من ألمانيا وفرنسا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة والصين، والذي يُشير إلى أنها ستكون من أولى الأسواق الدولية للجهاز.

على الرغم من أن النظارات شهدت زيادة في الاهتمام خارج الولايات المتحدة، فقد تراجع الطلب وأصبحت بعض المتاجر تبيع وحدتين فقط في الأسبوع على الأكثر.

تمكن العملاء في الخارج من الحصول على Vision Pro من خلال موزعين غير رسميين، وكان هناك زيادة طلب في البداية. لكن المُستهلكين أصبحوا يعيدون بيعها بسعر أقل من سعر التجزئة.

تحاول شركة Apple عكس الطلب المُتناقص من خلال الترويج لنظارة Vision Pro بشكل أكبر على موقعها على الإنترنت واستجواب الموظفين بعد العروض التوضيحية لتحديد سبب اختيار العميل عدم شراء المُنتج.

عندما أعلنت شركة آبل عن أرباحها لربع شهر مارس، لم تُحدّد أداء Vision Pro حتى الآن، لكن قطاع الأجهزة القابلة للارتداء والمُلحقات شهد انخفاضًا في المبيعات بنسبة 10٪ على الرغم من إطلاق النظارات خلال هذا الربع.

يمكن للتوسع الدولي أن يُساعد، حيث تبدو الصين واليابان مناطق واعدة لهذه التكنولوجيا. وقد أبدى المُستهلكون في تلك البلدان اهتمامًا قويًا بالواقع الافتراضي، وهو أحد الميزات الأساسية للنظارة.

في رأيي المُتواضع، يمكن أن تحصل Vision Pro على دفعة أخرى في شهر يونيو، عندما تطلق Apple الإصدار الثاني من نظام التشغيل VisionOS. تدرس الشركة أيضًا تقديم نموذج أرخص ولكنها تكافح من أجل تخفيض تكلفته.