أعلنت ARM اليوم عن أربعة تصميمات جديدة تطرح في الأسواق للمستهلكين، ووعدت الشركة بأن تساهم التصميمات الجديدة في تحسين تجربة المستخدم بعدة طرق: عن طريق توفير مساعدات شخصية ذكية أسرع وأفضل في الاستجابة، أداء أفضل واستمرارية أطول في الألعاب على الهواتف، تحسين أداء الشاشات بمختلف أحجامها عن طريق الرسوميات الحادة والواضحة.

في الجزء الأول من الإعلان، قدمت ARM وحدتي معالجة عصبونية neural processing units (NPUs) والتي تعتبر جزءًا من عائلة Ethos لوحدات المعالجة العصبونية. تم كشف النقاب عن أول أفراد العائلة وأقدمها والذي حمل اسم Ethos-N77 في النصف الأول من عام 2019، والآن أصبح لدى معالج Ethos-N77 شقيقين صغيرين هما Ethos-N57 و Ethos-N37. بينما يستهدف Ethos-N77 الوحدات الأكثر تطورًا في الأسواق، تم توجيه N57 و N37 إلى الوحدات الأقل في التكلفة. 

جاءت المعالجات الجديدة مع العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة Machine Learning والتي تعمل بدورها على توفير العديد من المميزات، فوحدات المعالجة العصبونية الجديدة من ARM توفر أداء أسرع من ناحية أوقات المعالجة، واستهلاك أقل للطاقة وبالتالي عمر أطول للبطارية، تحسين إعدادات الأمان وتقليل احتمالية تعرض بياناتك للخطر. ونتيجة لذلك، يُتوقع أن يتمتع المستهلكون بتجربة أفضل وأسرع أثناء التحدث مع مساعداتهم الذكية، وتقديم ترجمة حية من لغة إلى الأخرى والحفاظ على بياناتهم الخاصة في مأمن من الاختراق. 

تدّعي ARM أن معالجاتها العصبونية الجديدة ستوفر أداء أقوى بنسبة 200% عن المنافسين لها بفضل الأساليب المستخدمة في بنية وبرمجة المعالجات مثل (تطبيق فينوغراد) عالم الحاسوب الأمريكي. 

كما قدمت ARM اليوم وحدة المعالجة الرسومية الجديدة التي حملت اسم  Mali-G57، والتي تعتبر أول معالج رسومي يُطرح للعامة بالإستناد على معمارية Valhall، والتي توفر أداء أقوى 1.3 مرة مقارنة بالمعالج الرسومي السابق Mali-G52 المستند على معمارية Bifrost.

ذكرت Arm أن رقاقاتها الجديدة ستصبح أفضل في استهلاك الطاقة بنسبة 30%، كما توفر تحسينات بنسبة 60% في التطبيقات المعتمدة على تقنيات تعلم الآلة. طبقًا لما تدّعيه الشركة فإن وحدة رسوميات Mali-G57 ستوفر دقة أعلى في الرسوميات،كما تساهم المعالجات الرسومية الجديدة في جعل الرسوميات على الهواتف الذكية  مشابهة لتلك الموجودة على منصات الألعاب، بالإضافة لجعل تطبيقات الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR أفضل بكثير. تساهم أيضًا المعالجات الرسومية الجديدة في توفير دقة 4K و 8K على شاشات التلفاز بأسعار معقولة لتصبح الشاشات ذو الجودة الفائقة أكثر انتشارًا، كما سيتمتع محبو الألعاب على الهواتف الذكية بتجربة أفضل من ناحية ثبات معدل الإطارات في الثانية، وزيادة عمر البطارية. 

آخر المنتجات التي أعلنت عنها ARM اليوم هي وحدة معالجة الشاشة DPU من طراز Mali-D37. والتي صممت خصيصًا للأجهزة الاقتصادية والتي تعد بتقديم أداء أفضل من ناحية الرسوميات حتى دقة 2K مع توفير في الطاقة بنسبة تصل إلى 30%. تتوافق وحدة معالجة الشاشة Mali-D37 للعمل على العديد من الأجهزة مثل الشاشات الذكية أو التابلت، بالاضافة إلى الهواتف التي تعتمد شاشاتها على جودة 720 بكسل. 

بعد ما قامت ARM بالإعلان عنه اليوم، تكون الشركة قد قامت بدورها في المساعدة على تعزيز المنافسة على مستوى السوق العام للمستهلكين عن طريق تقديم تقنيات متميزة بأسعار مناسبة على سبيل المثال معمارية Valhall وجودة 2K، لذا لا يتوجب علينا الآن سوى الانتظار حتى تبدأ شركات الهواتف الذكية في استخدام معالجات ورقاقات ARM الجديدة في هواتفها والحكم على مدى نجاحها. 

اقرأ أيضًا: ميدياتيك ستطرح رقاقات من الجيل الخامس بأسعار متوسطة في 2020